معلومات غذائية

ما هو الغذاء الرئيسي للدماغ

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

الغذاء الرئيسي للدماغ

يُعدُّ الدماغ من أكثر أعضاء الجسم استهلاكاً للطاقة، إذ يُعدُّ الجلوكوز المصدر الأساسي لهذه الطاقة،[١] كما بيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Trends in Neurosciences عام 2014، أنّ كُتلة الدماغ تمثّل ما يُقارب 2% من وزن الجسم لدى البشر، بالإضافة إلى أنّه يُعدُّ مُستهلكاً رئيسياً لسكر الجلوكوز، فهو يستهلك 20% من الطاقة المشتقة من الجلوكوز، إذ إنَّ كلُّ 100 غرامٍ من أنسجة الدماغ البشري تستهلك ما يُقارب 5.6 مليغرامات من الجلوكوز خلال الدقيقة الواحدة.[٢]

وأوضحت أيضاً أنّ عملية أيض الجلوكوز توفر الطاقة اللازمة لوظائف الدماغ الفسيولوجية، من خلال إنتاج مُركب أدينوسين ثلاثيُّ الفوسفات (بالإنجليزية: Adenosine triphosphate) الذي يُعرف اختصاراً بـ ATP، وهو المركب الأساسي الذي يحافظ على الخلايا العصبيّة وغير العصبيّة، بالإضافة إلى إنتاج النواقل العصبية،[٢] لذلك تُعدُّ عملية تنظيم استهلاك الجلوكوز التي تنعكس على أيضه في الجسم، أمراً بالغ الأهمية لفسيولوجية الدماغ، إذ إنّ اضطراب أيض الجلوكوز في الدماغ يندرج تحته العديد من الأمراض التي قد تؤثر في الدماغ نفسه، وفي باقي أعضاء الجسم،[٢] وتجدر الإشارة إلى أنّ سكر الجلوكوز يتوفّر بشكلٍ كبير في الكربوهيدرات المعقدة، التي تُعدُّ من أفضل مصادره، بسبب مساهتمها في تحرير الطاقة ببطء، ومساعدة الدماغ على العمل بطريقة مُستقرة، ويوجد هذا النوع من الكربوهيدرات في الأطعمة النشوية، مثل: خبز الحبوب الكاملة، ومعكرونة الحبوب الكاملة، وأرز الحبوب الكاملة.[٣]

أطعمة مفيدة للدماغ

يمكن لتناول الطعام الصحي التأثير في الدماغ، وذلك من خلال تحسين وظائف الدماغ، والذاكرة، وعملية التركيز، إذ يمتصّ الدماغ المُغذيات من الطعام المُتناول،[٤] وفيما يأتي توضيح لبعض الأطعمة الصحية، والمفيدة للدماغ:

  • التوت الأزرق: فقد ظهر في الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، أنَّ استهلاك الحيوانات للتوت الأزرق قد ساعد على تقليل تعرّض أدمغتها للإجهاد التأكسدي، بالإضافة إلى إمكانية تقليله لآثار الأمراض المُرتبطة بالعمر، ومنها: مرض ألزهايمر، ومرض الخرف (بالإنجليزية: Dementia)،[٥] كما أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Neurology عام 2012، إلى أنَّ التوت الأزرق يحتوي على الفلافونويدات، وتحديداً الأنثوسياندين (بالإنجليزية: Anthocyanidins)، الذي يُساعد زيادة استهلاكه على تقليل معدّلات القصور الإدراكي، أو الاختلال المعرفي (بالإنجليزية: Cognitive decline) لدى النساء المُسنّات.[٦]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد التوت يمكنك قراءة مقال فوائد التوت.
  • الأفوكادو: يعزز استهلاك الأفوكادو صحة الدماغ، إذ يُعدُّ مصدراً للدهون الأحادية غير المُشبعة، التي تساهم في التقليل من الضغط الدم، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي (بالإنجليزية: Cognitive decline) في الدماغ،[٧] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Journal of Diabetes Research في عام 2015، إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض السكري لمُكملات زيت الأفوكادو قد يُقلل من خطر إصابتها بخللٍ وظيفي في ميتوكندريا الدماغ، الناتج عن الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى أنّها قد تساهم أيضاً بالتقليل من الإجهاد التأكسدي لديها.[٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الأفوكادو يمكنك قراءة مقال ما فائدة الأفوكادو.
  • الكركم: يُعدُّ الكركم مُكوناً رئيسياً في مسحوق الكاري، وهو يتميز بلونه الأصفر الداكن، كما يقدم العديد من الفوائد للدماغ، إذ أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Annals of Indian Academy of Neurology في عام 2008، إلى أنّ استهلاك الكركم قد يُساهم في التخفيف من حالة مرض ألزهايمر، نظراً لاحتوائه على مُركب الكركومين النشط (بالإنجليزية: Curcumin)، الذي يمتلك خصائص مضادة للأكسدة، ومضادة للالتهاب، ويعبر الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزية: Blood-brain barrier) وبالتالي يفيد خلايا الدماغ، وعلى الرغم من هذه النتائج إلّا أنّه ما زال هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.[٩][١٠]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الكركم يمكنك قراءة مقال فوائد وأضرار الكركم .
  • عصير الرمان: تكمن فائدة عصير الرمان لاعتباره مصدراً لمضادات الأكسدة القوية، نظراً لاحتوائه على كمياتٍ عالية من متعدد الفينول التي تقلل خطر إصابة الدماغ بأضرار الجذور الحُرة، إذ أشار أحد الأطباء إلى عدم وجود جزءٍ من الجسم عرضة لضرر الجذور الحرة كالدماغ،[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Neurobiology of Disease في عام 2006، أشارت إلى أنّ استهلاك الفئران المُصابة بمرض ألزهايمر لعصير الرمان قد يساهم في التقليل من تراكم ببتيد بيتا النشواني (بالإنجليزية: Amyloid beta)، وهو المقوم الأساسي للويحات في أدمغة المصابين بمرض ألزهايمر، لذا من الممكن لعصير الرمان أن يُفيد في حالات مرض ألزهايمر، ولكن ما زال هناك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد وتحديد آلية هذا التأثير.[١١]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الرمان يمكنك قراءة مقال ما هي فوائد الرمان.
  • القهوة: تُعدُّ القهوة مصدراً لمُضادات الأكسدة المُهمة التي تدعم صحة الدماغ مع التقدم بالعمر، كما أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة Practical neurology في عام 2015، إلى استهلاك القهوة مدى الحياة، وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض، مثل: القصور الإدراكي، والسكتات الدماغية، ومرض باركنسون، ومرض ألزهايمر.[٧][١٢]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد القهوة يمكنك قراءة مقال ما فوائد القهوة وأضرارها.
  • البروكلي: يُعدُّ البروكلي من الخضروات الغنيّة بالمركبات النباتية القوية، بما فيها مضادات الأكسدة، ومضادات الالتهابات، التي تُساهم في تقليل خطر تلف خلايا الدماغ، بالإضافة إلى احتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من فيتامين ك، إذ يقدم الكوب الواحد منه أو ما يُعادل 91 غراماً، ما يزيد عن 100% من الكمية اليومية المُوصى بها من فيتامين ك، وتكمن أهمية هذا الفيتامين الذائب في الدهون بتكوين الشحميّات السفينجوليّة (بالانجليزية: Sphingolipid)، وهي إحدى أنواع الدّهون التي توجد بكثافة داخل الدماغ،[٩] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة BioMed Research International في عام 2013، أنّ مُعظم النتائج التي دعمت التأثيرات الوقائية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ضد أمراض السرطان في الفئران كانت بسبب تناول مُستخلص ماء براعم البروكلي، وأنّ ما زال هنالك حاجة لإجراء المزيد من الدراسات السريرية لتقييم تأثير تناول البروكلي كاملاً في الدماغ والجهاز العصبي.[١٣]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد البروكلي يمكنك قراءة مقال فوائد البروكلي.
  • المكسرات والبذور: تُعدُّ المكسرات والبذور من المصادر الغنية بالبروتينات والدهون الصحية، كما أنَّها أحد المصادر الجيدة بفيتامين هـ الذي ترتبط مُستواياته العالية بانخفاض خطر الإصابة بالقصور الإدراكي مع التقدم بالعمر، ممّا يجعل من المُكسرات والبذور خياراً صحياً يمكن إضافته يومياً بكمية تُقدر بما يُقارب 28 غراماً، والتي تشمل بذور عباد الشمس، وبذور السمسم، وبذور الكتان، والجوز، والجوز البرازيلي، والفول السوداني، والبندق، واللوز، والكاجو، باللإضافة إلى زبدة المُكسرات غير المُهدرجة كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والطحينية، ويمكن استهلاكها نيئة، أو مُحمصة، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ من يتبع نظامًا غذائيًا مقيدًا بالصوديوم فإنّه يُنصح بتناولها غير مُملحة.[٥]
وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition, Health and Aging في عام 2014، إلى أنّ استهلاك النساء المسنات لكمياتٍ عالية من المكسرات قد يرتبط بتحسّنٍ عام في الإدراك لديهنَّ، بالإضافة إلى أنّها بيّنت أنّه يمكن تُعدُّ بمثابة تدخل الصحة العامة يمكن تعديله بسهولة.[١٤]

وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجوز قد يساعد استهلاكه على تحسين الذاكرة، فهو جيدٌ للقلب والدماغ، كما أنّه يحتوي على أحد أنواع الحمض الدُهني أوميغا 3 الذي يُعرف بحمض الألفا-اللينولينيك (بالإنجليزية: ALA)، الذي يساعد على التقليل من ارتفاع ضغط الدم، وحماية الشرايين،[١٥] كما أوضحت دراسةٌ نُشرت في مجلة The Journal of Nutrition في عام 2014، أنَّ الجوز يحتوي على كمية كبيرة من المواد النباتية الثانوية، ومنها الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة، ومتعدد الفينول، بالإضافة إلى أنَّه قد يُقلل الإجهاد التأكسدي والالتهابي الذي يُصيب خلايا الدماغ، ويُعزز الإشارات بين العصبونات البينية، ويزيد تكوين النسيج العصبي عند البالغين، بالإضافة إلى تعزيز عزل البروتينات السامة غير الذائبة.[١٦]
  • الشكولاتة الداكنة: يحتوي مسحوق الكاكاو والشكولاتة الداكنة على الكافيين، والمركبات النباتية المُضادة للأكسدة، مثل الفلافونويدات التي تعزز الدماغ،[٩] وأشارت إحدى الدراسات التي نُشرت مجلة Appetite في عام 2016، والتي شملت ما يزيد عن 900 شخصاً، إلى أنّ الأشخاص الذين استهلاكوا الشوكولاتة كانوا أؤهم أفضل بشكلٍ متكرر، في سلسلةٍ من المهام العقلية؛ كتلك التي تعتمد على الذاكرة.[١٧]
  • الخضروات الورقية: تُعدُّ الخضروات الورقية مثل الكرنب الأجعد، والسبانخ، والبروكلي، غنيّةٌ بالمُغذيات الصحية لدماغ، مثل: فيتامين ك، وفيتامين اللوتين، والفولات، والبيتا كاروتين، وأشارت دراسةٌ نُشرت في مجلة Neurology في عام 2018 إلى أنّ استهلاك ما يُقارب حصة واحدة يومياً من هذه الخضروات قد يساعد على إبطاء القصور الإدراكي مع التقدم بالعمر.[١٥][١٨]
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الخضار الورقية يمكنك قراءة مقال فوائد الخضروات الورقية.
  • الأسماك: تُعد أسماك السلمون، والسَّلْمون المُرقَّط، والسردين من المصادر الغنيّة بالأحماض الدهنية الأوميغا 3، وتكمن فائدتها باستخدام الدماغ لهذه الدهون لتكوين خلايا الدماغ والأعصاب، إذ إنَّها مهمة للتعلم والذاكرة، وتجدر الإشارة إلى أنّ ما يقارب 60% من دماغ الإنسان يتكون من الدهون التي تحتل الأحماض الدهنية أوميغا 3 نصف محتوى الدهون،[٩] وبيّنت إحدى الدراسات التي نُشرت في مجلة American Journal of Preventive Medicine عام 2014، أنّ الأشخاص الذين تناولوا السمك المشوي بانتظام، قد زاد من كمية المادة الرمادية في أدمغتهم، وهي أحد العناصر الأساسية المكونة للجهاز العصبي المركزي، والتي تتكون من أجسام الخلايا العصبية المسؤولة عن الإدراك والذاكرة.[١٩]
  • أغذية أخرى: ومنها مُنتجات الصويا، ومنتجات الحبوب الكاملة، والبيض.[٧]

أهمية التغذية السليمة للدماغ والجسم

يُعدُّ الدماغ أحد أكبر الأعضاء في جسم الإنسان، كما يُعدُّ أكثرها تَعقيداً، فهو يتكوّن ممّا يزيد عن 100 مليارٍ من الأعصاب التي تتواصل فيما بينها، عن طريق تريليونات من عمليات الاتصالات التي تُعرف بالمشابك العصبية (بالإنجليزية: Synapses)،[٢٠] وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول نظام غذائي صحي مُتوازن، كجزءٍ من نمط الحياة الصحي، يساهم في تحسين كُلٍّ من وظائف القلب والدماغ، وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الحالات الخطيرة، مثل: السكتات الدماغية، ومرض السُكري من النوع الثاني، ومرض ألزهايمر، بالإضافة إلى مساعدته على التحكّم بالأعراض العصبيّة.[٣]

المراجع

  1. Joel Fuhrman (16-6-2020), “Negative Impact of Sugar on the Brain”، www.verywellmind.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Philipp Mergenthaler, Ute Lindauer, Gerald Dienel and others (10-2013), “Sugar for the brain: the role of glucose in physiological and pathological brain function”, Trends in Neurosciences, Issue 10, Folder 36, Page 587–597. Edited.
  3. ^ أ ب “Brain food”, www.brainandspine.org.uk,4-2020، Retrieved 29-6-2020. Edited.
  4. “Brain Foods: Healthy Food for Kids’ Brains”, www.medicinenet.com,1-6-2016، Retrieved 30-6-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Carol Sorgen (18-12-2008), “Eat Smart for a Healthier Brain”، www.webmd.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  6. Elizabeth Devore, Jae Kang, Monique Breteler and others (26-4-2012), “Dietary intakes of berries and flavonoids in relation to cognitive decline”, Annals of Neurology, Issue 1, Folder 72, Page 135-143. Edited.
  7. ^ أ ب ت Lana Burgess (2-1-2020), “12 foods to boost brain function”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  8. Omar Avila, Mauricio Martínez, Berenice Orizaba and others (2015), “Avocado Oil Improves Mitochondrial Function and Decreases Oxidative Stress in Brain of Diabetic Rats”, Journal of Diabetes Research , Folder 2015. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث Kerri-Ann Jennings (9-5-2017), “11 Best Foods to Boost Your Brain and Memory”، www.healthline.com, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  10. Shrikant Mishra, Kalpana Palanivelu (2008), “The effect of curcumin (turmeric) on Alzheimer’s disease: An overview”, Annals of Indian Academy of Neurology, Issue 1, Folder 11, Page 13–19. Edited.
  11. Richard Hartman, Aartie Shah, Anne Fagan and others (12-2006), “Pomegranate juice decreases amyloid load and improves behavior in a mouse model of Alzheimer’s disease”, Neurobiology of Disease, Issue 3, Folder 24, Page 506-515. Edited.
  12. Astrid Nehlig (2015), “Effects of coffee/caffeine on brain health and disease: What should I tell my patients?”, British Medical Journal, Issue 2, Folder 16, Page 89-95. Edited.
  13. Leila Khalaj, Sara Nejad, Marzieh Mohammadi and others (11-7-2013), “Assessing Competence of Broccoli Consumption on Inflammatory and Antioxidant Pathways in Restraint-Induced Models: Estimation in Rat Hippocampus and Prefrontal Cortex”, BioMed Research International, Folder 2013. Edited.
  14. J. O’BRIEN, O. OKEREKE, E. DEVORE and others (5-2014), “LONG-TERM INTAKE OF NUTS IN RELATION TO COGNITIVE FUNCTION IN OLDER WOMEN”, The Journal of Nutrition, Health and Aging, Issue 5, Folder 18, Page 496–502. Edited.
  15. ^ أ ب “Foods linked to better brainpower”, www.health.harvard.edu, Retrieved 1-7-2020. Edited.
  16. Shibu Poulose, Marshall Miller, Barbara Hale (4-2014), “Role of Walnuts in Maintaining Brain Health with Age “, The Journal of Nutrition, Issue 4, Folder 144, Page 561S–566S. Edited.
  17. Georgina Crichton, Merrill Elias, Ala’a Alkerwid (1-5-2016), “Chocolate intake is associated with better cognitive function: The Maine-Syracuse Longitudinal Study”, Appetite , Folder 100, Page 126-132. Edited.
  18. Martha Morris, Yamin Wang, Lisa Barnes and others (16-1-2018), “Nutrients and bioactives in green leafy vegetables and cognitive decline”, Neurology , Issue 3, Folder 90, Page 1. Edited.
  19. Cyrus Raji, Kirk Erickson, Oscar Lopez and others (10-2014), “Regular Fish Consumption and Age-Related Brain Gray Matter Loss”, American Journal of Preventive Medicine, Issue 4, Folder 47, Page 444–451. Edited.
  20. Matthew Hoffman (18-5-2019), “Picture of the Brain”، www.webmd.com, Retrieved 29-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى