معلومات غذائية

فوائد المكملات الغذائية وأضرارها

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

فوائد المكملات الغذائية

يمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على ضمان الحصول على الكميّة الكافية من العناصر الأساسيّة التي يحتاجها الجسم لأداء وظائفه بشكل سليم، ويمكن أن تساعد أنواع أخرى على تقليل خطر الإصابة بأمراض معيّنة، وعلى الرغم من ذلك لا ينبغي أن تحلّ المكملات الغذائية محل الوجبات المتكاملة الضروريّة في النظام الغذائيّ الصحيّ، لذا يجب تناول مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة إلى جانب المكمّلات الغذائية في حال الحاجة إليها.[١]

ويمكن لبعض المكملات الغذائية أن تساعد على تحسين الصحة العامة، وتحسين بعض الحالات الصحيّة، فعلى سبيل المثال يشير مكتب المكملات الغذائيّة (بالإنجليزية: The Office of Dietary Supplements) التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية (بالإنجليزية: National Institutes of Health) إلى أنّ الكالسيوم وفيتامين د قد يساهمان في الحفاظ على قوة العظام وتقليل فقدانها مع تقدّم العمر، في حين إنّ أحماض أوميغا 3 الدهنية من زيوت السمك قد تساعد على تحسين حالة المصابين بأمراض القلب، وقد يساعد مزيج من فيتامين ج، وفيتامين هـ، والزنك، والنحاس، واللوتين، والزياكسانثين على إبطاء فقدان البصر عند الأشخاص المصابين بالضمور البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)،[٢]

وقد أشارت مراجعة نُشرت في مجلّة Obstetrics & Gynecology إلى أنَّه يجب على النساء في سن الإنجاب تناول مكملات حمض الفوليك المحتوية على 0.4 مليغرام يومياً،[٣] إذ أنَّ الحصول على الكمية الكافية من حمض الفوليك ضروري للتقليل خطر إصابة الأجنّة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects).[٤]

أضرار المكملات الغذائية

يجب أخذ الحيطة والحذر بشأن تناول المكملات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، كما يجب الحذر بشأن إعطاء المكملات الغذائية للأطفال إلّا في حال أوصى الطبيب بتناولها،[٢] وفيما يأتي توضيح لمحاذير استخدام المكملات الغذائية:

الآثار الجانبية لاستخدام المكملات الغذائية

يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من بعض العناصر الغذائية تأثيراتٍ ضارّة،[٥] حيث يحتاج الجسم كميّةً معينةً من كل عنصر غذائي، لذا فإنَّ الكميات العالية جدّاً ليست أفضل بالضرورة، وقد يؤدي الحصول على كميّاتٍ تفوق حاجة الجسم من هذه العناصر إلى الإصابة ببعض الأضرار، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبّب الجرعات العالية من فيتامين ب6 الضرر للجهاز العصبي، كما يمكن أن يُشكّل تناول مكملات فيتامين أ، أو فيتامين ج أو فيتامين هـ أثناء الحمل خطراً على الجنين.[٦]

ويمكن أن يسبب فيتامين ج الإسهال عند تناوله بجرعات أعلى من قدرة امتصاص الأمعاء، وقد توجد بعض الاستثنائات، حيث يمكن لبعض الأشخاص تحمّل 5000-25000 مليغرامٍ من فيتامين ج يومياً، ويمكن أن تكون مكمّلات السيلينيوم، والبورون، والحديد سامة إذا تمّ تناولها بكميّات كبيرة.[٥]

التداخلات الدوائية مع المكملات الغذائية

إنّ استهلاك بعض المكملات الغذائيّة مع الأدوية قد يسبب حدوث تداخلات دوائية،[١] وفيما يأتي ذكر لبعضٍ منها:[٢][٥]

  • يمكن أن يقلل فيتامين ك قدرة الوارفارين المميع للدم على منع الدم من التجلط.
  • يمكن لمستخلص نبات العرن المثقوب؛ أو ما يُعرف باسم نبتة القديس يوحنا (بالإنجليزية: St. John’s wort) أن يسبب تسريع تحلّل العديد من الأدوية وتقليل فعاليتها في الجسم، بما في ذلك بعض مضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل، وأدوية القلب، وعقاقير زرع الأعضاء.
  • يمكن أن تقلل المكملات المضادة للأكسدة، مثل: فيتامين ج وفيتامين هـ من فعالية بعض أنواع العلاج الكيميائي للسرطان.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين هـ زيادة نشاط الأدوية المميعة للدم، مما يزيد خطر الإصابة بالكدمات، ونزيف الأنف.
  • يمكن أن يسبّب فيتامين أ المستخدم في أدوية حب الشباب مثل: دواء آيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin)،‏ والأسيتريتين (بالإنجليزية: Acitretin) زيادة خطر التسمم بفيتامين أ.
  • يمكن أن تقلل مكملات الحديد والكالسيوم فعالية أنواع معينة من المضادات الحيوية بنسبةٍ تصل في بعض الأحيان إلى 40%.

التأثير السلبي في العمليات الجراحية

يمكن أن يؤدي تناول الكثير من بعض أنواع المكملات الغذائية، مثل: فيتامين أ، وفيتامين د، والحديد إلى الإصابة بتأثيرات سلبية غير مرغوب بها قبل الجراحة، وأثناءها، وبعدها، لذا يُنصح بإخبار الطبيب عن أي مكمّل غذائي مُستخدم قبل موعد الجراحة المقرّر.[١]

الفئات التي يمكن أن تحتاج المكملات الغذانية

من الضروريّ معرفة أنَّ المكملات الغذائية هدفها تكميل النظام الغذائي، لا أن تحلّ محلّ الأطعمة المغذية، وقد تحتاج بعض الفئات إلى المكمّلات الغذائية، وذلك لأنَّ الفيتامينات أو المعادن التي يحتاجونها يصعب الحصول عليها بكميّاتٍ كافيةٍ من النظام الغذائي، وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الفئات:[٧][٨]

  • النساء الحوامل، والمرضعات.
  • الأشخاص الذين يتبّعون نظاماً نباتيّاً صارماً (بالإنجليزية: Strict vegetarians).
  • الأشخاص المصابون بالحساسية الغذائية، أو عدم تحمل نوع معيّن من الطعام.
  • كبار السن.
  • الأشخاص المصابون ببعض الأمراض، مثل: السرطان، وأمراض الكلى، وأمراض القلب والأوعية الدموية، أمراض والعظام.
  • الرضع المعتمدون على الرضاعة الطبيعيّة فقط؛ فهم يحتاجون إلى أخذ مكملات فيتامين د.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقصٍ في العناصر الغذائيّة (بالإنجليزية: Nutritional deficiencies).
  • الأشخاص المصابون بحالاتٍ صحيّةٍ تسبب سوء امتصاص الجسم للعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين خضعوا لجراحات علاج البدانة، مثل جراحة المجازة المعدية (بالإنجليزية: Gastric bypass).
  • البالغون والأطفال غير القادرين على الحصول على الطعام بسهولة.

ويوضّح الجدول الآتي بعض هذه الفئات والمكمّلات التي يمكن أن يحتاجوها (يجدر التنويه بأنّ ذلك يكون بوصفة من الطبيب وفق حاجة كل شخص):[٩]

الفئة العنصر الغذائي
الأشخاص فوق عمر 50 عام فيتامين د، فيتامين ب 12، حمض الفوليك، كما قد يستفيد كبار السن الذين يمتلكون بنيةً ضعيفةً من جرعة منخفضة من المكمّلات متعددة الفيتامينات (بالإنجليزية: Multivitamin).
النساء خلال سن الإنجاب حمض الفوليك، فيتامين د، الحديد
الأطفال دون سن الخامسة فيتامين أ، فيتامين ج، فيتامين د، ويجب التنويه إلى أنَّ الأطفال الذين يتمتّعون بشهيّة جيدة، ويتناولون مجموعة متنوعة من الأطعمة قد لا يحتاجون إلى المكمّلات الغذائية، وقد يحتاج بعض الأطفال مكمّلات فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين ج.
النساء المرضعات فيتامين د
الأشخاص الذين لا يتعرّضون لأشعة الشمس بشكلٍ كافٍ، والأشخاص ذوي البشرة الداكنة فيتامين د
الأشخاص النباتيون فيتامين ب12، فيتامين د2

ما هي المكملات الغذائية

المكملات الغذائية (بالإنجليزية: Dietary Supplements) هي موادّ يمكن استهلاكها لإضافة المزيد من العناصر الغذائية إلى النظام الغذائي، أو تقليل خطر الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة، مثل: هشاشة العظام، والتهاب المفاصل،[١٠] وتتوفّر المكملات الغذائية على نطاق واسع بأشكال متعدّدة، كالأقراص، والمساحيق، والسوائل،[١١] وتشمل المكمّلات الغذائية الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الأمينية، والإنزيمات، والأعشاب، والمستخلصات الحيوانية، والمعينات الحيوية المسمّاة بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotic).[١٢]

المصادر الطبيعية أم المكملات الغذائية

يُعدُّ اتباعُ نظامٍ غذائيٍّ متوزانٍ أفضل طريقةٍ للحصول على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم،[٦] وكما ذكرنا سابقاً يمكن للمُكمّلات الغذائيّة تعزيز النظام الغذائيّ في حال كان هناك نقصٌ في بعض العناصر الغذائية، ولكنَّ الاعتماد على المكملات الغذائيّة لا يمكن أن يكون بديلاً عن النظام الغذائي الصحيّ وفوائده المتعدّدة، وذلك لأنَّ تركيب الأطعمة معقّد للغاية، فالأطعمة لا تزوّد الجسم بالفيتامينات والمعادن فحسب، وإنّما توفّرالألياف، والكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، والمُركبات الكيميائيّة النباتيّة، بالإضافة إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة التي لم يحدّدها العلم بشكل كامل حتى الآن، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع الأطعمة الأخرى لإعطاء الفوائد التي يوفرها الغذاء الصحيّ.[٧]

وعلى الرغم من وجود دورٍ للمكملات في تعزيز صحة بعض الأفراد، إلا أنّها ليست مفيدة للجميع، وفي الحقيقة قد يُنصح بعض الأشخاص بتجنّب تناول أنواع معيّنة من المكملات، لا سيّما الجرعات العالية منها، فعلى سبيل المثال قد تكون المكملات الغذائيّة المحتوية على فيتامين أ، مثل زيت كبد السمك ضارة بالنسبة للنساء الحوامل، وقد تسبّب تشوهاتٍ خلقيّةً للأجنّة إذا تمّ تجاوز الجرعة الموصى بها بشكل كبير، أو تمَّ تجاوزها فترة طويلة من الزمن.[٩]

وبشكلٍ عام يُوصى دائماً باتباع نظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ ومتوازن، وإيلاء الاهتمام عند قراءة الملصقات الموجودة على عُلبة المكملات الغذائيّة، والتأكد من أنَّ المكمّل مناسب للشخص ووضعه الصحيّ، وتجنب تناول جرعات متعددة تتجاوز الكميات اليومية الموصى بتناولها،[٩][٩] كما أنّ من المهمّ التحدّث إلى مقدم الرعاية الصحية قبل اتخاذ القرار بشأن تناول المكملات الغذائية؛ حيث يمكن للأطباء المساعدة على تحقيق التوازن بين العناصر الغذائية من الطعام والمكملات الغذائية.[١٣]

نصائح لاختيار المكملات الغذائية

على الرغم من توفّر المكمّلات دون وصفة طبية إلا أنَّه وكما ذُكر سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب، فقد لا تكون المكمّلات الغذائية ضرورية لجميع الحالات، ويمكن للطبيب المساعدة على تحديد ما إذا كان المكمل الغذائي ضروريّاً بالاعتماد على حالة الشخص،[١٤] وفيما يأتي ذكر لبعض النصائح حول اختيار المكملات الغذائية:[١٥]

  • التحقق من الملصق: فالملصقات الموجودة على عبوة المكمّل الغذائي تذكر المكوّنات الفعالة والعناصر الغذائية، وحجم الحصة المسموح بها، وكمية العناصر الغذائية في كل حصة.
  • الانتباه للطعام المُتناول: تُضاف الفيتامينات والمعادن إلى الكثير من الأطعمة المدعّمة، مثل: حبوب الإفطار، والمشروبات، وفي حال تناول المكمّلات الغذائية وبعض الأطعمة المدعّمة فقد يحصل الشخص على كمية عالية جدّاً من بعض العناصر الغذائيّة، الأمر الذي يمكن أن يزيد مخاطر حدوث آثار جانبية.
  • تجنب الجرعات العالية: يمكن أن يؤدي استهلاك كمية أعلى من القيمة اليومية الموصى بها من العناصر الغذائيّة إلى زيادة خطر الإصابة بالتأثيرات الجانبية، ويعدّ الأطفال الفئة الأكثر تأثراً عند استهلاك جرعات زائدة من الفيتامينات والمعادن.
  • الانتباه لمدى سلامة وأمان المنتج: لا يعدُّ المنتج الطبيعي آمناً للاستهلاك بالضرورة، فعلى سبيل المثال يمكن أن تسبب بعض الأعشاب أضراراً خطيرةً على الكبد، كما أنَّ وجود مصطلح (تم التحقق منه، أو معتمد) على العبوة لا يضمن بالضرورة جودة المنتج وتطابقه مع المعايير الصحيّة.[١١]
  • أخذ الحيطة في حال الإصابة بحساسية غذائية: خاصة تجاه النباتات، والأعشاب، والمكسرات، ومنتجات النحل، وحبوب اللقاح، ففي هذه الحالة يجب استشارة الطبيب قبل تناول الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى.[١٦]

أسئلة شائعة حول المكملات الغذائية

هل يحتاج الأطفال للمكملات الغذائية

يستطيع الأطفال الأصحاء بشكل عام تلبية احتياجاتهم الغذائية من خلال اتباع نظامٍ غذائيٍّ متنوع، وقد يُوصى بالمكملات الغذائية لبعض الفئات العمرية والظروف الصحيّة، فقد أوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يتلقى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية بشكل كليّ أو جزئي حوالي 400 وحدة دولية من فيتامين د يومياً من خلال المُكمّلات الغذائيّة حتى يبدأ الطفل بشرب الحليب المدعم بفيتامين د، وقد يزيد خطر إصابة الأطفال والمراهقين الذين يتبعون نظاماً نباتيّاً صارماً بنقص العناصر الغذائية المهمّة، مثل: فيتامين ب12، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين د، ونظراً لأنَّ الأطفال والمراهقين لديهم احتياجات غذائية مختلفة عن البالغين فمن المهم استشارة طبيب أطفال للحصول على توصيات بشأن أنواع المكملات الغذائية والجرعات الآمنة.[٨]

هل يحتاج الرياضيون للمكملات الغذائية

يمكن أن تلعب المُكمّلات الغذائيّة دوراً مُهمّاً في النظام الغذائيّ للرياضيين، ولكن كما ذكرنا سابقاً؛ يجب اعتبارها مكمّلاتٍ للنظام الغذائيّ، وليست بدائل عنه، ويجدر الذكر أنّ المكملات الغذائية المدعومة بالأدلة العلمية لتحسين الأداء الرياضي قليلة جدّاً، وقد يكون هناك دورٌ لبعض هذه المكملات في تحسين أداء التمارين، والتعافي بعدها.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّ من المهمّ الاطلاع الدائم على أبحاث المكملات الغذائية بالنسبة للرياضيين الذين يتناولون المكملات الغذائية، حيث تصنّف المكملات الغذائية بعدة تصنيفات حسب نتائج الأبحاث التي أُجريت عليها، ومن المكملات التي أشارت الدراسات إلى أنّها من الممكن أن تكون مفيدةً للرياضيين: الكرياتين، والبروتين، والأحماض الأمينية الأساسية.[١٧]

ويجدر الذكر بأنَّه من الضروريّ إجراء المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فعالية بعض المكملات الغذائية، وكما ذكرنا سابقاً يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل البدء بتناول أيّ فيتامينات أو مكملات جديدة، حيث يمكن أن تتفاعل هذه المواد مع الأدوية الأخرى التي قد يتناولها الشخص، كما قد تكون بعض الفيتامينات غير فعالة ما لم يكن الشخص مصاباً بنقصها، وبشكلٍ عام يعدُّ النظام الغذائي المتوازن، ونمط الحياة الصحي الذي يتضمن قسطاً كافياً من النوم كافٍ لمنح معظم الأشخاص الطاقة التي يحتاجونها لأداء أنشطتهم اليومية.[١٨]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “What You Need to Know about Dietary Supplements”, www.fda.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت “What You Need to Know Dietary Supplements”, www.ods.od.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  3. Gregory Locksmith, Patrick Duff (1998), “Preventing neural tube defects: The importance of periconceptional folic acid supplements”, Obstetrics & Gynecology, Issue 6, Folder 91, Page 1027-1034. Edited.
  4. “Folic Acid Helps Prevent Some Birth Defects”, www.cdc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Shereen Lehman (13-7-2020), “Benefits and Risks of Dietary Supplements”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Food supplements”, www.healthdirect.gov.au, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Kathleen Zelman, “The Truth Behind the Top 10 Dietary Supplements”، www.webmd.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  8. ^ أ ب Kelli McGrane (15-7-2020), “How to Choose High Quality Vitamins and Supplements”، www.healthline.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث “What are Food Supplements and Who Needs Them?”, www.eufic.org,12-4-2013، Retrieved 8-9-2020. Edited.
  10. “Dietary Supplements”، www.nia.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  11. ^ أ ب “5 Tips: What Consumers Need To Know About Dietary Supplements”, www.nccih.nih.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  12. “Dietary Supplements”, www.consumer.ftc.gov, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  13. Chiara Townley (12-4-2019), “Is it better to get nutrients from food or supplements?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  14. “Tips for Taking Dietary Supplements”, www.knowyourotcs.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  15. “Supplements: Nutrition in a pill?”, www.mayoclinic.org, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  16. Cathy Wong (10-2-2020), “Tips for Safely Using Nutritional Supplements”، www.verywellhealth.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  17. ^ أ ب Darla Leal (4-2-2020), “Supplements in Sports Nutrition”، www.verywellfit.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.
  18. Jessica Caporuscio (29-11-2019), “Vitamins and supplements for athletes”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى