محتويات
التفوق
التَّفَوُّق مصدر الفعل تفوَّقَ، واسم الفاعل منه مُتفوِّق واسم المفعول مُتفوَّقٌ عليه، والتفوّق اسم مشتق من الفعل فاقَ، ويعني تعدّي ما هو مُمكن، وهو الارتقاء وإحراز التقدّم والعلوّ في مجالٍ ما، وعند قول: فاقَ الطالبُ زملاءه؛ فهذا يعني أنّه عَلاَهُمْ بِالعِلْمِ أو الفَضْل، أو سَادَهُمْ شَرَفاً، وهذا ما يسعى إليه الأهل خاصّةً؛ فهم يعملون جاهدين ليروا أبناءهم وقد تفوّقوا في دراستهم وحافظوا على مستواهم لما بعد الامتحانات، ولا يكون هذا التفوق إلا بالتطبيق العملي لأفكار الطالب، وابتكار أفكار إبداعيّة خلّاقة، ومن أهمّ الأساليب المُتّبعة لتنمية التفوق التركيز العقلي، والاسترخاء الذهني والبدني، والأسئلة الذكية، وغيرها من الأساليب.[١][٢]
كيفية الدراسة والتفوق
التفوق
لتحقيق التفوق الدراسي هناك مجموعة من الطرق والإجراءات التي يجب على الطالب اتباعها لتحقيق هذه الغاية، ومن هذه الطرق ما يأتي:[٣]
- وضع خطة دراسية، وكتابة جدول دراسي يبين ما تجب دراسته والوقت المخصص لإنهاء دراسة كلّ مبحث؛ حيث يجب التأكد من إعطاء كل موضوع وقته الكافي، والمواضيع التي يواجه الطالب فيها أيّة صعوبة يجب إعطاؤها وقتاً أكثر من غيرها.
- تصفية الذهن والعقل قبل البدء بالدراسة، والتفكير بصورة إيجابية لزيادة القدرة الدراسية والثقة النفسية، وعدم التشتت والشرود أثناء الدراسة.
- السيطرة على الأفكار السلبية التي قد تسيطر على الطالب أثناء الدراسة، مثل: (سأرسب في الامتحان)، حيث يجب استبدالها بأخرى إيجابية، مثل: (لن أجعل هذه المادة تتغلب عليّ، وسأنجح فيها).
- البحث عن مكان هادئ ومناسب للدراسة؛ حيث إنّ العثور على مكان مناسب يزيد نسبة التركيز أثناء الدراسة ويقلل التشتت الذهني الناتج عن الضوضاء من التلفاز وأجهزة الإنترنت والشركاء في الغرفة، ومن الأماكن المناسبة للدراسة المكتبة، والمقاهي الهادئة.
الدراسة بأسلوب ذكيّ
هناك مجموعة من الإجراءات الذكية التي يمكن للطالب اتباعها، وهي ما يأتي:[٣]
- الدراسة على فترات متقطعة؛ لأن الدراسة على فترات طويلة تقلل من فاعلية التعلم، كما تُشعر الطالب بالملل، ولذلك يجب أخذ قسط من الراحة لمدة تتراوح من 5-10 دقائق لكلّ 30 دقيقة من التعلم الجادّ.
- وضع علامة مميزة على المعلومات المهمّة الواجب تعلمها، وذلك بوضع خطوط عريضة مثلاً، أو وضعها داخل مربع؛ للتركيز عليها أثناء عملية الدراسة.
- إعادة تدوين الملاحظات المهمة؛ فتكرار الملاحظات يزيد تأكيد المعلومات وتذكرها عند الحاجة إليها.
- إجراء الامتحانات التجريبية، والمسابقات، وحل أسئلة السنوات السابقة؛ للتأكد من التعرض للأسئلة جميعها على اختلاف مستوياتها، والتحقق من الدراسة الجيدة للمادة والتمكن منها.
- دمج جميع الحواس أثناء الدراسة، بحيث تقرأ المعلومات بصوت عالٍ وتكتب في نفس الوقت، حيث يساعد هذا الأسلوب في حفظ ورسوخ المعلومة بشكل أكثر فاعلية.
- اختيار نشاط بسيط لا يستهلك طاقة الطالب وتركيزه أثناء الاستراحة، مثل: التمدد، أو المشي.
- استخدام أسلوب الربط، فعند مواجهة أي صعوبة أثناء حفظ معلومة ما يمكن اللجوء إلى طريقة الربط بكلمات أو عبارات معينة لتبقى راسخة في الذاكرة.
- تعليم شخص آخر ما تمت دراسته وتعلمه، ويعد هذا الأسلوب من أروع الأساليب التي ترسخ وتثبت المعلومة في الذهن بشكل جيد.
وهناك بعض الإجراءات والخطوات التي تجعل الطالب ذكياً في دراسته، ومن هذه الخطوات ما يأتي:[٤]
- تهيئة الطالب للمدرسة، من خلال التغذية المناسبة وتناول وجبة الإفطار لما لها من تأثير إيجابي على التركيز الدراسي.
- التقيد بالقوانين الموضوعة من قبل المعلم أثناء الدراسة، حيث إنّ الطالب الذي لا يتقيد بهذه القوانين والتعليمات قد يعرض نفسه إلى الوقوع بالأخطاء التي ستؤثر بدورها على درجته بالامتحان.
- الدراسة باستمرار؛ أي أولاً بأول وعدم مراكمة المادة إلا ما قبل الامتحان.
- حل الواجبات في الوقت المحدد.
- الذهاب للنوم مبكراً، فالمراهقون يلزمهم ما لا يقل عن 8 ساعات نوم يومياً.
نصائح لتقديم الامتحانات
التهيئة قبل الامتحان
هناك بعض المهارات التي يجب عللى الطالب اكتسابها قبل رضوخه للامتحان، وذلك للحصول على درجات متميزة ومستوى عالٍ من النتائج، وفيما يأتي عرض لأهم هذه المهارات:[٥]
- الاستعداد للاختبار، وذلك من خلال معرفة وقت عقده تماماً، كما ويمكن عمل جدول لمواعيد الامتحانات.
- الثقة بالله، أولاً ومن ثم ثقته بقدراته، فيجب على الطالب قبل ذهابه للاختبار الدراسة جيداً والأخذ بالأسباب.
- الدراسة بشكل منتظم، والانتباه لملاحظات وشرح المعلم.
- عدم الحرج من سؤال المعلم عن أي شيء مبهم أو غير واضح.
- فهم المنهاج كاملاً وعدم التغاضي عن أيّة معلومة او إهمالها.
- على الطالب ترديد العبارات والأسئلة التي تدفعه للحماس والفاعلية في الدراسة والتقدم، كقوله:(كيف سأحصل على معدل98 في هذه المادة).
- انتقاء الأصدقاء بشكل جيد، والابتعاد عن زملاء الدراسة السيئين.
- حل أسئلة السنوات والفصول السابقة.
- دراسة التلاخيص التي تم وضعها من قبل المعلم.
- تجنب الإكثار من المشروبات المنبهة.
- خوض امتحانات تجريبية وتشخيصية قبل وقت الامتحان وذلك للتأكد من مدى تمكن الطلب من المادة ومعالجة مواطن الضعف قبل فوات الأوان.
- تكرار العبارات التحفيزية قبل الخلود للنوم، كترديد عبارة (المادة بسيطة وسهلة)؛ لما لهذه العبارات من دور كبير في تغيير نفسية الطالب نحو الأفضل كما أنها تقلل الشعور بالقلق والخوف.
- الاسترخاء وأخذ قسط كافٍ من النوم، لأن التعب وقلة النوم يؤديان إلى تشتت الذهن وقلة التركيز.
أثناء تقديم الامتحان
فيما يخص الإرشادات الواجب اتباعها أثناء التقدم للامتحان فهي عديدة ومنها ما يأتي:[٥]
- البدء بحل الأسئلة السهلة ومن ثم الأقل سهولة.
- التفاؤل بالحصول على نتيجة عالية.
- عدم الخروج قبل انتهاء الوقت المخصص للامتحان، حيث يجب استغلال كل الوقت وذلك بمراجعة الحل والتأكد من الإجابات.
- كتابة الأجوبة بخط واضح ومرتب.
- كتابة ما هو مطلوب في السؤال فقط.
- التأني بالحل، لكن ليس لدرجة البطء؛ حيث يجب إعطاء كل سؤال حقه في الحل والتفكير.
المراجع
- ↑ “تعريف ومعنى تفوق في قاموس المعجم الوسيط”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-7-2018.
- ↑ سامي محمد هشام حريز، كيف تصبح طالباً متفوقاً؟، صفحة: 9-11. بتصرّف.
- ^ أ ب “How to Study More Effectively”, www.m.wikihow.com, Retrieved 27/5/2018. Edited.
- ↑ “How to Be a Smart Student in School”, www.wikihow.com, Retrieved 27/5/2018. Edited.
- ^ أ ب بواسطة محمود البلوشي، مهارات التفوق الدراسي، صفحة: 186-190. بتصرّف.