ثقافة إسلامية

جديد فضائل يوم العيد

مقالات ذات صلة

فضائل يوم العيد

يعتبر العيد مظهراً من مظاهر الدين الإسلامي، وهو شعيرة عظيمة من شعائره، تنطوي خلفها معانٍ وحكم وفضائل كثيرة نذكر منها ما يأتي:[١]

  • يوم يشكر المسلم فيه الله تعالى على نعمه، ويظهر هذا الشكر بالقول والفعل بإبراز معالم السرور والطمأنينة والبهجة، وانتشار الأنس والطلاقة، واختفاء الفجوة ما بين الأغنياء والفقراء.
  • يوم ذو معنىً إنساني يظهر من خلال التقاء قوة الغني بضعف الفقير على المحبة والرحمة والعدل، ويتجلى ذلك في الزكاة والتوسعة والإحسان.
  • فرصة لينسى الغني تعلقه بالمال، فيتواضع للحق وللخلق أيضًا، ويتذكر أخوته ويمحو بذلك إساءة العام الماضي.
  • فرصة ليطرح الفقير همومه، وينسى أتعابه، وترتسم على وجهه ابتسامة الرضى، وتنهزم دواعي اليأس أمام بواعث الرجاء.
  • العيد في معناه النفسي بين تقييد وانطلاق، فهو تقييد تخضع له النفس والجوارح، وانطلاق تنفتح له اللهوات، وهو قطعة من الزمن تُنسى فيها الهموم، وتنطرح فيها الكلف.
  • العيد يوم الأطفال، تظهر فيها معاني الفرح والمرح على وجوههم، وعلى الفقراء باليسر والتوسعة، وعلى الأرحام بالتواصل والتزاور، وعلى الأصدقاء بتجديد أواصر المحبة، وفي هذا كله تجديد للروابط الاجتماعية.
  • يوم العيد يوم مرتبط بمناسك تعبدية، فيأتي يوم عيد الفطر بعد انتهاء شهر رمضان، أما عيد الأضحى فهو مرتبط بمناسك الحج، ففي الأعياد تخصيص مقصود درءًا لأن يتشبّه المسلمون بغيرهم.[٢]
  • فرصة لإزالة الخلافات بين الناس، حيث يلتقي الناس ويطرحون ما في قلوبهم من بغضاء وتشاحن، فيتعانقون ويتصافحون.[٢]

معنى العيد والحكمة من مشروعيته

يطلق العيد على كل ما يُعاد وتكرر، وسُمي بذلك لأنّه يعود كل عام بفرح مجدد، وليس للمسلم سوى عيدين، هما عيد الفطر وعيد الأضحى، وقد شُرع العيد لشكر الله تعالى، ومخالفة الكفار والمشركين في أعيادهم، لحديث: (عن أنسٍ قالَ: قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ)،[٣] ولاحتياج الإنسان إلى محطات ترويح عن النفس.[٤]

سنن العيدين

نذكر من سنن العيدين:[٥]

  • التجمّل والاغتسال يوم العيد قبل الخروج إلى صلاة العيد.
  • تعجيل الأكل قبل صلاة عيد الفطر ولو على الماء فقط، وتأخير الأكل إلى ما بعد صلاة عيد الأضحى.
  • صلاة العيد في المصلى بالخلاء، فلا تكون الصلاة داخل المسجد إلى لضرورة، ويجتمع في مصلى العيد المسلمون جميعًا من أهل البلد، الرجال والنساء والصبيان.
  • ترك التزين والتطيب للنساء، والخروح باللباس الشرعي.
  • المشي إلى المصلى ومخالفة الطريق في الذهاب والعودة.
  • التكبير في العيدين، ويبدأ في عيد الأضحى من صباح يوم عرفة وحتى آخر أيام التشريق، وفي عيد الفطر من مغرب أول ليلة من شهر شوال وحتى فراغ الإمام من خطبة العيد.
ملاحظة: يحرم على المسلم الصيام يوم عيد الفطر والأضحى، وقد أجمع العلماء على ذلك، سواء كان صوم نذر أم تطوع.

المراجع

  1. محمد بن إبراهيم الحمد، “من معاني العيـد”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب د. محمد ويلالي (16-11-2010)، “فضل العيد ومقاصده”، شبكة الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1134، صحيح.
  4. يحيى نعيم محمد خلة (23-9-2015)، “معنى العيد وحكمة مشروعيته”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف.
  5. محمد حسن يوسف ، “سنن العيدين”، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 9-3-2018. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى