محتويات
مدينة النور
مدينة النور أو ما تُعرف أيضاً بمدينة الحب، هي العاصمة الفرنسية باريس التي اشتهرت بهذه الألقاب على مرّ العصور، وهي عبارة عن مدينة قدينة موجودة على ضفاف نهر السين، حيث إنّها تعتبر من أهم الوجهات السياحية في العالم، كما أنّها من أشهر العواصم الأوروبية والمدن حول العالم، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة باريس وسبب تسميتها بمدينة النور.
أسباب تسمية باريس بمدينة النور
باريس نور الحضارة
استحقت هذه المدينة لقب مدينة النور لأنّها من أهم منابر العلم ومنارات الحضارة والثقافة في العالم خلال القرن الثامن عشر، حيث إنّها لعبت دوراً بارزاً خلال عصر التنوير إلى جانب مجموعة من المدن الإيطالية، وقد خرج منها العديد من المفكرين والفنانين الذين أثروا بشكل كبير في الثقافة العالمية، لعلّ أهمهم الكاتب فرانسوا ماري أرويه المعروف باسم فولتير، وكذلك الفيلسوف ديكارت، وغيرهم ممن نشروا الثقافة في فرنسا بشكل خاص، وفي أوروبا بشكلٍ عام.
الثورة الفرنسية
تعتبر الثورة الفرنسية بما حملتها من مبادئ من أسباب إطلاق لقب مدينة النور على باريس؛ والسبب في ذلك يعود إلى إلهام هذه الثورة العديد من الشعوب حول العالم في التمرد على الظلم والطغيان المفروض من قبل الأنظمة الحاكمة في ذلك الوقت، بالإضافة إلى ذلك فقد مهدّت الثورة الفرنسية الطريق نحو إنهاء فترة الحكم الثيوقراطي الذي كان مفروضاً على قارة أوروبا وذلك في القرون الوسطى التي عُرفت أيضاً بإسم عصر الظلمات، وتجدر الإشارة إلى أنّ الثورة الفرنسية لم تكن ثورةً همجية، بل العكس من ذلك تماماً؛ وذلك لأنّها كانت نتاجاً مباشراً لانتشار كلٍ من الوعي والثقافة بين العامة وذلك على يد مجموعة من الأدباء والمفكرين المتمردين مما أدى إلى ظهور عصر التنوير الذي أدى إلى التقدم الحضاري في أوروبا.
الإضاءة اللاغازية
يُعتقد أنّ لقب مدينة النور قد أُطلق على باريس في منتصف القرن التاسع عشر تقريباً؛ وذلك لأنّها كانت من أوائل المدن الأوروبية التي عملت على إضاءة شوارعها باستخدام المصابيح اللاغازية، وهي المصابيح التي لم تستخدم غاز الاستصباح والذي كان منتشراً آنذاك على نطاق واسع حول العالم، حيث يقال إنّ شوارع هذه المدينة قد تمت إضاءتها باستخدام 56 ألف مصباح تقريباً وقد كان ذلك في عهد نابليون بونابر، مما جعل ساعات الليلة تبدو برّاقةً ومتلألأة، وفيما بعد اهتم حكام هذه المدينة بالإضائة، وجعلوها العنصر الأساسي المستخدم في تجميل كافة ميادين باريس حتى الوقت الحالي، وخاصةً بالقرب من برج إيفل الذي يعتبر من أهم رموز المدينة.
باريس مركز ثقافي
تعتبر هذه المدينة من أهم المراكز الثقافية في المدينة؛ وذلك لأنّها تحتضن العديد من المعالم الأثرية المهمة، بالإضافة إلى أنّ جامعاتها ترتبط بالعديد من العلاقات واتفاقيات التعاون مع المراكز الثقافية حول العالم من أجل نشر التعليم والارتقاء بالمستوى الثقافي العالمي.