جسم الإنسان

أنواع العضلات

أنواع العضلات

تُقسم العضلات في جسم الإنسان إلى ثلاثة أنواع، وهي:[١]

  • العضلات الهيكليّة (بالإنجليزية: Skeletal muscles).
  • العضلات الملساء (بالإنجليزية: Smooth muscles)‏.
  • العضلة القلبيّة (بالإنجليزية: Cardiac muscle).

ويكمُن الفرق بين أنواع العضلات الثلاثة في موقعها داخل الجسم، وآلية التحكُّم بحركتها، بالإضافة لهيئة البروتينات الانقباضيّة الموجودة فيها عند مُعاينتها مجهرياً؛ حيث تتميّز كُلّاً من العضلات الهيكليّة والعضلة القلبيّة باحتوائها على الألياف، وهي خيوط مُنتَظمة من بروتينات الأكتين (بالإنجليزية: Actin) والميوسين (بالإنجليزية: Myosin) التي تترتّب داخل كل خليّة عضليّة منها، وهذا ما يُعطيها شكلاً مُخطّطاً عند مُعاينتها تحت المجهر.[٢]

العضلات الهيكليّة

يُعتَبَر الليف العضليّ بأنويته العديدة وحدة البناء الأساسيّة للعضلات الهيكلية، وتعمل كلّ من تلك الألياف على حِدة؛ ما يعني عدم اعتماد عمل كلّ ليفة عضليّة على عمل الألياف المُجاورة لها، وترتبط العضلات الهيكليّة في جسم الإنسان بالعظام، لذا فإنّ الوظيفة الأساسيّة لها هي تحريك الهيكل العظميّ، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف العضلات الهيكليّة ضمن العضلات الإراديّة؛ أي أنّ الشخص يمتلك القدرة على التحكُّم بإرادته بهذه العضلات بالاستجابة لمُختلف التنبيهات العصبيّة،[٣] وبذلك يمكن القول إنّ آلية عمل العضلات الهيكليّة تتلخص في الانقباض من أجل تحريك العضو أو الجزء القريب من العظام المُتّصلة بهذه العضلات، حيث إنّ العضلة الهيكليّة الواحدة في الغالب ترتبط بعَظمتَين بواسطة المفاصل، وعند انقباضها تكون حركة أجزاء العظمتَين المُتّصلتَين بنفس العضلة قريبة من بعضها البعض. وتجدُر الإشارة هنا إلى أنّ جميع الأفعال البدنيّة التي يقوم بها الشخص بإرادته كالكتابة أو القراءة مثلاً؛ هي أفعال تتطلّب عمل العضلات الهيكليّة، وفي الآتي بيانٌ لأنواع تلك الأفعال:[٤][٥]

  • الأفعال التي تحتاج جهداً أكبر: ومن الأمثلة عليها السباحة، والركض، والمشي.
  • الأفعال التي تحتاج جهداً أقل: تُعدّ العضلات الهيكليّة الصّغيرة مسؤولة عن القيام بمثل هذه الحركات البسيطة، كتعابير الوجه، والكتابة، والتحدُّث.

العضلات الملساء

توجد العضلات الملساء في جدران الأعضاء الداخليّة المُجوّفة في جسم الإنسان باستثناء القلب،[١] كالجهاز الهضميّ، والمسالك البوليّة، والأوعية الدمويّة، وداخل العين، والمجاري التنفُّسيّة، وغيرها. وتُعدّ العضلات الملساء عضلات لاإراديةً، فالتحكُّم بها يقع تحت سيطرة الجهاز العصبيّ اللاإراديّ في الجسم، لذا فإنّ الشخص لا يستطيع التحكُّم بحركة هذا النوع من العضلات، وتُوصف الانقباضات التي تقوم بها بأنّها بطيئة ومُتواترة؛ أي أنّها على نظم مُحدّد، ويعود سبب تسمية العضلات الملساء بهذا الاسم لعدم وجود الشكل المُخطّط لها عند مُعاينتها تحت المجهر، حيث يقتصر التخطيط كما ذُكر سابقاً على العضلات الهيكليّة والقلبيّة، وتمتلك العضلات الملساء شكلاً مغزليّاً تتوسّطه نواة واحدة.[٣][٦]

وتعمل هذه العضلات في جميع أنحاء الجسم، وفيما يأتي بيانٌ توضيحيّ لآلية عمل العضلات الملساء في بعض مواضع الجسم:[٧]

  • عمل العضلات الملساء في المسالك البوليّة: بانبساط العضلات الملساء الموجودة في المثانة؛ يستطيع الشخص حبس البول حتى يتسنّى له الوصول لدورة المياه، وعند انقباض العضلات يُصبح بإمكان الشخص دفع البول خارج الجسم وإتمام عملية تفريغ المثانة.
  • عمل العضلات الملساء في الجهاز الهضميّ: تُساهم عمليّة انقباض وانبساط العضلات الملساء في الجهاز الهضميّ في إتمام مسار الطعام في الجسم، كما تلعب دورًا مُهمًا في التقيؤ الذي قد يُعاني منه البعض لسبب أو لآخر، حيث تُرجع هذه العضلات الطعام أو الشراب من المعدة إلى أعلى الجهاز الهضميّ عبر المرئ، ليُخرجه الشخص عبر الفم.
  • مواضع أُخرى: توجد العضلات الملساء كما ذكرنا داخل العين، وهي التي تُساهم في إبقاء العينَين في حالة تركيز، وأيضاً من الأمثلة على وظائف العضلات الملساء؛ وجودها في رحم المرأة، حيث تُساهم في دفع الجنين إلى خارج الجسم عند الولادة.

العضلة القلبيّة

يتكوّن جدار القلب من ثلاث طبقات رئيسيّة، وتُعدّ الطبقة الوُسطى المعروفة باسم عضلة القلب (بالإنجليزيّة: Myocardium) المسؤولة عن الحركات النبضيّة للقلب، كما أنّها المكان الوحيد الذي توجد به عضلة القلب، ويُشار إلى أنّ العضلة القلبيّة تُصنّف ضمن العضلات اللاإراديّة؛ أي أنّ انقباض وانبساط هذه العضلات يحدُث تلقائيّاً وبشكل مستمرّ دون الحاجة للتنبيهات العصبيّة أو الهرمونيّة من الجسم، حيث تنقبض عضلة القلب ما يُقارب مئة ألف مرةٍ في اليوم الواحد استجابةً لتنبيه النظام الكهربائيّ القلبيّ. وفي هذا السياق؛ يُشار إلى أنّ العضلة القلبيّة تتكوّن من خلايا قلبيّة (بالإنجليزية: Cardiocytes)، وتتشابه الخلايا القلبية في شكلها المُخطّط مع العضلات الهيكليّة، إلّا أنّ الهيئة العامّة للعضلات القلبيّة تبدو أقل طولاً وأكثر سماكةً، كما تتميّز الخلايا القلبيّة في العضلات بوجود التفرُّعات فيها، وهذا ما يضفي إمكانيّة ارتباط الخلية القلبيّة الواحدة بأكثر من خليّة مُجاورة؛ الأمر الذي يُسهم في تسهيل انقباض القلب بِنَسقٍ جيّد.[٨][٦]

ملخص حول الجهاز العضليّ

يُعدّ الجهاز العضليّ مسؤولاً عن إنتاج الطاقة الحراريّة في جسم الإنسان، بالإضافة لوظيفته الأساسيّة في حركة الجسم، والتي تشمل: حركة عظام الهيكل العظميّ، وتدفُّق الدم خلال الدورة الدمويّة، وحركة الطعام في الجهاز الهضميّ، وتدفق السوائل من جهاز الإخراج.[٩]

ولمعرفة المزيد عن الجهاز العضلي يمكن قراءة المقال الآتي: (بحث عن الجهاز العضلي).

المراجع

  1. ^ أ ب Gordon A. Starkebaum, MD, MACR, David Zieve, MD, MHA, (1-10-2019)، “Types of muscle tissue”، medlineplus.gov, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  2. “Types of Muscle Tissues”, courses.lumenlearning.com, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Muscle Types”, training.seer.cancer.gov, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  4. Tim Taylor (29-7-2020), “Muscular System”، www.innerbody.com, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  5. Lana Burgess (25-4-2018), “What are the main functions of the muscular system?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “MUSCLES-STRUCTURE AND FUNCTION”, content.byui.edu, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  7. “Your Muscles”, kidshealth.org, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  8. “3 Types of Muscle Tissue: The Function of Skeletal, Cardiac, and Smooth Muscle”, www.visiblebody.com, Retrieved 10-9-2020. Edited.
  9. “THE MUSCULAR SYSTEM”, www.uc.edu, Retrieved 10-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى