تحاليل طبية

جديد ما هو تحليل INR

مقالات ذات صلة

تحليل INR

في الحقيقة لا تُصنف النسبة المعياريّة الدوليّة (بالإنجليزية: International Normalized Ratio) والمعروفة اختصاراً INR لا كأحد الاختبارات أو التحاليل الدمويّة المنفصلة، وإنّما كطريقة للتعبير عن تحليل زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin time)، وهو عبارة عن تحليل للدم يتمّ القيام به للكشف عن الزمن اللازم لتخثّر الدم، ويتمّ التعبير عنه بالأرقام أو بعدد الثواني، والبروثرومبين هو أحد البروتينات أو العوامل التي تدخل في عمليّة تخثّر الدم المعقّدة التي يقوم بها الجسم لإيقاف النزيف بشكلٍ طبيعيّ، وفي الحالات التي يتناول فيها المريض أحد الأدوية المضادّة للتخثّر (بالإنجليزية: Anticoagulants) والذي يُعرف بالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) يتمّ التعبير عن نتيجة تحليل زمن البروثرومبين بالنسبة المعياريّة الدوليّة أو INR؛ وهي الوحدة المستخدمة عالميّاً للتعبير عن مدى فاعليّة هذه الأدوية. وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم مختبرات التحليل تقوم بإدراج نتيجة زمن البروثرومبين مع النسبة المعياريّة الدوليّة في جميع اختبارات تخثّر الدم وليس فقط لدى الأشخاص الذين يتناولون أحد أنواع الأدوية المضادّة للتخثّر.[١]

أسباب إجراء تحليل INR

في حال حدوث نزيف في أحد أجزاء الجسم عند التعرّض لإصابة يقوم الجسم بسلسلة من العمليّات المعقّدة لإيقاف النزيف، حيثُ تقوم الصفيحات الدمويّة بالتجمّع في منطقة الجرح لمحاولة إيقاف النزيف، ثمّ تبدأ مجموعة من البروتينات في الدم والتي تُعرف بعوامل التخثّر (بالإنجليزية: Coagulation factors) بالعمل مع بعضها البعض لإنتاج مركّب الفايبرين أو الليفين (بالإنجليزية: Fibrin)، والذي يساعد على سد مكان النزيف بشكلٍ قوي حتى شفاء الجرح، وفي الحقيقة يوجد عدد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تؤدي إلى حدوث خلال في هذه المنظومة المعقّدة، وبالتالي حدوث النزيف، مثل مرض الهيموفيليا أو نزف الدم الوراثيّ والمعروف أيضاً في بعض المناطق بالناعور (بالإنجليزية: Haemophilia)، وعوز فيتامين ك، وبعض أمراض الكبد، بالإضافة لتناول بعض أنواع الأدوية التي قد تؤثر في عملية تخثر الدم، لذلك في حال الشك بالإصابة بأحد هذه المشاكل الصحيّة أو ظهور بعض العلامات التي تدلّ على النزيف قد يقوم الطبيب بطلب إجراء تحليل زمن البروثرومبين ومقارنته مع النسبة المعياريّة الدوليّة في الحالات التي يتناول فيها المريض أحد الأدوية المضادّة لتخثّر الدم للكشف عن مدى فاعليّة هذه الادوية ونسبتها في الجسم، وفيما يلي بيان لبعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بأحد الاضطرابات التي قد تؤدي إلى النزيف:[٢][١]

  • نزيف الأنف.
  • النزيف الغزير في فترة الدورة الشهريّة عند النساء.
  • المعاناة من ألم وانتفاخ المفاصل.
  • ملاحظة سهولة تشكّل الكدمات على الجلد.
  • ملاحظة خروج دم مع البول.
  • عدم توقف النزيف حتى عند الضغط على مكان الجرح.

نتائج تحليل INR

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّه يتمّ التعبير عن اختبار زمن البروثرومبين بالثواني أو بالنسبة المعياريّة الدوليّة، ويتراوح الزمن الطبيعيّ لتخثّر الدم بين 10-14 ثانية وفي حال انخفاض الوقت اللازم لتخثّر الدم أو ارتفاعه فإنّ ذلك يدلّ على وجود مشكلة صحيّة أدّت إلى اضطراب في عملية تخثّر الدم، أمّا بالنسبة لنتيجة النسبة المعياريّة الدوليّة فإنّ نتيجة 1.1 أو أقل تُعتبر طبيعيّة عند الأشخاص السليمين، أمّا الأشخاص الذين يتناولون أحد الأدوية المضادّة لتخثّر الدم فتكون النسبة الطبيعيّة لديهم بين 2-3، وقد تحتاج بعض الحالات الصحية لنسبة أعلى من ذلك، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع النسبة المعياريّة الدوليّة يدلّ على بطء تخثّر الدم، وانخفاضها يدلّ على سرعة تخثّر الدم، وفيما يلي بيان لبعض الحالات التي قد تؤثر في سرعة تخثر الدم:[٣]

  • حالات تزيد سرعة تخثّر الدم:
    • تناول أحد المكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على فيتامين ك.
    • تناول كميّات زائدة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك.
    • تناول أحد الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين مثل أدوية منع الحمل.
  • حالات تقلل سرعة تخثّر الدم:
    • الإصابة بأحد مشاكل الكبد الصحيّة.
    • المعاناة من عوز فيتامين ك.
    • تناول أحد الأدوية المضادّة للتخثّر.
    • انخفاض نسبة البروتينات المسؤولة عن تشكّل الخثرة الدمويّة.
    • احتواء الدم على أحد المواد التي تعيق تشكّل الخثرة الدمويّة.

العوامل المؤثرة في نتيجة تحليل INR

يوجد عدد من العوامل التي قد تؤثر في نتيجة تحليل زمن البروثرومبين مثل تناول الكحول، وبعض أنواع الأدوية مثل أدوية منع الحمل الفمويّة، والمضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وأدوية الباربتيورات (بالإنجليزية: Barbiturates)، والعلاج باستخدام الهرمونات البديلة (بالإنجليزية: Hormone-replacement therapy)، وبعض أنواع الأطعمة مثل اللفت الأخضر، والبروكلي، والشاي الأخضر، والحمّص، وتناول كميّات كبيرة من فيتامين ك سواءً من خلال تناول أحد المكمّلات الغذائيّة أو تناول بعض أنواع الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ك، لذلك تجدر الإشارة إلى ضرورة مراجعة الأطعمة، والأدوية، والمكمّلات الغذائيّة التي يتناولها الشخص مع الطبيب المشرف قبل القيام بالتحليل لضمان عدم تأثيرها في نتيجة التحليل أو القيام بأخذها بعين الاعتبار عند مراجعة الطبيب لنتيجة التحليل.[١]

مخاطر تحليل INR

نادراً ما يكون تحليل زمن البروثرومبين مصحوباً بأي مخاطر على الصحة، وقد يشعر الشخص ببعض الألم في منطقة سحب الدم، أو قد يشعر بإمكانيّة إصابته بالإغماء خلال سحب الدم، ويجدر في هذه الحالة إعلام مقدّم الرعاية الصحيّة الذي يقوم بسحب الدم بذلك، أو في حال الشعور بالدوار أثناء سحب الدم حتى يقوم باتخاذ الإجراء المناسب، كما يوجد خطر بسيط لدى الأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض التي تؤثر في العمليّة الطبيعيّة لتخثّر الدم بالإصابة بالنزيف الشديد من مكان سحب الدم، أو ظهور ورم دمويّ (بالإنجليزية: Hematoma) في منطقة سحب الدم، ويُعرف الورم الدموي بتجمّع الدم تحت الجلد.[٢]

فيديو ما هو تحليل (INR)؟

يتم استخدام هذا التحليل للكشف عن الزمن اللازم لتخثر الدم، خاصة في حالات النزيف! تعرف أكثر على تحليل (INR) هنا  :

المراجع

  1. ^ أ ب ت “Prothrombin Time and International Normalized Ratio (PT/INR)”, labtestsonline.org, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Heather Ross, “Prothrombin Time Test”، www.healthline.com, Retrieved 30-8-2018. Edited.
  3. “Prothrombin time test”, www.mayoclinic.org,3-1-2018، Retrieved 30-8-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى