أطفال

جديد علاج مرض شلل الأطفال

علاج مرض شلل الأطفال

يهدف علاج مرض شلل الأطفال (بالإنجليزية: Poliomyelitis) إلى التخفيف من الألم والانزعاج ومنع حدوث المضاعفات التي قد تنتج عنه، كما يعتمد العلاج على العديد من العوامل، مثل: الصحة العامة للطفل، وتحمله للعلاج أو الإجراءات المحددة، وعمره، وتاريخه المرضي، وما يفضله الأهل،[١][٢] ويجدر التنبيه إلى أنه لا يوجد علاج محدد وفعال لمرض شلل الأطفال.[٣]

علاج الحالات البسيطة

كما ذكر سابقاً لا يوجد علاج محدد لمرض شلل الأطفال لذلك يتم علاج الحالات البسيطة منه عن طريق علاج الأعراض والتخفيف من حدتها، وذلك من خلال أخذ قسط من الراحة، والإكثار من شرب السوائل، وتناول الأدوية المسكنة في حال شعور المريض بألم في العضلات مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: acetaminophen) كما يمكن استخدام الكمادات الدافئة، واتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة.[٤][٥]

علاج الحالات الشديدة

يتم علاج الحالات الشديدة من مرض شلل الأطفال في المشفى وذلك لأن الحالات الشديدة منه تؤثر في العضلات التي تتضمن الرئتين والمثانة، حيث يلجأ لاستخدام جهاز التنفس الصناعي للمرضى الذين تضررت لديهم الرئتين لدرجة عدم تمكنهم من تحريكها لالتقاط أنفاسهم، ويتم ذلك عن طريق استخدام جهاز التنفس الصناعي وذلك من خلال وضع أنبوب في القصبة الهوائية من خلال فتحة في الرقبة، إذ ينقل هذا الجهاز الهواء من وإلى الرئتين، ومن الجيد ذكره أنه يمكن استعادة الرئتين قدرتهما على التنفس بشكل طبيعي وبالتالي يمكن الاستغناء عن جهاز التنفس الاصطناعي، وبالإضافة إلى ذلك قد يسبب عم قدرة المثانة على انقباضها بشكل طبيعي بسبب الإصابة بشلل الأطفال إلى الإصابة بالتهابات المسالك البولية نتيجة عدم تفريغ المثانة بشكل كامل، لذلك يعد استخدام القسطرة لتفريغ المثانة أمراً ضرورياً كما يلجأ في بعض الحالات إلى استخدام المضادات الحيوية على المدى الطويل.[٦][٧]

العلاج الفيزيائي والوظيفي

يلجأ إلى العلاج الفيزيائي والعلاج الوظيفي لتحسين قدرة المصاب على الحركة في الحالات التي تتعرض فيها عضلات المصاب للتلف أو الشلل نتيجة الإصابة بمرض شلل الأطفال،[٦] حيث يهدف العلاج الفيزيائي على تحسين قدرة المريض لأداء الوظائف اليومية، لذلك يستخدم المعالجون مجموعة متنوعة من العلاجات للمساعدة على بناء القوة، وتحسين الحركة، وتعزيز المهارات اللازمة لاستكمال الأنشطة اليومية، ويتضمن العلاج الوظيفي استخدام الأدوات المختلفة مثل الجبائر والأقواس لدعم الأطراف أو المفاصل الضعيفة، وفي بعض الحالات يلجأ لإجراء الجراحة لتصحيح أي تشوهات.[٤][٨]

علاج متلازمة بعد شلل الأطفال

يمكن أن يصاب بعض الأطفال الذين أصيبوا بمرض شلل الأطفال بمتلازمة ما بعد شلل الأطفال (بالإنجليزية: Post-polio syndrome)، ويرافق هذه الحالة ظهور العديد من الأعراض التي تستمر لفترات طويلة، مثل الشعور بالإعياء، وضمور العضلات، والشعور بآلام في المفاصل والعضلات، والمعاناة من مشاكل في البلع والتنفس، بالإضافة لعدم القدرة على تحمل درجات الحرارة الباردة،[٩] ويهدف علاج هذه المتلازمة إلى تخفيف حدة الأعراض المرافقة لها، وتوفير الراحة للمريض، وتعزيز وقدرته على الاستقلال قدر الإمكان، ونذكر فيما يأتي بعض من العلاجات المتبعة لهذه الحالة:[١٠]

  • الحفاظ على الطاقة: يتضمن ذلك زيادة سرعة النشاط البدني تدريجياً والراحة المتكررة لتقليل الإرهاق، ويلجأ في هذا العلاج إلى استخدام العديد من الأجهزة المساعدة لتوفير الطاقة، كالعصي، أو الكرسي المتحرك، أو دراجة المشي، كما يمكن استخدام قضيب من الحديد للتثبت به أثناء الاستحمام أو استخدام المرحاض.
  • العلاج الطبيعي: قد يصف الطبيب أو المعالج الطبيعي مجموعة من التمارين لتقوية العضلات دون إرهاقها، وتتضمن هذه التمارين الأنشطة ذات الاجهاد القليل مثل السباحة، كما يعد ممارسة التمارين الرياضية من الأمور المهمة للحفاظ على اللياقة البدنية، لكن يجب تجنب الإفراط في إجهاد العضلات والمفاصل.
  • علاج النطق: يمكن أن يوضح معالج الكلام طرقاً للتعويض عن صعوبات البلع، بالإضافة لممارسة تمارين تقوية الصوت.
  • علاج توقف التنفس أثناء النوم: قد يحتاج المصاب إلى تغيير أنماط النوم الخاصة به، مثل تجنب النوم على الظهر أو استخدام جهاز يساعد على فتح مجرى الهواء عند النوم.
  • العلاجات الدوائية: مثل مسكنات الألم كالأسبرين، والأسيتامينوفين، والإيبوبروفين للتخفيف من آلام العضلات والمفاصل.

نصائح للتعايش مع متلازمة بعد شلل الأطفال

نذكر فيما يأتي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعايش مع مرض شلل الأطفال:[١١]

  • الحد من الأنشطة التي تسبب التعب والشعور بالألم، حيث ينبغي الاعتدال في ممارسة الأنشطة اليومية فقد يؤدي الإفراط في ممارسة الأنشطة في يوم واحد إلى التعب والإرهاق لعدة أيام لاحقة.
  • تجنب التعرض للطقس البارد، وذلك لأن البرد يزيد من إرهاق العضلات، لذا ينصح بالمحافظة على درجة حرارة المنزل وارتداء ملابس دافئة خاصة عند الخروج.
  • تجنب السقوط، ينبغي التخلص من الفوضى على الأرض وارتداء أحذية جيدة وتجنب الأسطح الزلقة أو الجليدية.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي، حيث ينصح باتباع نظام غذائي متوازن، والإقلاع عن التدخين، وتقليل تناول الكافيين، وذلك للحفاظ على اللياقة والتنفس بشكل أسهل والنوم بشكل أفضل.
  • حماية الرئتين، في حال كان تنفس المريض ضعيفاً، فتبنغي مراقبة علامات تطور العدوى التنفسية وعلاجها على الفور، وينصح بأخذ لقاح الإنفلونزا ولقاح الالتهاب الرئوي.

المراجع

  1. “Poliomyelitis (Polio) in Children”, www.chop.edu, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  2. “Polio”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-3-2021. Edited.
  3. “Polio”, www.gosh.nhs.uk, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Polio”, kidshealth.org, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  5. “Poliomyelitis (Polio) in Children”, www.stanfordchildrens.org, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Polio and post polio syndrome”, www.hse.ie, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  7. “Polio”, www.drugs.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  8. “Occupational therapy”, www.nhs.uk, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  9. “Important Facts About Polio”, www.verywellhealth.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  10. “Post-polio syndrome”, www.mayoclinic.org, Retrieved 6-1-2020. Edited.
  11. “Post-polio syndrome”, www.drugs.com, Retrieved 6-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى