كم عاش عيسى عليه السلام

'); }

كم عاش عيسى عليه السلام قبل أن يُرفع؟

أنزل على عيسى عليه الصَّلاة والسَّلام الإنجيل وهو ابن ثلاثين سنة، ورفع إلى السماء وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة،[١] وكان ذلك بعد ملاحقة اليهود له ولأتباعه، فأمسكوا بأحد أتباعه وشبه لهم أنه المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام فصلبوه، بينما كان الله قد رفع عيسى إليه.[٢]

مدة بقاء عيسى عليه السلام بعد نزوله إلى الأرض

ينزل عيسى -عليه السلام- في آخر الزمان بالشام متبعاً لدين محمد -صلى الله عليه وسلم-؛ فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويصلي خلف إمام المسلمين مسلمًا لا مبعوثًا،[٣] قال صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَنْزِلَ فِيكُمُ ابنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا، فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ، ويَقْتُلَ الخِنْزِيرَ، ويَضَعَ الجِزْيَةَ، ويَفِيضَ المالُ، حتَّى لا يَقْبَلَهُ أحَدٌ).[٤]

'); }

ويقال إن مدة لبثه في الأرض بعد نزوله في آخر الزمان سبع سنين، وقيل أربعون سنة، وهو الأصوب، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (فيمكُثُ في الأرضِ أربعينَ سنةً، ثم يُتوَفَّى، فيُصلِّي عليه المسلمونَ).[٥][٦]

أما بشأن وفاته عليه الصلاة والسلام؛ فلا يوجد نص صريح يدل على مكان وفاته، إلا أن بعض العلماء ذكروا بأنه يموت في المدينة المنورة، ويدفن مع النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما-.[٧]

التعريف بعيسى عليه السلام

هو عبد الله ورسوله، وآخر أنبياء بني إسرائيل، ذكر اسمه في القرآن الكريم بلفظ عيسى، وذكر أيضاً بلفظ المسيح وهو لقبه، وبالعبرية يشوع وتعني المخلص.[٨]

والدته هي مريم العذراء المعروفة بالعفة والطهارة، حملته من غير أب معجزة من الله تعالى، أنزل الله تعالى عليه الإنجيل، ومن معجزاته شفاء الأكمه والأبرص، وشفاء المرضى، وإحياء الموتى بإذن الله.[٩]

وهو من ذرية داوود عليه الصلاة والسلام، ولذلك اضطهد من قبل اليهود، وحاولوا قتله، وهو من أولي العزم من الرسل، بشر بالرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، ودعا بني إسرائيل إلى دين موسى -عليه الصلاة والسلام-.[١٠]

وفاة عيسى عليه السلام

حاول اليهود قتل سيدنا عيسى عليه الصلاة والسلام، لكن الله رفعه إلى السماء حياً بروحه وجسمه،قال تعالى: (وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا*بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).[١١][١٢]

وذُكرت وفاته في قوله تعالى: (إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)،[١٣] والوفاة هنا بمعنى القبض؛ أي القبض من الأرض، والرفع إلى السماء،[١٤] وقال فريق من العلماء إنها بمعنى يرفع وهو نائم، أي مُنيمك ورافعك إلي.[١٥]

وسوف ينزل عيسى في آخر الزمان مسلمًا، كما أشارت الآية الكريمة إلى ذلك، في قوله تعالى: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ)،[١٦] والمعنى عند غالبية المسلمين أن المقصود بعلم الساعة هو عيسى عليه السلام؛ أي أن نزوله علامة من علامات الساعة، وأما وفاته بعد نزوله فكما ذكرنا سابقاً أنه بحسب أقوال بعض العلماء يدفن في المدينة المنورة مع النبي -عليه الصلاة والسلام-.[١٧]

تحدث المقال عن سيدنا عيسى -عليه السلام-، وذكر بعض المعلومات المتعلقة فيه، ومنها: مدة عيشه على الأرض قبل رفعه، وكم سيعيش على الأرض بعد عودته، ومعلومات عامة عن وقت وفاته على الأرض ومكانها.

المراجع

  1. شمس الدين السخاوي، الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية، صفحة 752. بتصرّف.
  2. إسماعيل بن كثير، البداية والنهاية، صفحة 512-513. بتصرّف.
  3. عبد الله الغفيلي، أشراط الساعة، صفحة 117. بتصرّف.
  4. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:2476، صحيح.
  5. رواه شعيب الأرناؤوط ، في سنن أبي داود ، عن ابو هريرة، الصفحة أو الرقم:4324، صحيح.
  6. أحمد بن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، صفحة 638. بتصرّف.
  7. عبد الله الغفيلي، أشراط الساعة، صفحة 127. بتصرّف.
  8. وهبة الزحيلي، التفسير المنير في العقيدة والشريعة، صفحة 89. بتصرّف.
  9. أحمد العسيري، موجز التاريخ الإسلامي منذ عهد آدم عليه السلام إلى عصرنا الحاضر، صفحة 30-31. بتصرّف.
  10. أحمد غلوش، دعوة الرسل عليهم السلام، صفحة 466. بتصرّف.
  11. سورة النساء، آية:157-158
  12. مجموعة من المؤلفين، مجلو البحوث الإسلامية، صفحة 70. بتصرّف.
  13. سورة آل عمران، آية:55
  14. سعيد القحطاني، الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى، صفحة 446. بتصرّف.
  15. مصطفى العدوي، سلسلة التفسير لمصطفى العدوي، صفحة 23. بتصرّف.
  16. سورة الزخرف، آية:61
  17. مجموعة من المؤلفين، موجز دائرة المعارف الإسلامية، صفحة 7534. بتصرّف.
Exit mobile version