تحاليل طبية

جديد ما هو تحليل البيليروبين

البيليروبين

يُعتبر البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) صبغة صفراء اللون، يتشكل نتيجة تكسّر الهيموغلوبين المتواجد داخل خلايا الدم الحمراء عند تحلّلها بعد انتهاء دورة حياتها، أو عند تحلّلها لأسباب صحيّة أو مرضيّة أخرى، ثمّ ينتقل البيليروبين عبر الدم عن طريق بروتين الألبومين إلى الكبد لتتمّ معالجته، ويُطلق على البيليروبين قبل وصوله إلى الكبد مصطلح البيليوروبين غير المقترن (بالإنجليزية: Unconjugated bilirubin)، ويتّحد في الكبد مع حمض الغلوكيورنيك ليُطلق عليه مصطلح البيليروبين المقترن (بالإنجليزية: Conjugated bilirubin)، ثمّ ينتقل عبر القنوات الصفراويّة إلى المرارة ليتمّ تخزينه وإفرازه إلى الأمعاء الدقيقة للمساعدة على هضم الدهون، ليخرج من الجسم في النهاية مع البراز.[١][٢]

تحليل البيليروبين

توجد بعض الأسباب التي قد تؤدي إلى زيادة نسبة البيليروبين في الدم نتيجة وجود مشكلة صحيّة، مثل التهاب الكبدأو انسداد قنواته، ويؤدي ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم إلى تلّون الجلد والعينين باللون الأصفر، ويُطلق على هذه الحالة اسم اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وعلى الرغم من أنّ هذه الحالة قد تُصيب الأشخاص من جميع الفئات العمريّة إلّا أنّها أكثر شيوعاً عند الأطفال حديثي الولادة نتيجة اختلاف قدرة أجسامهم على استقلاب البيليروبين والتخلص منه، ويتمّ القيام بعمل اختبار تحليل البيليروبين من خلال أخذ عيّنة من الدم لقياس نسبة البيليروبين المقترن، وغير المقترن، والمجموع الكامل للبيليروبين في الدم، وتُعدّ النسبة الطبيعيّة للبيليروبين في الدم عند الأشخاص البالغين حوالي 1.2 ملغ لكل ديسيلتر، وما يقارب 1 ملغ لكل ديسيلتر عند الأطفال تحت سنّ 18، وتبدأ علامات اصفرار الجلد عادةً عند بلوغ نسبة البيليروبين في الدم 2 ملغ لكل ديسيلتر أو أكثر، وتجدر مراجعة الطبيب في حال ظهور علامات ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم؛ لأنّ ذلك قد يكون دليلاً على وجود مشكلة صحيّة خطيرة في بعض الحالات.[١][٢]

أسباب تحليل البيليروبين

هناك عدد من الأسباب المختلفة التي قد تستدعي إجراء تحليل لنسبة البيليروبين في الدم، وغالباً ما يتمّ القيام بعمل تحليل البيليروبين كجزء من مجموعة من الاختبارات الأخرى للكشف عن صحة الكبد، مثل اختبار العد الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count-CBC)، واختبار وظائف الكبد، واختبار زمن البروثرومبين (بالإنجليزية: Prothrombin time)، وفي ما يلي بيان لبعض أسباب إجراء تحليل البيليروبين:[٣]

  • تقييم سميّة بعض الأدوية على الكبد.
  • الكشف عن زيادة نسبة تكسّر كريات الدم الحمراء.
  • تقييم ومتابعة علاج المريض.
  • تقييم نسبة تقدّم المرض في حال إصابة الشخص بأحد أمراض الكبد، مثل الأمراض التي تتسبّب بالتهاب الكبد.
  • الكشف عن وجود انسداد في أحد القنوات الصفراويّة في الكبد.
  • الكشف عن الإصابة بالصفار الذي يُعرف طبياً بمصطلح اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، وغالباً ما يُجرى الاختبار لهذا الغرض عند الأطفال حديثي الولادة.

آلية ونتائج تحليل البيليروبين

تقوم آلية تحليل البيليروبين على نفس مبدأ العديد من التحاليل الدمويّة المختلفة الأخرى، حيثُ يتمّ القيام بسحب عيّنة من دم الشخص باستخدام إبرة صغيرة وتُخزّن في عبوة خاصة، ثمّ تُرسل ليتمّ تحليلها مخبريّاً، وقد يصاحب هذه العمليّة الشعور ببعض الألم البسيط في مكان حقن الإبرة. وغالباً ما يتمّ سحب عيّنة الدم من أحد أوردة اليد عند الأشخاص البالغين، أمّا بالنسبة لحديثي الولادة فغالباً ما يتمّ سحب عينّة الدم من خلال إدخال إبرة صغيرة عبر كعب قدم المولود وسحب كميّة قليلة من الدم، وقد تظهر بعض الكدمات البسيطة في مكان سحب الدم، ولا تدلّ نتائج البيليروبين المنخفضة عن المعدّل الطبيعيّ عادةً على وجود مشكلة صحيّة، بينما قد يدلّ ارتفاع نسبة البيليروبين على العديد من المشاكل الصحيّة المختلفة، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من الأدوية والأطعمة المختلفة التي قد تؤثر في نتيجة تحليل البيليروبين، لذلك يجدر إخبار الطبيب عن جميع الأدوية أو الأطعمة التي تمّ تناولها مسبقاً قبل إجراء التحليل.[٣]

أسباب ارتفاع نسبة البيليروبين

في حال كشفت الاختبارات عن وجود ارتفاع في نسبة البيليروبين في الدم قد يحتاج الطبيب لطلب المزيد من التحاليل الدمويّة، والاختبارات التشخيصيّة الأخرى مثل التصوير بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، لتساعده على معرفة المسبّب الرئيسيّ للارتفاع وللمساعدة على تشخيص الحالة بشكلٍ دقيق، وقد يكون ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم ناتجاً عن وجود مشكلة صحيّة في الكبد، أو المرارة، أو القنوات الصفراويّة، أو بسبب بعض المشاكل الصحيّة التي تؤدي إلى زيادة سرعة تكسّر الكريات الحمراء في الدم، وفي ما يلي بيان لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم:[٢]

  • التعرّض للسميّة نتيجة تناول بعض أنواع الأدوية.
  • الإصابة بأحد أمراض الكبد المختلفة، مثل الإصابة بمرض التهاب الكبد.
  • الإصابة بمرض تشمّع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis)، الذي يتمثل بتندّب أنسجة الكبد.
  • تشكّل حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).
  • الإصابة بسرطان المرارة أو البنكرياس.
  • الإصابة بمتلازمة غلبرت (بالإنجليزية: Gilbert’s syndrome) الوراثيّة.
  • تضيّق القناة الصفراويّة (بالإنجليزية: Biliary stricture)، حيثُ يؤدي التضيّق الشديد في أجزاء من القناة الصفراويّة إلى صعوبة مرور السوائل من خلالها.
  • تفاعل نقل الدم، وهو عبارة عن ردّة فعل مناعيّة تحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعيّ للدم المنقول من شخص إلى آخر.
  • الإصابة بفقر الدم الانحلاليّ (بالإنجليزية: Hemolytic anemia)؛ حيثُ يتمّ انحلال كميّات كبيرة من كريات الدم الحمراء لدرجة لا يكون فيها الكبد قادراً على التعامل مع كميّة البيليروبين المرتفعة في الدم، وقد تحدث هذه الحالة نتيجة تكسّر كريات الدم الحمراء الناجم عن الإصابة بالعدوى، أو بسبب تناول أحد أنواع الأدوية، أو الإصابة بأحد أمراض المناعة الذاتيّة، أو نتيجة معاناة الشخص من الإصابة باعتلال جيني معين.

فيديو ما هو تحليل البيليروبين؟

قد تؤدي بعض المشاكل الصحية في الكبد إلى الاصفرار أو اليرقان، ما يستدعي إجراء تحليل البيليروبين. فماذا يكشف هذا التحليل؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب Markus MacGill, “What causes high bilirubin levels?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christine Case-Lo, “Bilirubin Blood Test”، www.healthline.com, Retrieved 16-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “Bilirubin test”, www.mayoclinic.org,12-1-2018، Retrieved 16-7-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى