عواصم

جديد ما عاصمة فرنسا

مقالات ذات صلة

فرنسا

فرنسا (بالإنجليزيّة: France) دولة تقع في القسم الغربيّ من قارة أوروبا، وتُصنّف فرنسا على أنها أكبر الدول الأوربية من حيث المساحة بعد روسيا، وتُعدّ فرنسا من أعرق الدول الأوربية وأقدمها، وأكثرها تأثيراً واستقراراً، ونظام الحكم فيها جمهوريّاً ديمقراطيّاً نيابيّاً، وتعدُّ الجمهوريّة الفرنسيّة الحالية خامس نظام جمهوريّ قام في فرنسا منذ عام 1958م.[١][٢]

مدينة باريس عاصمة فرنسا

تعتبر مدينة باريس (بالإنجليزيّة: Paris) العاصمة الرسميّة لجمهوريّة فرنسا، وتقع في الجهة الشماليّة الوسطى من الدولة، وتوجد على طول نهر السين بحوالي 375 كم، وتحتل مدينة باريس موقعاً مميزاً ضمن المنطقة الزراعيّة، التي يُطلق عليها حوض باريس، وهي من المناطق الإداريّة في فرنسا، كما تُصنّف باريس ضمن أهم المراكز الثقافيّة والتجاريّة الفرنسيّة.[٣]

تعدُّ باريس من أشهر المدن الفرنسيّة التي ساهمت في جذب العديد من الناس إلى فرنسا، وساعدت على دعم الكثير من المجالات مثل الأعمال، والثقافة، والدراسة، والترفيه، والأدب، وغيرها من المجالات الأخرى، وأُطلق على باريس لقب مدينة النور خلال عصر التنوير، والذي ارتبط بأهميّتها التعليميّة والفكريّة.[٣]

تحتوي مدينة باريس على العديد من المعالم الحضاريّة، ومن أشهرها برج إيفل الذي يصل ارتفاعه إلى أكثر من 300 متر، كما تحتوي على متحف اللوفر الذي توجد فيه أهم التحف الأثريّة العالميّة، وأيضاً يوجد فيها قوس النصر الذي يعود بناؤه إلى عهد نابليون كتخليدٍ لانتصار الجيش الفرنسيّ.[٤]

التضاريس الجغرافيّة

تصل المساحة الجغرافيّة الإجماليّة لمدينة باريس إلى 105كم²،[٤] من مساحة فرنسا التي تُعادل 551,602 كم²، وتوجد أقدم الأراضي الفرنسيّة في الكتلة المتوسطة، وضمن شبه جزيرة بريتاني في الجهة الشماليّة الغربيّة، وفي مناطق الجبال في الجهة الشرقيّة، وتعود جميعها إلى كلٍّ من العصر البرمي والعصر الفحمي، عندما أدت الحركات الأرضيّة إلى ظهور مجموعة من التأثيرات الجغرافيّة الناتجة عن التعرية، ممّا ساهم في تحولها إلى سهول حتيّة.[٢]

تأثرت المناطق الجغرافيّة في فرنسا بتكرار طغيان البحر عليها، ممّا أدى إلى ترسب العديد من المكوّنات الرمليّة والكلسيّة على أرضها، وفي فترة التصحّر والجفاف أثّرت التعرية على سطح معظم الرسوبيّات. وظهرت لاحقاً مجموعة من الصخور التي تعود إلى عصر ما قبل الكمبري، وأيضاً وُجِدت أنواع صخريّة أخرى مثل الصخور الغرانيتيّة، والمتحوّلة، والرسوبيّة، والرمليّة، والرماد البركانيّ. وتعدُّ الهضبة المتوسطة من أشهر الهضاب في فرنسا؛ إذ تشكّل مساحتها الجغرافيّة سُدس المساحة الإجماليّة للدولة.[٢]

تتميّز الأراضي الفرنسيّة بتنوّع تضاريسها الجغرافيّة، فيحتوي كل من الإقليم الغربيّ والإقليم الشماليّ على سهول مختلفة بطبيعتها، أمّا ضمن الأقاليم الجنوبيّة والشرقيّة والوسطى فتوجد مجموعة من الجبال والتلال، ومن أشهرها جبال البيرينيه التي تحتوي على كتل من الصخور، وأيضاً توجد جبال الجورا التي تشبه التلال في أشكالها، وفي القسم الجنوبيّ لبحيرة جنيف توجد جبال الألب التابعة لفرنسا، ويفصلها كلٌّ من وادي الإزير ووادي الدراك إلى قسمين، وهما الألب الشماليّة (الألب المرتفعة)، والألب الجنوبيّة (الألب المنخفضة)، ويقع على امتداد ساحل البحر الأبيض المتوسط سهل طويل تحيط به الهضبة المتوسطة وجبال الألب، كما تمتد سهول نهر الرون وصولاً إلى المنطقة المنخفضة التابعة لها.[٢]

المناخ

يعتبر المناخ في فرنسا متنوّعاً؛ بسبب تنوّع المناطق الجغرافيّة، ويقسم إلى ثلاثة أنواع؛ وهي المناخ المحيطيّ، والمناخ القاريّ، ومناخ البحر المتوسط. يظهر المناخ المحيطيّ في المناطق الغربيّة من فرنسا، ويعدُّ ذا درجات حرارة قليلة نسبيّاً يُرافقها هطول كثير للأمطار، ويكون فصل الصيف بارداً، مع فصل شتاء شديد البرودة في بعض الأوقات، أمّا المناخ القاريّ فهو يؤثر في المناطق الوسطى والشرقيّة في فرنسا، وعند الحدود الفرنسيّة الأوروبيّة الممتدة من الغرب إلى وسط قارة أوروبا، ويعتبر فصل الصيف فيه دافئاً مع فصل شتاء أبرد من المناطق الغربيّة، كما تتساقط الأمطار والثلوج على المناطق المرتفعة.[٥] يصل متوسط درجات الحرارة في مدينة باريس في شهر تموز (يوليو) إلى 19 درجة مئويّة، أمّا في شهر كانون الثاني (يناير) فتصل الحرارة إلى 3 درجات مئويّة.[٦]

ينتشر مناخ البحر الأبيض المتوسط في المناطق الجنوبيّة في فرنسا، ولكنه لا يؤثر في السلسلة الجبليّة الجنوب غربيّة، ويُعتبر فصل الشتاء ضمن هذا المناخ بارداً مع فصل صيف حار، ويشهد هطول أمطار قليلة، ويصل متوسط درجات الحرارة في مدينة باريس إلى 11 درجة مئويّة، أمّا في مدينة نيس قيُقدّر متوسط الحرارة بحوالي 15 درجة مئويّة، ويرتفع هطول الأمطار في المناطق الجبليّة إلى ما يعادل 112 سم.[٥]

التركيبة السكانيّة

وصل العدد التقديريّ لسكّان مدينة باريس في عام 2015م إلى 10,843,000 نسمة وفقاً لهيئة الأمم المتحدة،[٧] من عدد سكّان فرنسا الذي يصل إلى 66,836,154 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2016م، وتعود أصول السكان إلى مجموعات عرقيّة متنوعة، وهي: اللاتينيّة مع الجرمان، والسلتيك، والشمال أفريقيّة، والهند صينيّة، والأقليات من الباسك، وشعوب ما وراء البحر، وتُعتبر اللغة الفرنسيّة اللغة الرسميّة في فرنسا، كما تُستخدم اللغات الثانويّة لسكان ما وراء البحار بشكل قليل، وتعدُّ المسيحيّة الكاثوليكيّة الديانة الأكثر انتشاراً بين السكان بنسبة تقديريّة تتراوح بين 63%-66%.[٨]

الاقتصاد

يعدُّ قطاع الاقتصاد في فرنسا متنوّعاً من حيث المجالات الاقتصاديّة المختلفة، فعملت الحكومة الفرنسيّة على خصخصة أغلب الشركات الكبرى، مثل شركات الاتصالات والطيران وغيرها، ولكنها حافظت على وجودها ضمن معظم المجالات، وتحديداً النقل، والطاقة، والصناعة الحربيّة، وأيضاً يعتمد الاقتصاد في فرنسا على السياحة؛ إذ تعتبر ثالث بلد في العالم من حيث الدخل المعتمد على القطاع السياحيّ، ويُقدّر عدد السياح القادمين إلى فرنسا بحوالي 84 مليون سائح في كل سنة.[٩] تعتبر مدينة باريس المركز الاقتصاديّ المهم في فرنسا؛ إذ توجد فيها أهم الشركات العالميّة والفرنسيّة، ووصل ناتجها المحليّ في عام 2011م إلى 607 مليار يورو.[٤]

شهد الناتج المحليّ الإجماليّ في فرنسا نموّاً في عام 2015م، وساهم ذلك في انخفاض معدل البطالة، ولكن ارتفع الدين العام الفرنسيّ بنسبة وصلت إلى 98%. فعملت الرئاسة الفرنسيّة على تغيير السياسة الاقتصاديّة العامة، وساهمت في التأثير في الأوضاع الماليّة؛ عن طريق الاعتماد على ضبط الضرائب، والتقليل من الإنفاق العام، ووصلت قيمة الناتج المحلي الإجماليّ في فرنسا إلى ما يعادل 2,737 مليار دولار أمريكيّ في عام 2016م، وشكل معدل القوة الشرائيّة (PPP) للعام نفسه من الناتج المحليّ ما يعادل 42,400 دولار أمريكيّ.[٩]

المراجع

  1. الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 319، 322، 323، جزء 17. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث محمد الحمادي، “فرنسا”، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 16-2-2017. بتصرّف.
  3. ^ أ ب Blake Ehrlich, John Ardagh, and Kimberly Daul (13-12-2016), “Paris NATIONAL CAPITAL, FRANCE”، Britannica, Retrieved 16-2-2017. Edited.
  4. ^ أ ب ت “باريس”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب “France – CLIMATE”, Encyclopedia.com, Retrieved 16-2-2017. Edited.
  6. Blake Ehrlich, John Ardagh, and Kimberly Daul (13-12-2016), “Paris – Climate”، Britannica, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  7. “France – Summary statistics”, UN data, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  8. “FRANCE – People and Society”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 16-2-2017. Edited.
  9. ^ أ ب “France – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 16-2-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى