الأميبا
هي عبارة عن كائن حيّ وحيد الخلية، ينتمي إلى فصيلة الطلائعيّات، التي تتكاثر عن طريق الانقسام الثنائي، ولها أشكال غير منتظمة، وتحرّك الأميبا عن طريق الأقدام الكاذبة الموجودة فيها، كما وتتغذّى تغذية غير ذاتية على المواد العضويّة، وذلك عن طريق وضع فريستها داخل فجوة غذائيّة، ثمّ تفرز عليها الأنزيمات الهاضمة التي تقوم بتحلليها، كما وتقوم بالتخلّص من فضلاتها عن طريق فتحة شرج مؤقّتة، حيث تختفي هذه الفتحة بعد طرد الفضلات بشكل كامل. تعيش الأميبا داخل جسم الإنسان بشكل متعايش أو طفيلي وقد تسبّب له الأمراض الخطيرة والمزمنة.
مرض الأميبا
يعرف مرض الأميبا على أنه مرض معوي ينتقل للإنسان عن طريق تناوله المشروبات والاطعمة الملوثة بطفيل الأميبا، حيث يعيش هذا الطفيل في الأمعاء الغليظة أحياناً دون أن يسبّب أيّة أعراض، لكنه أحياناً أخرى ينتقل إلى بطانة الأمعاء الغليظة ممّا يسبّب الغثيان، والتشنّج، وآلام المعدة، والإسهال الدموي، والحمى، وانتفاخ البطن، وفقدان الشهية، وفي بعض الحالات قد ينتشر هذا الطفيل إلى أعضاء أخرى أكثر حساسيّة كالدماغ، والرئتين، والكبد.
قابلية انتشار العدوى
تنشر الأميبا بشكل كبير في الأماكن التي تكون فيها ظروف المعيشة فقيرة أو مكتظّة، والتي يوجد فيها نقص في المرافق الصحيّة النظيفة، كما ويكثر انتشار العدوى من شخص لآخر عن طريق البراز، ويمكن أيضاُ أن ينتشر المرض بين الناس عن طريق قلة غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، أو عن طريق استخدام نفس الأدوات، أو عن طريق الاتصال الجنسي، ويعد الأطفال من أكثر الفئات المعرّضة لهذا المرض؛ وذلك لأنّهم يتناولون الأطعمة الغير نظيفة بدون توجيه الأهل لمدى خطرها.
الوقاية من الأميبا
- طهي الطعام جيداً؛ وذلك لأنّ الأميبا قد تلوث الماء والغذاء بشكل رئيسيّ.
- العناية بالنظافة العامّة، وغسل الفواكه والخضار بشكل جيد قبل تناولها.
- غسل اليدين جيداُ بالمار والصابون، وخصوصاً قبل الأكل وبعد الخروج من الحمام، وتجنّب استخدام الحمامات العامّة.
- عدم شرب المياه في الأماكن العامّة قبل التأكّد من نظافتها، وخاصّة إذا كانت المنطقة لا تتوافر فيها الشروط الصحيّة.
- استخدام المطهرات اللازمة لتنظيف البيت.
- عزل المريض المصاب بالأميبا.
- التخلّص من القمامة وتغطيتها، والتخلّص من الحشرات في البيت.
علاج الأميبا
علاج الأميبا يكون بتناول المضادات الحيويّة القاتلة للأميبا سواء أكانت على شكل أقراص أو على شكل مشروب، وذلك بإشراف الطبيب المعالج، حيث تكرّر هذه الجرعة لمدّة أسبوعين على الأقل وذلك مع مراعاة النظافة الشخصيّة بشكل رئيسي.