مهارات دراسية

خطوات النجاح في الدراسة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

خطوات النجاح في الدراسة

أثبتت الدراسات أنّ النجاح لا يتحقّق بقضاء ساعاتٍ طويلةٍ بالدراسة، بل بالمتابعةِ اليوميّةِ للمواد الدراسيّةِ، وباتّباع أفضل الأساليب والطرق التي أثبتت فعاليّتها بالدراسة،[١] وفيما يلي أهمّ تلك الطرق والأساليب:

التركيز وتقليل المشتتات

تُعدّ الدراسة بتركيز من الوسائل الذكيّة لتحقيق إنجازٍ أكبر بأقل وقت ممكن، فهي أكثر فعاليّة من قضاء وقت طويل في الدراسة دون تركيز، ويُقصد بذلك تركيز الجهد على الدراسة فقط، وتجنّب تعدّد المهام والمشتتات أثناء حضور الحصص الصفيّة أو مراجعة الدروس؛ كاستعمال الهاتف المحمول، فالطالب الذي يقوم بواجباته الدراسيّة أثناء تصفّح وسائل التواصل الاجتماعيّ يُمضي وقتاً مُضاعفاً في دراسته ويكون تركيزه منخفضاً ومشتتاً، وإنجازه قليلاً مقارنةً بعدد الساعات التي قضاها في الدراسة، بينما سيكون إنجازه أكبر ودراسته أكثر نجاحاً وفعاليّة ما لم يتشتّت في أمورٍ أخرى.[١]

يُعدّ الحصول على المعلومات مباشرةً خلال الحصص الصفيّة والتركيز مع المعلم، وتدوين الملاحظات المهمّة بكلماتٍ يسهل فهمها، بالإضافة إلى الاستماع الفعّال، من الوسائل التي تختصر الوقت اللازم للدراسة والمراجعة، نظراً إلى أنّ قدرة الطالب على الاستيعاب تزداد حين تتزامن مع الاستماع.[٢]

تدوين الملاحظات غيباً

يُساعد تدوين الملاحظات أثناء عمليّة الدراسة على زيادة فهم الطالب، خاصةً حين يُدوّن ما قرأه من المادّة بكلماته وأسلوبه الخاص، حيث يُصبح التدوين أكثر فعالية بقراءة المادّة المطلوب دراستها على أجزاء قصيرة، والتوقّف بشكل مستمر لتدوين الملاحظات وتلخيصها بالاعتماد على ما يتذكّره الطالب من معلومات دون الرجوع للكتاب، وبالتالي يتجنّب الطالب نسخ المعلومات دون فهمها أو تذكّرها، ويُساهم ذلك في زيادة فهمه للمادة، كما يُعدّ وسيلةً لقياس مدى استيعابه للمادة.[٣]

تدريس المادة وشرحها

أثبتت الدراسات أنّ الطالب يتذكّر المادّة الدراسية بشكلٍ أكبر حين يُدرسّها لشخصٍ آخر؛ وذلك لأنّ الدراسة العاديّة تتطلّب فهم الطالب للمعلوماتِ التي يدرسها، بينما تتطلّب عمليّة التدريس فهمه للمادّة وتنظيمها ليتمكّن من شرحها بطريقةٍ صحيحة للآخرين، وبذلك سيبذل الطالب جهداً أكبر لفهم المادّة بطريقة تؤهّله لشرحها، والبحث عن وسائل تُساعده على استذكار المعلومات وتنظيمها حين يحتاجها، وبالتالي سيُصبح متمكّناً بشكلٍ كبيرٍ من المادّة الدراسيّة.[٤]

اختيار مكان الدراسة

يُؤثّر مكان الدراسة غير المناسب على تركيز الطالب، فالدراسة في غرفة النوم مثلاً تُشتّت التركيز نظراً لوجود العديد من المشتتات فيها؛ لذلك يُعدّ اختيار المكان المناسب ضرورياً من أجل فعاليّة الدراسة والحفاظ على التركيز؛ كالمكتبة، أو القاعة الدراسيّة، أو أيّ مكانٍ هادئ آخر، وتجنّب الأماكن المزدحمة، كما يجبُ توفير جميع ما يحتاجه الطالب في مكان دراسته؛ كالأوراق، والأقلام، ودفاتر الملاحظات، وغير ذلك؛ وذلك لتجنّب إهدار وقت الدراسة وتشتيته في البحث عن الأدوات اللازمة والذهاب والإياب لإحضارها.[٥]

تنظيم المهام

يُحقّق تنظيم المهام الدراسيّة نجاحاً أكبر في الدراسة، ويتمّ ذلك عن طريق وضع خطّة دراسيّة في بداية كلّ فصل وأسبوع، بحيث تتضمّن هذه الخطّة الأوقات المخصّصة لجميع الأنشطة التي سيقوم بها الطالب خلال اليوم في جدول زمني متوازن وغير مضغوط ومرتّب حسب أولويّة المهام؛ كحضور الصفوف الدراسية، وحلّ الواجبات المنزلية، وغيرها، ويُنصح بوضع المهمّات الأصعب في بداية الجدول لبذل المجهود الأكبر فيها، كما يُفضّل استخدام تقويم ورقي أو إلكتروني مناسب لتنظيم المهام الدراسيّة فيه، لتسهيل عملية تتبّع المهام والالتزام بها.[٦]

مراجعة المادة باستمرار

يُؤدّي إهمال الطالب لمراجعة موادّه الدراسية مدّة أسبوعين على الأقل إلى نسيانه نحو 80% ممّا تعلّمه؛ لذا يبنغي عليه عدم تأجيل مراجعة ما درسه للمرّة الأولى ودراسته بعد مدّة قصيرة من ذلك، فالمراجعة المُبكّرة والمستمرّة للمواد الدراسية تعود على الطالب بالعديد من الفوائد؛ كتجنّبِ النسيان، وترسُّخ المعلومات في الذاكرة لوقت أطول، بالإضافة إلى تقليل التوتر خلال فترة الامتحانات.[٧]

المراجع

  1. ^ أ ب Edward Kang (4-4-2019), “5 Research-Backed Studying Techniques”، www.edutopia.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  2. ” How to Study Effectively: 12 Secrets For Success”, www.oxfordlearning.com,19-4-2017، Retrieved 4-11-2020. Edited.
  3. “Metacognitive Study Strategies”, learningcenter.unc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  4. “Scientifically Proven Ways to Study Better This Year”, www.thebestcolleges.org, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  5. John M. Grohol (17-1-2020), “Ten Highly Effective Study Habits”، psychcentral.com, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  6. Donald Martin, “How to Study Effectively”، www.webster.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.
  7. “Ten Study Methods That Work”, www.csc.edu, Retrieved 4-11-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى