محتويات
الزائدة الدودية وموقعها
تُعتبر الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendix) إحدى الأعضاء الموجودة في جسم الإنسان، وهي على شكل أنبوب فارغ مغلق من أحد الطرفين، ويتصل طرفه الآخر بالأعور (بالإنجليزية: Cecum) الذي يُمثل الجزء الأول من الأمعاء الغليظة (بالإنجليزية: Large Intestines)، وفي الحقيقة يتراوح طول الزائدة الدودية ما بين 8-10 سم، أمّا عرضها فلا يزيد عن 1.3 سم، وأمّا بالنسبة لموقعها على وجه التحديد فقد تبيّن أنّها تقع في الجزء الأيمن من الجهة السفلى من البطن، في النقطة التي تربط الأمعاء الدقيقة بالأمعاء الغليظة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الزائدة الدودية تمتلك جداراً عضلياً يُمكّنها من دفع الإفرازات المخاطية إلى الأعور، وكذلك دفع المواد التي تمّ وصولها من الأمعاء الدقيقة، وفي حال إصابة الزائة الدودية بأيّ انسداد أو تعرّضها لأيّ عامل يتسبب بمنعها من دفع محتوياتها إلى الأعور؛ يحدث ما يُعرف بالتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، ويجدر بالذكر أنّ انتفاخ الطبقة المُبطنة لجدران الزائدة الدودية بحدّ ذاته يمكن أن يتسبّب بانسدادها.[١][٢]
وظيفة الزائدة الدودية
في الحقيقة لم يتوصل الباحثون وأهل الاختصاص حتى هذه اللحظة إلى معرفة الوظيفة التي تكمن وراء وجود الزائدة الدودية في جسم الإنسان، وقد اعتقد البعض أنّ هذا العضو لا فائدة منه، ولهذا أُطلق عليها اسم الزائدة، وإنّ هذا الاعتقاد هو السبب الكامن وراء لجوء الأطباء المختصّين إلى جراحة استئصال الزائدة الدودية في الحالات التي تُصاب فيها الزائدة بمشكلةٍ صحيّةٍ كالالتهابات مثلاً، هذا بالإضافة إلى لجوء كثيرٍ من الأطباء المختصّين لخيار استئصال الزائدةِ الدوديّة في الحالات التي لم تُصَب فيها الزائدة بالالتهاب، وإنّما كخيار وقائيّ، وإنّما يُبرهن على ذلك هو ما بيّنته نتائج إحدى الدراسات المعتمدة في حقيقة مفادها أنّ حالات إجراء جراحة استئصال الزائدة الدودية تفوق حالات الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية. وفي المقابل هناك عددٌ من الباحثين يعتقدون أنّ للزائدة الدودية دوراً ووظيفةً في الجسم، إذ تُعدّ مأوى للبكتيريا النافعة الموجودة في جسم الإنسان، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه البكتيريا لها دورٌ مهمٌّ للغاية في عملية الهضم وكذلك في عمل ووظيفة الجهاز المناعيّ.[٣]
فحوصات الزائدة الدودية
هناك عدد من الفحوصات الطبية التي يمكن إجراؤها للكشف عن المشاكل والحالات الصحية التي يمكن أن تُصيب الزائدة الدودية، نذكر منها ما يأتي:[٢]
- الفحص الجسدي: ويتمّ بقيام الطبيب المختص بفحص البطن، ويُستفاد من هذا الفحص أيضاً في مراقبة تطوّر وتقدّم المشاكل الصحيّة المختلفة التي قد تُصيب الزائدة الدودية.
- التصوير المقطعي المحوسب: (بالإنجليزية: Computed tomography scan)، ويقوم هذا التصوير على مبدأ استعمال الأشعة السينية المعروفة بأشعة إكس (بالإنجليزية: X-Rays) واستعمال جهاز حاسوب لإعطاء صورة تفصيليّة للزائدة الدودية، وهذا ما يُساعد على الكشف عن حالات إصابة الزائدة الدودية بالالتهاب، وكذلك معرفة فيما إن تعرّضت للانفجار.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: (بالإنجليزية: Ultrasound)، ويقوم هذا التصوير على استعمال الموجات فوق الصوتية للكشف عن العلامات التي تدلّ على التهاب الزائدة الدوديّة، بما فيها انتفاخها أو تورّمها.
- العدّ الدمويّ الشامل: (بالإنجليزية: Complete blood count)، يُعطي هذا النوع من فحوصات الدم تصوراً عن حالة خلايا الدم البيضاء (بالإنجليزية: White Blood Cells)، إذ إنّ ارتفاعها قد يدلّ على وجود الالتهاب أو العدوى، وهذا ما يحدث في واقع الأمر في حال إصابة الزائدة الدودية بالالتهاب.
- فحوصات أخرى: إضافة إلى ما سبق يمكن اللجوء لأنواع أخرى من الفحوصات الطبية للكشف عن الأورام التي تندر إصابة الزائدة الدودية بها، ومن هذه الفحوصات: التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (بالإنجليزية: Positron emission tomography).
التهاب الزائدة الدودية
تُعتبر مشكلة التهاب الزائدة الدودية من المشاكل الصحية الشائعة، والتي يمكن أن تُصيب الذكور والإناث، إلا أنّ الذكور غالباً ما يكونون أكثر عُرضةً للإصابة بها، وعلى الرغم من احتمالية معاناة أيّ فرد من أيّ فئة عمرية من هذه المشكلة، إلا أنّ الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-30 سنة هم الأكثر عُرضةً للإصابة بها كذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ التهاب الزائدة الدوديّة قد يكون حاداً في بعض الحالات، وقد يكون مزمناً في حالاتٍ أخرى، كما تجدر الإشارة إلى أنّ حالات التهاب الزائدة الدودية تُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، فقد بيّنت بعض الإحصائيات أنّ هناك ما يُقارب 5% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية يُعانون من التهاب الزائدة الدوديّة في لحظةٍ ما من حياتهم، هذا ويجدر التنبيه إلى ضرورة خضوع المصاب بالتهاب الزائدة الدوديّة للعلاج المناسب بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، وذلك لأنّ تركها دون علاج قد يُسفر عن تعرّضها للانفجار، وهذا ما يمكن أن يترتب عليه إصابة المنطقة بالعدوى.[٤]
وأمّا بالنسبة للأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين بالتهاب الزائدة الدودية، فغالباً ما تتمثل بشعور المصاب بألمٍ في البطن حول منطقة السرّة، بالإضافة إلى شعور المصاب بألمٍ في الجزء الأيمن من الجهة السفلى من البطن، وغالباً ما يبدأ الألم بدرجةٍ بسيطة، ثمّ يبدأ بالاشتداد ليُصبح شديداً للغاية، وقد يشعر المصاب بألمٍ عام في الجسم، وفقدان الشهية، والغثيان، والتقيؤ، والإسهال، أو الإمساك، وانتفاخ البطن، وارتفاعٍ بسيطٍ في درجات الحرارة، والشعور بتحسن بعد إخراج البراز، وأمّا بالنسبة لعلاج حالات التهاب الزائدة الدودية فإنّه غالباً ما يتمّ باللجوء للجراحة، ومن هذه الجراحة ما يُجرى مباشرة، ومنها ما يُجرى بعد إعطاء المصاب المضادات الحيوية، وذلك بالاعتماد على حالة الزائدة فيما إن تعرّضت للانفجار أم لا.[٤]
المراجع
- ↑ “Appendix”, www.britannica.com, Retrieved July 14, 2018. Edited.
- ^ أ ب “Picture of the Appendix”, www.webmd.com, Retrieved July 14, 2018. Edited.
- ↑ “What Does the Appendix Do? Things to Know”, www.healthline.com, Retrieved July 14, 2018. Edited.
- ^ أ ب “Everything You Need to Know About Appendicitis”, www.healthline.com, Retrieved July 14, 2018. Edited.