مدن عربية

جديد وصف مدينة بغداد

مقالات ذات صلة

مدينة بغداد

مدينة بغداد هي مدينة عربيّة إسلاميّة تقع في دولة العراق، وتُمثّل عاصمتها الإداريّة، والمدينة الأكبر فيها، ونقطة التجمُّع البشريّ الرئيسيّة في البلاد، كما أنّها تحتلُّ مراتب مُتقدِّمة من حيث المساحة من بين مُدن الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنّها تحتلُّ مكانة مهمّة بين المُدن العراقيّة، والعربيّة؛ حيث تُمثّلُ المركز العراقيّ الرئيسيّ للثقافة، والصناعة، والتجارة، والنَّقل، وهي تُمثّل السوق التجاريّ الرئيسيّ في البلاد، وحلقة الوصل بين العديد من الدُّول.[١]

سُكّان مدينة بغداد

تطوَّر عدد سُكّان مدينة بغداد بشكل كبير منذ بداية نشأتها إلى وقتنا الحاليّ؛ ففي عام 765م، وصل عدد سُكّان المدينة إلى نحو 480,000 نسمة يحتلُّون مساحة تُقدَّر بنحو 3,200 هكتار مُربَّع، وبحلول عام 935م، تجاوزَ عدد السكّان المليون نسمة، وأصبحت حينها المدينة الأكبر في العالَم من حيث عدد السكّان، ومع مرور الوقت، تعرَّضت بغداد للعديد من الغزوات، والحروب، والكوارث الطبيعيّة التي كان لها الأثر الكبير في مباني المدينة، وانخفاض عدد سُكّانها؛ حيث بلغ عدد السكّان في بداية القرن الحادي عشر الميلاديّ نحو 125,000 نسمة، ووصل إلى 30,000 نسمة في عام 1638م، واستمرَّ هذا الانخفاض في عدد سُكّان المدينة إلى أن وصل في عام 1652م إلى حوالي 14,000 نسمة، وفي القرن الثامن عشر الميلاديّ، بدأت بغداد باستعادة مكانتها تدريجيّاً، وبذلك بدأت أعداد السكّان بالزيادة؛ حيث بلغ التعداد في أواخر ذلك القرن حوالي 80,000 نسمة، وتجاوز المليون نسمة بحلول عام 1933م، بكثافة سُكّانية بلغت 150 شخص لكلِّ هكتار مُربَّع، واستمرَّ النموّ الكبير في عدد سُكّان المدينة إلى أن وصل إلى حوالي 1,491,000 نسمة في عام 1970م، ونحو 6 مليون نسمة في عام 1993م،[١] ووِفق إحصائيّات عام 2018م، فإنّ عدد سُكّان مدينة بغداد وصل إلى نحو 7,216,000 نسمة،[٢] وقد تشكَّل غالبيّتهم من العرب المسلمين، والأكراد.[٣]

الموقع الجغرافيّ لمدينة بغداد ومناخها

تقع مدينة بغداد في المنطقة الوُسطى من دولة العراق، وتحدُّها المُدن العراقيّة من الاتِّجاهات جميعها، أمّا فَلَكياً، فإنّ بغداد تقع عند خطّ العرض 33 درجة، وخط الطول 44 درجة، ويُعتبَر هذا الموقع ذا أهمّية كبيرة للمدينة؛ حيث إنّها بعيدة عن مصادر الكوارث الطبيعيّة، مثل الفيضانات، كما أنّها قريبة من مصادر المياه، والثروات الطبيعيّة، بالإضافة إلى أنّ المدينة تُمثِّل حلقة وَصْل، ومحطّة مهمّة بين دُوَل جنوب شرق آسيا، وتركيا، والهند، وسوريا.[٣] ومن الجدير بالذكر أنّ مناخ العراق يتَّصف عموماً بأنّه شبه مداريّ، وبمدى حراريّ يوميّ، وسنويّ عالٍ، بالإضافة إلى قلّة الأمطار، والرطوبة النسبيّة، وقِصَر الفصول الانتقاليّة (الربيع، والخريف)؛ ففي مدينة بغداد يصل المدى الحراريّ اليوميّ، والسنويّ إلى حوالي 24 درجة مئويّة، ويبلغ مُعدَّل الهطول المطريّ حوالي 152.9ملم، بمُعدَّل رطوبة سنويّ بلغ 49.3%.[٤]

التخطيط العمرانيّ لمدينة بغداد

تطوَّرَ التخطيط العُمرانيّ في مدينة بغداد بشكل كبير بالتزامُن مع اكتشاف النفط؛ حيث توسَّعَت مساحة حدود المدينة من حوالي 13كم² في عام 1900م لتصل حاليّاً إلى نحو 660كم²، وهذه المساحة تتكوّن من جُزأين رئيسيَّين، هما: الكَرخ؛ وهو الجزء الذي يحتلُّ الجانب الغربيّ لنهر دجلة، أمّا الجزء الآخر فهو الرُّصافة الذي يحتلُّ الجانب الشرقيّ لنهر دجلة على طول 25كم، ويضمُّ كلا الجزأين أحياء قديمة تتخلَّلها شوارع تُرابيّة ضيِّقة، ومَحالّ تجاريّة قديمة، وأحياء حديثة تتخلَّلها الشوارع الواسعة، والمُتقاطِعة بخطوط مستقيمة، ويتوزّع على أطراف هذه الشوارع عددٌ كبيرٌ من الشقق السكنيّة، والمَحالّ التجاريّة، والمصارف الماليّة الحديثة، والفنادق الفخمة. كما تضمُّ المدينة العديد من المناطق الصناعيّة، وممّا يجدر ذِكره أنّ الناظر إلى مباني مدينة بغداد يجد أنّها منخفضة نسبيّاً، ولا تصل عموماً إلى ارتفاعات عالية، كما أنّ المباني ذات الطوب الأحمر، والتي تُحيط بها الحدائق الخضراء، والأسوار العالية، يقطنُها في الغالب أصحاب الدخل المرتفع من الطبقة الغنيّة، والوُسطى، أمّا غالبيّة الفقراء، فهم يسكنون الشقق السكنيّة الشعبيّة، والمُنتشِرة على أطراف المدينة.[١]

البُنى التحتيّة لمدينة بغداد

تتميَّز مدينة بغداد بوجود شبكة طُرق، ومواصلات ذات بُنية تحتيّة قويّة؛ فهي تضمُّ شبكة واسعة من الطُّرق الرئيسيّة السريعة، وتُعتبَر هذه الطرق بمثابة حلقة الوصل بين مدينة بغداد، والمُدن العراقيّة الأُخرى، والدُّول المُحيطة، مثل: طريق بغداد الدوليّ الذي يربط المدينة مع المملكة الأردنيّة الهاشميّة، والطريق الدوليّ الذي يربط مدينة زاخو التركيّة مع محافظة البصرة، وعُبوراً بمدينة بغداد، بالإضافة إلى شبكة الطُّرق الفرعيّة التي تربط العاصمة مع الطُّرق الرئيسيّة السريعة، كما تضمُّ بغداد شبكة من السِّكَك الحديديّة التي تربط بين المناطق الشماليّة، والجنوبيّة من البلاد، مثل: خطّ سِكَك حديد (بغداد-البصرة)، وخطّ سِكَك حديد (بغداد-الموصل). وبالتطرُّق إلى ذِكر الطرق، والمواصلات، فإنّه يجدر الذكر بأنّ مطار بغداد الدوليّ يُوجَد في الجزء الغربيّ من المدينة، وهو يضمُّ عدداً كبيراً من الطائرات التي تنقلُ المسافرين من المدينة، إلى مختلف أنحاء العالَم.[٥]

المعالِم السياحيّة في مدينة بغداد

تضمُّ مدينة بغداد العديد من المعالِم السياحيّة التي تُعتبَر مركزاً مهمّاً للجَذب السياحيّ من داخل المدينة، وخارجها، وأهمّ هذه المعالِم:[٥]

  • المدرسة المُستنصِريّة: حيث بُنِيت في العصر العبّاسي، وكانت تُمثِّل جامعةً إسلاميّةً تتخصَّص في تدريس اللغة العربيّة، والعلوم الدينيّة، والطبّ، والرياضيّات، والفلك.
  • القصر العبّاسي: حيث بُنِي في العصر العبّاسي الثاني بأَمْر من الخليفة الناصر لدين الله، وهو يقعُ حاليّاً على بُعد مسافة قريبة من باب المُعظّم جهة النهر.
  • المدرسة المرجانيّة: وتقع بمنطقة الشورجة في شارع الرشيد، حيث تمّ بناؤها في عام 1357م بأَمْر من أمين الدين مرجان؛ وبذلك نُسِب اسم المدرسة إليه، وهي تُعرَف اليوم باسم (جامع مرجان).
  • سور بغداد وأبوابه: وهو سور بُنِي قديماً؛ لأغراض دفاعيّة، حيث يتميّز باستدارته، وبوجود أربعة مداخل رئيسيّة، علماً بأنّه ضمَّ عدّة مبانٍ إداريّة، ودينيّة.
  • عقرقوف: وهي مدينة أثريّة تقع في الجزء الشماليّ الغربيّ من بغداد، حيث تتميَّز هذه المدينة التي بُنِيت في القرن الخامس عشر قَبل الميلاد بأنّها تُشبه في بنائها نَمَط العمارة السومريّة البابليّة، وهي اليوم تُعتبَر من أهمّ المناطق السياحيّة في المدينة.
  • المدائن: وتقع في الجزء الجنوبيّ من المدينة، حيث تمّ بناؤها في القرن الثاني قَبل الميلاد، وهي تضمُّ قصراً كبيراً ذا طوق ضخم مصنوع من الآجر، علماً بأنّه يُعتبَر الأكبر من نوعه في العالَم، بالإضافة إلى بعض القصور الآشوريّة، والأبنية ذات الطابع العراقيّ القديم.

المراجع

  1. ^ أ ب ت دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 11,12,13، جزء الخامس. بتصرّف.
  2. “Iraq Population 2018”, worldpopulationreview.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب “بغداد.. 14 عاما على الغزو”، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.
  4. “جغرافية العراق.عناصر المناخ “، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 14-11-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب محافظة بغداد، صفحة 3,4,5. بتصرّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى