الآداب

خصائص الخطابة: فن الخطابة والإلقاء

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

تعد الخطبة احد الفنون النثرية العريقة التي تعد احد طرق التأثير والاقناع التي يجب ان يمتلك خطيبها صفات معينه لكي يستطيع ان يقدم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا على الرغم ان الخطابة فن قديم لكنها ما زالت تستخدم في الخطب الدينية والسياية الى الان

فن الخطابة

يعتبر فن الخطابة أحد الفنون النثرية، اما وظيفته الرئيسية هو الإقناع، و يختلف فن الخطابة عن غيره بحضور المتلقي لكن لابد من توفر مواصفات في النص الذي يتم القاؤه وان يكون مؤدي النص له القدرة على تحقيق الإقناع والتأثير في الجمهور المتلقي.

اهتم النقاد العرب بمواصفات الخطيب ومنها جهارة الصوت وجمال الهيئة وحُسن النبرة وسلامة جهازه الكلامي من العيوب وان يكون لديه نص يحتوي على المقدمة ولب الموضوع والخاتمة و مواصفات النص ،وان يكون لديه القدرة على الالقاء بشكل جيد مع التقليل من التنحنح والسعال، ويجب عليه تجنب بعض الحركات كالعبث باللحية والحركات المشينة .

خصائص الخطابة

تختص الخطابة بالجماهير، والخطيب الذي يلقي خطبه امام جمهوره فانه يواجه ناس من مختلف الطبقات، متنوع المشارب، مختلف المسالك، فقد يواجه ناس يعرفهم واخرون لا يعرفهم ولا يعرفونه.

فالخطيب يتقدَّم إلى جمهوره مقدم لهم النصح والارشاد وقد يكون آمرًا ناهيًا،فوظيفته الاساسية هي الاقناع ليقنعهم بمذهبه وأن يستميلهم إلى جانبه ويقودهم إلى مسلكه.

ربما تكون الفكرة المطروحة من قبل الخطيب جديدة عليهم، أو ثقيلة عليهم، مما يؤدي إلى التردد من قبلهم أو الامتناع، هنا يجب على الخطيب أن يروض نفوسهم وان يحاول اقناع أذهانهم وإن كانت معاندة، عندها يصبح الخطيب قائدًا لجماهيره ومحققًا لرغباته من كافة سامعيه، على اختلاف وجهاتهم،وهذا الامر صعب ، فان الإنسان قد يستطيع ان يعمل على ترويض الحيوانات المتوحشة والعمل على تذليل الحيوانات النافرة، لكنه قد يعجز عن استمالة بعض النفوس؛ لقد شبه عمر بن الخطاب الناس فقال -: “الناس كجمَل أنُف“.

أهمية الخطابة وآثارها

تعد الخطابة احد مظاهر الرقي والتقدم الاجتماعي،لذلك اهتمت بها الشعوب في كل زمان ومكان واخذتها كوسيلة للمحاولة على توجيه الجماعات، وإصلاح المجتمعات.

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها والشعر من السهل ان يحفظه الناس وأن يُتناقَلوه،فاهتم العرب بالخطابة في الجاهلية وذلك لوجودُ العديد من الأسبابٍ الاجتماعيةٍ التي ادت الى انتشارها ورفعة شأنها،فمن الاسباب التي ادت الى ازدهارها ما يلي :

1 – اذا ارادت قبيلة ان تهنيء أو تعزي قبيلة اخرى بمناسبة معينه مثل ظهور فارسٍ أو نبوغ شاعرٍ فإنها تبعث بشخص من اشراف القبيلة ليمثلها في القبيلة الاخرى

2 -اذا ارادت قبيلتان عظيمتان بالتنافس تستخدم المفاخرة والمنافرة لترى كل قبيلة انها اعظم من القبيلة الاخرى تستخدم الخطابة بحيث يرفع من شأن قبيلته ويحط مِن قدر مَن يقابله

الملخص

عملت الخطابة على مشاركة الشعر في الإقناع والتأثير، لكنها كانت اقل انتشار من الشعر لانها صعبة الحفظ لنثريتها لكن العرب اهتم  بالخطابة للعديد من الاسباب الاجتماعية منها ان مواضيع الخطابة تشمل العمل على الحث على الحربٍ،او على السلمٍ لحقن الدماء  

المراجع

الموسوعة العربية العالمية-2009-فن الخطابة mawsoah.net/gae_portal/maogen.asp?main2&articleid=!%C7%E1%CE%D8%C7%C8%C9!144575_0 شوهد بتاريخ 27-5-2012

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى