قارة أوروبا
هي واحدة من القارات السبع الموجودة على سطح الكرة الأرضيّة، وتضم القارة الأجزاء الغربيّة من أوراسيا، ويحدّ القارة من الجهة الشماليّة المحيط المتجمد الشمالي، ومن الجهة الغربيّة المحيط الأطلسيّ، ومن الجهات الجنوبيّة، والشرقيّة، والجنوبيّة الشرقيّة البحر الأبيض المتوسط، وتنفصل القارة الأوروبيّة عن الآسيويّة من خلال مستنقعات المياه الموجودة عند نهر الأورال، وجبال القوقاز، وبحر قزوين، والممرّات المائيّة في تركيا.[١]
تعدّ القارة ثاني أصغر قارة من حيث المساحة على الأرض؛ بمقدار عشرة ملايين ومائة وثمانين ألف كيلو متر مربع، ويعيش عليها أكثر من سبعمائة وخمسين مليون نسمة، وتتكوّن القارة الأوروبيّة من خمسين دولة، وتنقسم القارة إلى جزأين؛ الأوّل وهو الشرقيّ، والآخر هو الغربيّ.[١]
المناخ
تتأثّر القارة بشكلٍ إجمالي بمناخ معتدل، مقارنةً مع مناطق أخرى تقع على نفس خط العرض في جميع أنحاء العالم؛ وذلك بسبب التأثيرات القادمة من الخليج الذي يحمل الماء الدافئ إلى السواحل الأوروبيّة، ومسبباً بذلك ارتفاع درجة حرارة الأراضي الأوروبيّة على الرّغم من الرياح الغربيّة التي تصل إلى القارة من المحيط الأطلسيّ، ومع ذلك فإنّ درجات الحرارة تختلف من منطقة لأخرى.[٢]
تاريخ الاقتصاد
تمتلك أوروبا حالياً أكبر اقتصاد على سطح الأرض، وذلك بمقدار يزيد عن ثلاثة وثلاثين ترليون دولار أمريكي مقابل ثمانية وعشرين ترليون عن أقرب المنافسين، وهي قارة أمريكا الشماليّة، وتعدّ البلاد الموجودة في الجزء الغربيّ هي الأكثر تحقيقاً للثروة الاقتصاديّة، ومن أهم المدن الاقتصاديّة الموجودة في القارة هي: إسطنبول، وموسكو، وباريس، ولندن، ومدريد، وبرشلونة، وروما، وبرلين، وبازل.[٣]
كانت الرأسماليّة هي المهيمنة في العالم الغربي منذ نهاية الإقطاع في المملكة المتحدة، وانتشرت الرأسماليّة إلى جميع دول القارة، وأدى ذلك إلى إحداث ثورة صناعيّة كبيرة في أواخر القرن الثامن عشر، ومع بداية القرن التاسع عشر، وعلى الرغم من الخسائر التي سببتها الحرب العالميّة الأولى، استطاعت أنّ تتعافى منها مع بداية الحرب العالميّة الثانية لفترة قصيرة، وعانت القارّة من انهيار اقتصادي شديد بعد نهاية الحرب، إلّا أنّ الدول العُظمى في القارة استطاعت النهوض مجدداً خلال فترة قصيرة.[٣]
مع سقوط الشيوعية في أوروبا الوسطى والشرقيّة في عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين، بدأت دول ما بعد الاشتراكية العديد من الإصلاحات في السوق الحرة؛ حيث اعتمدت دول بولندا، والمجر، وسلوفينيا على السرعة في الإنجاز، وعانت ألمانيا الغربيّة بعد دمجها مع ألمانيا الشرقية من انهيار اقتصادي؛ وذلك نتيجة الدعم الهائل الذي قدّمته لإعادة إعمار الشرقيّة، وعلى الرّغم من ذلك تمكّنوا من تجاوز هذه المرحلة، وبحلول عام ألفين وعشرة وجِدت خمسة اقتصادات تُهيمن على السوق الأوروبيّة وهي الألمانيّة، والبريطانيّة، والفرنسيّة، والإسبانيّة.[٣]