'); }
الجزر
يعدّ الجزر من أنواع الخضار الجذريّة التي تستخدم بكثرة، ويسمّى هذا النوع من الخضار علميّاً باسم Daucus carota، وقد زُرِع الجزر الأرجوانيّ، والأحمر، والأصفر، والأبيض لمدةٍ طويلة، قبل الجزر البرتقاليّ ذو القوام المُقرّمش، والمذاق الحلو المعروف حالياً، إذ تعدُّ جذور هذا النبات هي الجزء الأكثر استخداماً، كما أنّ أوراقه الخضراء تُستخدم لتحضير السلطات، بالإضافة أنّ زيته يُستخدم لترطيب الجلد، وجعله أكثر نعومة.[١][٢]
الجزر والسمنة
يحتوي الجزر على الألياف الغذائيّة التي تُبطِىء هضم الطعام، وتزيد الشعور بالشبع، بالتالي فإنّها تُساعد على تقليل الوزن، أو المحافظة على وزنٍ صحي، كما يُعتبر عصير الجزر ذو سعراتٍ حراريّةٍ قليلةٍ، وتجدر الإشارة أنّه يُساعد على الشعور بالامتلاء، لذلك فإنّه يمكن تناوله بدل المشروبات التي تحتوي على السكريات، ويمكن أن يُساعد ذلك على خسارة الوزن الزائد بشكلٍ أسرع، بالإضافة إلى أنّ هذا النوع من العصائر يُساعد على زيادة إفراز العصارة الصفراويّة (بالإنجليزيّة: Bile) المسؤولة عن تحليل الدهون، وبالتالي فإنّ ذلك يُعزِّز عملية الأيض التي تشير إلى معدّل تحويل الطعام إلى طاقة في الجسم، وقد أشارت دراسة أجريت عام 2006 أنّ ارتفاع تدفُّق هذه العصارة أدّى إلى تحسين الأيض، وزاد خسارة الوزن لدى الفئران، وقد يكون هذا التأثير متشابهاً لدى الإنسان.[٣][٤]
'); }
فوائد الجزر
يمكن لاستهلاك الجزر أن يوفر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[٢][٥]
- التحكم بمرض السكري: حيث يبلغ المؤشر الجلايسيمي للجزر مقدار 39؛ وهذا يدل على أنّ تأثيره على مستويات السكر في الدم منخفض، كما أنّ محتواه من الكربوهيدرات يُعدُّ منخفضاً أيضاً، بالإضافة إلى ذلك يحتوي هذا النوع من الخضار على مركّباتٍ نباتيّة، ومضادات أكسدةٍ تساهم في تنظيم مستوى السكر في الدم.
- الوقاية من ارتفاع ضغط الدم:حيث يمتاز الجزر باحتوائه على كميّة كبيرة من الألياف الغذائيّة، والبوتاسيوم، إذ أوصت جمعيّة القلب الأمريكيّة باتّباع النظام الغنيّ بهذه العناصر الغذائيّة، وتقليل استهلاك الصوديوم، وذلك لتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب، ومن الجدير بالذكر أنّ كميات الصوديوم المتناولة يُوصى ألّا تزيد عن 2300 مليغرامٍ في اليوم.
- خفض خطر الإصابة بالسرطان: حيث تبيّن أنّ الكاروتينات (بالإنجليزيّة: Carotenoids) تمتلك تأثيراً مضادّاً للسرطان، وذلك لما لها من خصائص مضادّة للأكسدة؛ التي تقلّل الجذور الحرّة في الجسم، وقد أشارت الدراسات إلى أنّ اتّباع نظامٍ غذائيٍّ غنيٍّ بهذه المركبات يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما تبين أنّ استهلاك كميات مرتفعة من البيتا كاروتين قد يخفض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم (بالإنجليزيّة: Colorectal Cancer) بناءً على دراسة أجريت على 893 شخص في اليابان، وتبيّن في دراسةٍ أخرى عام 2011 أنّ مُستخلصات عصير الجزر قد تقتل خلايا اللوكيميا (بالإنجليزية: Leukemia)، وتُثبِّط من نموها، ومن جهةٍ أخرى فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ مكمّلات البيتا كاروتين يمكن أن تقلّل خطر الإصابة بسرطان الرئة، إلّا أنّ هذه المكمّلات قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة لدى المدخّنين.
- تقليل خطر الإصابة بالتنكس البُقعيّ المُرتبط بالسن: إذ إنّ الجزر يحتوي على مركبات البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene) التي تتحوّل في الجسم إلى بروفايتمين أ عن طريق تفاعلاتٍ إأنزيميّة، ويرتبط هذا الفيتامين بقدرة مضادّة للأكسدة تتعلق بالرؤية، وقد وجد أنّ الأشخاص الذين يتناولون هذ النوع من الخضار بشكلٍ منتظم؛ فإنّ ذلك يقلّل لديهم خطر الإصابة بمرض التنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزية: Macular Degeneration) بنسبة 40%.
- المُساهمة في تخفيف الحساسيّة الموسميّة: حيث إنّ عصير الجزر يُعالج التهاب الأنف التحسّسي، أو ما يُعرف بحمّى القش (بالإنجليزيّة: Hay fever)، ويجدر الذكر أنّه يُزيل السموم الموجودة في الدم، ويقلّل الالتهابات، ممّا يحدُّ من حرارة، وتهيّج الجهاز التنفسيّ، ويُخفِّف من أنواع الحساسية التي يصاب بها الناس في فصل الخريف.
- تحسين صحة النظر: حيث إنّ تناول كوبٍ من الجزر يزوّد الجسم بما يفوق حاجته اليوميّة من فيتامين أ المهمّ لصحة النظر، إذ يُساعد هذا الفيتامين على تشكيل ما يسمّى بالرودوبسين (بالإنجليزيّة: Rhodopsin)؛ وهو جزءٌ من العين مسؤولٌ عن امتصاص الضوء للمساعدة على الرؤية في الظلام، ويمكن لنقص هذا الفيتامين أن يؤدي للإصابة بالعمى الليلي، أو ما يسمّى بالعشى الليلي (بالإنجليزيّة: Night blindness)، ويمكن لتناول الجزر أن يُساهم في خفض خطر الإصابة بهذا المرض الناتج عن نقص هذا الفيتامين، إلّا أنّ تناوله لا يعالج مشاكل النظر.[٦]
- تعزيز صحة العظام والأسنان: إذ إنّ الجزر يحتوي على عنصر الكالسيوم المهمّ للعظام والأسنان، ويساعد هذا العنصر على إفراز العديد من الهرمونات، والإنزيمات التي لها دورٌ مهمٌّ في وظائف الجسم المختلفة، كما يحتوي على فيتامين ك الذي يُعزّز امتصاص الكالسيوم في الجسم، ممّا يجعله مهمّاً للمحافظة على صحة الأسنان والعظام.[٧]
القيمة الغذائية للجزر
يوضح الجدول الآتي ما يحتويه 100 غرامٍ من الجزر الطازج من العناصر الغذائيّة:[٨]
العنصر الغذائي | القيمة |
---|---|
السعرات الحراريّة | 41 سعراً حراريّاً |
الماء | 88.29 مليليتراً |
البروتين | 0.93 غرام |
الدهون | 0.24 غرام |
الكربوهيدرات | 9.58 غرامات |
الألياف | 2.8 غرام |
السكر | 4.74 غرامات |
الكالسيوم | 33 مليغراماً |
الحديد | 0.30 مليغرام |
المغنيسيوم | 12 مليغراماً |
الفسفور | 35 مليغراماً |
البوتاسيوم | 320 مليغراماً |
الصوديوم | 69 مليغراماً |
الزنك | 0.24 مليغرام |
فيتامين ج | 5.9 مليغرامات |
الفولات | 19 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 16706 وحدة دولية |
فيتامين ك | 13.2 ميكروغراماً |
المراجع
- ↑ “A Carrot A Day”, www.worldhealth.net,(26-8-2018)، Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Megan Ware (5-12-2017), “What are the health benefits of carrots?”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ “Why Are Carrots a Healthy Food?”, www.healthfully.com,(18-4-2017)، Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera, “8 Benefits of Carrot Juice”، www.healthline.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ S. Pavithra (28-11-2016), “Top Health Benefits of Carrots”، www.medindia.net, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ Holly Klamer, “What Are the Real Benefits from Eating Carrots?”، www.caloriesecrets.net, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ JESSICA LEWIS, “Nutritional Value for Raw Carrot Juice”، www.livestrong.com, Retrieved 18-3-2019. Edited.
- ↑ “Basic Report: 11124, Carrots, raw”, www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 18-3-2019. Edited.