عواصم

ما اسم عاصمة ألمانيا

ألمانيا

ألمانيا (بالإنجليزيّة: Germany) هي دولة تقع في منتصف قارة أوروبا، أصبحت ألمانيا رسميّاً جمهوريّة فيدراليّة بعد اتحاد كلٍّ من ألمانيا الغربيّة وألمانيا الشرقيّة في عام 1990م، وتعتمد ألمانيا على نظام الانتخاب الشعبي لاختيار ممثلين عن الشعب، ويُعتبر البرلمان الألماني هو المسؤول عن القوانين العامّة في الدولة، واختيار رئيس الوزراء، وتنتهي فترة الحُكم البرلمانيّة بعد أربع سنوات، وتعمل الحكومة الألمانيّة بصفتها السلطة التنفيذيّة، ويعدُّ رئيس الاتحاد هو رئيس الجمهوريّة لكنه لا يمتلك الكثير من السلطات، ويتمّ انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات، ولكلّ ولاية من ولايات ألمانيا حكومة خاصة بها تعتمد على وجود مجلس تشريعيّ لإدارة شؤونها الداخليّة، أمّا الحياة السياسيّة في ألمانيا فهي تعتمد على نظام الأحزاب، ويُعتبر كلٌّ من الحزبين الاشتراكيّ الاتحاديّ والديمقراطيّ المسيحيّ أكبر الأحزاب الألمانيّة.[١]

مدينة برلين عاصمة ألمانيا

تُعتبر مدينة برلين (بالإنجليزيّة: Berlin) العاصمة الرسميّة لألمانيا والمركز الرئيسيّ للعديد من المناطق التابعة لها، وتقع برلين في الجهة الشماليّة من ألمانيا ضمن المحور الجغرافيّ بين الغرب والشرق؛ وأصبحت في عام 1871م عاصمة لبروسيا، ولكن تراجع الاهتمام في المدينة في عام 1945م، ونجت من تدمير الحرب العالميّة الثانية، وأُعيد بناء معالمها، ممّا ساهم في تطوّرها اقتصاديّاً.[٢]

كانت برلين قبل اتحاد ألمانيا ضمن أراضي جمهوريّة ألمانيا الشرقيّة سابقاً، أو التي تُعرف باسم جمهوريّة ألمانيا الديمقراطيّة، ولكن تمّ لاحقاً تقسيم المدينة إلى قسمين الأول في ألمانيا الشرقيّة، والثاني في ألمانيا الغربيّة المعروفة سابقاً باسم جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة، وعُزِلَ بين قسمي برلين وألمانيا عن طريق بناء جدار في عام 1961م، والذي عُرِفَ باسم جدار برلين، وفي عام 1990م توحّدت أجزاء برلين وعادت عاصمةً لكافة سكان ألمانيا، وشهدت العديد من التطوّرات تحديداً في مجال التجارة مع أوروبا.[٢]

في برلين العديد من المعالم الحضاريّة المشهورة، ومن أهمها بوابة براندنبورغ؛ وهي إشارة إلى فترة الحُكم الملكيّ للمدينة، وتمّ بناؤها في القرن الثامن عشر للميلاد، وتعدُّ البوابة الأخيرة الباقية من البوابات التي شكّلت جدار برلين، وأيضاً يُعتبر مدخل الأكروبوليس البوابة الرئيسيّة للدخول إلى المدينة، وكان لمدة 30 سنة يرمز إلى تقسيم مدينة برلين إلى مجموعة من الكيانات.[٣]

الجغرافيا

تصل المساحة الجغرافية لمدينة برلين إلى ما يعادل 900 كم²، وتُوزّع على 12 حيّاً سكنيّاً تشكل ما يعادل 95 منطقة.[٤] تعدُّ ألمانيا جغرافيّاً سابع دولة أوروبيّة من حيث المساحة، ويحتوي امتداد مناطقها الجغرافيّة من الشمال إلى الجنوب على مجموعة من التضاريس المتنوّعة؛ إذ يوجد في شمالها سهل أوروبا الشماليّ، وتحتوي المناطق المنخفضة على مجموعة من الجداول والأنهار والمستنقعات، وتشكل أغلبها أراضي زراعيّة.[٥]

تعتبر سواحل البحر الشماليّ في ألمانيا منخفضة، أمّا أراضيها فهي رطبة تحتوي على مسطحات طينيّة وسدود مائيّة ومجموعة من الجُزر، وتعدُّ جزيرة روجن من أكبر الجُزر الألمانيّة، وتنتشر العديد من الغابات والجبال مع المنحدرات والسواحل الرمليّة على أراضيها في الجهة الشرقيّة الشماليّة، أمّا في الجنوب فتمتد من برلين الأراضي الألمانيّة التي تحتوي على الرمال، كما توجد فيها الكثير من البحيرات أغلبها صغيرة في الحجم، وظهرت نتيجة لتراجع مياه الأنهار الجليديّة.[٥]

توجد في وسط ألمانيا مجموعة من المرتفعات المُغطاة بالغابات، وتُعدّ البراكين سبب تشكّل هذه المرتفعات، أما أعلى القمم الجبليّة في ألمانيا فهي جبال الألب الممتدة بين حدودها مع النمسا، وتنتشر الجُزر على امتداد السواحل الألمانيّة الشماليّة، ويعدُّ نهر الراين أطول الأنهار في ألمانيا.[٥]

المناخ

توجد ألمانيا ضمن منطقة معتدلة نسبيّاً، ولكن تشهد مجموعة من التغيرات المناخيّة بشكل متكرر، ويؤثر في مناطقها تعاقب الفصول الأربعة، فتهطل الأمطار في معظم أوقات السنة تحديداً في فصل الخريف، وتتغيّر درجات الحرارة في فصل الشتاء ويرافقها تساقطٌ للثلوج، ويكون التراكم الأعلى للثلوج في القسم الجنوبيّ من ألمانيا؛ حيث توجد المناطق الأكثر ارتفاعاً، ويقلّ متوسط الحرارة شتاءً عن 10 درجات فهرنهايتيّة.[٦] يصل متوسط درجات الحرارة في مدينة برلين في فصل الشتاء إلى 1- درجة مئويّة، أمّا في فصل الصيف فيصل المتوسط إلى 18 درجة مئويّة، ويشكل معدل هطول الأمطار حوالي 568 مم.[٧]

التركيبة السكانيّة

يصل العدد التقديريّ لسكّان مدينة برلين إلى 3,563,000 نسمة في عام 2015م بناءً على تقديرات الأمم المتحدة.[٨] ويشكل عدد سكّان ألمانيا حوالي 80,722,792 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2016م، ويشهد المجتمع الألماني تنوّعاً سكانيّاً في الجماعات العرقيّة، والتي تتوزّع على المجموعات الآتية: الألمان (السكان الأصليّون) يشكلون نسبة 91,5%، ويشكل الأتراك نسبة 2,4%، وغيرهم من الجماعات التي تشكل الأقليّات بنسبة 6,1%، وأغلبهم من المهاجريّن من اليونان، وبولندا، وإسبانيا، وكرواتيا، وإيطاليا، وروسيا، وصربيا.[٩]

إنّ اللغة الألمانيّة هي اللغة الرسميّة في ألمانيا، وتُستخدم بعض اللغات الأخرى مثل الدانماركيّة، والصربيّة، وغيرها، وتعدُّ الديانة المسيحيّة الأكثر انتشاراً بين السكان؛ إذ تشكل الطائفة البروتستانتيّة نسبة 34%، وأيضاً تشاركها الطائفة الكاثوليكيّة بنسبة 34%، ويشكل السكان المسلمون نسبة 3,7%.

يصل معدل الإنفاق الحكوميّ على الصحة حوالي 11,3% في عام 2014م، أمّا الإنفاق على التعليم فقد وصل إلى 4,9% في عام 2013م من الناتج المحلي الإجمالي.[٩]

الاقتصاد

تحتوي مدينة برلين على العديد من القطاعات الاقتصاديّة، ويعتمد خُمس قوّتها الاقتصاديّة على الاقتصاد الإبداعيّ والثقافيّ المرتبط بالجامعات، كما تعمل أكثر من 80% من شركات المدينة في مجال الخدمات.[٤] ويُصنّف الاقتصاد الألمانيّ في المرتبة الخامسة عالميّاً؛ من حيث معدل القوّة الشرائيّة، كما يعدُّ أكبر اقتصاد في قارة أوروبا، وتُعتبر ألمانيا المصدر الرئيسيّ لعديد من الصناعات العالميّة، مثل المعدات المنزليّة، والمركبات والمواد الكيميائيّة. وقد ساهمت الإصلاحات الاقتصاديّة الحكوميّة في الفترة الزمنيّة بين أعوام 1998م-2005م، في معالجة ارتفاع معدل البطالة وتقديم العديد من الحلول لها.[١٠]

في عام 2008م أثر ركود اقتصاديّ في ألمانيا لم تشهده منذ الحرب العالميّة الثانية، وظهرت العديد من الجهود الحكوميّة بين عامي 2008م-2009م للحدّ من التأثير السلبي في الاقتصاد وإعادة الاستقرار إليه، وفي عام 2011م زادت الإيرادات الضريبيّة بنسبة 0,8% من أجل المساعدة على تخفيض العجز المالي، ولكن يعاني الاقتصاد الألماني من انخفاض في معدلات الاستثمار، ممّا أدى إلى سعي الحكومة الألمانيّة لدعم الاستثمارات المرتبطة بالقطاع الخاص.[١٠]

تسعى الحكومة في ألمانيا إلى اعتماد استخدام الطاقة المتجددة بدلاً عن الطاقة النوويّة، وسوف يتمّ إغلاق كافة المفاعلات النوويّة في عام 2022م؛ إذ يمثل استهلاك الكهرباء من الطاقة نسبة 27,8% وفقاً لإحصاءات عام 2014م. ويصل معدل القوة الشرائيّة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016م إلى 3,979 مليار دولار أمريكيّ، مما أدى إلى ارتفاعه عن معدل عام 2015م الذي وصل إلى حوالي 3,911 مليار دولار أمريكيّ.[١٠]

المراجع

  1. الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 604، 608، جزء 2. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Lutz Reuter, and Hubert Joseph (14-4-2015), “Berlin NATIONAL CAPITAL, GERMANY”، Britannica, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  3. Ava Lee, “Top 3 Landmarks in Germany”، USA Today, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  4. ^ أ ب “برلين”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت “Germany Geography”, World Atlas, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  6. “Germany – Geography and Climate”, Encyclopedia.com, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  7. Lutz Reuter, and Hubert Erb (14-4-2015), “Berlin NATIONAL CAPITAL, GERMANY – Climate”، Britannica, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  8. “Germany – Summary statistics”, UN data, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  9. ^ أ ب “GERMANY – People and Society”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  10. ^ أ ب ت “GERMANY – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 13-2-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

ألمانيا

ألمانيا (بالإنجليزيّة: Germany) هي دولة تقع في منتصف قارة أوروبا، أصبحت ألمانيا رسميّاً جمهوريّة فيدراليّة بعد اتحاد كلٍّ من ألمانيا الغربيّة وألمانيا الشرقيّة في عام 1990م، وتعتمد ألمانيا على نظام الانتخاب الشعبي لاختيار ممثلين عن الشعب، ويُعتبر البرلمان الألماني هو المسؤول عن القوانين العامّة في الدولة، واختيار رئيس الوزراء، وتنتهي فترة الحُكم البرلمانيّة بعد أربع سنوات، وتعمل الحكومة الألمانيّة بصفتها السلطة التنفيذيّة، ويعدُّ رئيس الاتحاد هو رئيس الجمهوريّة لكنه لا يمتلك الكثير من السلطات، ويتمّ انتخاب الرئيس لمدة خمس سنوات، ولكلّ ولاية من ولايات ألمانيا حكومة خاصة بها تعتمد على وجود مجلس تشريعيّ لإدارة شؤونها الداخليّة، أمّا الحياة السياسيّة في ألمانيا فهي تعتمد على نظام الأحزاب، ويُعتبر كلٌّ من الحزبين الاشتراكيّ الاتحاديّ والديمقراطيّ المسيحيّ أكبر الأحزاب الألمانيّة.[١]

مدينة برلين عاصمة ألمانيا

تُعتبر مدينة برلين (بالإنجليزيّة: Berlin) العاصمة الرسميّة لألمانيا والمركز الرئيسيّ للعديد من المناطق التابعة لها، وتقع برلين في الجهة الشماليّة من ألمانيا ضمن المحور الجغرافيّ بين الغرب والشرق؛ وأصبحت في عام 1871م عاصمة لبروسيا، ولكن تراجع الاهتمام في المدينة في عام 1945م، ونجت من تدمير الحرب العالميّة الثانية، وأُعيد بناء معالمها، ممّا ساهم في تطوّرها اقتصاديّاً.[٢]

كانت برلين قبل اتحاد ألمانيا ضمن أراضي جمهوريّة ألمانيا الشرقيّة سابقاً، أو التي تُعرف باسم جمهوريّة ألمانيا الديمقراطيّة، ولكن تمّ لاحقاً تقسيم المدينة إلى قسمين الأول في ألمانيا الشرقيّة، والثاني في ألمانيا الغربيّة المعروفة سابقاً باسم جمهوريّة ألمانيا الاتحاديّة، وعُزِلَ بين قسمي برلين وألمانيا عن طريق بناء جدار في عام 1961م، والذي عُرِفَ باسم جدار برلين، وفي عام 1990م توحّدت أجزاء برلين وعادت عاصمةً لكافة سكان ألمانيا، وشهدت العديد من التطوّرات تحديداً في مجال التجارة مع أوروبا.[٢]

في برلين العديد من المعالم الحضاريّة المشهورة، ومن أهمها بوابة براندنبورغ؛ وهي إشارة إلى فترة الحُكم الملكيّ للمدينة، وتمّ بناؤها في القرن الثامن عشر للميلاد، وتعدُّ البوابة الأخيرة الباقية من البوابات التي شكّلت جدار برلين، وأيضاً يُعتبر مدخل الأكروبوليس البوابة الرئيسيّة للدخول إلى المدينة، وكان لمدة 30 سنة يرمز إلى تقسيم مدينة برلين إلى مجموعة من الكيانات.[٣]

الجغرافيا

تصل المساحة الجغرافية لمدينة برلين إلى ما يعادل 900 كم²، وتُوزّع على 12 حيّاً سكنيّاً تشكل ما يعادل 95 منطقة.[٤] تعدُّ ألمانيا جغرافيّاً سابع دولة أوروبيّة من حيث المساحة، ويحتوي امتداد مناطقها الجغرافيّة من الشمال إلى الجنوب على مجموعة من التضاريس المتنوّعة؛ إذ يوجد في شمالها سهل أوروبا الشماليّ، وتحتوي المناطق المنخفضة على مجموعة من الجداول والأنهار والمستنقعات، وتشكل أغلبها أراضي زراعيّة.[٥]

تعتبر سواحل البحر الشماليّ في ألمانيا منخفضة، أمّا أراضيها فهي رطبة تحتوي على مسطحات طينيّة وسدود مائيّة ومجموعة من الجُزر، وتعدُّ جزيرة روجن من أكبر الجُزر الألمانيّة، وتنتشر العديد من الغابات والجبال مع المنحدرات والسواحل الرمليّة على أراضيها في الجهة الشرقيّة الشماليّة، أمّا في الجنوب فتمتد من برلين الأراضي الألمانيّة التي تحتوي على الرمال، كما توجد فيها الكثير من البحيرات أغلبها صغيرة في الحجم، وظهرت نتيجة لتراجع مياه الأنهار الجليديّة.[٥]

توجد في وسط ألمانيا مجموعة من المرتفعات المُغطاة بالغابات، وتُعدّ البراكين سبب تشكّل هذه المرتفعات، أما أعلى القمم الجبليّة في ألمانيا فهي جبال الألب الممتدة بين حدودها مع النمسا، وتنتشر الجُزر على امتداد السواحل الألمانيّة الشماليّة، ويعدُّ نهر الراين أطول الأنهار في ألمانيا.[٥]

المناخ

توجد ألمانيا ضمن منطقة معتدلة نسبيّاً، ولكن تشهد مجموعة من التغيرات المناخيّة بشكل متكرر، ويؤثر في مناطقها تعاقب الفصول الأربعة، فتهطل الأمطار في معظم أوقات السنة تحديداً في فصل الخريف، وتتغيّر درجات الحرارة في فصل الشتاء ويرافقها تساقطٌ للثلوج، ويكون التراكم الأعلى للثلوج في القسم الجنوبيّ من ألمانيا؛ حيث توجد المناطق الأكثر ارتفاعاً، ويقلّ متوسط الحرارة شتاءً عن 10 درجات فهرنهايتيّة.[٦] يصل متوسط درجات الحرارة في مدينة برلين في فصل الشتاء إلى 1- درجة مئويّة، أمّا في فصل الصيف فيصل المتوسط إلى 18 درجة مئويّة، ويشكل معدل هطول الأمطار حوالي 568 مم.[٧]

التركيبة السكانيّة

يصل العدد التقديريّ لسكّان مدينة برلين إلى 3,563,000 نسمة في عام 2015م بناءً على تقديرات الأمم المتحدة.[٨] ويشكل عدد سكّان ألمانيا حوالي 80,722,792 نسمة وفقاً لإحصاءات عام 2016م، ويشهد المجتمع الألماني تنوّعاً سكانيّاً في الجماعات العرقيّة، والتي تتوزّع على المجموعات الآتية: الألمان (السكان الأصليّون) يشكلون نسبة 91,5%، ويشكل الأتراك نسبة 2,4%، وغيرهم من الجماعات التي تشكل الأقليّات بنسبة 6,1%، وأغلبهم من المهاجريّن من اليونان، وبولندا، وإسبانيا، وكرواتيا، وإيطاليا، وروسيا، وصربيا.[٩]

إنّ اللغة الألمانيّة هي اللغة الرسميّة في ألمانيا، وتُستخدم بعض اللغات الأخرى مثل الدانماركيّة، والصربيّة، وغيرها، وتعدُّ الديانة المسيحيّة الأكثر انتشاراً بين السكان؛ إذ تشكل الطائفة البروتستانتيّة نسبة 34%، وأيضاً تشاركها الطائفة الكاثوليكيّة بنسبة 34%، ويشكل السكان المسلمون نسبة 3,7%.

يصل معدل الإنفاق الحكوميّ على الصحة حوالي 11,3% في عام 2014م، أمّا الإنفاق على التعليم فقد وصل إلى 4,9% في عام 2013م من الناتج المحلي الإجمالي.[٩]

الاقتصاد

تحتوي مدينة برلين على العديد من القطاعات الاقتصاديّة، ويعتمد خُمس قوّتها الاقتصاديّة على الاقتصاد الإبداعيّ والثقافيّ المرتبط بالجامعات، كما تعمل أكثر من 80% من شركات المدينة في مجال الخدمات.[٤] ويُصنّف الاقتصاد الألمانيّ في المرتبة الخامسة عالميّاً؛ من حيث معدل القوّة الشرائيّة، كما يعدُّ أكبر اقتصاد في قارة أوروبا، وتُعتبر ألمانيا المصدر الرئيسيّ لعديد من الصناعات العالميّة، مثل المعدات المنزليّة، والمركبات والمواد الكيميائيّة. وقد ساهمت الإصلاحات الاقتصاديّة الحكوميّة في الفترة الزمنيّة بين أعوام 1998م-2005م، في معالجة ارتفاع معدل البطالة وتقديم العديد من الحلول لها.[١٠]

في عام 2008م أثر ركود اقتصاديّ في ألمانيا لم تشهده منذ الحرب العالميّة الثانية، وظهرت العديد من الجهود الحكوميّة بين عامي 2008م-2009م للحدّ من التأثير السلبي في الاقتصاد وإعادة الاستقرار إليه، وفي عام 2011م زادت الإيرادات الضريبيّة بنسبة 0,8% من أجل المساعدة على تخفيض العجز المالي، ولكن يعاني الاقتصاد الألماني من انخفاض في معدلات الاستثمار، ممّا أدى إلى سعي الحكومة الألمانيّة لدعم الاستثمارات المرتبطة بالقطاع الخاص.[١٠]

تسعى الحكومة في ألمانيا إلى اعتماد استخدام الطاقة المتجددة بدلاً عن الطاقة النوويّة، وسوف يتمّ إغلاق كافة المفاعلات النوويّة في عام 2022م؛ إذ يمثل استهلاك الكهرباء من الطاقة نسبة 27,8% وفقاً لإحصاءات عام 2014م. ويصل معدل القوة الشرائيّة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2016م إلى 3,979 مليار دولار أمريكيّ، مما أدى إلى ارتفاعه عن معدل عام 2015م الذي وصل إلى حوالي 3,911 مليار دولار أمريكيّ.[١٠]

المراجع

  1. الموسوعة العربية العالمية (1999)، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 604، 608، جزء 2. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Lutz Reuter, and Hubert Joseph (14-4-2015), “Berlin NATIONAL CAPITAL, GERMANY”، Britannica, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  3. Ava Lee, “Top 3 Landmarks in Germany”، USA Today, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  4. ^ أ ب “برلين”، موسوعة الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 5-3-2017. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت “Germany Geography”, World Atlas, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  6. “Germany – Geography and Climate”, Encyclopedia.com, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  7. Lutz Reuter, and Hubert Erb (14-4-2015), “Berlin NATIONAL CAPITAL, GERMANY – Climate”، Britannica, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  8. “Germany – Summary statistics”, UN data, Retrieved 5-3-2017. Edited.
  9. ^ أ ب “GERMANY – People and Society”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 13-2-2017. Edited.
  10. ^ أ ب ت “GERMANY – Economy”, The World Factbook — Central Intelligence Agency, Retrieved 13-2-2017. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى