أمراض جلدية

جديد كم عدد طبقات جلد الإنسان

الجلد

يُعدّ الجلد (بالإنجليزيّة: Skin) أكبر أعضاء جسم الإنسان؛ إذ يبلغ حجمه لدى الإنسان البالغ 2م2، أما كتلته فهي 3.6كغ، والجلد هو الغلاف الذي يغطي جسم الإنسان من الخارج، ويكفي تخيّل مظهر عظام الإنسان وعضلاته دون الجلد لنعرف مدى أهميّته من النّاحية الجماليّة، ومع ذلك فللجلد فوائد أكبر من كونه الكساء الجميل الذي يغلّف أجسامنا، فهو يشكّل خط الدّفاع الأول ضد مسببات الأمراض مثل الجراثيم، وله دور في تنظيم درجة حرارة الجسم، والإحساس بالحرارة، والبرودة، والألم، والضّغط، والملمس.[١]

عدد طبقات جلد الإنسان

يتكوّن جلد الإنسان من ثلاث طبقات متتالية، وهي: البشرة (بالإنجليزيّة: Epidermis) التي تمثّل الطّبقة الخارجيّة له، تليها الأدمة (بالإنجليزيّة: Dermis)، وآخرها نسيج تحت الجلد أو اللحمة (بالإنجليزيّة: Hypodermis) وهي الطبقة الأخيرة منه.[٢]

البشرة

البشرة هي الطّبقة الخارجيّة للجلد، وتتمايز إلى نوعين من الجلد: الجلد السّميك وهو الجلد الذي يغطي راحة الكفين، وباطن القدمين فقط، ويصل سمكه إلى 1.5مم تقريباََ، والنوع الثّاني هو الجلد الرّقيق الذي يغطي أجزاء الجسم، وأرقّه الجلد الذي يغطي الجفنين. تتكوّن البشرة من نسيج طلائي (ظهاري) يحتوي على نوعين من الخلايا: خلايا كيراتينيّة تنتج بروتين الكيراتين، وخلايا لانغرهانس، وتُقسَم البشرة إلى خمس طبقات فرعيّة تترتّب من الأعلى إلى الأسفل كما يأتي:[٢]

  • الطّبقة المتقرّنة (بالإنجليزيّة: Stratum corneum): تتكوّن من خلايا ميتة مسطحّة الشّكل، وأنويتها غير مرئيّة.
  • الطّبقة الشّفافة، أو الصافية (بالإنجليزيّة: Stratum lucidum): طبقة من الخلايا الميتة المسطحة.
  • الطّبقة الحبيبيّة (بالإنجليزيّة: Stratum granulosum): طبقة من الخلايا مستطيلة الشّكل، تصبح أكثر تسطحّاََ عندما ترتفع إلى سطح البشرة.
  • الطبّقة الشّائكة (بالإنجليزيّة: Stratum spinosum): خلايا متعدّدة السّطوح تصبح مسطحّة الشّكل عند اقترابها من الطّبقة الحبيبيّة.
  • الطّبقة القاعديّة (بالإنجليزيّة: stratum basale): الطبقة الأخيرة في البشرة، وتحتوي على خلايا الكيراتين التي تُسمّى الخلايا القاعديّة، وهي تنقسم باستمرار لتعويض خلايا الكيراتين الميتة في طبقات البشرة العليا، والخلايا الميلانينيّة التي تنتج صبغة الميلانين التي تحمي البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضّارة، وخلايا ميركل التي تحتوي على مستقبلات اللمس.

الأدمة

الأدمة هي الطّبقة الوسطى من طبقات الجلد وتتكوّن من نسيج ليفي مرن، وتُقسم إلى طبقتين: طبقة خارجيّة تتكوّن من نسيج ضام رخو وتُسمّى الأدمة الحليمية (بالإنجليزيّة: papillary dermis)، وطبقة داخليّة تتكوّن من نسيج ضام كثيف وتُسمّى الأدمة الشّبكيّة (بالإنجليزيّة: reticular dermis)، ومن مكونات طبقة الأدمة ما يأتي:[٣]

  • الخلايا الليفيّة اليافعة: الخلايا الأساسيّة في الأدمة، وهي مسؤولة عن إفراز كل من الألياف المرنة، وطليعة الكولاجين الذي يُحفّز بواسطة الإنزيمات لتكوين الكولاجين.
  • الكولاجين: يشكّل 70% من وزن طبقة الأدمة.
  • الألياف المرنّة: تُشكّل أقل من 1% من وزن الأدمة، وتعطي الجلد المرونة.
  • الخلايا الصّاريّة: خلايا تطلق عند تعرضها للتلف حبيبات الهستامين، ومواد كيميائيّة أخرى.
  • خلايا العضلات الملساء الوعائيّة: الخلايا المسؤولة عن انقباض عضلات الأوعية الدّمويّة وانبساطها؛ للمحافظة على ثبات درجة حرارة الجسم.
  • النّهايات العصبيّة: هي المسؤولة عن نقل الإحساسات، مثل: الضّغط، والحرارة، واللمس، والألم.
  • الغدد العرقيّة: غدد تفرز العرق الذي يساعد عند تبخره على تبريد الجسم؛ للمحافظة على ثبات الحرارة الدّاخليّة له.
  • الغدد الدّهنيّة: غدد تفرز مادة زيتيّة تُسمّى الزّهم (بالإنجليزيّة: Sebum)، لها دور في المحافظة على رطوبة الجلد ومقاومة الأجسام الغريبة.
  • بصيلات الشّعر: بصيلات الشعر تنتج الشّعر الذي يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، والحماية من الجروح، وتعزيز الإحساس.
  • الأوعية الدّمويّة: تنقل الغذاء إلى الجلد، وتخلصه من الفضلات، وتساهم في تنظيم درجة الحرارة.

نسيج تحت الجلد

يُشكّل نسيج تحت الجلد الطّبقة الدّاخليّة للجلد، ويختلف سمكه من منطقة لأخرى في الجسم ومن شخص لآخر، وتحتوي هذه الطّبقة على خلايا ليفيّة يافعة، وأنسجة دهنيّة، وأنسجة ضامة، وأعصاب، وأوعية دمويّة، وخلايا أكولة كبيرة، ومن وظائف نسيج تحت الجلد ما يأتي:[٤]

  • تخزين الدّهون للحصول على الطّاقة.
  • حماية الجسم من الصّدمات.
  • ربط طبقات الجلد العليا بالأنسجة التي توجد أسفل منه، مثل: العظام، والغضاريف، ودعم الأعصاب، والأوعية الدمويّة.
  • تنظيم درجة حرارة الجسم؛ فهي توفر طبقة عازلة تحمي الجسم من البرد، وتساعد على تبريده عن طريق التعرّق في الأيام الحارة.
  • إفراز هرمون اللبتين، وهو هرمون تفرزه الخلايا الدّهنية، ومن وظائفه إرسال إشارات إلى الدّماغ بالتّوقّف عن الأكل عند اكتفاء الجسم من الكمية المتناولة.

العناية بصحة الجلد

للمحافظة على الجلد سليماََ وبصحة جيدة، يُنصح بما يأتي:[٥]

  • اتباع نظام غذائي صحي يحافظ على رطوبة الجلد ويحميه، والحرص على تناول الأغذية التي تشتهر بتأثيرها الصّحي على الجلد، مثل: المانغو، والطّماطم، وزيت الزّيتون، والشّاي الأخضر، والشّاي الأبيض، والكرنب، والصّويا، والأغذية الغنية بالحمض الدّهني أوميغا 3، ومنها الأسماك الدهنيّة، والجوز، وبذر اليقطين، وزيت بذر الكتان، وزيت الذّرة.
  • تجنّب التوتّر قدر الإمكان، واستخدام تقنيات تقليل الإجهاد، مثل: ممارسة رياضة اليوغا والتأمّل؛ وذلك لأنّ التّوتر يزيد من إفراز مادة الزّهم الزيتيّة التي تغلق المسامات، وتوفّر بيئة مناسبة لتكوّن الحبوب.
  • تنظيف الجلد بالصّابون والماء الدافئ بدلاََ من الماء الساخن، والحرص على اختيار الصّابون المناسب لنوع البشرة، وتجفيف البشرة برفق.
  • المحافظة على رطوبة البشرة عن طريق استخدام كريمات التّرطيب بعد الاستحمام مباشرة عندما تكون البشرة لا تزال رطبة.
  • الامتناع عن التّدخين؛ لأنّ التدخين يقلل تدفّق الدّم إلى الجلد، ممّا يحرمه من الأكسجين والغذاء اللازم له، ويقلّل إنتاج الكولاجين الضّروري لمرونة البشرة.
  • النّوم ما بين 7-9 ساعات يومياََ؛ لإعطاء الجسم فرصة كافية للتخلّص من الضّغوطات البيئيّة التي يتعرّض لها الجلد، مثل: أشعة الشّمس، ومساعدة الجلد على إنتاج الكولاجين الذي يمنع ترهله، ويقيه من التجاعيد.

المراجع

  1. RACHEL OSWALD, “How Your Skin Works”، health.howstuffworks.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Regina Bailey (11-11-2018), “Integumentary System”، www.thoughtco.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  3. Yolanda Smith, “What i s the Dermis?”، www.news-medical.net, Retrieved 17-12-2018. Edited.
  4. Natalie Kita (10-12-2018), “The Hypodermis Layer of the Skin Structure and Function”، www.verywellhealth.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
  5. Hannah Nichols (14-11-2017), “Five life hacks for healthy skin”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى