أعصاب

جديد إلتهاب وتر الإبهام

التهاب وتر الإبهام

يُعرف التهاب وتر الإبهام طبيّاً بالتهاب زليل الوتر لدي كورفان (بالإنجليزية: De Quervain’s Tendinosis)، ويُعدّ وتر الإبهام بمثابة الحبل الذي تستخدمه العضلات لشد عظام اليد وتحريكها. ويلتهب وتر الإبهام بسبب تضيّق القناة التي تمر فيها أوتار الإبهام أو بسبب احتلال الأوتار مساحة أكبر من القناة، ونتيجة لذلك فقد يعاني المصاب من الألم عند تحريك اليد أو الإبهام أو عند تدوير المعصم أو القبض على الأشياء بكفة اليد بقوة.[١]

أسباب وعوامل خطورة الإصابة بالتهاب وتر الإبهام

يُعدّ الاستخدام المتكرر للرسغ السبب الأكثر شيوعاً لالتهاب وتر الإبهام، ونعني بالاستخدام المتكرر الحركات المتكررة واليومية التي يمكن أن تُسبّب التهيج والألم. ومن الأمثلة على هذه الحركات رفع الطفل إلى مقعد سيارة، ورفع أكياس التسوق الثقيلة باستخدام قبضة اليد. وهنالك مجموعة من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب وتر الإبهام، ومنها ما يلي:[٢]

  • الجنس: تُعدّ النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب وتر الإبهام مقارنة بالرجال.
  • العمر: تزداد فرصة الإصابة بالتهاب وتر الإبهام بعد بلوغ الأربعين.
  • الهوايات أو العمل: يمكن أن تتسبّب بعض الهوايات أو الأعمال التي تنطوي على تحريك اليد والرسغ بشكل متكرر بحدوث التهاب في وتر الإبهام.
  • الكدمات: يمكن أن تُسبّب الكدمات التي تتعرض لها اليد في تكون النسيج الندبي الذي قد يُقيّد حركة الأوتار.
  • الحمل: قد تتسبّب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل بالتهاب وتر الإبهام.

أعراض التهاب وتر الإبهام

يتسبّب التهاب وتر الإبهام بظهور العديد من الأعراض، وفيما يلي بيان لبعض منها:[٣]

  • الشعور بالألم في الرسغ من جهة الإبهام، وهو العلامة الرئيسية والمميزة لالتهاب وتر الإبهام، وممّا يميز هذا الألم أنّه قد يظهر بشكل تدريجي أو مفاجئ، كما أنّه قد يمتد إلى أعلى الساعد.
  • تورم جانب الرسغ من جهة الإبهام وانتفاخه، وفي بعض الحالات قد يكون التورم مصحوباً بظهور كيس مليء بالسوائل في هذه المنطقة.
  • صعوبة تحريك الإبهام والرسغ بسبب الألم والتورم.

علاج التهاب وتر الإبهام

يهدف علاج التهاب وتر الإبهام إلى الحد من أعراض الالتهاب، والسماح بحركة الإبهام بشكل طبيعي دون أي تقييد، وكذلك تجنّب عودة الإصابة. ومن الجدير بالذكر أنّ الأعراض تتطلب 4-6 أسابيع للتحسن في حال البدء بالعلاج بشكل مبكر، وفي حال الإصابة بالتهاب وتر الإبهام أثناء الحمل فإنّ الأعراض غالباً ما تختفي باقتراب نهاية الحمل أو الرضاعة.[٤]وفيما يلي بيان لبعض الطرق المتبعة في علاج التهاب وتر الإبهام:

العلاجات المنزلية

يُمكن أن تُساهم بعض الإجراءات المنزلية في تحسين أعراض التهاب وتر الإبهام، ومنها:[٥]

  • ارتداء الجبيرة لتقييد حركة الإبهام والمعصم بهدف إعطاء الأوتار فرصة للشفاء والتعافي، ويتم ارتداء الجبيرة طوال اليوم، ودون نزعها لمدة 4-6 أسابيع.
  • تجنب حركات الإبهام التي يمكن أن تسبّب الألم قدر الإمكان.
  • وضع الثلج على المنطقة المصابة.

العلاج بالأدوية

يمكن علاج التهاب الوتر باستخدام الأدوية التي تقلل الالتهاب أو الألم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يلي:[٤]

  • الأدوية المسكنة: (بالإنجليزية: Pain killers) يمكن استخدام بعض أنواع الأدوية المسكنة والتي لا تتطلب وصفة طبية لصرفها، ومن الأمثلة عليها الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibupoprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen).
  • الأدوية الكورتيكوسيترويدية: (بالإنجليزية: Corticosteroids) تُستخدم هذه الأدوية على شكل حقن تُعطى في غمد الوتر بهدف تخفيف التورم والانتفاخ. ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام هذه الأدوية بشكل مبكر خلال الأشهر الستة الأولى من العلاج يساعد على التخلص من الأعراض بشكل تام، إذ إنّ الكثير من المرضى يتعافون بعد أخذ حقنة واحدة من العلاج.

العلاج الطبيعي

تساعد التمارين في علاج التهاب وتر الإبهام، وفيما يلي بعض التمارين البسيطة التي يمكن للمصاب الالتزام بها للمساعدة على العلاج:[٦]

  • التمرين الأول: يُمكن عمل هذا التمرين ببسط كفة اليد المتضررة على سطحٍ مستوٍ مثل طاولة، وتحريك الإبهام المصاب برفق بعيداً عن الطاولة باستخدام اليد الأخرى، ومن ثم إرجاعه مرة أخرى ببطء وسلاسة، وينبغي تكرار هذه الحركة من 5-10 مرات.
  • التمرين الثاني: يمكن عمل هذا التمرين ببسط راحة اليد المتأثرة بشكل مسطح على طاولة، وتحريك الإبهام بشكل جانبي مع إبقائه ملامساً لسطح الطاولة وإرجاعه إلى مكانه مرة أخرى، ويتم تكرار التمرين من 5-10 مرات.
  • التمرين الثالث: يمكن إتمام هذا التمرين بوضع شريط مطاطي حول الأصابع والإبهام وتحريك الإبهام بحيث يقاوم الشريط المطاطي، وذلك لعشر مرات.
  • التمرين الرابع: يتم عمل هذا التمرين بوضع اليد المتأثرة على طاولة مع إبقاء راحة الكف متجهة نحو الأعلى، وتقريب الإبهام من الإصبع الصغير في محاولة للمسه، والحفاظ على هذه الوضعية لمدة ستّ ثوان، وينبغي تكرار هذا التمرين عشر مرات.
  • التمرين الخامس: يُجرى هذا التمرين بوضع الذراع المتأثرة مقابل الشخص المصاب، بحيث تكون راحة اليد للأعلى، وثني الكف من عند الرسغ باستخدام اليد الأخرى لمدة 15-30 ثانية، وينبغي تكرار هذا التمرين ثلاث مرات.
  • التمرين السادس: يُجرى هذا التمرين بالضغط على كرة مطاطية لمدة 5 ثوان ومن ثم فتح قبضة اليد، ويكرر التمرين 15 مرة بهدف تقوية قبضة اليد.

العلاج الجراحي

يلجأ الأطباء إلى العلاج الجراحي بعد فشل الطرق العلاجية السابقة في تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب وتر الإبهام وحل المشكلة، ويمكن أن تُجرى الجراحة في عيادة الطبيب دون الحاجة للنوم في المستشفى، ويتم خلال العملية الجراحية إجراء شق صغير في القناة التي تمر فيها أوتار الإبهام لتوسيعها وتسهيل حركة الأوتار. ويحتاج المريض بعد إجراء العملية إلى ممارسة بعض تمارين العلاج الطبيعي للحول دون التهاب الوتر مرة أخرى.[٤][٥]

المراجع

  1. “DE QUERVAIN’S TENOSYNOVITIS”, www.assh.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  2. “De Quervain’s Tenosynovitis”, /familydoctor.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  3. “De Quervain’s Tendinosis”, orthoinfo.aaos.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت “DE QUERVAIN’S TENOSYNOVITIS”, www.mayoclinic.org, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  5. ^ أ ب “?What’s de Quervain’s Tenosynovitis”, www.webmd.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.
  6. “?What is De Quervain’s tenosynovitis”, www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-6-2018. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى