جسم الإنسان

كم عدد عظام القفص الصدري للإنسان

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

عدد عظام القفص الصدري للإنسان

تتألّف عظام القفص الصدريّ في جسم الإنسان من 24 ضلعاً، بالإضافة لعظمة القَص (بالإنجليزية: Sternum)، التي تقع في منتصف الصدر وتتّصل بها بعض الأضلاع،[١] ويجدر بيان أنّ الأضلاع تتوزّع مُناصفةً إلى 12 زوجاً على كلّ جانبٍ من الصدر، (12 ضلعاً في الجانب الأيمن من الصدر و12 ضلعاً في الجانب الأيسر)، ويتصل كل زوج من الأضلاع من الجانبين بفقرة من العمود الفقري؛ بحيث يبلغ عدد الفقرات التي تتصل بها أضلاع القفص الصدري 12 فقرة، وتأخذ الأضلاع شكلاً مُنحنياً كأشرطة العظام المُتُقاربة، ويزداد تفتُّح الانحناء في الضّلع كلّما اتّجهنا إلى الأسفل ابتداءًا من الضّلع العلويّ؛ أي أنّ الضّلع الثاني يكون انحناؤه مفتوحاً أكثر من الضّلع الأول، وهكذا. ويُطلَق على الجزء الذي يحصل فيه أكثر إنحناءٍ في الضّلع ذاته مُصطلح زاوية الضّلع (بالإنجليزيّة: Angle of the rib)، وترتبط الأضلاع بالفقرات الصدريّة (بالإنجليزية: Thoracic vertebrae)‏ من العمود الفقريّ في منطقة الظهر عبر الجزء الأخير من الضّلع والمعروف برأس الضّلع.[٢][١]

وفي سياق الحديث عن عدد أضلاع القفص الصدري يجدر الذكر أنّه وعلى الرغم من أنّ معظم الأشخاص يملكون 24 ضلعاً كما أسلفنا، إلا أنّ البعض الآخر قد يمتلك عدداً أقل أو أكثر من الأضلاع في بعض الحالات الاستثنائيّة، نذكرها تالياً:[١]

  • الأضلاع الزائدة: وفي هذه الحالة يُولد الشخص بعددٍ يزيد عن 24 ضلعاً، ويُسمّى بالضّلع الزائد، إذ يُمكن أن ينمو ضلع أو ضلعين على كل جانب من المنطقة النُّخاعيّة القُطنيّة في العمود الفقريّ، والتي تقع أسفل زوج الأضلاع الأخير ذي الرقم 12.[١] كما يمكن في حالات أخرى أن ينمو الضّلع أو الضلعين الزائدين من الأعلى؛ وتحديداً فوق عظمة التَّرقُـوَة (بالإنجليزية: Clavicle)‏ في أسفل الرقبة فيما يُعرف بالضلع العُنقيّ أو الضّلع الرقبيّة (بالإنجليزية: Cervical rib)‏، وفي هذه الحالة أيضاً يمكن أن ينمو ضلع زائد واحد على إحدى جانبي الصدر أو ينمو ضلعين زائدين على كلا جانبي الصدر، كما قد يكون الضّلع عظميّاً بشكلٍ كامل، أو مُجرّد مجموعة حبليّة من الألياف النُّسجيّة الرفيعة.[٣] وفي الحقيقة؛ أشارت دراسة إحصائيّة نشرتها مجلة “Anatomy & Cell Biology” عام 2017، إلى أنّ انتشار حالة الضّلع العنقيّ بين الأفراد عالمياً تتراوح بين ما نسبته 0.04% إلى 4.5%،[٤] كما أفاد بعض الخُبراء المُختصّون بأنّ هذه الحالة شائعة عند الإناث بشكل أكثر من الذكور، على الرغم من أنّها نادرة الحدوث بشكلٍ عام. والجدير بالذّكر أنّ الإصابة بالضّلع العُنقيّ لا تتسبب بأيّ أعراضٍ في الغالب، ولكنّها يُمكن أن تتسبّب بحدوث مُتلازمة مخرج الصدر (بالإنجليزية: Thoracic Outlet Syndrome)‏، والتي تنتُج عن ضغط الضّلع العنقيّ على بعض الأوعية الدمويّة والأعصاب.[١]
  • الأضلاع غير المُخلَّقة: وهي حالة غياب عدد من الأضلاع مُنذ الولادة ليقلّ العدد الكُلّيّ لها عن 24 ضلعاً.[١]

هل يختلف عدد عظام القفص الصدري تبعًا للجنس؟

تجدُر الإشارة إلى عدم صحّة الاعتقاد الشائع المُرتبط رُبّما بقصة آدم وحوّاء، والذي يُفيد بأنّ الذكور لديهم عدد أقل من الأضلاع مُقارنةً بالإناث، إذ لا يوجد دليلٌ فعليّ يُثبت ذلك، فعدد الأضلاع ثابت عند معظم الأشخاص باختلاف الجنس.[١]

أقسام عظام القفص الصدري للإنسان

ترتبط بعض الأضلاع في القفص الصدريّ بعظمة القص في الجهة الأماميّة بشكلٍ مُباشر أو غير مباشر بواسطة الغضروف الضلعيّ (بالإنجليزية: Costal Cartilage) المُوجود في طرف الضّلع، ويُعرَف بأنّه غضروف هيالينيّ (بالإنجليزية: Hyaline Cartilage)‏ مرِن،[٥][١] الأمر الذي يجعله قابلاً للتمدُّد أثناء عمليّة التنفُّس، وفي الحقيقة؛ يتم تصنيف الأضلاع إلى ثلاث مجموعات بالاعتماد على ارتباط تلك الأضلاع بعظمة القص، وفيما يلي بيان ذلك:[٥]

  • الأضلاع الحقيقية: (بالإنجليزيّة: True ribs)، وهي الأضلاع السبعة الأولى، والتي يرتبط الغضروف الضلعيّ لكلّ ضلعٍ منها بعظمة القص بشكل مُباشر، ويُعدّ الضّلع الأول في القفص الصدريّ والواقع فوق عظمة الترقوة مباشرةً؛ الضلع الأقصر، والأكثر انحناءً، حيث أنّ الأضلاع الستة التالية يزداد طولها تدريجياً بالإتّجاه إلى الأسفل، كما يزداد تفتُّح انحنائها (أي تصبح أقل انحناءً) كما ذُكر في السابق.[٦][٥]
  • الأضلاع الكاذبة: (بالإنجليزيّة: False ribs)، وهي مجموعة الأضلاع ما بين الضّلع الثامن وحتى الضّلع العاشر، ويُعدّ ارتباطها بعظمة القص غير مباشر، إذ إنّ الغضروف الهيالينيّ لكلّ منها يتّصل مع الغضروف الهيالينيّ للضّلع الذي يقع فوقه مباشرةً؛ حيث يرتبط الغضروف الضلعيّ للضّلع الثامن بالغضروف الضلعيّ للضلع السابع المُرتبط بعظمة القص، ويرتبط الغضروف الهيالينيّ للضّلع التاسع بالغضروف الهيالينيّ للضلع الثامن، وكذلك الأمر بالنّسبة للغضروف الضلعيّ للضّلع العاشر؛ فهو يرتبط بالغضروف الضلعيّ للضلّع التاسع.[٥]
  • الأضلاع العائمة: (بالإنجليزيّة: Floating ribs)، وتُطلَق على الضلعَين الأخيرَين، واللذين يحملان رقم 11 و 12، ولا يوجد أي اتّصال بين الأضلاع العائمة وعظمة القص على الإطلاق سواءً كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر كما هو الحال في الأضلاع السابقة، حيث ترتبط هذه الأضلاع فقط بالفقرات الصدريّة الموازية لها في العمود الفقري، وينتهي الغضروف الهيالينيّ الصغير لها في عضلات جدار البطن دون أي اتصال بعظمة القص أو بأي ضلع آخر.[٥][١]

حقائق حول القفص الصدريّ

يُعدّ القفص الصدريّ تراكيباً عظميّاً يُوجد في منطقة الصدر،[٦] ويقوم بالعديد من المهامّ في الجسم، والتي يتصدّرها وظيفته في حماية الصدر، بالإضافة إلى حماية الأعضاء الحيويّة الداخليّة في منطقتَي الصدر والبطن من التأثيرات الخارجيّة؛[٧] وتتضمّن هذه الأعضاء كُلّاً من الرئتَين والقلب والطّحال وجزء من الكبد،[١] كما يقوم بتوفير الدّعامة اللازمة للأطراف العلويّة، بما يضمن تماسكها، واتّصالها، والحفاظ على موقعها بشكلٍ مُلائم لجسم الإنسان، ويُعتَبر القفص الصدريّ منشأً -تشريحيّاً- للعديد من العضلات الخاصّة بالحركة، إضافةً إلى وظيفته في مُمانعة الضغط السلبيّ الداخليّ في الرئة والذي ينجُم عن الحركات التنفسيُّة والارتداد المرن للرئة.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر Danielle Dresden (12-3-2020), “How many ribs do humans have? Men, women, and anatomy”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  2. “The spinal cord”, www.britannica.com, Retrieved 16-5-2020. Edited.
  3. “Cervical rib”, www.nhs.uk,7-6-2017، Retrieved 15-5-2020. Edited.
  4. Samson Chengetanaik, Elsie K. Nchabeleng، Nicholas Bacci وآخرون (27-6-2017)، “Supernumerary lumbar ribs: a rare occurrence on an adult African male skeleton”، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ” THE THORACIC CAGE”, opentextbc.ca, Retrieved 18-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Abby Norman (10-2-2020), “The Anatomy of a Floating Rib”، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Benjamin Aghoghovwia (11-5-2020), “Thoracic cage”، www.kenhub.com, Retrieved 15-5-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى