محتويات
- ١ قصيدة أمرّ على الديار ديار ليلى
- ٢ قصيدة ولو أن ما بي في الحصى فلق الحصى
- ٣ قصيدة ولمّا تلاقينـا علـى سفـح رامـةٍ
- ٤ قصيدة أشدّ ما لاقيت من ألم الجوى
- ٥ قصيدة نهاك عن الغواية ما نهاكا
- ٦ قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه
- ٧ قصيدة يقول الناس لو وصفت لنا الهوى
- ٨ قصيدة سكنَ الليلُ .. والأماني عِذاب
- ٩ قصيدة أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ
- ١٠ قصيدة لقد لامني يا هندُ في الحب لائمٌ
- ١١ قصيدة أيها الحب
- ١٢ قصيدة ولقد لقيت على الدُّريجة ليلة
- ١٣ قصيدة هُوَيْنَاكَ مِنْ لَوْمٍ على حُبٍّ تَكَتّمَا
- ١٤ قصيدة كأني أحبك
- ١٥ لمن طلل بين الجدية والجبل
قصيدة أمرّ على الديار ديار ليلى
يقول قيس ابن الملوح:
أمرّ على الديار ديار ليلى
-
-
- أُقبّل ذا الجدار وذا الجدار
-
وما حب الديار شغفن قلبي
-
-
- ولكن حب من سكن الديار
-
قصيدة ولو أن ما بي في الحصى فلق الحصى
ويقول قيس ابن الملوح عن حبه لليلى:
أَرى أَهلَ لَيلى أَورَثوني صَبابَةً
-
-
- وَما لي سِوى لَيلى الغَداةَ طَبيبُ
-
إِذا ما رَأَوني أَظهَروا لي مَوَدَّةً
-
-
- وَمِثلُ سُيوفِ الهِندِ حينَ أَغيبُ
-
فَإِن يَمنَعوا عَينَيَّ مِنها فَمَن لَهُم
-
-
- بِقَلبٍ لَهُ بَينَ الضُلوعِ وَجيبُ
-
إِن كانَ يا لَيلى اِشتِياقي إِلَيكُمُ
-
-
- ضَلالاً وَفي بُرئي لِأَهلِكِ حوبُ
-
فَما تُبتُ مِن ذَنبٍ إِذا تُبتُ مِنكُمُ
-
-
- وَما الناسُ إِلّا مُخطِئٌ وَمُصيبُ
-
بِنَفسي وَأَهلي مَن إِذا عَرَضوا لَهُ
-
-
- بِبَعضِ الأَذى لَم يَدرِ كَيفَ يُجيبُ
-
وَلَم يَعتَذِر عُذرَ البَريءِ وَلَم يَزَل
-
-
- بِهِ سَكنَةٌ حَتّى يُقالَ مُريبُ
-
فَلا النَفسُ يُسليها البُعادُ فَتَنثَني
-
-
- وَلا هِيَ عَمّا لا تَنالُ تَطيبُ
-
وَكَم زَفرَةٍ لي لَو عَلى البَحرِ أَشرَقَت
-
-
- لَأَنشَفَهُ حَرٌّ لَها وَلَهيبُ
-
وَلَو أَنَّ ما بي بِالحَصى فُلِقَ الحَصى
-
-
- وَبِالريحِ لَم يُسمَع لَهُنَّ هُبوبُ
-
وَأَلقى مِنَ الحُبِّ المُبَرِّحِ لَوعَةً
-
-
- لَها بَينَ جِلدي وَالعِظامِ دَبيبُ
-
قصيدة ولمّا تلاقينـا علـى سفـح رامـةٍ
كما يقول قيس ابن الملوح:
ولمّا تلاقينـا علـى سفـح رامـةٍ
-
-
- وجـدت بنـان العامريّـة أحـمـرا
-
فقلت خضبت الكفّ بعـد فراقنـا؟
-
-
- قالت: معاذ الله ذلك ما جـرى!
-
ولكنّنـي لمّـا رأيـتـك راحــلاً
-
-
- بكيت دماً حتّى بلّلـت بـه الثّـرى
-
مسحت بأطـراف البنـان مدامعـي
-
-
- فصار خضاباً في اليدين كما ترى
-
قصيدة أشدّ ما لاقيت من ألم الجوى
يقول طرفة بن العبد:
أشدّ ما لاقيت من ألم الجوى
-
-
- قرب الحبيب وما إليه وصول
-
كالعيس في البيداء يقتلها الضّما
-
-
- والماء فوق ظهورها محمول
-
قصيدة نهاك عن الغواية ما نهاكا
يقول بهاء الدين زهير:
نَهاكَ عَنِ الغَوايَةَ ما نَهاكا
-
-
- وَذُقتَ مِنَ الصَبابَةِ ما كَفاكا
-
وَطالَ سُراكَ في لَيلِ التَصابي
-
-
- وَقَد أَصبَحتَ لَم تَحمَد سُراكا
-
فَلا تَجزَع لِحادِثَةِ اللَيالي
-
-
- وَقُل لي إِن جَزِعتَ فَما عَساكا
-
وَكَيفَ تَلومُ حادِثَةً وَفيها
-
-
- تَبَيَّنَ مَن أَحَبَّكَ أَو قَلاكا
-
بِروحي مَن تَذوبُ عَلَيهِ روحي
-
-
- وَذُق يا قَلبُ ما صَنَعَت يَداكا
-
لَعَمري كُنتَ عَن هَذا غَنِيّاً
-
-
- وَلَم تَعرِف ضَلالَكَ مِن هُداكا
-
ضَنيتُ مِنَ الهَوى وَشَقيتُ مِنهُ
-
-
- وَأَنتَ تُجيبُ كُلَّ هَوىً دَعاكا
-
فَدَع يا قلب ما قد كُنتَ فيهِ
-
-
- أَلَستَ تَرى حَبيبَكَ قَد جَفاكا
-
لَقَد بَلَغَت بِهِ روحي التَراقي
-
-
- وَقَد نَظَرَت بِهِ عَيني الهَلاكا
-
فَيا مَن غابَ عَنّي وَهوَ روحي
-
-
- وَكَيفَ أُطيقُ مِن روحي اِنفِكاكا
-
حَبيبي كَيفَ حَتّى غِبتَ عَنّي
-
-
- أَتَعلَمُ أَنَّ لي أَحَداً سِواكا
-
أَراكَ هَجَرتَني هَجراً طَويلاً
-
-
- وَما عَوَّدتَني مِن قَبلُ ذاكا
-
عَهِدتُكَ لا تُطيق الصَبرَ عَنّي
-
-
- وَتَعصي في وَدادي مَن نَهاكا
-
قصيدة لا تعذليه فإن العذل يولعه
يقول ابن زريق البغدادي:
لا تَعذَلِيه فَإِنَّ العَذلَ يُولِعُهُ
-
-
- قَد قَلتِ حَقاً وَلَكِن لَيسَ يَسمَعُهُ
-
جاوَزتِ فِي لَومهُ حَداً أَضَرَّبِهِ
-
-
- مِن حَيثَ قَدرتِ أَنَّ اللَومَ يَنفَعُهُ
-
فَاستَعمِلِي الرِفق فِي تَأِنِيبِهِ بَدَلاً
-
-
- مِن عَذلِهِ فَهُوَ مُضنى القَلبِ مُوجعُهُ
-
قَد كانَ مُضطَلَعاً بِالخَطبِ يَحمِلُهُ
-
-
- فَضُيَّقَت بِخُطُوبِ الدهرِ أَضلُعُهُ
-
يَكفِيهِ مِن لَوعَةِ التَشتِيتِ أَنَّ لَهُ
-
-
- مِنَ النَوى كُلَّ يَومٍ ما يُروعُهُ
-
ما آبَ مِن سَفَرٍ إِلّا وَأَزعَجَهُ
-
-
- رَأيُ إِلى سَفَرٍ بِالعَزمِ يَزمَعُهُ
-
كَأَنَّما هُوَ فِي حِلِّ وَمُرتحلٍ
-
-
- مُوَكَّلٍ بِفَضاءِ اللَهِ يَذرَعُهُ
-
إِنَّ الزَمانَ أَراهُ في الرَحِيلِ غِنىً
-
-
- وَلَو إِلى السَدّ أَضحى وَهُوَ يُزمَعُهُ
-
تأبى المطامعُ إلا أن تُجَشّمه
-
-
- للرزق كداً وكم ممن يودعُهُ
-
وَما مُجاهَدَةُ الإِنسانِ تَوصِلُهُ
-
-
- رزقَاً وَلادَعَةُ الإِنسانِ تَقطَعُهُ
-
قَد وَزَّع اللَهُ بَينَ الخَلقِ رزقَهُمُ
-
-
- لَم يَخلُق اللَهُ مِن خَلقٍ يُضَيِّعُهُ
-
لَكِنَّهُم كُلِّفُوا حِرصاً فلَستَ تَرى
-
-
- مُستَرزِقاً وَسِوى الغاياتِ تُقنُعُهُ
-
وَالحِرصُ في الرِزاقِ وَالأَرزاقِ قَد قُسِمَت
-
-
- بَغِيُ أَلّا إِنَّ بَغيَ المَرءِ يَصرَعُهُ
-
وَالدهرُ يُعطِي الفَتى مِن حَيثُ يَمنَعُه
-
-
- إِرثاً وَيَمنَعُهُ مِن حَيثِ يُطمِعُهُ
-
اِستَودِعُ اللَهَ فِي بَغدادَ لِي قَمَراً
-
-
- بِالكَرخِ مِن فَلَكِ الأَزرارَ مَطلَعُهُ
-
وَدَّعتُهُ وَبوُدّي لَو يُوَدِّعُنِي
-
-
- صَفوَ الحَياةِ وَأَنّي لا أَودعُهُ
-
وَكَم تَشبَّثَ بي يَومَ الرَحيلِ ضُحَىً
-
-
- وَأَدمُعِي مُستَهِلّاتٍ وَأَدمُعُهُ
-
قصيدة يقول الناس لو وصفت لنا الهوى
يقول الشاعر أحمد شوقي:
يقول الناس لو وصفت لنا الهوى
-
-
- لعل الذي لا يعرف الحب يعرف
-
فقلت: لقد ذقت الهوى ثم ذقته
-
-
- فوالله ما أدري الهوى كيف يوصف
-
قصيدة سكنَ الليلُ .. والأماني عِذاب
يقول الشاعر محمد بن عبود العمودي:
سكنَ الليلُ والأماني عِذاب
-
-
- وحنيني إلى الحبيبِ عذاب
-
كلما داعبَ الكرى جفنَ عيني
-
-
- هزّني الشوقُ وأضناني الغياب
-
يا حبيبي هواكَ أضنى فؤادي
-
-
- وكأنّ الجوى بجسمي حراب
-
أضرم النار بالحنايا لهيباً
-
-
- مثل ليلٍ أضاء فيه شهاب
-
وأنا في ذُرى الغرام غريقٌ
-
-
- ملءُ عيني دجى كساهُ الضباب
-
أنا والشوقُ في الغرام ضحايا
-
-
- سرق البعدُ عمرنا والغياب
-
قدرٌ نهدرُ السنينَ سهارى
-
-
- ليلنا غربةٌ فكيف المآب
-
قدرٌ نعشقُ الصِّعاب ونمشي
-
-
- في طريقٍ فيه الشجاعُ يهاب
-
كيف ألقاكَ والدروبُ شراكٌ
-
-
- وعلى البابِ حاجبٌ وحجاب
-
بيننا يا ضياءَ عيني بحورٌ
-
-
- يملأ العينَ حرُّها والسراب
-
ننشدُ الوصلَ قد يكونُ قريباً
-
-
- هل على العاشقين ثمّ حساب
-
ربما نلتقي غداً ونغنى
-
-
- لحنَ حبٍ غناؤهُ مستطاب
-
وغداً تنبتُ الرياضُ زهوراً
-
-
- ويعودُ الهوا لنا والشباب
-
كلما طالَ بعدنا زدتُ قربــاً
-
-
- يجمعُ الحرفُ بيننا والخطاب
-
قصيدة أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ
قال ابن زيدون:
أجِدُّ، وَمَن أهوَاهُ، في الحُبّ، عابثُ
-
-
- وأوفي له بالعهدِ، إذْ هوَ ناكثُ
-
حَبيبٌ نأى عني، مَعَ القُرْبِ وَالأسَى
-
-
- مقيمٌ له، في مضمرِ القلبِ، ماكثُ
-
جفاني بإلطافِ العِدَا، وأزالَهُ
-
-
- عنِ الوصلِ، رأيٌ في القطيعةِ حادثُ
-
تغيّرْتَ عن عهدي، وما زلتُ واثقاً
-
-
- بعهدكَ، لكنْ غيّرتْكَ الحوادثُ
-
وَما كنتِ، إذْ مَلّكتُكَ القلبَ، عالِماً
-
-
- بأنّيَ، عَنْ حَتْفي، بكَفّيَ باحثُ
-
فديتُكَ، إنّ الشّوقَ لي مذ هجرْتني
-
-
- مميتٌ فهلْ لي من وصالكَ باعثُ؟
-
ستبلَى اللّيَالي، والودادُ بحالِهِ
-
-
- جَديدٌ وتَفنى وَهْوَ للأرْضِ وَارِثُ
-
ولوْ أنّني أقسمتُ: أنّكَ قاتِلي
-
-
- وأنّي مقتولٌ، لمَا قيلَ: حانثُ
-
قصيدة لقد لامني يا هندُ في الحب لائمٌ
قال أحمد شوقي:
لقد لامني يا هندُ في الحب لائمٌ
-
-
- مُحِبٌّ إذا عُدَّ الصِّحابُ حبيبُ
-
فما هو بالواشي على مذهب الهوى
-
-
- ولا هو في شَرع الوداد مُريب
-
وصفتُ له مَن أَنتِ، ثم جرى لنا
وقلت له: صبراً ؛ فكلُّ أَخي هَوى
-
-
- على يَدِ مَنْ يهْوى غداً سيتوب
-
قصيدة أيها الحب
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي
-
-
- وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
-
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي
-
-
- وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
-
أيها الحب أنت سرُّ وُجودي
-
-
- وحياتي ، وعِزَّتي، وإبائي
-
وشُعاعي ما بَيْنَ دَيجورِ دَهري
-
-
- وأَليفي، وقُرّتي، وَرَجائي
-
يَا سُلافَ الفُؤَادِ! يا سُمَّ نَفْسي
-
-
- في حَيَاتي يَا شِدَّتي! يَا رَخَائي!
-
ألهيبٌ يثورٌ في روْضَةِ النَّفَسِ، فيـ
-
-
- ـطغى، أم أنتَ نورُ السَّماءِ؟
-
أيُّها الحُبُّ قَدْ جَرَعْتُ بِكَ الحُزْ
-
-
- نَ كُؤُوساً، وَمَا اقْتَنَصْتُ ابْتِغَائي
-
فَبِحَقِّ الجَمَال، يَا أَيُّها الحُـ
-
-
- ـبُّ حنانَيْكَ بي! وهوِّن بَلائي
-
لَيْتَ شِعْري! يَا أَيُّها الحُبُّ، قُلْ لي:
-
-
- مِنْ ظَلاَمٍ خُلِقَتَ، أَمْ مِنْ ضِيَاءِ؟
-
قصيدة ولقد لقيت على الدُّريجة ليلة
قال كُثيّر عزّة:
وَلَقَدْ لَقِيتَ على الدُّرَيْجَةِ ليلة
-
-
- كانتْ عليكَ أيامناً وسعودا
-
لا تغدُرنَّ بوصلِ عزَّة بعدما
-
-
- أخذتْ عليكَ مواثقاً وعهودا
-
إنَّ المُحِبَّ إذا أَحَبَّ حَبِيبَهُ
-
-
- صدقَ الصَّفاءَ وأنجزَ الموعودا
-
الله يَعلمُ لَوْ أَرَدْتُ زيادةً
-
-
- في حبِّ عزَّةَ ما وجدتُ مزيدا
-
رُهبانُ مديَنَ والذينَ عهدتُهُمْ
-
-
- يبكونَ مِنْ حذرِ العذابِ قعودا
-
لو يسمعونَ كما سمعتُ كلامَها
-
-
- خَرُّوا لِعَزَّةَ رُكَّعاً وسُجودا
-
والميْتُ يُنشَرُ أَنْ تَمَسَّ عِظَامَهُ
-
-
- مَسّاً وَيَخْلُدُ أَنْ يَرَاكِ خُلودا
-
قصيدة هُوَيْنَاكَ مِنْ لَوْمٍ على حُبٍّ تَكَتّمَا
قال البحتري:
هُوَيْنَاكَ مِنْ لَوْمٍ على حُبٍّ تَكَتّمَا
-
-
- وَقَصْرَكَ نَسْتَخبِرْ رُبُوعاً وأرْسُمَا
-
تَحَمّلَ عَنها مُنجِدٌ مِنْ خَليطِهِمْ
-
-
- أطاعَ الهَوَى، حتّى تَحَوّلَ مُتْهِمَا
-
وَمَا في سُؤَالِ الدّارِ إدْرَاكُ حَاجَةٍ
-
-
- إذا استُعجِمَتْ آياتُهَا أنْ تَكَلّما
-
نَصَرْتُ لهَا الشّوْقَ اللّجوجَ بأدْمُعٍ
-
-
- تَلاَحَقْنَ في أعقابِ وَصْلٍ تَصَرّما
-
وَتَيّمَني أنّ الجَوَى غَيرُ مُقْصِرٍ
-
-
- وأنّ الحِمَى وَصْفٌ لمَنْ حَلّ بالحِمَى
-
وَكَمْ رُمتُ أنْ أسْلُو الصّبَابَةَ نازِعاً
-
-
- وَكَيفَ ارْتِجاعي فائِتاً قد تَقَدّما
-
أُؤلّفُ نَفْساً قَد أُعِيدَتْ على الجَوَى
-
-
- شَعاعاً، وَقَلْباً في الغَوَاني مُقَسَّما
-
وَقد أخَذَ الرُّكبانُ أمسِ، وَغادَرُوا
-
-
- حَديثَينِ مِنّا ظَاهِراً، وَمُكَتَّما
-
وَمَا كانَ بادي الحُبّ منّا وَمنكُمُ
-
-
- ليَخْفَى، وَلا سِرُّ التّلاقي ليُعْلَمَا
-
ألا رُبّما يَوْمٌ مِنَ الرّاحِ رَدّ لي
-
-
- شَبَابيَ مَوْفُوراً وغَيِّ مُذَّمَما
-
لَدُنْ غُدْوةً حتّى أرَى الأُفقَ ناشراً
-
-
- على شرْقِهِ، عُرْفاً من اللّيْلِ أسحَمَا
-
وَمَا لَيْلَتي في باطُرْنْجى ذمِيمَةٌ
-
-
- إذا كانَ بعضُ العيشِ رَنْقاً مُذَمَّما
-
طَلَعتُ على بَغدادَ أخْلَقَ طالِبٍ
-
-
- بنُجْحٍ، وأحرَى وافِدٍ أنْ يُكَرَّمَا
-
شَفيعي أميرُ المُؤمِنِينَ، وَعُمْدَتي
-
-
- سُلَيمانُ، أحبوهُ القَرِيضَ المُنَمْنَما
-
قَصَائِدُ مَنْ لمَ يَسْتَعِرْ مِنْ حلِيّها
-
-
- تُخَلّفْهُ مَحرُوماً من الحمْدِ مُحرَمَا
-
خَوَالِدُ في الأقْوَامِ يُبْعَثْنَ مُثَّلاً
-
-
- فَما تَدرُسُ الأيّامُ منهُنّ مَعْلَمَا
-
وَجَدْنَ أبا أيُّوبَ حيثُ عَهِدْنَهُ
-
-
- من الأنسِ لا جَهماً، ولا مُتَجَهَّمَا
-
فَتًى، لا يُحبُّ الجُودَ إلاّ تَعَجرُفاً
-
-
- وَلاَ يَتَعَاطَى الأمْرَ إلاّ تَهَجُّمَا
-
ثِقَافُ اللّيالي في يَدَيْهِ، فإنْ تَمِلْ
-
-
- صُرُوفُ اللَّيالي رَدّ مِنْهَا، فَقَوّما
-
مَليءٌ بِألاّ يَغْلِبَ الهَزْلُ جِدَّهُ
-
-
- ولو رَاحَ طَلْقاً للنّدى، مُتَبَسِّما
-
مُؤدٍّ إلى السّلطانِ جُهْدَ كِفَايَةٍ
-
-
- يَعُدُّ بِهَا فَرْضاً عَلَيْهِ مُقَدَّما
-
زَعِيمٌ لَهُمْ بالعِظْمِ مِمّا عَنَاهُمُ
-
-
- ولَوْ جَشّمُوهُ ثَْقْلَ رَضْوَى تَجَشّما
-
أُطيعُ، وأُضْحي، وَهوَ طَوْعُ خَلائقٍ
-
-
- كَرَائمَ، يَتبَعَنَ النّدى حَيثُ يَمّما
-
فَلاَ هُوَ مُرْضٍ عاتِباً في سَماحِهِ
-
-
- وَلاَ مُنصِفٌ وَفْراً، إذا ما تَظَلّما
-
وَلَمْ أرَ مُعْطًى كالمُخَرِّمِ تَمّمَتْ
-
-
- يَداهُ على بَذْلٍ، فأعطَى المُخَرِّما
-
رِبَاعٌ نَشَتْ فيها الخِلافَةُ غَضََّةً
-
-
- وخُيمِّ فَيْها المُلْكُ طْلقاً فَخَيّما
-
ألُومُ أجَلَّ القَوْمِ قَدْراً وَهَّمَةً
-
-
- إذا هُوَ لمْ يَشْرَهْ إلَيْهَا تَغَنّما
-
وأحْسُدُ فيها آخَرِينَ أَلومُهمْ
-
-
- وَمَا كُنتُ للحُسّادِ من قَبلِها ابْنَمَا
-
ذَراكَ ، ومَنْ يَحْلُلْ ذَرَاكَ يَجِدْ بهِ
-
-
- مُجيراً عَلَى الأَيّام أَنْ يَتَهَضَّمَا
-
بحَسْبِكَ أنّ الشوسَ من آلِ مُصْعَبٍ
-
-
- رَضُوكَ على تِلْكَ المَكَارِمِ قَيّمَا
-
رَدَدْتَ عَلَيْهِمْ ذا اليَمِينَينِ نَجدَةً،
-
-
- تُحَرِّقُ في أعدائِهِمْ، وَتَكَرُّمَا
-
وَكَمْ لَبِسَتْ منكَ العِرَاقُ صَنيعَةً
-
-
- يُشارِفُ مِنْهَا الأفْقُ أنْ يَتَغَيّما
-
ثَلَثْتَ فُرَاتَيْهَا بجُودِ سَجِيّةٍ
-
-
- وَجَدْنَاكَ أوْلَى بالتّدَفّقِ مِنْهُمَا
-
وَمَكرُمَةٍ لمْ يَبْتَدِ القَوْمُ صَوْغَها
-
-
- وَلَمْ يَتَلاَفَوْا مُبْتغَاهَا تَعَلُّما
-
هَدَيْتَ لَهَا، إنّ التّكَرّمَ فِطْنَةٌ
-
-
- وَقَد يَغفُلُ الشّهْمُ الأرِيبُ ليَلؤْمَا
-
وَلَيسَ يَنَالُ المَرْءُ فارِعَةَ العُلاَ
-
-
- إذا لمْ يَكُنْ بالمَغْرَمِ الإدّ مُغرَمَا
-
وَدِدْتُ لَوْ أنّ الطّيفَ من أُمّ مالِكٍ
-
-
- على قُرْبِ عَهْدَيْنَا، ألَمّ، فسلّما
-
لَسَرْعَانَ ما تَاقَتْ إلَيْكَ جَوانحي
-
-
- وَما وَلِهَتْ نَفْسي إلَيكَ تَنَدُّمَا
-
ذكَرْتُكَ ذِكْرَى طامعٍ في تَجَمّعٍ
-
-
- رَأى اليأسَ فارْفَضّتْ مَدامِعُهُ دَمَا
-
وَمِثْلُكَ قَدْ أَعْطَى سُلَيْمَانَ بُلْغَةً
-
-
- إلى المَجْدِ، أوْ أعطى سُلَيْمَانَ مُنْعِمَا
-
قصيدة كأني أحبك
يقول الشاعر محمود درويش:
- لماذا نحاول هذا السفر
- وقد جرّدتني من البحر عيناكِ
- واشتعل الرمل فينا…
- لماذا نحاولُ؟
- والكلمات التي لم نقلها
- تشرِّدنا..
- وكل البلاد مرايا
- وكل المرايا حجرْ
- لماذا نحاول هذا السفرْ؟
- هنا قتلوك
- هنا قتلوني.
- هنا كنتِ شاهدةَ النهر والملحمة
- ولا يسأم النهرُ
- لا يتكلّمُ
- لا يتألمُ
- في كلّ يوم لنا جثّةٌ
- وفي كلّ يوم لهم أوسمةْ
- هنا وقف النهر ما بيننا
- حارساً
- يجعل الضفتينْ
- توأمين
- بعيدين، كالقرب، عنّا
- قريبين، كالبُعد، منّا
- ولا بُدَّ من حارسٍ
- آهِ، لا بدّ من حارس بيننا.
- كأنّ المياه التي تفصل الضفتين
- دمُ الجسدينْ
- وكنّا هنا ضفتين
- وكنّا هنا جسدين
- وكلّ البلاد مرايا
- وكلّ المرايا حجرْ
- لماذا نحاول هذا السفرْ؟
- كأنّ الجبال اختفتْ كلُّها
- وكأنّي أحبّكِ
- كان المطار الفرنسيُّ مزدحماً
- بالبضائع والناس.
- كُلُّ البضائع شرعيَّة
- ما عدا جسدي
- آه.. يا خلف عينيك.. يا بلدي
- كنتُ ملتحماً
- بالوراء الذي يتقدّمُ
- ضيعت سيفي الدمشقيَّ متّهماً
- بالدفاع عن الطينِ
- ليس لسيفيَ رأيٌ بأصلِ الخلافةِ
- فاتهموني…
لمن طلل بين الجدية والجبل
يقول امرئ القيس:
لِمَن طَلَلٌ بَينَ الجُدَيَّةِ والجبَل
-
-
- مَحَلٌ قَدِيمُ العَهدِ طَالَت بِهِ الطِّيَل
-
عَفَا غَيرَ مُرتَادٍ ومَرَّ كَسَرحَب
-
-
- ومُنخَفَضٍ طام تَنَكَّرَ واضمَحَل
-
وزَالَت صُرُوفُ الدَهرِ عَنهُ فَأَصبَحَت
-
-
- عَلى غَيرِ سُكَّانٍ ومَن سَكَنَ ارتَحَل
-
تَنَطَّحَ بِالأَطلالِ مِنه مُجَلجِلٌ
-
-
- أَحَمُّ إِذَا احمَومَت سحَائِبُهُ انسَجَل
-
بِرِيحٍ وبَرقٍ لَاحَ بَينَ سَحَائِبٍ
ورَعدٍ إِذَا ما هَبَّ هَاتِفهُ هَطَل
-
-
- فَأَنبَتَ فِيهِ مِن غَشَنِض وغَشنَضٍ
-
ورَونَقِ رَندٍ والصَّلَندَدِ والأَسل
-
-
- وفِيهِ القَطَا والبُومُ وابنُ حبَوكَلِ
-
وطَيرُ القَطاطِ والبَلندَدُ والحَجَل
-
-
- وعُنثُلَةٌ والخَيثَوَانُ وبُرسُلٌ
-
وفَرخُ فَرِيق والرِّفَلّةَ والرفَل
-
-
- وفِيلٌ وأَذيابٌ وابنُ خُوَيدرٍ
-
وغَنسَلَةٌ فِيهَا الخُفَيعَانُ قَد نَزَل
-
-
- وهَامٌ وهَمهَامٌ وطَالِعُ أَنجُدٍ
-
ومُنحَبِكُ الرَّوقَينِ في سَيرِهِ مَيَل
-
-
- فَلَمَّا عَرَفت الدَّارَ بَعدَ تَوَهُّمي
-
تَكَفكَفَ دَمعِي فَوقَ خَدَّي وانهمَل
-
-
- فَقُلتُ لَها يا دَارُ سَلمَى ومَا الَّذِي
-
تَمَتَّعتِ لَا بُدِّلتِ يا دَارُ بِالبدَل
-
-
- لَقَد طَالَ مَا أَضحَيتِ فَقراً ومَألَف
-
ومُنتظَراً لِلحَىِّ مَن حَلَّ أَو رحَل
-
-
- ومَأوىً لِأَبكَارٍ حِسَانٍ أَوَانسٍ
-