محتويات
فوائد الكزبرة الجافة
مكونات الكزبرة الجافة من العناصر الغذائية
تُعدّ الكُزبرة الجافة غنيّة بالعديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة، ونذكر منها ما يأتي:
- مصدرٌ غنيٌّ بمضادات الأكسدة: تُعدّ الكُزبرة غنيّةً بالعديد من مُضادّات الأكسدة التي تُساهم في تقليل خطر تلف الخلايا الذي تُسبّبه الجذور الحُرّة، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ مُضادّات الأكسدة قد تُساهم في تخفيف الإصابة بالالتهابات، ووفقاً للدراسات المخبريّة والأوليّة التي أُجريت على الحيوانات فإنّ هذه المضادات كأحادي التربين (بالإنجليزيّة: Terpinene) أو الجيرانيول، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، والتوكوفيرول المعروف بفيتامين هـ قد تُقلّل خطر الإصابة بالسرطانات مثل ما ذكرته مراجعة نشرت في مجلة Molecular Nutrition & Food Research عام 2016،[١]وتُعزّز المناعة بحسب ما أشارت إليه مراجعة نشرت في مجلة Nutrients عام 2016،[٢] وذات تأثير يحافظ على صحة الأعصاب بحسب دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology عام 2018،[٣][٤]
- مصدرٌ جيد للمعادن والفيتامينات: تُعدّ الكُزبرة مصدراً جيّداً لفيتامين أ؛ المُهمّ للنموّ، والتطوّر، والحفاظ على صحّة جهاز المناعة، بالإضافة إلى محتواها من فيتامين ج؛ الذي يُعدّ مُهمّاً للنموّ أيضاً وترميم الأنسجة، كما أنّها غنيّة بفيتامين ك؛ الذي يُساعد على تخثُّر الدم، أمّا عن محتواها من المعادن فهي؛ كالبوتاسيوم؛ الذي يُساهم في تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز؛ الذي يُساعد على تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب، والمغنيسيوم؛ الذي يدخُل في تنظيم وظائف العضلات، والقلب، والأعصاب، ويُساهم في الحفاظ على قوّة العظام.[٥]
فوائد الكزبرة الجافة حسب درجة الفعالية
لا توجد ادلة كافية على فعاليتها (Insufficient Evidence)
هُناك العديد من الدراسات التي بحثت فوائد الكُزبرة الجافّة، ولكن لا يوجد أدلّة كافية على فعاليّتها، ونذكر منها ما يأتي:
- التقليل من الإمساك: أشارت دراسةٌ نشرتها مجلّة Journal of the American Medical Directors Association عام 2006 إلى أنّ استهلاك إحدى المكملات الغذائية للأعشاب والتي تحتوي على الكُزبرة يزيد من حركة الأمعاء، ممّا يخفف من الإمساك لدى المُصابين بالإمساك المُزمن.[٦]
- التخفيف من الألم لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي: أشارت دراسة صغيرة نشرتها مجلّة Digestive Diseases and Sciences عام 2006 وأُجريت على 32 مُصاباً بمُتلازمة القولون العصبي، إلى أنّ استهلاك إحدى منتجات الأعشاب التي تحتوي على مُستخلص الكُزبرة قد يُساهم في تخفيف حدّة وتكرار الإصابة بألم البطن، والانتفاخ، وغيرها من الأعراض المرتبطة بهذه المتلازمة، ممّا قد يُحسن من حالتهم.[٧]
- فوائد أخرى: تزوّد الكُزبرة الجافّة ببعض الفوائد التي ما تزال بحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد فعاليتها، وهي بحسب الآتي:[٨]
- التخفيف من اضطرابات المعدة.
- التحسين من التشنجات العضليّة.
- التقليل من الغازات أو الانتفاخ.
- التخفيف من الحصبة.
- التحسين من الغثيان.
- التخفيف من الإسهال.
- التحسين من ألم المفاصل.
- التخفيف من الباسور.
- التقليل من ألم الفتق.
- التخفيف من فقدان الشهيّة.
- التخفيف من ألم الأسنان.
دراسات علمية حول فوائد الكزبرة الجافة
- أشارت دراسة أولية أجريت على الفئران المصابة بالسمنة وارتفاع مستوى السكر والدهون، ونُشرت في مجلّة Journal of Ethnopharmacology عام 2011، إلى أنّ المُستخلص المائي للكُزبرة قد يُساعد على خفض مستوى السكر بالدم، وتقليل مستوى ارتفاع الإنسولين.[٩] ومن جانب آخر يجدر التنويه إلى أنّه يجب الحذر عند استهلاك الكزبرة من قِبل مرضى السكري، ومراقبة مستويات سكر الدم لأنها قد تقلل من مستوى سكّر الدم لديهم، إضافة إلى أنها تتداخل مع أدوية السكري الموضحة في فقرة التداخلات الدوائية مما يخفض من مستوى سكر الدم لديهم بشكل كبير.[١٠][١١]
- أشارت دراسة أولية أُجريت على الفئران التي اتبعت نظاماً غذائياً مرتفعاً بالدهون والكوليسترول ونشرت في مجلّة Plant Foods for Human Nutrition، إلى أنّ بذور الكُزبرة قد تُساعد على خفض مستويات الكوليسترول بما في ذلك؛ مستوى الكوليسترول الكُلّي، والدهون الثلاثيّة، والكوليسترول الضارّ، ورفع مُعدّل الكوليسترول الجيّد، وقد يعود هذا التأثير لزيادة نشاط أحد الإنزيمات الذي يدعى بـ Lecithin–cholesterol acyltransferase؛ والذي يحول الكوليسترول الحر في الدم إلى الكوليسترول الجيد، كما يزيد من إنتاج الأحماض الصفراء، وتحليل الكوليسترول عبر طرحه في البراز وتحويله إلى الستيرول.[١٢]
- أشارت دراسةٌ مخبريّةٌ نشرتها مجلّة International Journal of Food Microbiology عام 2002 إلى أنّ الزيوت العطرية لبذور الكُزبرة وأعشاب أخرى تساهم في مكافحة الميكروبات؛ كالبكتيريا، وفطريات الخميرة، وغيرها.[١٣]
فوائد شرب الكزبرة
تُعدُّ الكُزبرة مكوِّناً أساسيّاً للعديد من المشروبات، وبالتالي فإن استهلاكها بهذا الشكل يساهم في الحصول على الفوائد التي تم ذكرها سابقاً.[١٤]
القيمة الغذائية للكزبرة الجافة
يُوضح الجدول الآتي القيمة الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من الكُزبرة الجافّة:[١٥]
المادّة الغذائيّة | القيمة الغذائيّة |
---|---|
الماء | 8.86 مليلترات |
السعرات الحرارية | 298 سعرة حرارية |
البروتين | 12.37 غراماً |
الدهون | 17.77 غراماً |
الكربوهيدرات | 54.99 غراماً |
الألياف | 41.9 غراماً |
الكالسيوم | 709 مليغرامات |
الحديد | 16.32 مليغراماً |
المغنيسيوم | 330 مليغراماً |
الفسفور | 409 مليغرامات |
البوتاسيوم | 1267 مليغراماً |
الصوديوم | 35 مليغراماً |
الزنك | 4.7 مليغرامات |
النحاس | 0.975 مليغرام |
المنغنيز | 1.9 مليغرام |
السيلينيوم | 26.2 ميكروغراماً |
فيتامين ج | 21 مليغراماً |
فيتامين ب1 | 0.239 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.29 مليغرام |
فيتامين ب3 | 2.13 مليغرام |
أضرار الكزبرة الجافة
درجة أمان الكزبرة الجافة
يُعدّ استهلاك الكزبرة بكمّيّتها الطبيعيّة الموجودة في الطعام غالباً آمناً، ومن المُحتمل أمان تناولها بالكميات الدوائية المناسبة لمُعظم الأشخاص، إلّا أنّها قد تُسبّب ظهور بعض الأعراض الجانبيّة؛ كالحساسيّة، وزيادة الحساسيّة تجاه الشمس مما يزيد من عُرضة الإصابة بحروق الشمس، وبناءً عليه يُفضّل تجنُّب التعرض لأشعة الشّمس، واستخدام واقٍ للبشرة، وارتداء ملابس تقي منها عند الخروج في حال استهلاكها خاصّةً من ذوي البشرة الفاتحة.[٨]
وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك حالةً واحدةً سُجّلت للإصابة بالإسهال الحادّ، وألم المعدة، واسمرار البشرة، والاكتئاب، وانقطاع الحيض، والجفاف، وذلك لامرأة تناولت 200 مليغرامٍ من مُستخلص الكُزبرة بتركيز 10% مُدّة 7 أيام، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول درجة أمان استهلاك الكزبرة الجافة للحامل والمُرضع، لذا فإنّه يُفضّل تجنّبها خلال هاتين الفترتين.[٨]
محاذير استخدام الكزبرة الجافة
يُمكن للكزبرة الجافّة أن تؤثّر في العديد من الحالات الصحيّة والتي يجب الحذر عند استهلاكها، ونذكر منها ما يأتي:[١٠]
- المُصابون بالحساسيّة: حيثُ إنّ الكزبرة الجافّة قد تُسبّب حدوث ردّ فعل تحسسيّ عند استهلاكها من قِبل المُصابين بالحساسيّة تجاه الشيح، واليانسون، والكراوية، والشمّر، والشبت، وغيرها من الأعشاب المُشابهة لها.
- مرضى السكّري: فقد تُساهم الكزبرة بتقليل مستوى سكّر الدم، لذلك يُفضّل الحذر عند استهلاكها في حال الإصابة بالسكّري، ومراقبة مُعدّل السكر لديه.
- المصابون بانخفاض ضغط الدم: قد تُساهم الكُزبرة في خفض مستوى ضغط الدم، لذلك فإنّ استهلاكها قد يؤدّي إلى تقليل مستوياته بشكل أكبر لدى الأشخاص المُصابين بانخفاضه، وعليه يجب استهلاكها بحذر، أو استشارة الطبيب لتناوُل أدوية تخفض مستوى ضغط الدم.[١٦]
- الذين سيخضعون لعمليّة جراحيّة: نظراً لأنّ الكزبرة قد تُقلّل مستوى السكر في الدم، فإنّ تناوُلها قد يتداخل مع التحكم بنسبة السكر خلال العمليّة الجراحيّة، وبناءً عليه يجب التوقّف عن تناوُلها قبل أسبوعين من الموعد المُقرّر للعمليّة.[١٦]
التداخلات الدوائية مع الكزبرة الجافة
هُناك بعض الأدوية التي قد تتداخل مع الكزبرة الجافّة بـ درجة متوسّطة، وبالتالي فإنّه يجب استشارة الطبيب قبل استهلاكهما معاً، ونذكر منها ما يأتي:[١١]
- خافضات سكر الدم: يُمكن لتناول الكزبرة بجرعاتٍ دوائيّة مع أدوية السكري أن يخفض مستويات السكر في الدم بشكلٍ كبير، ولذلك يُنصح بمُراقبة مُعدّلاته، إضافةً إلى أهميّة استشارة الطبيب لاحتمالية الحاجة لتغيير جرعات هذه الأدوية، مثل: الغليمبريد (بالإنجليزيّة: Glimepiride)، والغليبيورايد (بالإنجليزيّة: Glyburide)، والإنسولين (بالإنجليزيّة: Insulin).
- خافضات الضغط: قد يؤدّي استهلاك الكزبرة بنسبة كبيرة مع الأدوية الخافضة لضغط الدم إلى انخفاضه بشكلٍ كبير، ومن هذه الأدوية: الكابتوبريل (بالإنجليزيّة: Captopril)، والإنالابريل (بالإنجليزيّة: Enalapril)، واللوزارتان (بالإنجليزيّة: Losartan).
- المهدّئات: (بالإنجليزيّة: Sedatives)؛ وهي أدوية تُسبّب النُّعاس والدوار، لذلك فإنّ استهلاك الكُزبرة بحرعاتٍ عالية معها قد يُسبّب النعاس الشديد والدوار، حيثُ إنّ الكُزبرة تُسبّب النعاس أيضاً، ومن هذه الأدوية: الكلونازيبام (بالإنجليزية: Clonazepam)، واللُّورازيبام (بالإنجليزيّة: Lorazepam)، والفينوباربيتال (بالإنجليزية: Phenobarbital).
لمحة عامة حول الكزبرة الجافة
يُقصد بالكزبرة الجافّة (الاسم العلمي: Coriandrum sativum L.) أو (بالإنجليزية: Coriander) بذورها المُجفّفة؛ وهي تنتمي إلى الفَصِيلَة الخَيْمِيَّة (الاسم العلمي: Apiaceae)، كما أنّها عشبة حوليّة تُزرع وتُحصد على مدار السنة، وتعود أصولها إلى منطقة الشرق الأوسط، وحوض البحر الأبيض المتوسّط، وقد شاع استخدامها قديما لخصائصها الصحية، وتجدر الإشارة إلى أنّ أوراقها تُشبه أوراق البقدونس إلى حدٍ كبير، إلّا أنّ الكُزبرة ذات رائحة عطريّة قويّة مقارنة برائحة البقدونس، بالإضافة إلى أنّ شكل بذور الكزبرة يتراوح بين البيضويّ إلى الدائري، وهي ذات طعم يُشبه نكهة الحمضيّات، والميرميّة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه البذور تمتاز بمحتواها من الزيوت الأساسية، والدهنيّة، وتُستخدم الكُزبرة كإحدى البهارات، وفي المُستحضرات التجميليّة، وغيرها.[١٧][١٤]
للاطّلاع على فوائد الكزبرة الخضراء يمكنك قراءة مقال فوائد الكزبرة الخضراء.
فيديو إعداد مشروب الكزبرة
يوضح الفيديو الآتي كيفية إعداد مشروب الكزبرة:[١٨]
المراجع
- ↑ Soumyasri Gupta, Nanjoo Suh (6-2016), “Tocopherols in Cancer: An Update”, Molecular Nutrition & Food Research, Issue 6, Folder 60, Page 1354-1363. Edited.
- ↑ Yao Li, Jiaying Yao, Chunyan Han, And Others (15-3-2016), “Quercetin, Inflammation and Immunity”, Nutrients, Issue 3, Folder 8, Page 167. Edited.
- ↑ Barbara Pavan 1, Alessandro Dalpiaz 2, Luca Marani 2, And Others (1-2018), “Geraniol Pharmacokinetics, Bioavailability and Its Multiple Effects on the Liver Antioxidant and Xenobiotic-Metabolizing Enzymes”, Frontiers in Pharmacology, Folder 9, Page 18. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (17-9-2019), “8 Surprising Health Benefits of Coriander”، www.healthline.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ “Coriander”, www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ Sam Bub, Josef Brinckmann, Greg Cicconetti, and others (26-9-2006), “Efficacy of an Herbal Dietary Supplement (Smooth Move) in the Management of Constipation in Nursing Home Residents: A Randomized, Double-Blind, Placebo-Controlled Study”, Journal of the American Medical Directors Association, Issue 9, Folder 7, Page 556–561. Edited.
- ↑ Reyhaneh Vejdani, Hamid Shalmani, Mina Fattahi, and others (8-2006), “The Efficacy of an Herbal Medicine, Carmint, on the Relief of Abdominal Pain and Bloating in Patients with Irritable Bowel Syndrome: A Pilot Study”, Digestive Diseases and Sciences, Issue 8, Folder 51, Page 1501-1507. Edited.
- ^ أ ب ت “CORIANDER”, www.webmd.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ Abderrahmane Aissaouia, Soumia Zizia, Zafar Israilib, and others (1-9-2011), “Hypoglycemic and hypolipidemic effects of Coriandrum sativum L. in Meriones shawi rats”, Journal of Ethnopharmacology, Issue 1, Folder 137, Page 652-661. Edited.
- ^ أ ب “Coriander”, www.emedicinehealth.com, 17-9-2019، Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “CORIANDER”, www.rxlist.com,17-9-2019، Retrieved 23-5-2020. Edited.
- ↑ V. Chithra, S. Leelamma (9-1997), “Hypolipidemic effect of coriander seeds (Coriandrum sativum): mechanism of action”, Plant Foods for Human Nutrition, Issue 2, Folder 51, Page 167-172. Edited.
- ↑ Pascal Delaquis, Kareen Stanich, Benoit Girard, and others (25-3-2002), “Antimicrobial activity of individual and mixed fractions of dill, cilantro, coriander and eucalyptus essential oils☆”, International Journal of Food Microbiology, Issue 1-2, Folder 74, Page 101-109. Edited.
- ^ أ ب Malia Frey (25-2-2020), “The Health Benefits of Coriander”، www.verywellfit.com, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ “Spices, coriander seed”, www.fdc.nal.usda.gov,1-4-2019، Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ^ أ ب “Coriander”, www.medicinenet.com,17-9-2019، Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ S. Bhat, P. Kaushal, M. Kaur, and others (1-2014), “Coriander (Coriandrum sativum L.): Processing, nutritional and functional aspects”، www.academicjournals.org, Retrieved 22-5-2020. Edited.
- ↑ فيديو إعداد مشروب الكزبرة.