مواضيع دينية متفرقة

من أقوال وحكم ومواعظ علي بن أبي طالب

مقالات ذات صلة

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مكانة الصّحابة

سَعِد صحابة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بلقائه والسّماع منه والجلوس بين يديه والجهاد معه والتبليغ عنه، ونالوا بذلك شرفاً كبيراً ومرتبةً عظيمةً، فكانوا خير الأصحاب وكان عصرهم أفضل العصور، وقد حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتراف بفضلهم، وحرص المؤرخون على تتبّع أخبارهم وتدوين سِيرهم والكشف عن مناقبهم، وإظهار مواقفهم العظيمة في نصرة الدّين ونشر الهداية، ومن هؤلاء الأصحاب عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه؛ حيث حظيت كتب السِّير والتاريخ الإسلاميّ بسيرته العطرة ومواقفه المباركة، وكان لحِكَمه وأقواله ومواعظه أثراً في نفوس العارفين بالله -تعالى- عبر كلّ العقود الماضية، فمن هو عليّ بن أبي طالب، وما هي أهمّ أقواله ومواعظه؟

من أقوال وحكم ومواعظ عليّ بن أبي طالب

اشتهر عليّ -رضي الله عنه- بالفصاحة والحِكمة والبلاغة، فنُسب له الكثير من الشِّعْر ومن الأقوال أبلغها، ومن النّصائح أقومها، ومن المواعظ أفصحها، وكان في عصر عليّ الكثير من الرّجال أصحاب العلم، وممّا رُويَ عنه من الأقوال والحِكم والمواعظ:[١][٢]

  • قال في بيان حقيقة الخير: (ليس الخير أنْ يكثر مالك وولدك، ولكنّ الخير أنْ يكثر علمك، ويعظم حلمك، وأنْ تباهي الناس بعبادة ربك).
  • جاء في مواعظه المأثورة التي زخِرتْ بنصائح جليلة: (خمس خذوهن عنّي: لا يرجو عبد إلّا ربّه، ولا يخاف إلّا ذنبه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل عمّا لا يعلم، ولا يستحي عالم إذا سُئل عمّا لا يعلم أن يقول: الله أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له).
  • قال عندما طُلبَ منه وصف الدنيا: (ما أصف لكم من دار، من افتقر فيها حمد، ومن استغنى فيها فُتن، ومن صحّ فيها أمن، حلالها الحساب، وحرامها العقاب).
  • قال في التّحذير من المعاصي وأثرها السيء على العبد في الدنيا قبل الآخرة: (جزاء المعصية الوهن في العبادة، والضيق في المعيشة، والنّقص في اللذّة)، فقيل له: (وما النّقص في اللذّة؟)، قال: (لا ينال شهوة حلال إلّا جاء ما ينغصه إيّاها).
  • قال في باب الزّهد في الحياة الدّنيا: (الدنيا دار ممرً إلى دار قرار، والنّاس فيها رجلان: رجلٌ باع نفسه فأوبقها، ورجلٌ ابتاعها فأعتقها).
  • عرّف التّقوى تعريفاً جامعاً، فقال: (التّقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنّزيل، والرّضا بالقليل، والاستعداد ليوم الرّحيل).
  • أوصى بطيب الكلام وأثره بين النّاس؛ فقال: (من لانت كلمته، وجبت محبّته).
  • قال في طمأنة أهل الحقّ على موقفهم: (دولة الباطل ساعة، ودولة الحقّ حتى قيام السّاعة).
  • حذّر من غياب أخلاق أهل العلم، فقال: (عقل بلا أدب كشجاعٍ بلا سلاحٍ).
  • أوصى الأخلّاء بالتّوازن في علاقتهم؛ فقال: (أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما).
  • قال في عجبه من قلّة الاعتبار والاتّعاظ رغم كثرة المشاهد والمواقف التي تدعو إليه: (ما أكثر العبر وأقل الاعتبار).

التّعريف بعليّ بن أبي طالب

زخرت سيرة الإمام عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بالكثير من المواقف، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • نسب عليّ وكنيته ولقبه: هو عليّ بن أبي طالب بن عبد مناف بن عبد المطَّلب بن هاشم بن عبد مناف، وأمُّه فاطمة بنت أسد بن هاشم، وُلد بمكّة على الراحج بعد ثلاثين عاماً من حادثة الفيل، وهو أصغر أبناء أبي طالب، وزوّجه الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بابنته فاطمة الزّهراء في المدينة بعد عامين من الهجّرة، فكان صهر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فضلاً عن كونه ابن عمّه، وله من فاطمة عدداً من الأبناء؛ منهم: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنّة، وكنيته: أبو الحسن، واشتُهر بعدّة ألقاب، منها: أبو تراب، وحيدرة وغيرها.[٣]
  • إسلام عليّ ومكانته: نال علي -رضي الله عنه- شرف السّبق في الإسلام؛ فكان من السَّابقين الأوّلين، وهو أوّل من أسلم من الصبيان في مكّة قبل الهجّرة، وقد ساند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- في أمر الدّعوة الإسلاميّة في مواقف كثيرة، وقد شهد مع رسول الله الغزوات والمشاهد كلّها، وكان معروفاً بشجاعته وبراعته في القتال، ومشهوراً بفروسيته، ولم يُشارك في غزوة تبوك، إذ خلّفه النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يومها على المدينة المنوّرة، ونال شرف اختياره واحداً من كُتّاب الوحي، وهو أمير المؤمنين، ورابع الخلفاء الرَّاشدين، إذ بويع بالخلافة عام خمس وثلاثين للهجّرة، وامتدّت خلافته خمس سنوات وأشهر قليلة، ومات في شهر رمضان في سنة أربعين للهجّرة، وقد قُتل غدراً على يد عبد الرحمن بن مُلجم.[٣]
  • زوجات عليّ وأبناؤه: تزوّج عليّ -رضي الله عنه- في حياته أكثر من مرّة، وهذا لا يعني أنّه جمع بين أكثر من أربع زوجات في وقتٍ واحدٍ، ومن زوجاته غير فاطمة بنت النبيّ: أمّ البنين بنت حزام، وأنجبت له العبّاس وجعفر وعبد الله وعثمان، وتزوّج أيضاً من أسماء بنت عُميس، وتزوّج أمامة بنت العاص بن الربيع، وهي ابنة زينب بنت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وتزوّج من قبيلة تغلب أمّ حبيبة بنت ربيعة، وأنجب منها عمر ورقية، وبلغ عمُر ولده عمر من أمّ حبيبة خمساً وثمانين عاماً، وكان ذلك سبباً في أنّه تورّث نصف ميراث عليّ، وتزوّج غيرهنّ من الزّوجات وله منهنّ أربعة عشر ولداً وسبع عشرة بنتاً، أمّا امتداد نسله فكان من خمسة أبناء؛ هم: الحسن والحسين من فاطمة، ومحمّد بن الحنفيّة خولة بنت جعفر، والعبّاس من أمّ البنين، وعمر بن التغلبيّة.[٤]

المراجع

  1. أمين الشقاوي (26-3-2014)، “مقتطفات من سيرة علي بن أبي طالب رضي الله عنه “، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 22-3-2018. بتصرّف.
  2. “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب الموسوعة الثقافية المدرسية (17-6-2015)، “علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.
  4. “زوجات وأولاد علي بن أبي طالب رضي الله عنه”، fatwa.islamweb.net، 26-6-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى