محتويات
علاج فقدان حاسة الشم
فقد حاسة الشم، أو فقدان حاسة الشم، أو اللاشميّة، أو الخشام، أو الخشم، أو أنوسميا (بالإنجليزية: Anosmia) يعتمد علاجه على المشكلة الصحيّة المسبّبة لفقدان حاسّة الشمّ؛ إذ لا يوجد ما يعالج فقدان حاسّة الشمّ بشكلٍ مباشر،[١][٢] ويعدّ فقدان حاسة الشم أحد الاضطرابات الصحيّة التي يفقد فيها الشخص المصاب القدرة على الشمّ بشكلٍ مؤقتٍ أو دائم، ويمكن أن يكون اضطرابًا صحيًّا بحدّ ذاته أو أحد الأعراض الجانبيّة لبعض المشاكل الصحيّة مثل الزكام، والإنفلونزا، واحتقان الأنف، والتهاب الجيوب الأنفيّة (بالإنجليزية: Sinusitis)، والسلائل أو الزوائد الأنفيّة (بالإنجليزية: Nasal polyps)، والحساسيّة مثل حمّى القش (بالإنجليزية: Hay fever)،[٣][٤] ويُشار إلى أنّ العديد من الأشخاص قد يفقدون جزءًا من حاسّة الشمّ بشكلٍ تدريجيّ مع التقدّم في العُمُر، ويجدر في حال الشعور بانخفاض القدرة على الشمّ مراجعة الطبيب للتأكد من سبب ضعف الشمّ وعلاجه في حال كان ناجمًا عن إحدى المشاكل الصحيّة ومنع تطوّر أيّ من المضاعفات الصحيّة الأخرى.[٥]
علاج فقدان حاسة الشم الخلقي
فقدان حاسة الشم الخلقيّ (بالإنجليزية: Congenital anosmia) يتمثل بفقدان حاسّة الشمّ منذ الولادة، ولا يمتلك الشخص المصاب بهذه الحالة مفهوم ومبدأ الشمّ؛ إذ لم يشعر به مطلقًا طول فترة حياته، ولم يكتشف إلى الآن علاجًا لفقدان حاسّة الشمّ الخلقيّ.[٢]
علاج فقدان حاسة الشم الناتج عن سبب
يمكن علاج فقدان حاسة الشم الناجم عن عدد من الاضطرابات الصحيّة بعلاج المسبّب،[٢] ومن هذه الأسباب وطرق علاجها نذكر ما يأتي:
- التهاب وتهيج الجيوب الأنفيّة: يمكن علاج التهاب وتهيج الجيوب الأنفيّة المسبّب لفقدان حاسّة الشمّ بالمضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، والتبخيرة، وبخّاخات الأنف، أو حتى الجراحة في بعض الحالات، ويُذكر أنّ حاسّة الشمّ قد لا تعود لطبيعتها حتى في حال نجاح العلاج والتخّلص من التهاب الجيوب الأنفيّة في بعض الحالات.[١]
- الأورام والسلائل الأنفيّة: يمكن إزالة الأورام المسبّبة لفقدان حاسّة الشمّ بالجراحة أو بالعلاج الإشعاعيّ ولكن قد لا يستعيد الشخص المصاب القدرة على الشمّ في أغلب الحالات، أمّا بالنسبة للسلائل الأنفيّة فتُزال جراحيًّا أيضًا ولكن مع القدرة على استعادة حاسة الشمّ في بعض الحالات.[١]
- التهاب وانسداد الأنف: يمكن علاج التهاب وانسداد الأنف بالمضادّات الحيويّة، والأدوية الموضعيّة أو الفمويّة للتخفيف من الالتهاب، أو الجراحة.[٦]
- الحساسيّة والزكام: لا تحتاج معظم حالات الحساسيّة والزكام للعلاج وتُشفى خلال عدّة أيّام، ويمكن الاستعانة بمضادّات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants) على المدى القصير للتخفيف من انسداد واحتقان الأنف وتسهيل عمليّة التنفّس، وتجدر مراجعة الطبيب في حال عدم تحسّن الاحتقان خلال عدّة أيّام فقد يكون ناجمًا عن عدوى بكتيريّة تحتاج وصف الطبيب لأحد المضادّات الحيويّة، أو المشاكل الصحيّة الأخرى التي تحتاج إلى متابعة طبيّة.[٧]
- الأدوية: في حال شكّ الشخص المصاب بأنّ فقدان حاسّة الشمّ ناجم عن استخدام أحد الأدوية فتجدر مراجع الطبيب للبحث حول إمكانيّة استبدال الدواء أو طريقة العلاج المتّبعة، مع ضرورة التنويه إلى عدم إيقاف استخدام أيّ من الأدوية دون استشارة الطبيب.[٧]
- التدخين: يؤثر التدخين في بعض الحواس ومنها حاسّة الشمّ لذلك يجب الحرص على الامتناع عن التدخين.[٧]
- فقدان حاسّة الشمّ الدائم: في حال المعاناة من فقدان حاسّة الشمّ الدائم قد يُجرى علاج استعادة الشمّ (بالإنجليزية: Smell retraining therapy)، واستخدام غسول الأنف، وبعض المكمّلات الغذائيّة، كما يجدر اتخاذ بعض الإجراءات الاحترازيّة مثل تركيب أجهزة استشعار الغاز في المنزل.[٦]
- العلاجات الأخرى: فيما يأتي بعض العلاجات الأخرى المستخدمة في علاج فقدان حاسة الشم والتي تستخدمُ حسب المسبّب للحالة:[٢]
- مضادّات الهستامين (بالإنجليزية: Antihistamine).
- أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) الفمويّة.
- بخّاخات الأنف الستيرويديّة.
- غسول الأنف.
- الجراحة لتقويم الحاجز الأنفيّ (بالإنجليزية: Nasal septum).
- إجراء جراحة لتنظيف الجيوب الأنفيّة تُعرَف بالجراحة التنظيريّة الداخليّة الأنفيّة (بالإنجليزية: Endoscopic sinus surgery)؛ وهي عمليّة جراحيّة تُفتح فيها جميع الجيوب الأنفيّة ويتم تنظيفها للمساهمة في التخفيف من الالتهاب، وتسهيل وصول بخّاخات الأنف والغسول إلى الجيوب، وتُجرى هذه العمليّة باستخدام المنظار وفي بعض المراكز الصحيّة قد يُستخدم نظام تصوير خاص للكشف عن موقع الجيوب الأنفيّة وتسهيل عمليّة التنظيف، ويُزالُ خلال هذه العمليّة أيّ سلائل أنفيّة، ويُلجأ إليها في حال عدم نجاح العلاجات الدوائيّة الأخرى؛ إذ قد تساهم في استعادة جزء من القدرة على الشمّ، ولكن يجدر الاستمرار في العلاج الدوائيّ للوقاية من فقدان حاسّة الشمّ مرّة أخرى، ويُشار إلى أنّ الجراحة التنظيريّة الداخليّة الأنفيّة تساهم في الحدّ من خطر عودة نمو السلائل الأنفيّة بعد إزالتها.
نصائح للتأقلم مع فقدان حاسة الشم
فيما يأتي بعض النصائح لمن يعانون من مشاكل في حاسة الشم:[١]
- قد يساعد استخدام العوامل المنكّهة المركّزة وإضافتها لأصناف الطعام المختلفة في حال المعاناة من ضعف حاسّة الشمّ على تحسين قدرة الشخص على استطعام الطعام.
- توخي الحذر قبل تناول الأطعمة المخزنة واستخدام الغاز الطبيعي للطهي أو التدفئة، لصعوبة اكتشاف تلف الطعام أو تسرب الغاز.
- استخدام جهاز إنذار الدخان؛ لعدم قدرة الشخص المصاب على شمّ روائح الدخان والتنبّه لخطرها.
- الحرص والتأكد من إغلاق الأجهزة الكهربائيّة جيدًا، والمواقد، وأجهزة الشواء بعد الاستخدام.[٨]
- التأكد من تاريخ انتهاء صلاحيّة الأطعمة الجاهزة.[٨]
المراجع
- ^ أ ب ت ث Marvin P. Fried (4-2020), “Loss of Smell”، www.merckmanuals.com Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث “anosmia”, www.your.md, Retrieved 9-1-2021. Edited.
- ↑ “Anosmia”, www.cigna.com,15-4-2020, Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ↑ “Lost or changed sense of smell”, www.nhs.uk,11-12-2020, Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ↑ Danielle Dresden (12-6-2019), “Hyposmia: Why do people lose their sense of smell”، www.medicalnewstoday.com,12-6-2019, Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Hyposmia and Anosmia”، med.uth.edu,9-1-2020, Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ^ أ ب ت NEIL LAVA (5-5-2019) “What Is Anosmia”, www.webmd.com Retrieved 4-1-2021. Edited.
- ^ أ ب “Anosmia (loss of smell)”, www.healthdirect.gov.au, 6-2020, Retrieved 4-1-2021. Edited.