أشعار حب

أشعار حب حقيقي

مقالات ذات صلة

الحب الحقيقي

هي المشاعر القوية التي تجعل الحبيب لا يبقى غاضباً منك مهما حدث ولا يستطيع الغياب عنك وعدم التحدث معك، ويخشى أن يخسرك ويثق فيك ثقة عمياء وهو أهم وأفضل شعور من الممكن أن يتمّ في حياة الإنسان ومن أهم الطرق لتحقيقه هو قبول الحبيب كما هو والحرص على تبادل الهدايا لأنّها تزيد من المحبة وتدل على اهتمامك بالمحبوب، وفي هذا المقال سوف نعرض لكم أروع الأشعار في الحب الحقيقي.

نام الخلي وبت الليل مرتفقا

الأعشى هو ميمون بن قيس شاعر جاهلي ولد عام 570 كان يحصل على ماله عن طرق مدح الملوك بشعره وله العديد من القصائد في المدح والغزل والحب، وتوفي عام 629 ومن أشعاره عن الحب القصيدة الآتية:[١]

نامَ الخليُّ وبتُّ اللّيلَ مرتفقا

أرْعَى النّجومَ عَمِيداً مُثْبَتاً أرِقَا

أسهو لهمّي ودوائي فهيَ تسهرني

وكانَ حبٌّ ووجدٌ دامَ فاتّفقا

لا شيءَ ينفعني منْ دونِ رؤيتها

هلْ يشتفي وامقٌ مالمْ يصبْ رهقا

صَادَتْ فؤادي بعَينيْ مُغزِلٍ خذلَتْ

تَرْعَى أغَنّ غَضِيضاً طَرْفُهُ خَرِقَا

وباردٍ رتلٍ عذبٍ مذاقتهُ

كأنما علَّ بالكافورِ واغتبقا

وجيدِ أدماء لمْ تذعرْ فرئصها

تَرْعَى الأرَاكَ تَعاطَى المَرْدَ وَالوَرَقَا

وكفلٍ كالنّقا مالتْ جوانبهُ

ليستْ من الزُّلّ أوراكاً وما انتطقا

كَأنّهَا دُرّة ٌ زَهْرَاءُ أخْرَجَهَا

غَوّاصُ دارِينَ يَخشَى دونَها الغَرَقَا

قدْ رامها حججاً مذْ طرّ شاربهُ

حتى تسعسعَ يرجوها وقد خفقا

لا النفسُ توئسيهُ منها فيتركها

وقد رأى الرَّعبَ رأي العينِ فاحترقا

وَمَارِدٌ مِنْ غُوَاة ِ الجِنّ يَحْرُسُها

ذو نِيقَة ٍ مُسْتَعِدٌّ دُونَها تَرَقَا

ليستْ لهُ غفلة ٌ عنها يطيفُ بها

يَخشَى عَليها سُرَى السّارِينَ وَالسَّرَقَا

حرصاً عليها لوَ أنّ النّفسَ طاوعها

مِنْهُ الضّمِيرُ لَيَالي اليَمّ أوْ غَرِقَا

في حومِ لجّة ِ آذيٍّ لهُ حدبٌ

مَنْ رَامَها فارَقَتْهُ النّفسُ فاعتُلِقَا

مَنْ نَالَهَا نَالَ خُلْداً لا انْقِطاعَ لَهُ

وما تمنّى فأضحى ناعماً أنقا

تِلكَ التي كَلّفَتْكَ النّفسُ تأمُلُها

وما تعلقتَ إلا الحينَ والحرقا

كتاب الحب

نزار قباني دبلوماسي وشاعر سوري معاصر ولد في دمشق في الواحد والعشرين من آذار عام 1923م، وتوفي في لندن في 30 نيسان عام 1998م، وعاش في حياته مآسي كثيرة منها فقدان زوجته وابنه الذي رثاه في قصيدته الأمير الخرافي توفيق قباني وله العديد من القصائد بالحب منها ما دمت يا عصفورتي الخضراء:[٢]

ما دمت يا عصفورتي الخضراء

حبيبتي

إذن فإن الله في السماء

تسألني حبيبتي  

ما الفرق ما بيني وما بين السما

الفرق ما بينكما

أنك إن ضحكت يا حبيبتي

أنسى السما

الحب يا حبيبتي

قصيدة جميلة مكتوبة على القمر

الحب مرسوم على جميع أوراق الشجر

الحب منقوش على

ريش العصافير وحبات المطر

لكن أي امرأة في بلدي

إذا أحبت رجلا

ترمى بخمسين حجر

حين أنا سقطت في الحب

تغيرت تغيرت مملكة الرب

صار الدجى ينام في معطفي

وتشرق الشمس من الغرب

يا رب قلبي لم يعد كافيا

لأن من أحبها تعادل الدنيا

فضع بصدري واحدا غيره

يكون في مساحة الدنيا

ما زلت تسألني عن عيد ميلادي

سجل لديك إذن ما أنت تجهله

تاريخ حبك لي تاريخ ميلادي

لو خرج المارد من قمقمه

وقال لي لبيك

دقيقة واحدة لديك

تختار فيها كل ما تريده

من قطع الياقوت والزمرد

لاخترت عينيك بلا تردد

ذات العينين السوداوين

ذات العينين الصاحيتين الممطرتين

لا أطلب أبدا من ربي

إلا شيئين

أن يحفظ هاتين العينين

ويزيد بأيامي يومين

كي أكتب شعرا

في هاتين اللؤلؤتين

لو كنت يا صديقتي

بمستوى جنوني

رميت ما عليك من جواهر

وبعت ما لديك من أساور

و نمت في عيوني

أشكوك للسماء

أشكوك للسماء

كيف استطعت كيف أن تختصري

جميع ما في الكون من نساء

لأن كلام القواميس مات

لأن كلام المكاتيب مات

لأن كلام الروايات مات

أريد اكتشاف طريقة عشق

أحبك فيها بلا كلمات

أرقت فبت لم أذق المناما

صخر الغي هو صخر بن عبد الله شاعر جاهلي كان معروف بكثرة شره وقتل على يد بني المصطلق بإحدى الغزوات التي شارك فيها وله العديد من القصائد الشعرية في الحب منها القصيدة الآتية:[٣]

أَرِقتُ فَبِتُّ لَم أَذُق المَناما

وَلَيلي لا أُحَسِّنُ لَهُ اِنصِراما

لَعَمرُكَ وَالمَنايا غالِباتٌ

وَما تُغني التَميماتُ الحِماما

لَقَد أَجرى لِمَصرَعِهِ تَليدٌ

وَساقَتهُ المَنِيَّةُ مِن أَذاما

إِلى جَدَثٍ بِجَنبِ الجَوِّراسٍ

بِهِ ما حَلَّ ثُمَّ بِهِ أَقاما

أَرى الأَيّامَ لا تُبقي كَريماً

وَلا العُصمَ الأَوابِدَ وَالنَعاما

أُتيحَ لَه أُقَيدَرُ ذو حَشيفٍ

إِذا سامَت عَلى المَلَقاتِ ساما

خَفِيُّ الشَخصِ مُقتَدِرٌ عَلَيها

يَشُنُّ عَلى ثَمائِلِها السِماما

فَيَبدُرُها شَرائِعَها فَيَرمي

مَقاتِلَها فَيَسقيها الزُؤاما

وَلا عِلجانُ يَنتابانَ رَوضاً

نَضيراً نَبتُهُ عُمّاً تُؤاما

كِلا العِلجَينِ أَصعَرُ صَيعَرِيٌّ

تَخالُ نَسيلَ مَتنَيهِ الثَغاما

فَباتا يَأمُلانِ مِياهَ بَدرٍ

وَخافا رامِياً عَنهُ فَخاما

فَراغا ناجِيَينِ وَقامَ يَرمي

فَآبَتَ نَبلُهُ قِصَداً حُطاما

كَأَنَّهُما إِذا عَلَوا وَجيناً

وَمَقطَعَ حَرَّةٍ بَعَثا رِجاما

يُثيرانِ الجَنادِلَ كابِياتٍ

إِذا جارا مَعاً وَإِذا اِستَقاما

فَباتا يُحيِيانِ اللَيلَ حَتّى

أَضاءَ الصُبحُ مَنبَلِجاً وَقاما

فَإِمّا يَنجوا مِنَ خَوفِ أَرضٍ

فَقَد لَقِيا حُتوفَهُما لِزاما

وَقَد لَقِيا مِنَ الإِشراقِ خَيلاً

تَسوفُ الوَحشَ تَحسَبُها خِياما

بِكُلِّ مُقَلِّصٍ ذَكَرٍ عَنودٍ

يَبُذُّ يَدَ العَشَنَّقِ وَاللِجاما

فَشامَت في صُدورِهِما رِماحاً

مِنَ الخَطِّيِّ أُشرِبَت السِماما

وَذَكَّرَني بُكايَ عَلى تَليدٍ

حَمامَةُ مَرَّ جاوَبَتِ الحَماما

تُرَجِّعَ مَنطِقاً عَجَباً وَأَوفَت

كَنائِحَةٍ أَتَت نَوحاً قياما

تُنادي ساقَ حُرَّ وَظَلَّتُ أَدعو

تَليداً لا تُبينَ بِهِ الكَلاما

لَعَلَّكَ هالِكٌ إِمّا غُلامٌ

تَبَوَّأَ مِن شَمَنصيرٍ مُقاما

خلط الغرام الشجو في أمشاجه

ابن معتوق هو شهاب الدين بن معتوق شاعر عراقي ولد عام 1616م في البصرة وله عدّة دواوين أهمها ديوان ابن معتوق الذي جمعه في ثلاثة فصول، وهي: المراثي، والمتفرقات، والمدائح، وتوفي عام 1676م، ومن أشعاره في الحب:[٤]

خَلَطَ الْغَرَامُ الشَّجْوَ فِي أَمْشَاجِهِ

فَبَكَى فَخِلْتُ بُكَاهُ مِنْ أَوْدَاجِهِ

وَدَعَتْهُ غَزْلاَنُ الْعَقِيقِ إِلَى السُّرَى

فَغَدَا يُسَارِي النَّجْمَ فِي إِدْلاَجِهِ

ودعتهُ ناحلة ُ الخصورِ إلى الضَّنى

فكستهُ صفرَ الوشيِ منْ ديباجهِ

تُمْلِي عُيُونُ الْغَانِيَاتِ عَلَيْهِ مَا

يُمْلِي الْنَدِيمُ بِهِ كُؤُوسَ زُجَاجِهِ

يا منْ لقلبٍ يستضيئُ بقلبهِ

فَكَأَنَّ جَنَّتَهُ ذُبَالُ سِرَاجِهِ

دَنِفٌ أَعَارَتْهُ الْخُصُورُ سَقَامَهَا

أينَ الأطبَّا منْ عزيزِ علاجهِ

قدْ ظنَّ سكبَ الدًَّمعِ يخمدُ نارهُ

سَفَهاً بِهِ فَتَأَجَّجَتْ بِأُجَاجِهِ

وبياضِ ساعدهِ المساعدِ لوعتي

للهِ ما صنعبْ يدا إعواجهِ

قَرُبَتْ مَحَاسِنُهُ وَعَزَّ وُصُولُهُ

فبدا بدوَّ البدرِ في أبراجهِ

كمْ من ظلامٍ فيهِ قد نادمتهُ

حَتَّى بَدَتْ نَارُ الصَّبَاحِ بِسَاجِهِ

ولربَّ زائرِ أيكة ٍ لوْ أنَّهُ

يدعو الجمادَ لزاد في إبهاجهِ

ولقدْ تأمَّلتُ الزَّمانَ وأهلهُ

وأجلتُ عينَ النَّقدِ في أفواجهِ

فَرَأَيْتُ عَرْبَدَة َ الزَّمَانِ عَزِيزَة

في حالِ سكرتهِ وصحوِ مزاجهِ

ولربَّما ظنَّ السَّفينة َ بأنَّهُ

يصحو بلى لكنَّ لاستدراجهِ

وَيُسِرُّ قَلْبُ الدَّهْرِ كُلَّ عَجِيْبَة

لمْ يفشها إلاَّ بنو أزواجهِ

ورأيتُ أغلى ما عليهِ منَ الحلى

أَرْبَابَهُ وَعَليَّ دُرَّة َ تَاجِهِ

قيلٌ تواخى بالمكارمِ والتُّقى

وَالْجُودِ وَالْمَعْرُوفِ مُنْذُ نِتَاجِهِ

سَمْحٌ إِذَا فَقَدَ الثَّرَى صَوْبَ الْحَيَا

وشكا الظَّما يسقيهِ منْ ثجَّاجهِ

بَطَلٌ إِذَا هَزَّ الْقَنَا بَأَكُفِهِ

تضحي القلوبُ مراجزاً لزجاجهِ

أسدٌ إذا لقيَ الخميسَ فعندهُ

كَبْشُ الْكَثِيبَة ِ مِنْ أَذَلِّ نِعَاجِهِ

جمعُ الأسودِ إذا لقيهِ لدى الوغى

حَذَراً يُبَدِّلُ زَأْرَهُ بِثُؤَاجِهِ

لجبُ الجيوشِ إذا يمرُّ بسمعهِ

لجبُ الذِّئابِ يظنُّ في أهزاجهِ

يَقْرِي بِلَحْمِ الشُّوسِ شَاغِبَة َ الظُّبَا

وَيَزِيدُ حَرُّ الضَّرْبِ فِي إِنْضاجِهِ

ترجى منافعهُ ويحذرُ ضرّهُ

في يومِ نائلهِ ويومِ هياجهِ

كَسَدَ الْمَدِيحُ وَأَكْدَحُوا نُظَامُهُ

حَتَّى أَتَى فَأَقَامَ سُوقَ زَوَاجِهِ

با ابنَ الّذي سادَ الأنامَ ونجلَ منْ

فاقَ الملائكَ في علا أدراجهِ

إِنَّ الْمَدِيحَ إِذَا أَرَدْتُ ثَنَاءَكُمْ

تهوي النّجومُ إليَّ منْ أبراجهِ

وَإِذَا قَصَدْتُ سِوَاكُمُ فِيْهِ فَلَمْ

تَظْفَرْ يَدِي إِلاَّ بِبَيْضِ دَجَاجِهِ

أيّدتَ دينَ الحقِّ بعدَ تأوّدٍ

وَسَدَدْتَ بِالإِحْكَامِ كُلَّ فِجَاجِهِ

وَشَفَيْتَ عِلَّتَهُ بِكُتْبٍ قَدْ غَدَتْ

مِثْلَ الطَّبَائِعِ لاعْتِدَالِ مِزَاجِهِ

أسفارُ صدقٍ كلُّ خصمٍ مبطلٍ

مِنْهَا سَيَعْلَمُ كَاذِبَاتِ حِجَاجِهِ

نورٌ مبينٌ قدْ أنارَ دجى الهوى

ظلمَ الضلالة ِ في ضياءِ سراجهِ

وَغَدِيرُ خَتْمٍ بَعْدَ مَا لَعِبَتْ بِهِ

رِيحُ الشُّكُوكِ وَآضَ مِنْ لَجَّاجِهِ

أمطرتهُ بسحابة ٍ سمّيتها

خَيْرَ الْمَقَالِ وَضَاقَ فِي أَمْوَاجِهِ

وَأَبَنْتَ فِي نُكَتِ الْبيَانِ عَنِ الهُدَى

فأريتنا المطموسَ منْ منهاجهِ

وَكَذَاكَ مُنْتَخَبٌ مِنَ الْتَفْسِيرِ لَمْ

تَنْسِجْ يَدَا أَحَدٍ عَلَى مِنْسَاجِهِ

لِلأَعْرَجَيْنِ وَإِنْ بَدَتْ شُرُفَاتُهُ

لَنْ يَبْلُغَا الْمِعْشَارَ مِنْ مِعْرَاجِهِ

مَوْلاَيَ قَدْ ذَهَبَ الصِّيامُ مُوَدِّعاً

وأتاكَ شهرُ الفطرِ باستبهاجهِ

شهرٌ نوى قتلَ الصّيامِ هزبرهُ

فاغتالَ مهجتهُ بمخلبِ عاجهِ

المراجع

  1. الأعشى، “نام الخلي وبت الليل مرتفقا”، www.adab.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  2. نزار قباني، كتاب الحب (الطبعة الاولى)، صفحة 1-11.
  3. صخر الغي، ” أرقت فبت لم أذق المناما”، www.poetsgate.com، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.
  4. ابن معتوق، “خلط الغرام الشجو في أمشاجه”، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-30.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى