محتويات
القانون الدولي الإنساني هو مجموعة من الأسس والقواعد، التي تطبق في حالات الحروب، والاحتلال، ويسمى أيضًا قانون الحروب، وقوانين النزاع المسلح، ويهدف إلى حماية حقوق الأفراد المدنيين، والذين توقفوا عن المشاركة في الحروب، مثل الجنود المصابين، كما يسعى للحد من النزاعات المسلحة، وآثارها،[١] ويشمل حماية الجنود المقاتلين، ويضع قيود بشأن الأساليب القتالية المستخدمة في الحروب.[٢]
خصائص القانون الدولي الإنساني
فيما يلي أبرز خصائص القانون الدولي الإنساني:[٣]
- يعتبر القانون الدولي الإنساني جزءًا من القانون الدولي الأساسي.
- تعد نصوص القانون الدولي الإنساني، من أسس وقواعد حقوق الإنسان التي تطبق في حالات الحروب والنزاعات المسلحة، ويتم تطبيقها مع بدء الحرب، وتفاقم أزمة العلاقات الدبلوماسية بين الدول المتحاربة.
- ينتهي العمل بقواعد القانون الدولي الإنساني، عند انتهاء النزاعات المسلحة، وآثارها.
- يشمل القانون الدولي الإنساني مبدأ الحماية، على كافة الأشخاص في المجتمع، سواء كانوا أفراد مدنيين، أو عسكريين مصابين.
- تعمل المنظمات الدولية على تطبيق أسس القانون الدولي الإنساني، مثل الأمم المتحدة، وذلك عن طريق الاتفاقيات الموقعة بين الدول.
- تسري قواعد القانون الدولي الإنساني على جميع الدول، بصرف النظر عن الأطراف المتنازعة.
- تعتبر مخالفة أحكام القانون الدولي الإنساني مسؤولية دولية، وكل دولة تخالف الأحكام معرضة للعقاب.
مصادر القانون الدولي الإنساني
ينبع القانون الدولي الإنساني، من القانون الدولي الأساسي، من خلال:
الاتفاقية الدولية
يعتبر أصل القانون الدولي الإنساني نابعًا من اتفاقية لاهاي عام 1907، واتفاقيات جنيف الأربعة عام 1949 وبروتوكولاتها، اللذين يهدفان إلى فرض القيود على أساليب الحروب، وحماية الأفراد المدنيين، والفئات المستضعفة، والجنود المصابين.[٤]
العرف الدولي
تتشابه النصوص والقواعد المفروض في قانون العرف الدولي، والقانون الدولي الإنساني، إلا أنهما يختلفان في بعض الأهداف، حيث يسعى قانون العرف الدولي إلى الحد من النزاعات المسلحة الغير دولية، بينما يعمل القانون الدولي الإنساني، على منع الإبادات الجماعية، ويحظر استخدام التعذيب، ووسائله، ولا يطبق إلا في حالة النزاعات التي تحدث بين الدول.[٥]
مبادئ القانون الدولي الإنساني
فيما يلي بعض مبادئ القانون الدولي الإنساني:[٦]
- يعتمد القانون مبدأ المطالبة بالتمييز بين الشخص المقاتل والمنطقة العسكرية، والشخص المدني والمنشآت المدنية.
- مبدأ التناسب، حيث يطلب من المقاتلين أن يوازنوا في التفكير بين الميزات التي سيحققونها في العمل العسكري، وبين الخسائر البشرية، التي قد تحصل في المنطقة المحيطة بالمنشآت العسكرية.
- مبدأ الإنسانية في التعامل مع الأشخاص مثل الأسرى، وعدم تعريضهم للتعذيب، أو التهديد، واحترامهم بغض النظر عن الجنسية، أو الدين، أو أي شكل من أشكال التمييز.[٧]
أهداف القانون الدولي الإنساني
يهدف القانون الدولي الإنساني إلى:[٨]
- حماية الفئات المستضعفة في المجتمعات المدنية من نساء وأطفال، ورجال الدين.
- يسعى إلى حماية المنشآت المدنية، من خلال المطالبة بتطبيق مبدأ التمييز بين المناطق العسكرية ومنشآتها، وبين المنطقة المدنية، وتوابعها.
- يهدف القانون الدولي الإنساني إلى تقييد حركة أساليب القتال، واستخدام الأسلحة في الحروب والنزاعات.
المراجع
- ↑ “INTERNATIONAL HUMANITARIAN LAW”, international justice resource center, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ “الحماية القانونية الدولية لحقوق الانسان في النزاع المسلح”، الأمم المتحدة لحقوق الانسان مكتب المفوض السامي، 2011، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ بومثرد أم العلو، “الأساس الدولي لقواعد القانون الدولي الإنساني”، المجلة العلمية الجزائرية، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “international legal frameworks for humanitarian action”, GSDRC, Retrieved 28/1/2022. Edited.
- ↑ “القانون الدولي الإنساني”، الجزيرة.نت، 4/5/2015، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ ” أصل ومبادئ وتحديات… حوار حول القانون الدولي الإنساني مع المستشار عمر مكي”، مجلة الانساني، 29/10/2018، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “ماهية القانون الدولي الانساني”، جامعة محمد لمين دباغين سطيف، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.
- ↑ “ما الهدف من القانون الدولي الإنساني؟”، مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الانسان، 17/12/2018، اطّلع عليه بتاريخ 28/1/2022. بتصرّف.