محتويات
الألعاب الأولمبية القديمة
تعرف الألعاب الأولمبية بأنها مجموعة من الرياضات التي تقام في أوقات محددة من السنة، ويشارك بها عدد كبير من الرياضيين، وقد بدأت الألعاب الأولمبية الرياضيّة القديمة (بالإنجليزية: The Ancient Olympic Games) في عام 776 ق.م، كحدث يتكرّر كلّ 4 سنوات في اليونان، غرب بيلوبونيز وتحديدًا في أولمبيا، واستمرّت كذلك حتى عام 393 م، كما ضمّت الألعاب القديمة مشاركين من مختلف الأصول؛ وأبرزهم اليونانيين وغيرهم،[١] يتنافسون في عدد من الرياضات ومنها:[٢]
- الجري.
- الوثب الطويل.
- الملاكمة.
- الفروسيّة.
- ورمي الرمح.
- رمي الجلة أو رمي الثقل.
وكانت الألعاب الأولمبية القديمة تُقام لمدة يومٍ واحد فقط في بادئ الأمر، ثمّ اتُفِق على تمديد الفترة الزمنية لتصبح على مدار 3 أيام، ثمّ تمدّدت في القرن الخامس قبل الميلاد لتُصبح 5 أيام.[٢] وفيما يأتي تفصيل لنشأتها وغيابها وعودتها:
نشأة وغياب الألعاب الأولمبية
كانت اليونان من الدول المهتمّة بالرياضة والصحة البدنيّة ممّا جعلها وسطًا ملائمًا لنشوء الألعاب الأولمبية، ومن صور إعطاء الألعاب الأولمبية أهميّة بالغة هناك اعتبارها مرجعًا هامًا للعامّة في تحديد التقويم ومعرفة الوقت من السنة، وأقيمت أول ألعاب أولمبية عند ظهور أول بدر مكتمل بعد الانقلاب الصيفي عام 776 ق.م، وكانت الألعاب الأولمبيّة حينها سباق جريٍ فقط وفاز بها كورويبوس؛ لذا سُمّي الأولمبياد باسمه، ثم أصبح من عادة اليونانيين تسمية الأولمبياد باسم الفائز، وأضيفت بعد ذلك العديد من الرياضات إلى قائمة الألعاب الأولمبيّة.[١]
تطوّرت الألعاب الأولمبية تطورًا ملحوظًا وحظيت باهتمام بالغ، وكان انتهاك قواعدها يعني التعرّض للمتاعب والعقوبات؛ كالجلد والغرامات التي استُخدم جزء منها في بناء تماثيل لزيوس، وكان للألعاب الأولمبية القديمة صدىً واسع المدى لدى المجتمع اليوناني وخارجه،[١] إلى أن جاء الإمبراطور ثيودوسيوس بديانته المسيحيّة ليأمر بإيقاف جميع طقوس العبادة الوثنية،[٣] كما أمر بإيقاف الألعاب الأولمبية نهائيًا لاعتبارها جزءًا من ممارسات العبادة لديهم، وكان ذلك عام 393 م بعد انقضاء 293 دورة.[١]
عودة الألعاب الأولمبية
استحدث البارون الفرنسي بيير دي كوبرتان فكرة إقامة ألعاب أولمبية حديثة مستوحيًا هدفه في التدريبات البدنية من الألعاب الأولمبية القديمة، واقترح إعادة الألعاب الأولمبية بشكل رسمي في اجتماع اتحاد الجمعيات الفرنسية للرياضة والرياضيين في باريس عام 1892 م، على أن تُقام الألعاب كلّ 4 سنوات كما كانت بمشاركة دوليّة من جميع أقطار العالم ليعود بذلك ألَق تاريخ الأولمبياد، وبالفعل تأسّست اللجنة الأولمبية الدولية لرعاية وتنظيم الألعاب الأولمبية الحديثة.[٣]
بدأت الألعاب الأولمبيّة القديمة لأول مرّة في اليونان وتحديدًا في أولمبيا عام 776 ق.م، وكانت تتكرر مرة واحدة كل 4 سنوات، وكانت تضم مشاركين من مختلف الأنحاء ليتنافسوا على مجموعة من الألعاب، وهي؛ الجري، والوثب الطويل، والملاكمة، والفروسيّة، ورمي الرمح، ورمي الجلة أو رمي الثقل، ثم غابت تلك الألعاب الأولمبيّة وعادت مجددًا في عام 1892.
الألعاب الأولمبية الحديثة
عُقدت الألعاب الأولمبية الحديثة (بالإنجليزية: The Modern Olympic Games) لأول مرة في اليونان عام 1896 م، بمشاركة 13 دولة من مختلف أنحاء العالم للمنافسة على 9 ألعاب، وهي:[٤]
- ركوب الدراجات.
- المبارزة.
- الجمباز.
- التنس.
- الرماية.
- السباحة.
- المضمار.
- رفع الأثقال.
- المصارعة.
واتّفق اتحاد الرياضيين في اجتماعٍ لهم على إقامة الألعاب الأولمبية مرّة كل 4 سنوات في مدينة مختلفة من مدن العالم الكبرى يتنافس خلالها المشاركون على الميداليات كرمز للفوز، وتكون الميداليات المقدمة للفائزين وفق ترتيب معين وفئات عدة،[٤] أمّا عن رمز الألعاب الأولمبية فهو عبارة عن 5 حلقات ملوّنة على خلفية بيضاء يُرمز لون كل منها إلى قارة من قارات العالم،[٣] وفيما يلي أبرز الألعاب الأولمبية الحديثة:
الألعاب الأولمبية الصيفية
بدأت الألعاب الأولمبية الحديثة الصيفيّة (بالإنجليزية: Summer Olympics) لأول مرة في اليونان بمشاركة الرجال فقط عام 1896 م، ثمّ أقيمت بعدها في فرنسا عام 1900 م لتشمل كلا الجنسين، إلّا أنّ فعالياتها وألعابها كانت تفتقر حينها للتنظيم بصورة ملحوظة، واستمرت المنافسات في باريس لمدّة 5 أشهر، ومع ذلك فقد ألغيت بعض الرياضات للضرورة وسوء الظروف، إضافة إلى عدم كفاية الموارد هناك، ممّا صعّب تحقيق هدف دي كوبرتان في جعل فرنسا موطنًا للألعاب الأولمبية بعد اليونان.[٥]
الألعاب الأولمبية الشتوية
أضيفت الألعاب الأولمبية الشتوية (بالإنجليزية: Winter Olympics) إلى قائمة الألعاب المُقامة دوريًا ابتداءً من العام 1924م في فرنسا لأول مرة، كما أنّها كانت تُقام في وقت مختلف من العام نفسه المخصّص للألعاب الأولمبية الصيفية، وكانت تحظى بعناية مميزة للتحضيرات الخاصة بها وتحديدًا بما يخص مكان إقامتها المناسب لطبيعتها بالضرورة، وبعد عدّة دورات ومع زيادة حجم الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية ارتأى المنظّمون أهمية فصل موعد كل منهما في أعوام مختلفة اعتبارًا من نهاية العام 1992 م، واتّخذت الألعاب الأولمبية الشتوية جدولًا زمنيًا منفصلًا ابتداءً من عام 1994 م.[٤]
الألعاب الأولمبية للشباب
انطلقت فكرة الألعاب الأولمبية للشباب (بالإنجليزية: The Youth Olympic Games) واختصارًا (YOG)؛ للجمع بين الشباب في الفئات العمرية بين سنّ (15- 18)،[٦] وتعود فكرة الألعاب الأولمبية للشباب إلى جاك روج عام 2007 م لتُطبَّق عمليًّا كدورة صيفية منفصلة خاصة بالشباب عام 2010 م، كما أنّ الدورة الشتوية الأولى للشباب كانت عام 2012 م،[٧] وكان آخرها عام 2018 بمشاركة 4000 لاعب من كلا الجنسين، كما كان للشباب مشاركة فاعلة في الألعاب الأولمبية الشتوية بصورة منفصلة عام 2020 م.[٦]
الألعاب البارالمبيّة
بدأت الألعاب البارالمبيّة (بالإنجليزية: Paralympic Games) بعد مبادرة نظّمها الدكتور جوتمان في أولمبياد لندن عام 1948 م، وكانت مسابقة تميّز مشاركوها بكونهم على كراسٍ متحرّكة، وأقيمت فيما بعد دورة ألعاب أولمبية خاصة بالألعاب البارالمبيّة عام 1960 م في إيطاليا، إضافة إلى إقامتها بشكل دوري كل 4 سنوات منذ ذلك الحين، أمّا أوّل دورة للألعاب البارالمبيّة الشتوية فأقيمت لأول مرة عام 1976 م في السويد،[٨] وكان لمنظمة الرياضة الدولية للمعاقين دورًا هامًّا في إشراك من لم يتمكن من المشاركة في الألعاب الدولية لستوك ماندفيل، ومنهم:[٩]
- ذوو البصر الضعيف.
- ذوو الأطراف المبتورة.
- المصابون بالشلل الدماغي.
- المصابون بالشلل النصفي.
أسطورة الألعاب الأولمبية وعلاقتها بزيوس
كانت الألعاب الأولمبية في بدايتها بمثابة تكريم لإله اليونانيين زيوس، كما قدّم الرياضيون الهدايا والمواثيق لتمثاله في أولمبيا تعبيرًا عن تقديرهم له،[١٠] وتنص الأساطير على أنّ الإله زيوس في الخرافات اليونانيّة ألحق الهزيمة بكرونوس أثناء صراعهم على عرش الآلهة، ليُتوّج بعدها زيوس بلقب أبو الإنسانية، إضافة إلى ذلك فقد كان لزيوس عدد من الاعتبارات لدى اليونانيين بناءً على الأساطير القديمة؛ فهو الإله المسؤول عن تغيير حالة الطقس، وإله الخصوبة، وإله المزارع وغيرها من المهام الواردة في عدد من الأساطير القديمة.[١١]
بدأت الألعاب الأولمبية القديمة في اليونان على شرف زيوس ولاقت رواجًا كبيرًا واهتمامًا بالغًا هناك، ثمّ توقّفت الألعاب نظرًا لارتباطها بالطقوس الوثنية ممّا خالف توجّهات الإمبراطور ثيودوسيوس، وعند عودتها بصورتها الحديثة لم تكن حكرًا على اليونان إنّما وقع الاختيار على إقامتها كل 4 سنوات مرة في مدينة مختلفة من المدن الكبرى، وعند تطوّرها ارتأى البعض ضرورة إقامة دورة خاصة بالألعاب الشتوية تبدأ فعالياتها بشكل منفصل عن الأولمبياد الصيفي، كما كان للشباب نوع خاص بهم كصورة من صور تشجيعهم على الاهتمام بصحّتهم البدنية، إضافة إلى إضافة نوع الألعاب الخاصة بذوي الإعاقات المختلفة نظرًا لكونهم جزءًا من المجتمع.
المراجع
- ^ أ ب ت ث Mark Cartwright (13/03/2018), “Ancient Olympic Games”, World History Encyclopedia , Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ^ أ ب “The Sports Events”, Olympics, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ^ أ ب ت “The Olympic Games”, History, 06/01/2010, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Jim Benagh, “The History of the Olympic Games”, Scholastic, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ David C. Young (16/07/2021), “History of the modern Summer Games”, Britannica, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ^ أ ب “Youth Olympic Games”, Olympics, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ “What is the origin of the Youth Olympic Games (YOG)?”, Olympics, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ “PARALYMPIC GAMES | ALL EDITIONS”, International Paralympic Committee , Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ “PARALYMPICS HISTORY”, International Paralympic Committee , Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ “Olympic games”, Khanacademy, Retrieved 01/08/2021. Edited.
- ↑ “Mythology”, Olympics, Retrieved 01/08/2021. Edited.