معلومات غذائية

هل الثوم يرفع ضغط الدم

هل الثوم يرفع ضغط الدم

هل الثوم يرفع الضغط

لا توجد معلوماتٌ تُفيد بأنّ الثوم يرفعُ من ضغط الدم، بل على العكس تماماً؛ فقد لوحظ أنّه أحد أكثر الأعشاب المُستخدمة للتقليل من حدوث ارتفاعٍ في ضغط الدم؛[١] إذ إنّه يمتلك خصائص قد تُقلّل من ضغط الدم؛ وذلك عن طريق زيادة مستويات أُحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزيّة: Nitric oxide)‏ في الجسم، والذي يساعد على ارتخاء الأوعية الدموية وتمددها، ممّا يسمح للدم بالتدفُّق بسهولة، وبالتالي خفض ضغط الدم.[٢]

وقد أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences عام 2013 لتقييم أثر الثوم في ضغط الدم لدى مرضى فرط ضغط الدم الأساسي (بالإنجليزيّة: Essential hypertension)، وتبيّن أنّه ساهم في انخفاض ضغط الدم الانقباضي والانبساطي.[٣]

كما أشارت دراسةٌ أُخرى نُشرت في مجلّة European Journal of Clinical Nutrition عام 2013 إلى أنّ مُستخلص الثوم المُعتَّق يساعد على التخفيف من حالة ضغط الدم غير المنضبط، وقد يكون ذلك مُفيداً لخفض ضغط الدم.[٤]

ومن جهةٍ أُخرى يجدر الانتباه الى أنّه يُمكن للجرعات الكبيرة من الثوم أن تُحسّن من ضغط الدم لدى مرضى الضغط، وفي بعض الحالات قد يكون للمكمّلات تأثيرٌ مُشابهٌ للأدوية التقليديّة، ولذلك يجب الانتباه عند تناول الثوم بالتزامن مع أدوية خفض ضغط الدم، وذلك لتجنُّب حدوث هبوطٍ في ضغط الدم،[٥] كما يُمكن للثوم أن يخفض ضغط الدم بشكلٍ كبيرٍ لدى الأشخاص الذين يُعانون من انخفاضٍ فيه، ولذلك يُنصح باستشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك المكملات الغذائية التي تحتوي على الثوم، أو أيّ مستحضراتٍ أو مكملات عشبيّةٍ أخرى.[٦]

وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الثوم للضغط يُمكنك قراءة مقال هل الثوم يخفض ضغط الدم.

القيمة الغذائية للثوم

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في ملعقةٍ صغيرة، أو ما يُعادل 5 غراماتٍ من الثوم النيّئ:[٧]

العنصر الغذائي القيمة الغذائية
الماء 2.93 مليلتر
السعرات الحرارية 7.45 سعرات حرارية
البروتين 0.318 غرام
الدهون الكليّة 0.025 غرام
الكربوهيدرات 1.65 غرام
الألياف الغذائية 0.105 غرام
السكريّات 0.05 غرام
الكالسيوم 9.05 مليغرامات
الحديد 0.085 مليغرام
المغنيسيوم 1.25 مليغرام
الفسفور 7.45 مليغرامات
البوتاسيوم 20 مليغراماً
الصوديوم 0.85 مليغرام
الزنك 0.058 مليغرام
النحاس 0.015 مليغرام
السيلينيوم 0.71 ميكروغرام
فيتامين ج 1.56 مليغرام
فيتامين ب1 0.01 مليغرام
فيتامين ب2 0.006 مليغرام
فيتامين ب3 0.035 مليغرام
فيتامين ب6 0.062 مليغرام
الفولات 0.15 ميكروغرام
الكولين 1.16 مليغرام
فيتامين هـ 0.004 مليغرام
فيتامين ك 0.085 ميكروغرام

الفوائد العامة للثوم

ينتمي الثوم (الاسم العلميّ: Allium sativum) إلى الفصيلة الزنبقية (بالإنجليزيّة: Liliaceae)، وهو يُزرع في جميع أنحاء العالم، ويتكوّن من انتفاخاتٍ طازجة أو جافّة، والتي تُعدّ الجزء المُستخدم عادةً من النبتة، كما يُمكن استخدام زيت الثوم في بعض الأحيان،[٨] وللثوم فوائدٌ عديدة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:

  • احتواؤه على الفيتامينات والمعادن: يُعدّ الثوم مصدراً غنيّاً بفيتامين ج، وفيتامين ب6 الضروري لتنظيم عمليات أيض الدم، ووظائف الجهاز العصبي، كما أنّه يحتوي على بعض المعادن؛ كالزنك المهم لتنظيم وظائف الجهاز المناعي، إضافةً إلى السيلينيوم والمنغنيز اللذان يدخلان في تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب.[٩]
  • احتواؤه على مركّبات الكبريت العضوية: وهي المركّبات المسؤولة عن رائحة الثوم، وفوائده العديدة؛ ومن الأمثلة على هذه المركّبات: (L-Cysteine sulfoxides) و(γ-Glutamyl-L-cysteine peptides)،[٥][١٠] كما يُعدّ مُضاداً للفطريات؛ وذلك لاحتوائه على مركّب الأليسين (بالإنجليزيّة: Allicin) الذي يُعدّ المكوّن الرئيسي الفعّال في الثوم.[١١]
  • احتواؤه على مُضادات الأكسدة: وهي مركّباتٌ تُقلّل من خطر حدوث ضرر الخلايا الناتج عن الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress) الذي تُسبّبه الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free radicals).[٤]

ولقراءة المزيد عن فوائد وأضرار الثوم يُمكنك الاطّلاع على مقال ما هي فوائد الثوم.

أضرار تناول الثوم

درجة أمان الثوم

يُعدّ الثوم غالباً آمناً عند تناوله عن طريق الفم بالكميات المناسبة، إلّا أنّه قد يُسبّب رائحةً كريهةً في الفم، وإحساساً بالحرقة في المعدة أو الفم، والغازات، بالإضافة إلى الغثيان، والقيء، ورائحة كريهة في الجسم، والإسهال، وقد تكون هذه الآثار أكثر شدّةً عند تناول الثوم نيّئاً.[١٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الثوم من قِبَل النساء الحوامل والمُرضعات بالكميات الموجودة في الطعام يُعدّ غالباً آمناً، إلّا أنّه من المُحتمل عدم أمان تناوله بكمياتٍ كبيرة -كالموجودة في مكملاته الغذائية- خلال هذه الفترات.[١٢]

وتجدر الإشارة إلى أنّ من المُحتمل أمان الثوم عند تناوله عن طريق الفم بكمياتٍ مناسبة ولفترةٍ قصيرةٍ من قِبَل الأطفال، إلّا أنّ من المُحتمل عدم أمان تناوله بكمياتٍ كبيرةٍ لدى الأطفال.[١٣]

محاذير استخدام الثوم

فيما يأتي توضيحٌ لبعض الحالات التي يجب الحذر فيها عند استخدام الثوم:[١٤][١٣]

  • الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم: كما ذكرنا سابقاً؛ يُمكن لتناول الثوم أن يخفض ضغط الدم بشكلٍ كبير عند تناوله من قِبَل مرضى ضغط الدم المنخفض.
  • الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي: يُمكن للثوم أن يُهيّج الجهاز الهضمي، ولذلك يجب الانتباه عند تناوله في حال الإصابة بمشاكلٍ في الجهاز الهضمي.
  • الذين سيجرون العمليات الجراحية: يُمكن للثوم أن يتسبّب في زيادة مدّة النزيف، والتعارض مع ضغط الدم، ولذلك يجب التوقُّف عن تناوله قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد العملية الجراحية المُقرر.
  • الذين يعانون من اضطربات النزيف: يُمكن للثوم، وخاصةً الطازج أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.

التداخلات الدوائية مع الثوم

فيما يأتي ذكرٌ للأدوية التي يتعارض الثوم معها:[١٣][١٢]

  • أدوية الضغط: (بالإنجليزيَّة: Antihypertensive drugs)، يُمكن لتناول الثوم مع هذه الأدوية أن يُسبّب انخفاضاً شديداً في ضغط الدم، ولذلك يجب تجنُّب تناول الثوم معها؛ ومن هذه الأدوية: النيفيديبين (بالإنجليزيّة: Nifedipine)، والفيرباميل (بالإنجليزيّة: Verapamil)، والديلتيازيم (بالإنجليزيّة: Diltiazem)، والفيلوديبين (بالإنجليزيّة: Felodipine)، والأميلوديبين (بالإنجليزيّة: Amlodipine)، والاسرادبين (بالإنجليزيّة: Isradipine)، وغيرها.
  • الأدوية المُضادة لتخثُّر الدم: قد يُبطئ الثوم من تخثُّر الدم، ويُمكن لتناوله مع الأدوية المُضادة للتخثُّر أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف والكدمات؛ ومن هذه الأدوية: الأسبرين، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزيّة: Clopidogrel)، والديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والنابروكسين (بالإنجليزيّة: Naproxen)، والدالتيبارين (بالإنجليزيّة: Dalteparin)، والوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، وغيرها، ولذلك يجب فحص الدم بشكلٍ دوريٍّ؛ إذ قد تحتاج جرعات الدواء للتغيير.
  • أدوية أُخرى: ومنها: الآيزونيازيد (بالإنجليزيّة: Isoniazid)‏، والأتازانافير (بالإنجليزيّة: Atazanavir)، وبعض الأدوية التي تتغير في الكبد، وأدوية العوز المناعي البشري (بالإنجليزيّة: AIDS)؛ مثل دواء الساكوينافير (بالإنجليزيّة: Saquinavir).

أطعمة ترفع الضغط

قد تساهم بعض الأطعمة في التخفيف من ارتفاع ضغط الدم، بينما قد تساهم أطعمةٌ أُخرى في ارتفاعه،[١٥] ويمكن التقليل من حدوث ارتفاعٍ فيه بتجنُّب بعض الأطعمة؛ والتي نذكر منها ما يأتي:[١٦]

  • الكافيين: والموجود في القهوة، والمشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة، بالإضافةِ إلى الشاي المُحتوي على الكافيين الذي قد يرفع ضغط الدم بشكلٍ مؤقت عن طريق تحفيز جهاز الدوران، وزيادة معدّل ضربات القلب.
  • المخللات: يحتاج حفظ الأطعمة إلى الملح الذي يُقلّل من تعفُّن الطعام، ويحفظه لفترةٍ أطول، وتجدر الإشارة إلى أنّه كلما زاد بقاء الخضراوات لفترةٍ أطول في السوائل الحافظة زادت كمية الصوديوم فيها.
  • الشوربات المُعلّبة: تُعدّ هذه الشوربات غنيّةً بالصوديوم، ممّا قد يرفع ضغط الدم، ولذلك يجب اختيار الشوربات القليلة بالصوديوم بدلاً منها، أو صنع الشوربة منزلياً باستخدام المكونات الطازجة.
  • الأطعمة المُصنّعة بالدهون المتحوّلة أو المُشبعة: للحفاظ على صحة القلب يجب التقليل من تناول الدهون المُشبعة، وتجنّب الدهون المتحوّلة (بالإنجليزيّة: Trans fat)، وخاصَّةً من قِبَل الأشخاص المُصابين بارتفاع ضغط الدم، وتُعدّ الدهون المتحوّلة من أنواع الدهون المُصنّعة التي تزيد من مدّة صلاحية الأطعمة المُغلّفة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدهون ترفع من مستويات الكوليسترول الضارّ في الدم (بالإنجليزيّة: LDL)، وتُقلّل من مستويات الكوليسترول النافع (بالإنجليزيّة: HDL)، ممّا قد يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المُشبعة ترفع من مستويات الكوليسترول الضارّ أيضاً.
  • منتجات الطماطم المُعلّبة: تُعدّ أغلب صلصات الطماطم، ومعجونها، وعصيرها غنيّةً بالصوديوم، وهذا يعني أنّها قد تُسبّب ارتفاعاً في ضغط الدم، وخاصّةً لدى مرضى ضغط الدم المرتفع، ويُمكن اختيار المنتجات المنخفضة بالصوديوم، أو استخدام الطماطم الطازجة الغنيّة بأحد مُضادات الأكسدة الذي يُعرف باسم الليكوبين (بالإنجليزيّة: Lycopene)، حيث تحتوي الخضراوات الطازجة على العديد من الفوائد الصحية للقلب.[١٧]
  • الملح: قد ترفع الأطعمة المالحة من ضغط الدم؛ فعند تناول الملح بكميةٍ كبيرة، والذي يحتوي على الصوديوم، يُخزّن الجسم المزيد من الماء للتخلُّص من الملح، ممّا قد يُسبّب ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.[١٦][١٨]
  • أطعمة أُخرى: والتي نذكر منها ما يأتي:[١٨]
    • الزبدة والسمن النباتي.
    • صلصة السلطات.
    • اللحوم الدهنية.
    • منتجات الحليب كاملة الدسم.
    • الأطعمة المقلية.
    • الوجبات الخفيفة المُملّحة.
    • الوجبات السريعة.

المراجع

  1. Cathy Wong (28-11-2019), “Can Garlic Beat High Blood Pressure?”، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  2. Behavani Swaminathan, Poonam Bajaj, Priya Padave, and others (2011), Healthy Ways to Manage Common Diseases, Educreation Publishing, Page 35. Edited.
  3. Rizwan Ashraf, Rafeeq Khan, Imran Ashraf, and others (9-2013), “Effects of Allium sativum (Garlic) on systolic and diastolic blood pressure in patients with essential hypertension”, Pakistan Journal of Pharmaceutical Sciences, Issue 5, Folder 26, Page 859-863. Edited.
  4. ^ أ ب K Ried, O Frank, and N Stocks (21-11-2012), “Aged garlic extract reduces blood pressure in hypertensives: a dose–response trial”, European Journal of Clinical Nutrition, Folder 67, Page 64-70. Edited.
  5. ^ أ ب Joe Leech (28-6-2018), “11 Proven Health Benefits of Garlic”، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  6. “GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  7. “Garlic, raw”, www.fdc.nal.usda.gov, 30-10-2020، Retrieved 7-1-2021. Edited.
  8. “Garlic “, www.urmc.rochester.edu, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  9. “Garlic”, www.betterhealth.vic.gov.au, 10-2015، Retrieved 7-1-2021. Edited.
  10. “6 Surprising Ways Garlic Boosts Your Health”, www.health.clevelandclinic.org, 7-12-2020، Retrieved 7-1-2021. Edited.
  11. Jayne Leonard (2-1-2020), “Fifteen good foods for high blood pressure”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  12. ^ أ ب ت “GARLIC”, www.webmd.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  13. ^ أ ب ت “GARLIC”, www.rxlist.com, 17-9-2019، Retrieved 7-1-2021. Edited.
  14. “Garlic”, www.emedicinehealth.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  15. Jayne Leonard (2-1-2020), “Fifteen good foods for high blood pressure”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  16. ^ أ ب Corey Whelan (8-6-2020), “Raise Low Blood Pressure Naturally Through Diet”، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  17. Kimberly Holland (12-8-2020), “Eating with High Blood Pressure: Food and Drinks to Avoid”، www.healthline.com, Retrieved 7-1-2021. Edited.
  18. ^ أ ب “Hypertension and Nutrition”, www.my.clevelandclinic.org, 17-12-2014، Retrieved 7-1-2021. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى