معلومات غذائية

جديد أضرار السمك مع اللبن

هل من الضار تناول السمك مع اللبن

يشيع بين الناس بأنّه من الضار تناول السمك مع اللبن وغيره من مُنتجات الحليب، إلّا أنّ ذلك غير صحيح؛ إذ لا توجد أيّة دراساتٍ أو تجارب علمية تُشير إلى وجود محاذير لاستهلاك هذه الأطعمة مع بعضها.

أضرار كل من السمك واللبن

أضرار السمك

  • احتواء بعض أنواعه على الملوثات: تمتص الأسماك الملوّثات الموجودة في الماء، والرواسب، والأطعمة التي تتغذّى عليها، ومن هذه الملوّثات: ثنائي الفينيل متعدد الكلور (بالإنجليزيّة: Polychlorinated biphenyl)، والإيثيرات متعددة البروم ثنائية الفينيل (بالإنجليزيّة: Polybrominated diphenyl ethers)، والديوكسين، وميثيل الزئبق (بالإنجليزية: Methylmercury)، بالإضافة إلى المبيدات الحشرية التي تحتوي على الكلور، وتعتمد كميّة هذه الملوثات في أجسام الأسماك على عددٍ من العوامل؛ إذ تزيد كميّتها في الأسماك التي تعيش في القاع، كما تزيد كميّة ميثيل الزئبق في الأسماك الكبيرة التي تتغذّى على الأسماك الأخرى، والأسماك التي تعيش لفترات طويلة، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الأسماك التي تحتوي على هذه الملوّثات يؤدي إلى تراكمها في جسم الإنسان مع مرور الوقت؛ ممّا يؤدي إلى الإصابة بالمشاكل الصحّية؛ حيثُ إنّ التعرّض لكمّيات كبيرة من الزئبق قد يؤدي إلى إلحاق الضرر بالدماغ والجهاز العصبي، لذلك فإنّه يُنصح بالحدّ من تناول الأطعمة التي تحتوي على الزئبق من قِبل النساء الحوامل والمرضعات، والأطفال الصغار؛ وعلى الرغم من أنّ مُعظم أنواع الأسماك تحتوي على الزئبق؛ إلّا أنّ هناك العديد من أنواع الأسماك المُغذّية التي لا تحتوي على كميّات كبيرة منه،[١][٢] فبدلاً من تجنّب السمك، يُنصح باستهلاك أنواع مُختلفة من الأسماك صغيرة الحجم والتي تحتوي على كمّيات قليلة من الملوّثات.[٣]

وللاطّلاع على فوائد السمك وأنواعه المناسبة للحامل يمكن قراءة مقال فوائد السمك للحامل والجنين.

  • حساسية السمك: تُعدّ حساسيّة السمك من أشكال حساسية الطعام الأقل شيوعاً، وتحدث عندما يتعامل الجهاز المناعي بشكلٍ غير طبيعي مع استهلاك الأسماك الزعنفية بما في ذلك التونة، أو سمك الهلبوت، أو السلمون، ومن الجدير بالذكر أنّ حساسية الأسماك تؤثّر في النساء أكثر من الرجال، وفي البالغين أكثر من الأطفال، وعادةً ما تتطوّر خلال مرحلة الطفولة المبكّرة وتستمر بعد سن المدرسة، ويُمكن أن تترواح أعراضها من خفيفة إلى شديدة وقد تشمل الطفح الجلدي، واضطرابات في الجهاز الهضمي، وصدمة الحساسيّة (بالإنجليزية: Anaphylaxis)،[٤] بالإضافة إلى صعوبة في التنفس، والسعال، وضيق الحلق، والتقيّؤ، والإسهال، وانخفاض في ضغط الدم؛ ممّا يتسبب في الدوار أو فقدان الوعي، ويُمكن أن يتعرض الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسماك إلى حساسية تجاه بعض أنواع الأسماك دون غيرها.[٥]

وللاطّلاع على أضرار تناول كميات كبيرة من السمك يمكن قراءة مقال أضرار الإكثار من تناول السمك.

أضرار اللبن

يعدّ اللبن آمناً في الغالب لمعظم البالغين، والنساء الحوامل، والمرضعات، وعلى الرغم من أنّ الإصابة بأعراض جانبية بعد تناول اللبن يُعدّ أمراً غير شائع؛ إلّا أنّه يُمكن أن يُسبب الإسهال، أو آلام في المعدة، أو الغثيان، أو التقيّؤ لدى بعض الأشخاص،[٦] ويجب الحذر من تناول اللبن في الحالات الآتية:

  • حساسية الحليب: فعلى الرغم من أنّ بعض المُصابين بحساسيّة الحليب بشكلٍ خفيف قد يستطيعون تناول اللبن، إلّا أنّ البعض الآخر قد يُواجهون ردّ فعلٍ تحسسي تجاهه؛ لذلك يُنصح بتناول اللبن بحذر وبعد استشارة الطبيب من قبل الأشخاص الذين يعانون من حساسية الحليب.[٦]
  • ضعف الجهاز المناعي: يُنصح الأشخاص الذين يُعانون من ضعف الجهاز المناعي بالحدّ من تناول كمّيات كبيرة من اللبن لفترات طويلة بدون استشارة الطبيب؛ وذلك لاحتوائه على بكتيريا حيّة والتي قد يُسبب تكاثرها بعض المشاكل الصحيّة لهؤلاء المرضى.[٧]

الفوائد العامة لكل من السمك واللبن

فوائد السمك

تعدّ الأسماك جزءًا مهمّاً من النظام الغذائي الصحّي، إذ إنّها من المصادر الرئيسية لأحماض أوميغا 3 الدهنية، كما أنّها تتميّز بمحتواها المُنخفض من الدهون المشبعة،[٨] واحتوائها على العديد من العناصر الغذائية المهمّة بما في ذلك السيلينيوم، والزنك، واليود، والحديد، والعديد من المعادن الأخرى التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلى بعض الفيتامينات كفيتامين ب12، كما أنّ الأسماك الدهنيّة تحتوي على كميّات جيّدة من فيتامين أ، وفيتامين د، وتجدر الإشارة إلى أنّ تناول الأسماك يساهم في نموّ وتطوّر الجنين أثناء فترة الحمل والطفولة، ويُقدّم العديد من الفوائد الصحّية للقلب، ويساهم في تقليل خطر الإصابة بالسمنة.[٢]

وللاطّلاع على الفوائد العامة للسمك يمكن قراءة مقال فوائد السمك.

فوائد اللبن

يعدّ اللبن مصدراً غنيّاً بالبروتين، والكالسيوم، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العديد من الفيتامينات والمعادن، كما يتميّز بمحتواه المنخفض من السعرات الحرارية، وتجدر الإشارة إلى أنّه يعدّ من الأغذية الوظيفية (بالإنجليزيّة: Functional Food)، وذلك لأنه يقدّم العديد من الفوائد الصحّية، كما يُمكن إضافة المُعينات الحيوية أو ما يُعرف بالبروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) إلى اللبن بعد عملية التخمير لزيادة فوائده الصحّية، إذ تُعرف البروبيوتيك بأنّها كائنات حيّة دقيقة أو بكتيريا صحّية، ويساهم تناولها بانتظام في الحفاظ على توازن البكتيريا اللازمة لصحّة الجهاز الهضمي، وتعزيز الجهاز المناعي، بالإضافة إلى تقليل شدّة الأمراض ومدّتها،[٩] ويعدّ اللبن أيضاً مصدراً غنيّاً بفيتامين ب12 المهم لوظائف الجهاز العصبي، ونموّ خلايا الدم الحمراء، حيثُ إنّ تناول اللبن يُساهم في الحصول على الكميّة الموصى بتناولها يوميّاً من فيتامين ب12،[١٠] كما يحتوي اللبن على فيتامين ب2 والذي يُعرف بالرايبوفلافين (بالإنجليزيّة: Riboflavin) والذي يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض العيوب الخلقية في الأنبوب العصبي، ويتميّز اللبن وخاصةً اللبن اليوناني بمحتواه العالي من البروتينات مما يُساهم في التحكّم بالشهية والسيطرة على الوزن.[١١]

وللاطّلاع على فوائد اللبن للصحة يمكن قراءة مقال فوائد اللبن للجسم.

لمحة عامة حول السمك واللبن

يؤدي السمك ومنتجاته دوراً مهمّاً في الغذاء والتغذية حول العالم، حيث يقدّم العديد من الفوائد الغذائية والصحّية، كما يعدّ عنصراً أساسياً في النظام الغذائي الصحّي،[١٢] أمّا اللبن فيعرف بأنّه أحد منتجات الحليب الشائعة، ويتم تصنيعه عن طريق تخمير سكر اللاكتوز الموجود بشكلٍ طبيعي في الحليب بواسطة البكتيريا، وتحوليه إلى حمض اللاكتيك المسؤول عن تخثّر بروتينات الحليب والذي يمنح اللبن نكهته وملمسه المميزين.[١١]

المراجع

  1. “Contaminants in Fish”, www.doh.wa.gov, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  2. ^ أ ب “Questions & Answers from the FDA/EPA Advice about Eating Fish for Women Who Are or Might Become Pregnant, Breastfeeding Mothers, and Young Children”, www.fda.gov, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  3. “Reduce Exposure to Contaminants in Fish”, www.doh.wa.gov, Retrieved 4-8-2020. Edited.
  4. Daniel More (2-1-2020), “Fish Allergy Symptoms, Diagnosis, Treatment, and Coping”، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  5. “Fish Allergy”, www.hopkinsallchildrens.org, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “YOGURT”, www.webmd.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  7. “YOGURT”, www.rxlist.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  8. “Fish: Friend or Foe?”, www.hsph.harvard.edu, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  9. “Yogurt”, www.healthyeating.org, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  10. “Milk and yogurt may increase vitamin B12 intake”, www.yogurtinnutrition.com,22-7-2015، Retrieved 25-7-2020. Edited.
  11. ^ أ ب Brianna Elliott (20-1-2017), “7 Impressive Health Benefits of Yogurt”، www.healthline.com, Retrieved 25-7-2020. Edited.
  12. “GLOBEFISH – Information and Analysis on World Fish Trade”, www.fao.org, Retrieved 25-7-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى