الآداب

شعر عن الحرية

شعر عن الحرية

مقالات ذات صلة

قصيدة يا أيها السائل ما الحرية

قال الشاعر أحمد شوقي:

يا أَيُّها السائِلُ ما الحُرِّيَّةُ

سالَتْ عَنْ جَوْهَرَةٍ سُنِّيَّةٍ

تَضِئُ أَرْواحًا لَنا زَكِيَّةً

يا نِعْمَتَ الحَياةُ بالحرية

لَذاذَةٌ طاهِرَةٌ نقية

تُبْعَثُ فِي قُلُوبِنا الحَمِية

تَبْعَثُ فِيها الهِمَّةُ الأَبْية

فَتَأْنَفُ المَواقِفُ الدُنَية

وَتَأْلَفُ المَنازِلُ العَلَيْة

العِزُّ كُلَّ العِزِّ فِي الحَرِية

يا جاهِلاً مَعانِي الحَرِية

يا فاقِداً حِسَّ الحَياةِ الحَيُّة

عَمِّيَتْ عَنْ أَنْوارِها البَهِية

صَمْمْتُ عَنْ أَنْغامِها الشَجِيْة

فَأَنْتَ فِي غَفْلَتِكَ الغَبِية

أَشْبِهْ بِالبَهائِمِ الوَحْشِية

لَمْ تَرُدَّ المَوارِدُ الشَهِية

لَمْ تَعْرِفْ اللَذائِذُ الهَنَيْة

مُورِدُكَ المَذَلَّةُ القَصِيُّة

لَذْتَكَ النَقائِصُ البَذِيَّةُ

تَعِيشُ عَبْداً حالُهُ شِقِّيْة

مُسْتَضْعَفاً تَمْقِتُكَ البَرِية

يا سالِباً نُفُوسُنا الحَرِية

يا راكِباً مَراكِبَ الخَطَيْة

اللهُ أَعْطاكَ لَنا عَطِيَّة

غَرِيزَةٌ فِي خَلْقِهِ فَطَرِّية

لَنَبْذُلْنَّ دُونَها ضَحِيَّةً

النَفْسُ وَالنَفِيسُ وَالذَرِيّة

قصيدة فتنته محاسن الحرية

قال الشاعر إيليا أبو ماضي:

فَتَنَتهُ مَحاسِنُ الحرية

لا سُلَيمى وَلا جَمالُ سُمَيَّه

هِيَ أُمنِيَةُ الجَميعِ وَلَكِن

أَرهَقَتهُ الطَبيعَةُ البشرية

وَعَجيبٌ أَن يُخلَقَ المَرءُ حُرّاً

ثُمَّ يَأبى لِنَفسِهِ الحرية

قصيدة شعلة الحرية

تقول الشاعرة فدوى طوقان:

هِبَةُ اللهِ السَخِيَّة
هٰذِهِ الشُعْلَةُ، إِرْثُ البَشَرِيَّةِ
اِرْفَعِيها أَنْتِ يا مِصْرُ اِرْفَعِيها
لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
كَمْ حَنَى أَعْناقُهِم ذُلَّ السِنِينَ
اِرْفَعِيها لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
لَمْ يَزالُوا ظامِئِينَ
لِيَنابِيعِ الضِياءِ
الضِياءُ السَمْحُ يُهْمِّي فِي سَخاءِ
اِرْفَعِيها لَهُمُو
لِلمَلايِينِ عَلَى الدَرْبِ فَأَفُقَ الدَرْبِ داج مُعْتَمِ
فجرى الأَعْماقُ كُلَّ السِرِّ فِيها
فَاِنْتِفاضاتُ الشُعُوبِ
وَاِنْطِلاقاتُ الشُعُوبِ
كُلَّما تَكْمُنُ فِيها
مِن هُنا تَنْهارُ جُدْرانُ الظَلامِ
مِنْ هُنا تَنْحَطِمُ القُضْبانُ تَرْتَدُّ حِطامَ
فَجَرِيها هٰذِهِ الأَعْماقُ كُلَّ السِرِّ فِيها
وَاِرْفَعِي الشُعْلَةَ يا مِصْرُ اِرْفَعِيها
إنها سِرُّ البَقاءِ
هِيَ مَهْما أَخْمَدُوا أَنْفاسَها، أَوْ
أَطْفَأُوا أَقْباسَها
هِيَ مَهْما مَرْغُوها
هِيَ مَهْما أَرْخَصُوها
سَوْفَ يَبْدُو وَجْهُها الحُرُّ مَهِيبَ الكِبْرِياءِ
لِلمَلايِينِ الَّذِينَ
عَشَقُوها مِنْ قُرُونٍ وَقُرُون
سَوْفَ تَبْدُو مِنْ خِلالِ المِحَنِ
مِنْ رَزايا الوَطَنِ
سَوْفَ تَبْدُو مِنْ ثَنايا المَعْرَكَةِ
وَدُخانُ المَوْتِ يَلْتَفُّ جِبالاً بِجِبالِ
وَالقَرّابِينَ بِساحاتِ النِضالِ
يَطْرُقُونَ البابَ، بابُ الأَبَدِيَّةِ
وَبِأَيْدِيهِم تُرابُ المَعْرَكَةِ
التُرابُ الطَيِّبُ الطاهِرُ رَواهُ الفِداءَ
هٰذِهِ الشُعْيا أَيُّها السائِلُ ما الحُرِّيَّةُ
البُغاةُ المُجْرِمُون
وَهِيَ إِرْثُ البَشَرِيَّة
هِبَةُ اللهِ السخية

قصيدة لكل امرئ من دهره ما تعودا

يقول المتنبي:

وَما قَتَلَ الأَحرارَ كَالعَفوِ عَنهُمُ

وَمَن لَكَ بِالحُرِّ الَّذي يَحفَظُ اليَدا

إِذا أَنتَ أَكرَمتَ الكَريمَ مَلَكتَهُ

وَإِن أَنتَ أَكرَمتَ اللَئيمَ تَمَرَّدا

وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا

مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى

وَلَكِن تَفوقُ الناسَ رَأياً وَحِكمَةً

كَما فُقتَهُم حالاً وَنَفساً وَمَحتِدا

يَدِقُّ عَلى الأَفكارِ ما أَنتَ فاعِلٌ

فَيُترَكُ ما يَخفى وَيُؤخَذُ ما بَدا

قصيدة سلام من صبا بردى أرق

قال الشاعر أحمد شوقي:

وَضَجَّ مِنَ الشَكيمَةِ كُلُّ حُرٍّ

أَبِيٍّ مِن أُمَيَّةَ فيهِ عِتقُ

لَحاها اللهُ أَنباءً تَوالَتْ

عَلى سَمعِ الوَلِيِّ بِما يَشُقُّ

يُفَصِّلُها إِلى الدُنيا بَريدٌ

وَيُجمِلُها إِلى الآفاقِ بَرقُ

تَكادُ لِرَوعَةِ الأَحداثِ فيها

تُخالُ مِنَ الخُرافَةِ وَهيَ صِدق

قصيدة بأبي وروحي الناعمات الغيدا

قال الشاعر أحمد شوقي:

لَو كُنتَ مُطلِقَ السُجَناءِ لَم

تُطلِق لِساحِرِ طَرفِها مَصفودا

ما قَصَّرَ الرُؤَساءُ عَنهُ سَعى لَهُ

سَعدٌ فَكانَ مُوَفَّقاً وَرَشيدا

يا مِصرُ أَشبالُ العَرينِ تَرَعرَعَت

وَمَشَت إِلَيكِ مِنَ السُجونِ أُسودا

قاضى السِياسَةِ نالَهُم بِعِقابِهِ

خَشِنَ الحُكومَةِ في الشَبابِ عَتيدا

أَتَتِ الحَوادِثُ دون عَقدِ قَضائِهِ

فَاِنهارَ بَيِّنَةً وَدُكَّ شَهيدا

تَقضي السِياسَةُ غَيرَ مالِكَةٍ لِما

حَكَمَت بِهِ نَقضاً وَلا تَوكيدا

قالوا أَتَنظُمُ لِلشَبابِ تَحِيَّةً

تَبقى عَلى جيدِ الزَمانِ قَصيدا

قصيدة أرى الحر يجري بره ويدوم

قال ابن الرومي:

أرى الحُرَّ يجري برُّه ويدومُ

وذو اللُّؤمِ يُجرى برُّه ويقومُ

وأنت أبَا العباس بدرٌ مكمّلٌ

تحفُّ به وسطَ السماءِ نجومُ

وسَطتَ القرومَ الصّيدَ من آل مرثدٍ

وما مثلهم فيما عَلمتُ قُرومُ

فيا ليت شعري ما الذي حَطَّ رتبتي

لديكَ فحاجاتي إليك هُمومُ

أألحوتُ حوتُ الأرضِ أم حوتُ يونسٍ

لك الخيرُ أم حوتُ السماءِ أرومُ

أَيا سمكاً بين السّماكين عزَّةً

إلى كم يرانا اللَّهُ منك نَصومُ

رأيتُكَ ذا شوكٍ وشوك من الأذى

فتركُكَ مجدٌ والتماسُك لومُ

إذا لم تكن إلا ببذلِ وجُوهِنا

فأنت علينا بالغلاءِ تقومُ

قصيدة حرية الشعب بين السيف والعلم

قال الشاعر أو الفضل الوليد:  

حريَّةُ الشعبِ بينَ السيفِ والعلمِ

وقوةُ النفسِ بين الدَّمع والألمِ

وفي الشدائدِ والثوراتِ بان لنا

فضلُ الرجال ذوي الأفكارِ والهمم

إنَّ النوابغ أبناءُ التجاربِ في

كلِّ العصورِ التي انشَقَّت لضَربهم

يا حبَّذا أمةٌ تَشقى بثورَتِها

حتى تفوزَ بما ترجو من النعم

كما نرى الشَّمسَ بعد الغيمِ ساطعةً

والأرضَ خضراءَ بعد الثّلجِ والديم

قصيدة هو النصر معقود برايتنا الحمرا

قال الشاعر معروف الرصافي:

هو النصر معقود برايتنا الحمرا

على أنه في الحرب آيتنا الكبرى

حليفان من نصر مبين وراية

به وبها نعلو على غيرنا قدرا

لئن أدبر الطليان عند كفاحنا

فإن لهم في بطش شُجعاننا عذرا

فإنا لقوم إن نهضنا لحادث

من الدهر أفزعنا بنهضتنا الدهرا

ندُك هضاب الأرض حتى نثيرها

غُبارًا على أعدائنا يكثح الذعرا

ونأكل مُرّ الموت حتى كأننا

نَلوك به ما بين أضراسنا تمرا

قصيدة دمعة على جثمان الحرية

قال الشاعر أحمد مطر:

أنا لا أكتب الأشعار فالأشعارُ تكتبني
أريدُ الصمت كي أحيا، ولكن الذي ألقاه ينطقُني
ولا ألقى سوى حزنٍ، على حزنٍ، على حزنٍ
أأكتب أنني حيٌّ على كفني؟
أأكتب أنني حرٌّ، وحتى الحرفُ يرسفُ بالعبوديّة؟
لقد شيّعتُ فاتنة، تُسمّى في بلاد العرب تخريبًا
وإرهابا
وطعنًا في القوانين الإلهية
ولكن اسمها والله
لكن اسمها في الأصلِ حريّة

قصيدة يا حب إن دواء الحب مفقود

قال الشاعر بشار بن برد:

سَأَلتُ حُبّى فَما عادَت عَلى رَجُلٍ

لِسانُهُ عَن سُؤالِ الناسِ مَعقودُ

كَأَنَّهُ يَتَّقي الحَيّاتِ فاغِرَةً

لا بَل كَأَنّي عَنِ المَعروفِ مَجدودُ

وَالحُرُّ يُعطيكَ عَفوًا مِن فَواضِلِهِ

قَبلَ السُؤالِ وَسَيبُ العَبدِ مَنكودُ

قصيدة النهر غريب وأنت حبيبي

قال الشاعر محمود درويش:

أزهار على الماءِ
إلى أين سنذهب؟
للغزال الريحُ والرمحُ أنا السكّين والجرحُ
إلى أين سنذهب؟
ها هي الحريَّةُ الحسناءُ في شريانيَ المقطوع،
عيناكِ وبلدانٌ على النافذة الصغرى
ويا عصفورة النار، إلى أين سنذهب؟
للغزال الريحُ والرمحُ
وللشاعر يأتي زَمَنٌ أعلى من الماء، وأدنى من حبال
الشَّنقِ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى