صحة

مرض تحسس القمح

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

مرض حساسيّة القمح

يُعرف مرض حساسيّة القمح باسم داء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease) أيضاً، وترتبط الإصابة بمرض حساسيّة القمح بحدوث استجابة غير طبيعية في جهاز المناعة عند تناول الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح، والشليم، والشعير، ومع مرور الوقت فإنّ هذه الاستجابة المناعية تُسبّب ضرراً في بطانة الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يحدّ من قدرة الجسم على امتصاص بعض المواد الغذائية من الطعام، ويُذكر بأنّ مرض حساسيّة القمح لا يُوجد له علاج شافٍ بشكل تام، إلّا أنّ اتباع نظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين قد يساعد في التغلب على الأعراض، ويُعزّز شفاء الأمعاء.[١]

أعراض مرض حساسيّة القمح

أعراض مرض حساسيّة القمح عند الأطفال

تظهر مجموعة من الأعراض لدى الأطفال المصابين بهذه الحالة، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • التهيّج والتعب.
  • تأخر البلوغ، هذا وقد يبدو حجمُ الطفل المصاب أصغر من الطبيعي.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالغثيان، وألم البطن، وانتفاخه.
  • المعاناة من الإمساك أو الإسهال بشكل مستمر.
  • شحوب البراز ودهنيته، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منه.

أعراض حساسيّة القمح عند البالغين

تظهر أعراض عدّة عند إصابة البالغين بهذه الحالة، وتشمل حدوث اضطرابات في أجزاء عديدة من الجسم، نذكُر منها ما يلي:[٢]

  • حدوث النوبات أو التشنّجات (بالإنجليزية: Seizures).
  • العقم والإجهاض.
  • ضعف العظام وهشاشتها.
  • الشعور بالإعياء والتعب.
  • ظهور الأمراض والمشاكل الجلدية.
  • اضطراب الدورة الشهرية، وعدم انتظامها.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد.
  • ظهور قروح داخل الفم.
  • الشعور بآلام المفاصل وتيبّسها.
  • تلون الأسنان، وفقدان طبقة المينا.
  • الشعور بالخدران والوخز في اليدين والقدمين.
  • التهاب الجلد الحلئي الشكل (بالإنجليزية: Dermatitis herpetiformis)، إذ تظهر هذه الحالة على ما نسبته 15-25% من مرضى حساسيّة القمح، وهؤلاء المرضى لا تظهر عليهم أعراض الجهاز الهضمي غالباً.

وتجدُّر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص الذين يعانون من مرض حساسيّة القمح لا تظهر لديهم أيّ أعراض، ومع ذلك قد تحدث لديهم مضاعفات على المدى الطويل نتيجة لمرضهم، كما أنّ شدّة الأعراض تختلف من شخص إلى آخر اعتماداً على عدة عوامل منها؛ طول مدة رضاعة الشخص الطبيعية وهو طفل صغير، والسنّ الذي بدأ فيه الشخص بتناول الغلوتين، وكمية الغلوتين التي يتناولها في حياته اليومية، إضافة إلى شدّة الضرر الذي تعرّضت له بطانة أمعائه.[٢]

عوامل خطر الإصابة بمرض حساسيّة القمح

في الحقيقة إنّ أسباب تطور المرض ما زالت غير واضحة، إلّا أنّه يوجد العديد من عوامل الخطر التي ترتبط بزيادة احتمالية الإصابة بهذا المرض، نذكر منها ما يلي:[٣]

  • التاريخ العائلي: إذ إنّ إصابة أحد الأقارب من الدرجة الأولى بمرض حساسية القمح يزيد من احتمالية الإصابة به، وبحسب الإحصائيات فإنّ وجود تاريخ عائلي للمرض يشكل خطورة بنسبة 10% على الفرد للإصابة به، وفي حال وجود توأمين متطابقين وإصابة أحدهما بهذا المرض، فإنّ هذا سيزيد من خطر إصابة الآخر بنسبة 75%، أمّا عن تفسير تلك الحالة فقد أشارت الأبحاث إلى وجود طفرات جينية في مجموعة من الجينات تُسمّى جينات HLA-DQ المسؤولة عن تطوير جهاز المناعة، وقد تنتقل هذه الطفرات عبر العائلة الواحدة.
  • الإصابة ببعض الحالات المرضيّة: إذ إنّ الإصابة ببعض الأمراض يزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها ما يلي:[٣]
    • أمراض الغدة الدرقية.
    • مرض السكري من النوع الأول.
    • متلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
    • متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome).
    • التهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
    • الاضطرابات العصبية التي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي مثل الصرع.
  • عوامل أخرى: يوجد العديد من الظروف والسلوكات التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض حساسيّة القمح، ومنها إصابة الشخص بعدوى في الجهاز الهضمي خلال مرحلة الطفولة المبكرة، أو إدخال الغلوتين إلى نظام الطفل الغذائي قبل بلوغه الشهر الثالث من عمره.

تشخيص الإصابة بحساسيّة القمح

معظم الأشخاص المصابين بحساسيّة القمح يجهلون إصابتهم بهذه الحالة، وبحسب الدراسات فإنّ ما نسبته 20% فقط من المصابين يحصلون على تشخيص مناسب بهذه الحالة، ويُذكر أنّ الأعراض التي تظهر على المريض مختلفة ومتنوعة، وبالتالي فقد يُعاني الشخص من المرض لعدة سنوات قبل تشخيصه، وخلال تلك المدّة فإنّ الأمعاء تتعرض للضرر بشكل بطيء ومستمر، وتُستخدم مجموعة من الفحوصات لتشخيص المرض، نذكر منها ما يلي:[٤]

  • الاختبارات المصلية: (بالإنجليزية: Serological tests)، للكشف عن بعض الأجسام المضادة الخاصة بالمرض.
  • الاختبارات الوراثية: تُستخدم للكشف عن مستضدات الكريات البيضاء البشرية (بالإنجليزية: The human leukocyte antigen) وذلك بهدف استبعاد الإصابة بمرض حساسية القمح.
  • تنظير الجهاز الهضمي: (بالإنجليزية: Endoscopy)، يُجرى هذا الفحص في حال أشارت اختبارات الدم السابقة إلى احتمالية إصابة الشخص بهذا المرض، ومن خلال هذا الإجراء يتمكن الطبيب من فحص الأمعاء الدقيقة للمريض، وأخذ عينة من أنسجتها، وذلك بهدف الكشف عن الضرر الحاصل فيها ومقداره.

علاج الإصابة بحساسيّة القمح

يوجد العديد من العلاجات التي يُلجأ إليها للتخفيف من أعراض حساسية القمح، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٥]

  • العلاجات الدوائية: في واقع الحال فإنّ الأدوية لا تُوصف في جميع الحالات وإنّما في حالات معينة، كما في حال ظهور التهاب الجلد الحلئي الشكل، إذ يتم وصف أدوية في هذه الحالة بحيث تؤخذ على مدى قصير للتخفيف من الطفح الجلدي، مثل دواء دابسون (بالإنجليزية: Dapsone) ودواء سلفابيريدين (بالإنجليزية: Sulfapyridine).
  • النظام الغذائي: يجب الحرص على الالتزام بنظام غذائي صارم خالٍ من الغلوتين مدى الحياة، يُسمح فيه بتناول المواد الغذائية والمشروبات التي يكون محتواها من الغلوتين أقل من 20 جزءاً من المليون، إذ إنّ اتباع هذا النظام يساهم في شفاء الأمعاء الدقيقة، وبالتالي التخفيف من شدة الأعراض، إضافة إلى التقليل من احتمالية حدوث المضاعفات في المستقبل.
  • الفيتامينات والمكمّلات الغذائيّة: يُعاني مرضى حساسيّة القمح من نقص في العديد من العناصر الغذائية، بما في ذلك الألياف، والكالسيوم، والحديد، والمغنيسيوم، وحمض الفوليك، والنحاس، والزنك، وفيتامين د، وفيتامين B2، وفيتامين B3، وفيتامين B6، وفيتامين B12، وبعد اتباع النظام الغذائي الخالي من الغلوتين، فإنّ معظم المصابين تتحسن حالتهم، وتتعافى أمعاؤهم الدقيقة، وتستعيد قدرتها على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي مرّة أخرى، ومع ذلك فقد يستمر نقص بعض الفيتامينات لدى بعض المرضى، مثل فيتامينات مجموعة (ب)؛ ذلك أنّ النظام الغذائي الخالي من الغلوتين قد لا يوفرها بشكل كافٍ، إلّا أنّه بالإمكان حل هذه المشكلة بتناول المكملات الغذائية الخالية من الغلوتين، والتي تحتوي على الفيتامينات المتعددة التي تتناسب مع حاجة الفرد اليومية.[٥]
  • صحة العظام: يُجرى اختبار كثافة العظام في وقت التشخيص للبالغين وذلك للتأكد من عدم إصابتهم بهشاشة العظام، كما يُجرى هذا الاختبار للأطفال والمراهقين الذين يعانون من سوء الامتصاص الحاد، أو للأشخاص الذين تأخر تشخيصهم بهذه الحالة لوقت طويل، أو الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بأمراض العظام، أو الذين لا يلتزمون بالنظام الغذائيّ الخالي من الغلوتين، ويقوم الطبيب بوصف المكملات الغذائية اللازمة، والعلاجات الدوائية في حال وجود خطر على المريض للإصابة بأمراض العظام.[٥]

المراجع

  1. “Celiac disease”, www.mayoclinic.org, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت “Celiac Disease: More Than Gluten Intolerance”, www.healthline.com, Retrieved 18-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “coeliac disease”, www.nhs.uk,4-2-2016، Retrieved 18-4-2018.
  4. Jennifer Robinson (17-11-2016), “What Is Celiac Disease?”، www.webmd.com, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  5. ^ أ ب ت “CELIAC DISEASE TREATMENT AND FOLLOW UP”, www.celiac.org, Retrieved 18-4-2018.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى