تحاليل طبية

تحليل جرثومة المعدة بالبراز

تحليل جرثومة المعدة بالبراز

يتمثَّل مبدأ تحليل البراز (بالإنجليزية: Stool test) في الكشف عن عدوى جرثومة المعدة، وذلك من خلال الكشف عن بعض البروتينات الخاصَّة ببكتيريا الملويَّة البوابيَّة، وتُعرَف هذه البروتينات بالمستضدَّات (بالإنجليزية: Antigens)، وهي الأجزاء المسؤولة عن تحفيز ردَّة الفعل المناعيَّة، كما يمكن إجراء زراعة لعيِّنة البراز للكشف عن تواجد بكتيريا الملويَّة البوابيَّة في البراز،[١][٢] ومن الجدير بالذكر أنَّ تحليل البراز هو التحليل الأفضل للكشف عن الإصابة بعدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة لدى الأطفال.[٣]

ميزات تحليل البراز

يُعدُّ اختبار تحليل المستضدَّات بالبراز وتحليل الزفير باليوريا أكثر الاختبارات التشخيصيَّة غير الجراحيَّة دقَّة للكشف عن الإصابة بعدوى جرثومة المعدة، وبحسب الجمعيَّة الأمريكيَّة لأمراض الجهاز الهضمي فإنَّه يُنصح بإجراء كلا الاختبارين للكشف عن الإصابة بالعدوى في حال إصابة الشخص بعُسر الهضم والشكِّ بالإصابة بعدوى جرثومة المعدة، ويتميَّز تحليل البراز عن فحص الزفير بانخفاض تكلفة التحليل، وتوفُّر المواد الكيميائيَّة المستخدمة في التحليل.[٤]

دواعي إجراء تحليل البراز

يلجأ إلى إجراء تحليل البراز للكشف عن ما إذا كانت الإصابة بالتهاب المعدة أو قرحة المعدة ناجمة عن عدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة، بالإضافة إلى الكشف عن القضاء على البكتيريا ونجاح الخطة العلاجيَّة بعد اتباعها من قِبَل الشخص المصاب.[٥]

التحضير لإجراء التحليل

يجب الحرص على إعلام الطبيب بالأدوية التي يستخدمها المصاب قبل إجراء التحليل، لما قد يكون لها من أثر في نتيجة التحليل، وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب من المصاب التوقُّف عن استخدام بعض الأدوية قبل إجراء التحليل، مع التنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب وعدم إيقاف أحد الأدوية دون استشارته، ومن الأدوية التي قد تؤثِّر في نتيجة التحليل أدوية المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics) التي تحتوي على البزموث (بالإنجليزية: Bismuth)، ومضادَّات الحموضة من فئة مثبِّطات مضخَّة البروتون (بالإنجليزية: Proton pump inhibitors) واختصاراً PPIs، ومن الأمثلة عليها دواء بانتوبرازول (بالإنجليزية: Pantoprazole)، ودواء إيزوميبرازول (بالإنجليزية: Esomeprazole)، إذ يجب التوقُّف عن استخدام المضادَّات الحيويَّة وأدوية البزموث قبل شهر من إجراء التحليل، بينما مثبِّطات مضخَّة البروتون يجب التوقُّف عن استخدامها لمدَّة أسبوعين قبل إجراء الاختبار.[٦][٧]

خطوات إجراء التحليل

يجب الحصول على عيِّنة من براز الشخص المصاب لإجراء تحليل البراز،[٨] وفي ما يأتي بيان لخطوات جميع العيِّنة وتحليلها في المختبر:

  • ارتداء القفَّازات الواقية من قِبَل الشخص الذي سيجمع العيِّنة.[٢]
  • جمع العيِّنة في عبوة بلاستيكيَّة جافَّة ومحكمة الإغلاق،[٩] كما قد يجمع الطبيب العيِّنة من البراز في منطقة المستقيم عن طريق المسحة القطنيَّة.[٨]
  • إغلاق العيِّنة بإحكام ووضع ملصق توضيحي عليها.[٢]
  • إرسال العيِّنة إلى المختبر على الفور، أو تخزينها مبرَّدة في حال عدم القدرة على إرسالها بعد جمعها على الفور،[٩] والحرص على تجنُّب تلوُّث العيِّنة بماء المرحاض، أو البول، أو مناديل الحمام.[٢]
  • إزالة القفَّازات وغسل اليدين جيِّداً.[٢]
  • تبطين الحفاظ بغطاء بلاستيكي قبل جميع العيِّنة في حال جمع عيِّنة البراز من الطفل الرضيع.[٢]

نتائج التحليل

بعد وصول عيِّنة البراز إلى المختبر يجمع الشخص المختصُّ عيِّنة صغيرة من البراز ضمن عبوات تحليل خاصَّة، مع إضافة بعض المواد الكيميائيَّة التي تساعد على الكشف عن المستضدَّات الخاصَّة بالبكتيريا، وفي حال ظهور لون أزرق ضمن عبوة العيِّنة فإنَّ ذلك يدلُّ على تواجد المستضدَّات في البراز، والذي بدوره يدلُّ على الإصابة بعدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة، ومن الجدير بالذكر أنَّه في بعض الحالات النادرة قد تظهر نتائج إيجابيَّة خاطئة للتحليل،[٩][٦] وفي حال كانت النتيجة إيجابيَّة فإنَّ التحليل يؤكِّد بأنَّ أعراض القرحة الهضميَّة الظاهرة على الشخص المصاب ناجمة عن الإصابة بعدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة، أما في حال كانت نتيجة التحليل سلبيَّة فإنَّ ذلك يعني عدم الإصابة بالعدوى في الغالب، وأنَّ القرحة الهضميَّة أو الأعراض المصاحبة لها قد تكون ناجمة عن إحدى المشاكل الصحيَّة الأخرى، وفي بعض الحالات قد يطلب الطبيب إجراء المزيد من التحاليل مثل أخذ خزعة من أنسجة المعدة، وذلك للتأكُّد من عدم الإصابة بالعدوى خصوصاً في حال استمرار ظهور الأعراض، وهنا تجدر الإشارة أيضاً إلى أنَّ دقَّة نتيجة التحليل قد تتأثَّر ببعض العوامل المختلفة، مثل: درجة الحرارة، والمدَّة بين جمع العيِّنة وإرسالها للمختبر، كما أنَّ دقَّة التحليل تنخفض في حال كان قوام البراز مائيّاً أو غير متجانس بسبب انخفاض تركيز المستضدَّات في البراز في هذه الحالة.[٣][٤]

جرثومة المعدة

يُطلق مصطلح جرثومة المعدة على عدوى بكتيريا الملويَّة البوابيَّة (بالإنجليزية: Helicobacter pylori) واختصاراً H. pylori، وهي أحد أنواع العدوى البكتيريَّة التي تصيب المعدة والتي قد تؤدِّي إلى عدد من المشاكل الصحيَّة في بعض الحالات، مثل: التهاب المعدة (بالإنجليزية: Gastritis)، والقرحة الهضميَّة (بالإنجليزية: Peptic ulcers).[١٠]

ولمعرفة المزيد عن جرثومة المعدة يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي بكتيريا المعدة).

فحوصات جرثومة المعدة

توجد العديد من الاختبارات والتحاليل المختلفة لتشخيص الإصابة بعدوى جرثومة المعدة، ويمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:[١١]

  • فحص الزفير: أو كما يُعرَف بفحص الزفير باليوريا (بالإنجليزية: Urea breath tests)، ويتمثَّل مبدأ هذا التحليل في شرب الشخص المصاب لمشروب يحتوي على مادة تُكسَر عن طريق بكتيريا الملويَّة البوابيَّة، إذ يكشف الطبيب المواد الناجمة عن التكسُّر الحاصل عن طريق النَفَس.
  • تحليل الدم: يلجأ إلى إجراء هذا التحليل للكشف عن تواجد الأجسام المضادَّة (بالإنجليزية: Antibodies) الخاصَّة ببكتيريا الملويَّة البوابيَّة في الدم، وهي عبارة عن بروتينات محدَّدة ينتجها الجهاز المناعي كردَّة فعل للمساعدة على محاربة العدوى، ويلجأ إلى إجراء هذا التحليل بشكلٍ محدود وفي بعض الحالات الخاصَّة؛ وذلك لأنَّ نتائج التحليل لا تعطي صورة واضحة لحالة الشخص المصاب.
  • تحليل البراز: يتمثَّل مبدأ تحليل البراز في الكشف عن تواجد بعض البروتينات الخاصَّة ببكتيريا الملويَّة البوابيَّة في البراز.
  • التنظير البطني: قد يلجأ الطبيب إلى إجراء التنظير البطني (بالإنجليزية: Endoscope) للجزء العلوي من الجهاز الهضمي للحصول على صورة واضحة للمعدة، والحصول على خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) من بطانة المعدة لتحليلها مخبريّاً.[١٢]

ولمعرفة المزيد عن تحليل جرثومة المعدة يمكن قراءة المقال الآتي: (تحليل جرثومة المعدة).

المراجع

  1. “Helicobacter pylori”, www.mayoclinic.org,8-4-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح “Helicobacter Pylori (H. Pylori) Tests”, medlineplus.gov, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  3. ^ أ ب “Helicobacter pylori (H. pylori) Testing”, labtestsonline.org,11-3-2020، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب “Stool antigen tests for the management of Helicobacter pylori infection”, www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  5. “H. Pylori: About This Test”, myhealth.alberta.ca, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  6. ^ أ ب “Helicobacter Pylori Tests”, www.northshore.org, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  7. “Proton pump inhibitors”, www.drugs.com,16-5-2018، Retrieved 23-6-2020. Edited.
  8. ^ أ ب “Helicobacter Pylori Tests”, www.uwhealth.org, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  9. ^ أ ب ت “Stool Test: H. Pylori Antigen”, kidshealth.org, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  10. “heliobacter pylori testing”, gastrohealth.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  11. Sheila E Crowe, “Helicobacter pylori infection and treatment”، www.uptodate.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.
  12. Nimish Vakil, “Helicobacter pylori Infection”، www.msdmanuals.com, Retrieved 23-6-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى