معلومات غذائية

أطعمة تزيد من ذكاء الجنين

هل طعام الحامل يزيد من ذكاء الجنين

لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان طعام الأم خلال فترة الحمل قد يساعد على تعزيز ذكاء طفلها، ولكن يُمكن أن يؤثّر غذاء الحامل في صحّة ونموّ دماغ الجنين، حيث تحتاج الحامل وجنينها إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة لتعزيز التغييرات التي تحصل أثناء الحمل،[١] إذ إنّ أعضاء الجنين -بما في ذلك دماغه- تنمو بشكل سريع خلال الثلث الثاني من الحمل، لذلك يجب الحرص على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ خلال هذه الفترة.[٢]

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بين بعض النساء بأنّهنّ يجب أن يتناولن ضِعف كميّة الطعام التي يتناولنها عادةً، إلّا أنّ هذا غير صحيح، فبدلاً من زيادة كميّة الطعام المتناولة يجب على النساء الاهتمام بنوعيّة الطعام، واختيار الأطعمة الصحيّة، حيث يساعد تناول الطعام الصحيّ منذ بداية الحمل على بناء دماغ صحّي للجنين.[٣] ولذلك تُنصح الحامل بتناول خمس إلى ست حصصٍ يوميّة من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة إلى جانب مكمّلات الفيتامينات والمعادن، كما يجب عليها تناول كميّةٍ من البروتين توفر ما نسبته 12% من إجمالي حاجتها للسعرات الحرارية، واستهلاك كميّةٍ من الدهون توفر ما نسبته 30% من كمية السعرات المستهلكة يومياً، في حين يجب تقليل السكريات بحيث لا تتجاوز كمية السعرات المأخوذة منها 10% من إجمالي السعرات اليومية المستهلكة.[١]

أطعمة تعزز نمو دماغ الجنين

كما ذكر سابقاً لا تتوفّر أيّة معلومات حول ما إذا كان هنالك أطعمة معيّنة تزيد من ذكاء الجنين؛ إلّا أنّه توجد بعض العناصر الغذائيّة التي تلعب دوراً مهمّاً في بناء الدماغ أثناء فترة الحمل، ومن أهمّها: الحديد، والنحاس، والزنك، واليود، وبعض أنواع الدهون،[٤] وسنذكر في ما يأتي بعض الأغذية التي تساعد على نموّ دماغ الجنين وتطوّره:

  • الأغذية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة: فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatrics عام 2003 إلى أنّ الأمّهات اللاتي استهلكن 10 مليلتراتٍ من زيت كبد الحوت -الغني بأوميغا 3- يومياً منذ بداية الشهر الخامس من الحمل وحتى 3 أشهر بعد ولادتهنّ حقق أطفالهنّ نتائج أعلى في اختبارات الدماغ مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن زيت كبد الحوت، ولذلك يعتقد الخبراء الذين أجروا هذه الدراسة أنّ استهلاك مصادر أوميغا-3 قد يكون مفيداً لتطوّر دماغ الطفل.[٥][٦] ويمكن الحصول على أوميغا 3 من الأسماك بما في ذلك السردين، والسلمون، وبلح البحر، بالإضافة إلى المكسّرات مثل الجوز، والحبوب مثل بذور الكتان والكانولا، والدهون، والزيوت مثل زيت فول الصويا.[٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأوميغا 3 ومصادرها يمكنك قراءة مقال ما فوائد اوميغا 3.
  • الأغذية العالية بالبروتين: يعدّ البروتين من العناصر الغذائية اللازمة لتعزيز النموّ والتطوّر، كما يعدّ مصدراً ضروريّاً للطاقة وبناء وإصلاح أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الدماغ، والعضلات، والدم، وتزداد احتياجات الحامل للبروتين لدعم نموّ الجنين، ويُنصح باختيار مجموعة متنوّعة من الأطعمة الغنيّة بالبروتين، ومنها: المأكولات البحرية، واللحوم قليلة الدهون، والدواجن، والبيض، والفاصولياء، والبازلاء، بالإضافة إلى منتجات الصويا، والمكسّرات غير المملحة، والحبوب.[٧]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر البروتين يمكنك قراءة مقال أين توجد البروتينات في الطعام.
  • الأغذية الغنية بحمض الفوليك: يساعد حمض الفوليك على النموّ الصحّي للدماغ والحبل الشوكي للجنين، ولذلك أشارت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) إلى أنّ تناول 4000 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً قبل وخلال المراحل المبكرة من الحمل يساعد على تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بتشوهاتٍ خلقية، كعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية:(Spina bifida)، وتشمل مصادر الأطعمة الغنية بحمض الفوليك الحبوب المدعّمة، والخضروات الورقية الخضراء، الفواكه الحمضية، والفاصولياء، والمكسّرات.[٨][٩]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك ومصادره يمكن قراءة مقال ما هو الفوليك اسيد.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ب6: يعدّ فيتامين ب6 ضرورياً لعملية التمثيل الغذائي وتطوّر دماغ الجنين وجهازه العصبي، وتشمل الكمّية اليومية الموصى بها من فيتامين ب6 للمرأة الحامل 1.9 مليغرام،[١٠] ومن مصادره: التونة، والسلمون، والموز، والبقوليات مثل الفاصولياء المجففة، واللحوم، والمكسّرات، والدواجن، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والحبوب المدعّمة، والحمص المعلّب.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين ب6 يمكنك قراءة مقال فوائد فيتامين ب 6.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ب1: يساعد فيتامين ب1 -والذي يُعرف أيضاً بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamin)- على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة، كما يعدّ ضروريّاً لتطوّر دماغ الجنين، وتحتاج المرأة الحامل والمرضع إلى تناول 1.4 مليغرام يومياً من فيتامين ب1، وتشمل مصادره الخبز المدعّم، والحبوب، ومنتجات الحبوب الكاملة، والفاصولياء المجففة، والبازلاء، كما تحتوي الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان على كمّيات قليلة من فيتامين ب1.[١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين ب1 يمكن قراءة مقال فوائد فيتامين ب 1.
  • الأغذية الغنية باليود: إذ إنّ عدم حصول الأمّ على كمّيات كافية من اليود أثناء الحمل قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابة طفلها بمشاكل الغدة الدرقية والمشاكل المعرفية،[١٣] ومن المعروف أنّ نقص اليود ينتقل من الأم إلى الجنين؛ ممّا يتسبب بحالةٍ من التخلّف العقليّ غير قابلةٍ للعلاج تُسمى متلازمة نقص اليود الخلقي؛ أو ما يُعرَف بالقماءة (بالإنجلزية: Cretinism).[١٤][١٥] ويجدر الذكر أنّ المرأة الحامل تحتاج إلى تناول 220 ميكروغراماً من اليود يومياً، ويتوفر اليود بشكلٍ طبيعيٍّ في العديد من الأطعمة؛ بما في ذلك منتجات الألبان، والمأكولات البحرية، والأعشاب البحرية، والبيض، وبعض الخضروات.[١٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد اليود يمكن قراءة مقال أهمية اليود للجسم.
  • الأغذية الغنية بالكولين: يعدّ الكولين من العناصر الغذائيّة المهمّة أثناء الحمل، والتي تلعب دوراً مهمّاً في تطوّر دماغ الجنين، فقد يساعد التقليل من خطر حدوث تشوّهات النموّ في الدماغ والعمود الفقري، وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في The FASEB Journal عام 2018 أنّه يجب على الحامل استهلاك ما يقارب 930 مليغراماً من الكولين يومياً، ويجدر التنويه إلى أنّ معظم فيتامينات التي تؤخذ أثناء الحمل لا تحتوي على الكولين، لذلك يجب التأكد من الحصول على كميّاتٍ كافيةٍ منه، وينبغي استشارة مقدّم الرعاية للتأكد من ذلك،[١٠] ومن مصادر الكولين الغذائيّة: الدجاج، والسمك، والبيض، واللحوم، والجمبري، والفاصولياء، والحليب منخفض الدسم، والبروكلي، والبازلاء الخضراء.[١٧]

تغذية الحامل ونمو الجنين

من المهمّ للنساء خلال فترة الحمل الانتباه إلى نوعيّة الأطعمة التي يتناولنها، إذ إنّ ما تتناوله النساء خلال فترة الحمل يؤثر في صحتهنّ وصحة أطفالهنّ، ولذلك تُنصح النساء الحوامل باستهلاك مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة المغذّية لمساعدة الجنين على بدء حياة صحّية،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ دماغ الجنين يتطوّر بسرعة كبيرةٍ خلال فترة الحمل، ويبدأ بالنمو في وقت مبكّر جداً من عمر الجنين، حيث يتشكّل الأنبوب العصبي بعد 16 يوماً فقط من الحمل، ومع حلول الشهر السابع يصبح شكل دماغ الجنين مشابهاً لدماغ الشخص البالغ، ويحتوي دماغ الجنين على ما يُقارب 10,000 خلية في الأسبوع الرابع، بينما يزداد عدد الخلايا في الأسبوع الرابع والعشرين إلى ما يقارب 10 مليارات خلية، وتعدّ التغذيةُ التي يحصل عليها الجنين بواسطة النظام الغذائيّ الذي تتّبعه الحاملُ الوقودَ الأساسيَّ والمسؤول عن هذه التطوّرات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Laurie Barclay, “How to Have a Smarter Child”، www.webmd.com, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “What to Eat When You’re Expecting”, extension.uga.edu, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Tips for Parents – Brain Development Did you know?”, www.beststart.org, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “NUTRITION IN THE FIRST 1,000 DAYS”, thousanddays.org, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  5. Salynn Boyles, “Pregnant? Omega-3 Essential for Baby’s Brain”، www.webmd.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  6. Ingrid Helland, Lars Smith, Kristin Saarem, And Others (2003), “Maternal Supplementation With Very-Long-Chain n-3 Fatty Acids During Pregnancy and Lactation Augments Children’s IQ at 4 Years of Age”, Pediatrics, Issue 1, Folder 111, Page e39-e44. Edited.
  7. “Pregnancy: Nutrition”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  8. “Folic Acid”, www.cdc.gov, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  9. “Staying Healthy During Pregnancy”, kidshealth.org,2018، Retrieved 2-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Catherine Clark (9-7-2020), “Healthy Eating During Pregnancy”، www.healthline.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  11. “Vitamin B6”, medlineplus.gov, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  12. Darienne Stewart, “Thiamin in your pregnancy diet”، www.babycenter.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  13. “Pregnant or Breastfeeding? Nutrients You Need”, kidshealth.org,2014، Retrieved 2-9-2020. Edited.
  14. Kamal Patel. (22-5-2020), “Iodine”، examine.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  15. P. Pharoah, I. Buttfield, B. Hetzel (1971), “NEUROLOGICAL DAMAGE TO THE FETUS RESULTING FROM SEVERE IODINE DEFICIENCY DURING PREGNANCY”, The Lancet, Issue 297, Folder 7694, Page 308-310. Edited.
  16. “Iodine”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  17. Daisy Whitbread (27-6-2020), “Top 10 Foods Highest in Choline”، www.myfooddata.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

هل طعام الحامل يزيد من ذكاء الجنين

لا تتوفّر معلوماتٌ كافيةٌ حول ما إذا كان طعام الأم خلال فترة الحمل قد يساعد على تعزيز ذكاء طفلها، ولكن يُمكن أن يؤثّر غذاء الحامل في صحّة ونموّ دماغ الجنين، حيث تحتاج الحامل وجنينها إلى مجموعةٍ كاملةٍ من العناصر الغذائيّة لتعزيز التغييرات التي تحصل أثناء الحمل،[١] إذ إنّ أعضاء الجنين -بما في ذلك دماغه- تنمو بشكل سريع خلال الثلث الثاني من الحمل، لذلك يجب الحرص على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ متوازنٍ خلال هذه الفترة.[٢]

وعلى الرغم من الاعتقاد الشائع بين بعض النساء بأنّهنّ يجب أن يتناولن ضِعف كميّة الطعام التي يتناولنها عادةً، إلّا أنّ هذا غير صحيح، فبدلاً من زيادة كميّة الطعام المتناولة يجب على النساء الاهتمام بنوعيّة الطعام، واختيار الأطعمة الصحيّة، حيث يساعد تناول الطعام الصحيّ منذ بداية الحمل على بناء دماغ صحّي للجنين.[٣] ولذلك تُنصح الحامل بتناول خمس إلى ست حصصٍ يوميّة من الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة إلى جانب مكمّلات الفيتامينات والمعادن، كما يجب عليها تناول كميّةٍ من البروتين توفر ما نسبته 12% من إجمالي حاجتها للسعرات الحرارية، واستهلاك كميّةٍ من الدهون توفر ما نسبته 30% من كمية السعرات المستهلكة يومياً، في حين يجب تقليل السكريات بحيث لا تتجاوز كمية السعرات المأخوذة منها 10% من إجمالي السعرات اليومية المستهلكة.[١]

أطعمة تعزز نمو دماغ الجنين

كما ذكر سابقاً لا تتوفّر أيّة معلومات حول ما إذا كان هنالك أطعمة معيّنة تزيد من ذكاء الجنين؛ إلّا أنّه توجد بعض العناصر الغذائيّة التي تلعب دوراً مهمّاً في بناء الدماغ أثناء فترة الحمل، ومن أهمّها: الحديد، والنحاس، والزنك، واليود، وبعض أنواع الدهون،[٤] وسنذكر في ما يأتي بعض الأغذية التي تساعد على نموّ دماغ الجنين وتطوّره:

  • الأغذية الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنيّة: فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Pediatrics عام 2003 إلى أنّ الأمّهات اللاتي استهلكن 10 مليلتراتٍ من زيت كبد الحوت -الغني بأوميغا 3- يومياً منذ بداية الشهر الخامس من الحمل وحتى 3 أشهر بعد ولادتهنّ حقق أطفالهنّ نتائج أعلى في اختبارات الدماغ مقارنةً بالنساء اللاتي لم يتناولن زيت كبد الحوت، ولذلك يعتقد الخبراء الذين أجروا هذه الدراسة أنّ استهلاك مصادر أوميغا-3 قد يكون مفيداً لتطوّر دماغ الطفل.[٥][٦] ويمكن الحصول على أوميغا 3 من الأسماك بما في ذلك السردين، والسلمون، وبلح البحر، بالإضافة إلى المكسّرات مثل الجوز، والحبوب مثل بذور الكتان والكانولا، والدهون، والزيوت مثل زيت فول الصويا.[٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأوميغا 3 ومصادرها يمكنك قراءة مقال ما فوائد اوميغا 3.
  • الأغذية العالية بالبروتين: يعدّ البروتين من العناصر الغذائية اللازمة لتعزيز النموّ والتطوّر، كما يعدّ مصدراً ضروريّاً للطاقة وبناء وإصلاح أجزاء مختلفة من الجسم، بما في ذلك الدماغ، والعضلات، والدم، وتزداد احتياجات الحامل للبروتين لدعم نموّ الجنين، ويُنصح باختيار مجموعة متنوّعة من الأطعمة الغنيّة بالبروتين، ومنها: المأكولات البحرية، واللحوم قليلة الدهون، والدواجن، والبيض، والفاصولياء، والبازلاء، بالإضافة إلى منتجات الصويا، والمكسّرات غير المملحة، والحبوب.[٧]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر البروتين يمكنك قراءة مقال أين توجد البروتينات في الطعام.
  • الأغذية الغنية بحمض الفوليك: يساعد حمض الفوليك على النموّ الصحّي للدماغ والحبل الشوكي للجنين، ولذلك أشارت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (CDC) إلى أنّ تناول 4000 ميكروغرامٍ من حمض الفوليك يومياً قبل وخلال المراحل المبكرة من الحمل يساعد على تقليل خطر ولادة طفلٍ مصابٍ بتشوهاتٍ خلقية، كعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية:(Spina bifida)، وتشمل مصادر الأطعمة الغنية بحمض الفوليك الحبوب المدعّمة، والخضروات الورقية الخضراء، الفواكه الحمضية، والفاصولياء، والمكسّرات.[٨][٩]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد حمض الفوليك ومصادره يمكن قراءة مقال ما هو الفوليك اسيد.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ب6: يعدّ فيتامين ب6 ضرورياً لعملية التمثيل الغذائي وتطوّر دماغ الجنين وجهازه العصبي، وتشمل الكمّية اليومية الموصى بها من فيتامين ب6 للمرأة الحامل 1.9 مليغرام،[١٠] ومن مصادره: التونة، والسلمون، والموز، والبقوليات مثل الفاصولياء المجففة، واللحوم، والمكسّرات، والدواجن، بالإضافة إلى الحبوب الكاملة، والحبوب المدعّمة، والحمص المعلّب.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين ب6 يمكنك قراءة مقال فوائد فيتامين ب 6.
  • الأغذية الغنية بفيتامين ب1: يساعد فيتامين ب1 -والذي يُعرف أيضاً بالثيامين (بالإنجليزية: Thiamin)- على تحويل الكربوهيدرات إلى طاقة، كما يعدّ ضروريّاً لتطوّر دماغ الجنين، وتحتاج المرأة الحامل والمرضع إلى تناول 1.4 مليغرام يومياً من فيتامين ب1، وتشمل مصادره الخبز المدعّم، والحبوب، ومنتجات الحبوب الكاملة، والفاصولياء المجففة، والبازلاء، كما تحتوي الفواكه، والخضروات، ومنتجات الألبان على كمّيات قليلة من فيتامين ب1.[١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد فيتامين ب1 يمكن قراءة مقال فوائد فيتامين ب 1.
  • الأغذية الغنية باليود: إذ إنّ عدم حصول الأمّ على كمّيات كافية من اليود أثناء الحمل قد يؤدي إلى زيادة خطر إصابة طفلها بمشاكل الغدة الدرقية والمشاكل المعرفية،[١٣] ومن المعروف أنّ نقص اليود ينتقل من الأم إلى الجنين؛ ممّا يتسبب بحالةٍ من التخلّف العقليّ غير قابلةٍ للعلاج تُسمى متلازمة نقص اليود الخلقي؛ أو ما يُعرَف بالقماءة (بالإنجلزية: Cretinism).[١٤][١٥] ويجدر الذكر أنّ المرأة الحامل تحتاج إلى تناول 220 ميكروغراماً من اليود يومياً، ويتوفر اليود بشكلٍ طبيعيٍّ في العديد من الأطعمة؛ بما في ذلك منتجات الألبان، والمأكولات البحرية، والأعشاب البحرية، والبيض، وبعض الخضروات.[١٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد اليود يمكن قراءة مقال أهمية اليود للجسم.
  • الأغذية الغنية بالكولين: يعدّ الكولين من العناصر الغذائيّة المهمّة أثناء الحمل، والتي تلعب دوراً مهمّاً في تطوّر دماغ الجنين، فقد يساعد التقليل من خطر حدوث تشوّهات النموّ في الدماغ والعمود الفقري، وقد أظهرت دراسةٌ نُشرت في The FASEB Journal عام 2018 أنّه يجب على الحامل استهلاك ما يقارب 930 مليغراماً من الكولين يومياً، ويجدر التنويه إلى أنّ معظم فيتامينات التي تؤخذ أثناء الحمل لا تحتوي على الكولين، لذلك يجب التأكد من الحصول على كميّاتٍ كافيةٍ منه، وينبغي استشارة مقدّم الرعاية للتأكد من ذلك،[١٠] ومن مصادر الكولين الغذائيّة: الدجاج، والسمك، والبيض، واللحوم، والجمبري، والفاصولياء، والحليب منخفض الدسم، والبروكلي، والبازلاء الخضراء.[١٧]

تغذية الحامل ونمو الجنين

من المهمّ للنساء خلال فترة الحمل الانتباه إلى نوعيّة الأطعمة التي يتناولنها، إذ إنّ ما تتناوله النساء خلال فترة الحمل يؤثر في صحتهنّ وصحة أطفالهنّ، ولذلك تُنصح النساء الحوامل باستهلاك مجموعةٍ متنوّعةٍ من الأطعمة المغذّية لمساعدة الجنين على بدء حياة صحّية،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ دماغ الجنين يتطوّر بسرعة كبيرةٍ خلال فترة الحمل، ويبدأ بالنمو في وقت مبكّر جداً من عمر الجنين، حيث يتشكّل الأنبوب العصبي بعد 16 يوماً فقط من الحمل، ومع حلول الشهر السابع يصبح شكل دماغ الجنين مشابهاً لدماغ الشخص البالغ، ويحتوي دماغ الجنين على ما يُقارب 10,000 خلية في الأسبوع الرابع، بينما يزداد عدد الخلايا في الأسبوع الرابع والعشرين إلى ما يقارب 10 مليارات خلية، وتعدّ التغذيةُ التي يحصل عليها الجنين بواسطة النظام الغذائيّ الذي تتّبعه الحاملُ الوقودَ الأساسيَّ والمسؤول عن هذه التطوّرات.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Laurie Barclay, “How to Have a Smarter Child”، www.webmd.com, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “What to Eat When You’re Expecting”, extension.uga.edu, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Tips for Parents – Brain Development Did you know?”, www.beststart.org, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “NUTRITION IN THE FIRST 1,000 DAYS”, thousanddays.org, Retrieved 1-9-2020. Edited.
  5. Salynn Boyles, “Pregnant? Omega-3 Essential for Baby’s Brain”، www.webmd.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  6. Ingrid Helland, Lars Smith, Kristin Saarem, And Others (2003), “Maternal Supplementation With Very-Long-Chain n-3 Fatty Acids During Pregnancy and Lactation Augments Children’s IQ at 4 Years of Age”, Pediatrics, Issue 1, Folder 111, Page e39-e44. Edited.
  7. “Pregnancy: Nutrition”, my.clevelandclinic.org, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  8. “Folic Acid”, www.cdc.gov, Retrieved 6-9-2020. Edited.
  9. “Staying Healthy During Pregnancy”, kidshealth.org,2018، Retrieved 2-9-2020. Edited.
  10. ^ أ ب Catherine Clark (9-7-2020), “Healthy Eating During Pregnancy”، www.healthline.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  11. “Vitamin B6”, medlineplus.gov, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  12. Darienne Stewart, “Thiamin in your pregnancy diet”، www.babycenter.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  13. “Pregnant or Breastfeeding? Nutrients You Need”, kidshealth.org,2014، Retrieved 2-9-2020. Edited.
  14. Kamal Patel. (22-5-2020), “Iodine”، examine.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  15. P. Pharoah, I. Buttfield, B. Hetzel (1971), “NEUROLOGICAL DAMAGE TO THE FETUS RESULTING FROM SEVERE IODINE DEFICIENCY DURING PREGNANCY”, The Lancet, Issue 297, Folder 7694, Page 308-310. Edited.
  16. “Iodine”, www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 2-9-2020. Edited.
  17. Daisy Whitbread (27-6-2020), “Top 10 Foods Highest in Choline”، www.myfooddata.com, Retrieved 2-9-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى