محتويات
العظام
تتميز الفقاريات بأنّها الكائنات الحية الوحيدة التي تمتلك الهيكل العظمي، الذي يتكون من مادتين رئيستين وهما؛ الكولاجين وفوسفات الكالسيوم،[١] ويتكون الهيكل العظمي الموجود في كل إنسان من العديد من العظام التي بدورها تُعطي بنية الجسم شكلها، ومن جهة أخرى تتيح له فرصة التحرك بعدة اتجاهات وطرق، وتقوم على دعم و حماية الأعضاء الداخلية الأخرى، ويجدر بالذكر أنّ العظام التي تشكل الهيكل العظمي كلها حية، وتنمو وتتغير طوال الوقت مثل أجزاء أخرى من الجسم.[٢]
تتكون أغلب العظام في الجسم من نفس المواد؛ فالسطح الخارجي لها عبارة عن غشاء رقيق يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية، وتتكون الطبقة الثانية من النسيج العظمي المُدمج أو المضغوط (بالإنجليزية: Compact bone) الذي يتميز بسلاسته وصلابته في نفس الوقت، وهو ما نراه لو نظرنا إلى الهيكل العظمي، ويوجد بداخل هذه الطبقة العديد من طبقات المادة الإسفنجية العظمية (بالإنجليزية: Cancellous bone)، ولا يعتبر هذا العظم صلباً كما النسيج العظمي المضغوط، لكنّه لا زال يتميز بقوته، ويُعتبر العظم الإسفنجي في العديد من العظام نظاماً حامياً للطبقة العميقة في العظام أو ما يُطلق عليها نقي العظم أو نخاع العظم.[٢]
عدد العظام الموجودة في جسم الإنسان
عند الولادة، يتكون الهيكل العظمي للجسم من 270 عظمة رقيقة، لكن مع التقدم في العمر تندمج بعض العظام ببعضها ليصل عددها إلى 206 عظمة عند بلوغ سن الرشد، ويُعتبر عظم الفخذ أكبر العظام حجماً في جسم الإنسان، بينما تُعتبر الرِّكَاب (بالإنجليزيّة: Stapes) إحدى عظام الأذن الوسطى، هي أصغر العظام في جسم الإنسان حيثُ يبلغ طولها 3 مم فقط،[٣] وفي الحقيقة، يتركز أكثر من نصف عدد العظام في الجسم أي ما يُقارب 106 عظمة في الأيدي والأقدام، وقد تختلف عدد العظام التي تُشكل الضلع (بالإنجليزية: Rib)، فأغلب الناس يمتلكون 12 عظمة، بينما 1% منهم يمتلكون 13 عظمة، وتُسمى هذه العظمة الزائدة بالضلع العنقي أو الضلع الرقبية (بالإنجليزية: Cervical rib)، وقد يحتاج من يُولد بها إلى إزالتها لما تُسببه من مشاكل مرضية كآلام في الرقبة.[٤] ومن الممكن تقسيم الهيكل العظمي إلى قسمين؛ الهيكل المحوري (بالإنجليزية: Axial skeleton)، والهيكل العظمي الطرفي (بالإنجليزية: Appendicular skeleton)، ويكون توزيع العظام فيهما كما يلي:[٥]
- الهيكل العظمي المحوري: يتكون لدى الإنسان البالغ من 80 عظمة، وتتركز في:
- عظام الجمجمة: عبارة عن 22 عظمة، تتركز ثمانٍ منها لتحمي الدماغ، بينما الـ 14 عظمة المتبقية تُكوّن عظام الوجه.
- عُظيمات السمع: (بالإنجليزية: Ossicles)، وهنً ست عظمات يعملنّ معًا لنقل الموجات الصوتية من البيئة المحيطة إلى هياكل الأذن الداخلية.
- العظم اللاّمِيّ أو العظم اللساني أو ما يُطلق عليه العظم الحذوي: (بالإنجليزية: Hyoid bone)، تَقع في قاعدة الفك حيثُ تكون بمثابة نقطة ارتباط للعضلات والأربطة في الرقبة.
- العمود الفقري: ويتكون من 26 عظمة؛ التي يمكن تقسيمها إلى:
- الفقرات العنقية: (بالإنجليزية: Cervical vertebrae)، والتي تتشكل من سبع عظام.
- الفقرات الصدرية: (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)، والتي تتكون من 12 عظمة في الجزء العلوي الخلفي.
- الفقرات القطنية: (بالإنجليزية: Lumbar vertebrae): والتي تشكل العظام الخمسة في أسفل الظهر.
- العَجُز: (بالإنجليزية: Sacrum)، والتي تشكل العظمة التي تقع في أسفل الفقرات السابقة.
- العصعص: (بالإنجليزية: Coccyx)، عبارة عن عظمة تتشكل من اندماج عدد من الفقرات مع العَجز، لِتُساعد على دعم الجسم أثناء الجلوس، ومن جهة أخرى تكون بمثابة نقاط اتصال وربط لمختلف الأربطة.
- القفص الصدري: (بالإنجليزية: Thoracic cage)، والذي يتكون من عظم القص (بالإنجليزية: Sternum)، و12 زوجًا من الأضلاع، حيثُ تشكل هذه العظام قفصًا وقائيًا حول أعضاء الجذع العلوي؛ بما في ذلك القلب والرئتين، وترتبط بعض الأضلاع مباشرة بالقص، بينما يرتبط البعض الآخر بالقص عبر الغضروف، وهناك أضلاع لا يوجد لديها نقطة اتصال ويشار إليها باسم الأضلاع العائمة.
- الهيكل العظمي الطرفي: يتكون من 126 عظمة تتركز في الذراعين والساقين، وفيما يلي كيفية توزعها في جسم الإنسان البالغ:
- الحزام الصدري: (بالإنجليزية: Pectoral Girdle)، وهو مكان تعلق الذراعين على الهيكل العظمي المحوري، ويتكون من عظم التَّرْقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)، وعظم اللَّوْح أو لوح الكتف (بالإنجليزية: Scapula)، واحدة لكل ذراع أي أربع عظمات.
- الأطراف العلوية: وتشكل 30 عظمة تتوزع فيما يلي:
- عظم العَضُد: (بالإنجليزية: Humerus)، وتُعتبر أطول العظام من الطرف العلوي في الجسم.
- الكعبرة: (بالإنجليزية: Radius bone)، وهي إحدى عظمتي الساعد (Forearm)، الطويلة الموجودة على جانب الإبهام (بالإنجليزية: Thumb).
- عظم الزَّنْد: (بالإنجليزية: Ulna)، وهي العظمة الطويلة الثانية من الساعد الموجودة على جانب الإصبع الخنصر (بالإنجليزية: Little finger- pinky finger).
- عظام الرُّسغ: (بالإنجليزية: Carpals)، وهي عبارة عن ثماني عظمات يتركزنّ في منطقة الرسغ.
- عظام مشط اليد: (بالإنجليزية: Metacarpal) أو ما يُعرف بالعظم السنعي، وهي عبارة عن خمس عظام في منتصف اليد.
- السُّلَامَى: (بالإنجليزية: Phalanges)، وهي العظام التي تكوّن الأصابع، وتكون 14 عظمة في كل يد.
- الحزام الحوضي أو ما يُعرف بالورك: (بالإنجليزية: Hips)، وهو منطقة اتصال الأرجل للهيكل العظمي المحوري، ويتكون من عظمتين واحدة لكل رجل، وكل عظمة ورك تتكون من ثلاثة أجزاء تنقسم كالآتي:
- عظم الحَرْقَفة: (بالإنجليزية: Llium)، وهو الجزء العلوي.
- عظم الإسك: (بالإنجليزية: Ischium)، وهي عظم منحنٍ يشكل قاعدة كل عظم الورك.
- عظم العانة: (بالإنجليزية: Pubis bone)، وهي الجزء الأمامي من عظمة الورك.
- الأطراف السفلية: والتي تتكون من 30 عظمة في كل رِجل، أي في كليهما 60 عظمة، وتنقسم تشريحياً كما هو موضح فيما يلي:
- عظمة الفخذ.
- قصبة الساق أو عظم الظنبوب: (بالإنجليزية: Tibia)، وتُعتبر العظمة الرئيسة في الساق وتقع في مقدمتها.
- عظمة الشظية: (بالإنجليزية: Fibula)، والتي تشكل الجهة الخارجية للساق.
- الرَّضَفَة: (بالإنجليزية: Patella)، أو ما تُعرف أيضاً بعظمة رأس الركبة (بالإنجليزية: Kneecap).
- الرُصُغ أو رسغ القدم: أو ما يعرف بعظام العرقوب التي تتكون من سبع عظام تشكل الكاحل.
- عظام مشط القدم: (بالإنجليزية: Metatarsal)، تكون خمس عظام تُشكل المنطقة المنتصفة من القدم.
- السُّلَامَى: تكون 14 عظمة لتشكل أصابع القدم.
تصنيف العظام في جسم الإنسان
تكون عظام الجسم بأحجام وأشكال مختلفة، فيمكن تصنيف العظام كما يلي:[٦]
- العظام الطويلة: كعظام الفخذ والساق والذراع والساعد.
- العظام القصيرة: كعظام الرسغ والكاحل.
- العظام المسطحة: كمُعظم عظام الجمجمة.
- العظام غير المنتظمة: هي العظام التي لا تندرج تحت أي قائمة مما سبق، كبعض عظام الجمجمة والعمود الفقري.[٧].
خلايا العظام في جسم الإنسان
يجدر بالذكر أنّ عمليات تكوين وهدم العظام لا ينتهي، فباستمرار يتم تدمير وتشكيل العظام طوال حياة الإنسان في عملية متواصلة،[٨] والخلايا المسؤولة عن صيانة وإعادة تشكيل العظام هي:[٩]
- الخلايا العظمية: (بالإنجليزية: Osteocytes)، وهي المسؤولة على الحفاظ على العظام كأنسجة حية.
- الخلايا الهادمة للعظم: المعروفة بالخلايا الناقضة للعظم (بالإنجليزية: Osteoclast)، وهي المسؤولة عن تحطيم العظام.
- خلايا البناء العظمية: (Osteoblasts)، والتي تُشكل المصفوفة التي تدعم العظام الجديدة.
المراجع
- ↑ “Bone”, www.britannica.com, Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ^ أ ب “Your Bones”, www.kidshealth.org,01-08-2015، Retrieved 15-05-2019. Edited.
- ↑ “Bones: All you need to know”, www.medicalnewstoday.com,11-01-2018، Retrieved 16-05-2019. Edited.
- ↑ “15 Fun Facts About the Skeletal System”, www.healthline.com,22-05-2017، Retrieved 16-05-2019. Edited.
- ↑ “Skeletal System Overview”, www.healthline.com,30-08-2018، Retrieved 16-05-2019. Edited.
- ↑ “Classification of Bones”, www.training.seer.cancer.go, Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ↑ “Bones”, www.betterhealth.vic.gov.au,01-10-2012، Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ↑ “Bones”, www.merckmanuals.com,01-09-2017، Retrieved 18-05-2019. Edited.
- ↑ “Bones….How Many, And What Do They Do?”, www.medicinenet.com,28-10-2002، Retrieved 18-05-2019. Edited.