أفضل شرح لرياض الصالحين

'); }

أفضل شرح لرياض الصالحين

لمكانة كتاب رياض الصالحين العظيمة فقد اعتنى به المُحدثين اعتناءً كبيراً وأولوه أهمية خاصة؛ وكان ممن شرحه شرحاً مُميزاً من المُتأخرين؛ الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-، فقد احتوى شرحه على تعليقات مفيدة ونافعة للكتاب كان يذكرها الشيخ بعد صلاة العصر بعنيزة على طلابه في المسجد.

وقد اهتم بطبعته الأولى الدكتور عبد الله الطيار وجمعها حتى تمّ هذا الشرح، وقد نصح بهذا الشرح العديد من الشيوخ وعدوه أفضل شرح لكتاب رياض الصالحين.[١] وهو شرح يستفيد منه العامة قبل طلاب العلم، ويُنصح قراءته في المجالس وفي المساجد؛ لأنه مليء بالفوائد والتوجيهات.

شروحات أخرى لكتاب رياض الصالحين

ممّن شرح رياض الصالحين أيضاً من العُلماء المتقدمين؛ ابن علان الصديقي الشافعي في كتابه دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، فقد أحسن في هذا الشرح حيث وضع فيه تعليقات لطيفة على كتاب رياض الصالحين مبيّناً أنه وضع هذه التعليقات واهتم بالكتاب بميزان فيه؛ لأن الكتاب يحتاجه المرء على كل حال، ويشتمل على أسمى وأهم الأخلاق التي يجب على المرء أن يتخلق بها، وكذلك الأقوال والأفعال التي على كل مسلم التعرف عليها.[٢]

'); }

التعريف بكتاب رياض الصالحين

يعدُّ كتاب رياض الصالحين من كلام سيد المُرسلين لمؤلفه الإمام أبي زكريا يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة ستمئة وستٌ وسبعون للهجرة من الكتب الهامّة والمُيسرة التي جمعت أحاديث رسول الله، فالتزم فيه في ذكر الأحاديث الواضحة الصحيحة بالإضافة إلى الكتب الصحيحة المشهورة، وقد كانت طريقته بأن يُصدّر الباب بالآيات التي تتعلق بالموضوع ومن ثُمّ ذكر الأحاديث تحت هذا الباب.[٣]

أهمية كتاب رياض الصالحين

هو من أكثر الكتب الإسلامية انتشاراً في العالم لعدة أسباب، منها:[٤]

  • لشموله على ما يحتاج إليه المسلم في عباداته وفي حياته اليوميّة.
  • لصحة أحاديثه؛ حيث تُعد غالب أحاديث الكتاب صحيحة إلا القليل من الأحاديث التي وضعها التي لم يلتزم فيها بالصحة.
  • لسهولته واختصاره، فبهذه الميزة فإنه ينتفع به طالب العلم المبتدئ كما ينتفع فيه أيضا طالب العلم القوي.

لذلك فينصح لكل مسلم الاهتمام بالكتاب وبحفظ أحاديثه بأن يرفع الجهل عن نفسه وعن غيره بهذا الكتاب بقراءته وتكراره مرة بعد مرة.[٤]

كتب أخرى للإمام النووي

تميّز الإمام النووي بسعة علمه وثقافته، وجده واجتهاده في طلب العلم، كما تميّز أيضاً بغزارة ما أنتج من الكتب العظيمة، ومن هذه الكتب التي ألفها:[٥]

  • شرح مسلم، فكان يبحث السند، واللغة وتسمية ما يجهل اسمه، وشرح المعنى، مع العديد من الفوائد الأخرى.
  • الروضة، روضة الطالبين؛ حيث يعد كتاب الروضة من الكتب الكبيرة المعتمدة في المذهب الشافعي.
  • المنهاج، وهو أكثر الكتب انتشاراً له.
  • الأذكار، ذكر فيه أذكار اليوم والليلة مع العديد من أذكار المناسبات.
  • الأربعين النووية.
  • التبيان.

المراجع

  1. ابن عثيمين، شرح رياض الصالحين. بتصرّف.
  2. ابن علان، دليل الفالحين لطرق رياض الصالحين، صفحة 22-24. بتصرّف.
  3. أبو زكريا يحيى بن شرف النووي، رياض الصالحين، صفحة 27-28. بتصرّف.
  4. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، ارشيف منتدى الألوكة. بتصرّف.
  5. “الإمام النووي حياة مع العلم”، طريق الإسلام، 3-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 18-1-2022. بتصرّف.

Exit mobile version