نقص الفيتامينات والمعادن

نقص البيوتين

نقص البيوتين

يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بنقص البيوتين في الجسم، مثل الذين يعانون من حالات مرضية معينة تؤثر في امتصاص المُغذيات، أو الذين يتناولون أدوية معينة، ويُعدُّ نقص البيوتينيداز (بالإنجليزية Biotinidase Deficiency) السببَ الشائع لنقص البيوتين، وهو يُعدُّ مرضاً وراثياً نادراً، يحدث نتيجة طفرة في جين يُعرف بـ BTD وهو المسؤول عن تصنيع إنزيم البيوتينيداز الذي يحتاجه الجسم لاستخلاص فيتامين البيوتين من الطعام، وبالتالي في هذه الحالة لا يستطيع الجسم استخدام هذا الفيتامين مما يؤدي إلى نقصه.[١] وعادة ما يُشخص هذا المرض الوراثي في وقت مُبكر من العمر لأنّ أعراضه الشديدة تظهر في غضون أشهر من الولادة، كما لا يستطيع المُصابون بهذا المرض إعادة استخدام فيتامين البيوتين الذي يمكن لجسم الانسان الطبيعي إعادة استخدامه أكثر من مرّة قبل التخلص منه مع الفضلات.[٢]

أسباب نقص البيوتين

ترتبط الإصابة بنقص فيتامين البيوتين بعدّة أسباب، وفي الآتي ذكر أبرزها:

  • بعض أنواع الأدوية: كالمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure)، إذ تمنع تلك الأدوية الجسم من امتصاص الفيتامينات بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى أنّ المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء المسؤولة عن إنتاج البيوتين بشكل طبيعي.[٢]
  • التغذية الوريدية: وهي طريقة للحصول على المُغذيات عن طريق الوريد بشكل كامل ولفترات طويلة،[١] وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يعتمدون على التغذية الوريدية يجب أن يحصلوا أيضاً على الكمية اليومية المُوصى بها من البيوتين، خاصة إن استمر اعتمادهم على هذا النوع من التغذية فترة تزيد عن أسبوع.[٣]
  • مشاكل الأمعاء: تُعدُّ البكتيريا المعوية منتجة للبيوتين، والذي يتم إعادة استخدامه في الجسم بمساعدة إنزيم البيوتينيداز،[٣] وبالتالي فإنّ الإصابة ببعض اضطرابات الأمعاء المزمنة؛ كالتهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) قد تمنع امتصاص المغذيات من الطعام.[٢]
  • اتباع الحميات غير المتوازنة مدة طويلة: والتي لا توفر كميات كافية من الفيتامينات والمعادن للجسم، وبالتالي فإنّه من المهم اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة.[٢]
  • التدخين وإدمان الكحول الحاد: أشارت دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، أنّ التدخين قد يسرّع هدم البيوتين وبشكل خاص لدى النساء، بالإضافة إلى أنّ إدمان الكحول الحادّ قد يسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.[٣][٤]
  • نقص البيوتين أثناء الحمل والرضاعة: أو ما يُدعى بـ Marginal biotin deficiency حيث تكون مستويات هذا الفيتامين على الحدّ الأدنى لكن دون الوصول لمستوى الإصابة بنقصه، وتحدث هذه الحالة خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لكنّ ذلك ما زال غير مؤكد بالتجارب السريرية،[٣] وقد أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أنّ كميات البيوتين الكافية مهمة خلال فترة الحمل لدورها في نمو الجنين بشكل طبيعي، وبالتالي فإنّ توفر البيوتين بالمستويات الأدنى خلال هذه الفترة يرفع من خطر حدوث حالات عيوب خلقيّة.[٥] ولذا يوصي بعض الخبراء باستهلاك كميات أكبر من البيوتين من قِبل السيدات الحوامل، ويجدر التنويه إلى أنّ هناك حالة تُعرف بالخطأ الأيضي الخلقي؛ وهو مرض وراثي يُعدُّ من العيوب الخلقية ويرتبط باضطرابات في عملية التمثيل الغذائي لبعض المواد الغذائية، مثل: البيوتين مما يؤدي إلى نقص مستوياته.[٣]

أعراض نقص البيوتين

تظهر أعراض نقص البيوتين في جسم الإنسان بشكل تدريجي، ويمكن أن تتزايد مع مرور الوقت، وتتضمن كلاً مما يأتي:[٣][٥]

  • الأعراض الأولى: تساقط الشعر، وظهور طفح جلدي أحمر حول العينين، والأنف، والفم، والمنطقة التناسلية، بالإضافة إلى جفاف البشرة، وعدوى الفطريات، مثل: داء المبيضات أو السفاد (بالإنجليزية: Candidiasis)، والتهاب الملتحمة أو ما يعرف بالعين الوردية (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، وسهولة تكسر الأظافر وهشاشتها، وتقصف الشعر، والتهاب الجلد الدهني أو الأكزيما الدهنية (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
  • الأعراض المرتبطة بالاضطرابات العصبية: مثل: الاكتئاب، والخمول (بالإنجليزية: Lethargy)، والخدران والوخز في الأطراف، والترنح (بالإنجليزية: Ataxia)، والهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinations)، والنوبات (بالإنجليزية: seizures)، بالإضافة إلى الطفح الجلدي مع عدم توزيع الدهون بشكل طبيعي في الوجه وهي حالة يُطلق عليها مصطلح Biotin deficient facies، والاعتلال النخاعي (بالإنجليزية: Myelopathy)، والشلل النصفي التشنجي الموروث، وضمور العصب البصري، كما تشمل أيضاً، فقدان السمع الحسي العصبي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss)، وهو ما قد يرتفع خطر الإصابة به لدى 75% من الأطفال الذين يعانون من نقص شديد في البيوتينيداز أي لدرجة تقل عن 10%، مع عدم علاجهم.
  • الأعراض المعوية: مثل؛ القيء، وفقدان الشهية، والغثيان بدرجة شديد في بعض الأحيان.
  • الأعراض التنفسية: كالصرير (بالإنجليزية: Stridor)، وفرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، أو انقطاعه تماماً.
  • مشاكل التمثيل الغذائي: كاحمضاض الدم العضوي (بالإنجليزية: Organic aciduria)؛ الذي يمثل مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تعيق التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية بشكل طبيعي، وفرط أمونيا الدم (بالإنجليزية: Hyperammonemia)، الحماض اللاكتيكي؛ أي تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، كما أنّ انخفاض مستويات إنزيم البيوتينيداز بشكل كبير قد يرتبط بحدوث الغيبوبة أو خطر الوفاة.
إضافة إلى أنّه قد تحدث حالة نقص أخرى تدعى بعوز مخلّقَة الهولوكربوكسيلاز (بالإنجليزية: Holocarboxylase synthetase) وهو مرضٌ وراثيٌّ أيضيّ تقل فيه مستويات إنزيم الكربوكسيلاز مما يحول دون استخدام الجسم لفيتامين البيوتين، وقد يحدث هذا المرض في مراحل مُبكرة من حياة الجنين مما يؤدي إلى تأخر نموه داخل الرحم، وحدوث اختلالات في الجهاز العصبي المركزي.

علاج نقص البيوتين

ينصح الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين البيوتين باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، إذ إنها أفضل المصادر لاستهلاكه، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك مكملات البيوتين من قبِل البالغين، أو النساء في مرحلة الحمل كجزء من فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) وذلك لتجنب التعرض لمخاطر الجرعات العالية منه.[١]

الكمية الموصى بها من البيوتين

يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من البيوتين بوحدة الميكروغرام لمختلف الفئات العمرية:[٦]

المرحلة العمرية الكمية الموصى بها (ميكروغرام/اليوم)
من الولادة إلى 6 أشهر 5
الرضع من 7 أشهر إلى 12 شهراً 6
الأطفال بعمر سنة إلى 3 سنوات 8
الأطفال بعمر 4 سنوات إلى 8 سنوات 12
الأطفال بعمر 9 سنوات إلى 13 سنة 20
المراهقون بعمر 14-18 سنة 25
البالغون بعمر 19 فما فوق 30
الحامل 30
المُرضع 35

مصادر البيوتين

المصادر الغذائية للبيوتين

توضح النقاط الآتية بعض المصادر الغذائية للبيوتين:[٥][٧][٨]

  • الخميرة.
  • خبز القمح الكامل.
  • البيض.
  • جبنة الشيدر.
  • اللحوم الحمراء.
  • الكبدة.
  • السلمون.
  • الأفوكادو، وتوت العليق
  • القرنبيط.
  • البطاطا الحلوة.
  • البذور، والمكسرات، مثل: بذور دوار الشمس المحمصة، واللوز المحمص.
  • السبانخ، والبروكلي.
  • اللبن.
  • الجزر.
  • الموز.
  • دقيق الصويا، والحبوب.

المكملات الغذائية للبيوتين

يتوفر البيوتين في المُكملات الغذائية ضمن مكملات الفيتامينات المُتعددة، أو على شكل مكمل البيوتين لوحده، وتحتوي هذه المكملات على تراكيز مختلفة من هذا الفيتامين بين 10، و50، و100 ميكروغرامٍ، ويفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة التي يجب استهلاكها منه إذ إنّه من المحتمل الحصول على كمية كبيرة منه، أما بالنسبة للتداخلات الدوائية معه فبشكل عام نادراً ما يتعارض البيوتين مع الأدوية.[٩][٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول مصادر البيوتين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين البيوتين.

لمحة عامة حول البيوتين

يُعدُّ البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أو فيتامين ب7 أحد فيتامينات مجموعة ب، ويعرف أيضاً باسم فيتامين H، ويتوفر في العديد من أنواع الأطعمة، وبالتالي فإنّ نقصه في الجسم أمرٌ نادرُ الحدوث.[١٠] بالإضافة إلى ذلك، فإن البيوتين يُعدُّ عنصراً مهماً في الانزيمات المسؤولة عن تحليل بعض المواد الغذائية كالدهون، والكربوهيدرات، وغيرها.[١١]

ولقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الفيتامين وأهميته للجسم يمكنك الرجوع لمقال فوائد فيتامين البيوتين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Amanda Barrell (29-12-2017), “All you should know about biotin deficiency”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (27-6-2018), “Biotin Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Gratias Mundakel (22-10-2018), “Biotin Deficiency”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  4. Sealey WM, Teague AM, Stratton SL, and others (2004), “Smoking accelerates biotin catabolism in women.”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 80, Page 932-935. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jane Higdon (2000), “Biotin”، www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  6. “Biotin”, www.ods.od.nih.gov, 8-12-2017, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  7. “What is Biotin?”, foodinsight.org,20-2-2019، Retrieved 29-2-2020. Edited.
  8. “Biotin (Oral Route)”, www.mayoclinic.org,1-02-2020، Retrieved 04-03-2020. Edited.
  9. “Biotin”, www.everydayhealth.com, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  10. “What is biotin?”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “BIOTIN”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

نقص البيوتين

يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بنقص البيوتين في الجسم، مثل الذين يعانون من حالات مرضية معينة تؤثر في امتصاص المُغذيات، أو الذين يتناولون أدوية معينة، ويُعدُّ نقص البيوتينيداز (بالإنجليزية Biotinidase Deficiency) السببَ الشائع لنقص البيوتين، وهو يُعدُّ مرضاً وراثياً نادراً، يحدث نتيجة طفرة في جين يُعرف بـ BTD وهو المسؤول عن تصنيع إنزيم البيوتينيداز الذي يحتاجه الجسم لاستخلاص فيتامين البيوتين من الطعام، وبالتالي في هذه الحالة لا يستطيع الجسم استخدام هذا الفيتامين مما يؤدي إلى نقصه.[١] وعادة ما يُشخص هذا المرض الوراثي في وقت مُبكر من العمر لأنّ أعراضه الشديدة تظهر في غضون أشهر من الولادة، كما لا يستطيع المُصابون بهذا المرض إعادة استخدام فيتامين البيوتين الذي يمكن لجسم الانسان الطبيعي إعادة استخدامه أكثر من مرّة قبل التخلص منه مع الفضلات.[٢]

أسباب نقص البيوتين

ترتبط الإصابة بنقص فيتامين البيوتين بعدّة أسباب، وفي الآتي ذكر أبرزها:

  • بعض أنواع الأدوية: كالمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure)، إذ تمنع تلك الأدوية الجسم من امتصاص الفيتامينات بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى أنّ المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء المسؤولة عن إنتاج البيوتين بشكل طبيعي.[٢]
  • التغذية الوريدية: وهي طريقة للحصول على المُغذيات عن طريق الوريد بشكل كامل ولفترات طويلة،[١] وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يعتمدون على التغذية الوريدية يجب أن يحصلوا أيضاً على الكمية اليومية المُوصى بها من البيوتين، خاصة إن استمر اعتمادهم على هذا النوع من التغذية فترة تزيد عن أسبوع.[٣]
  • مشاكل الأمعاء: تُعدُّ البكتيريا المعوية منتجة للبيوتين، والذي يتم إعادة استخدامه في الجسم بمساعدة إنزيم البيوتينيداز،[٣] وبالتالي فإنّ الإصابة ببعض اضطرابات الأمعاء المزمنة؛ كالتهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) قد تمنع امتصاص المغذيات من الطعام.[٢]
  • اتباع الحميات غير المتوازنة مدة طويلة: والتي لا توفر كميات كافية من الفيتامينات والمعادن للجسم، وبالتالي فإنّه من المهم اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة.[٢]
  • التدخين وإدمان الكحول الحاد: أشارت دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، أنّ التدخين قد يسرّع هدم البيوتين وبشكل خاص لدى النساء، بالإضافة إلى أنّ إدمان الكحول الحادّ قد يسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.[٣][٤]
  • نقص البيوتين أثناء الحمل والرضاعة: أو ما يُدعى بـ Marginal biotin deficiency حيث تكون مستويات هذا الفيتامين على الحدّ الأدنى لكن دون الوصول لمستوى الإصابة بنقصه، وتحدث هذه الحالة خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لكنّ ذلك ما زال غير مؤكد بالتجارب السريرية،[٣] وقد أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أنّ كميات البيوتين الكافية مهمة خلال فترة الحمل لدورها في نمو الجنين بشكل طبيعي، وبالتالي فإنّ توفر البيوتين بالمستويات الأدنى خلال هذه الفترة يرفع من خطر حدوث حالات عيوب خلقيّة.[٥] ولذا يوصي بعض الخبراء باستهلاك كميات أكبر من البيوتين من قِبل السيدات الحوامل، ويجدر التنويه إلى أنّ هناك حالة تُعرف بالخطأ الأيضي الخلقي؛ وهو مرض وراثي يُعدُّ من العيوب الخلقية ويرتبط باضطرابات في عملية التمثيل الغذائي لبعض المواد الغذائية، مثل: البيوتين مما يؤدي إلى نقص مستوياته.[٣]

أعراض نقص البيوتين

تظهر أعراض نقص البيوتين في جسم الإنسان بشكل تدريجي، ويمكن أن تتزايد مع مرور الوقت، وتتضمن كلاً مما يأتي:[٣][٥]

  • الأعراض الأولى: تساقط الشعر، وظهور طفح جلدي أحمر حول العينين، والأنف، والفم، والمنطقة التناسلية، بالإضافة إلى جفاف البشرة، وعدوى الفطريات، مثل: داء المبيضات أو السفاد (بالإنجليزية: Candidiasis)، والتهاب الملتحمة أو ما يعرف بالعين الوردية (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، وسهولة تكسر الأظافر وهشاشتها، وتقصف الشعر، والتهاب الجلد الدهني أو الأكزيما الدهنية (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
  • الأعراض المرتبطة بالاضطرابات العصبية: مثل: الاكتئاب، والخمول (بالإنجليزية: Lethargy)، والخدران والوخز في الأطراف، والترنح (بالإنجليزية: Ataxia)، والهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinations)، والنوبات (بالإنجليزية: seizures)، بالإضافة إلى الطفح الجلدي مع عدم توزيع الدهون بشكل طبيعي في الوجه وهي حالة يُطلق عليها مصطلح Biotin deficient facies، والاعتلال النخاعي (بالإنجليزية: Myelopathy)، والشلل النصفي التشنجي الموروث، وضمور العصب البصري، كما تشمل أيضاً، فقدان السمع الحسي العصبي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss)، وهو ما قد يرتفع خطر الإصابة به لدى 75% من الأطفال الذين يعانون من نقص شديد في البيوتينيداز أي لدرجة تقل عن 10%، مع عدم علاجهم.
  • الأعراض المعوية: مثل؛ القيء، وفقدان الشهية، والغثيان بدرجة شديد في بعض الأحيان.
  • الأعراض التنفسية: كالصرير (بالإنجليزية: Stridor)، وفرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، أو انقطاعه تماماً.
  • مشاكل التمثيل الغذائي: كاحمضاض الدم العضوي (بالإنجليزية: Organic aciduria)؛ الذي يمثل مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تعيق التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية بشكل طبيعي، وفرط أمونيا الدم (بالإنجليزية: Hyperammonemia)، الحماض اللاكتيكي؛ أي تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، كما أنّ انخفاض مستويات إنزيم البيوتينيداز بشكل كبير قد يرتبط بحدوث الغيبوبة أو خطر الوفاة.
إضافة إلى أنّه قد تحدث حالة نقص أخرى تدعى بعوز مخلّقَة الهولوكربوكسيلاز (بالإنجليزية: Holocarboxylase synthetase) وهو مرضٌ وراثيٌّ أيضيّ تقل فيه مستويات إنزيم الكربوكسيلاز مما يحول دون استخدام الجسم لفيتامين البيوتين، وقد يحدث هذا المرض في مراحل مُبكرة من حياة الجنين مما يؤدي إلى تأخر نموه داخل الرحم، وحدوث اختلالات في الجهاز العصبي المركزي.

علاج نقص البيوتين

ينصح الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين البيوتين باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، إذ إنها أفضل المصادر لاستهلاكه، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك مكملات البيوتين من قبِل البالغين، أو النساء في مرحلة الحمل كجزء من فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) وذلك لتجنب التعرض لمخاطر الجرعات العالية منه.[١]

الكمية الموصى بها من البيوتين

يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من البيوتين بوحدة الميكروغرام لمختلف الفئات العمرية:[٦]

المرحلة العمرية الكمية الموصى بها (ميكروغرام/اليوم)
من الولادة إلى 6 أشهر 5
الرضع من 7 أشهر إلى 12 شهراً 6
الأطفال بعمر سنة إلى 3 سنوات 8
الأطفال بعمر 4 سنوات إلى 8 سنوات 12
الأطفال بعمر 9 سنوات إلى 13 سنة 20
المراهقون بعمر 14-18 سنة 25
البالغون بعمر 19 فما فوق 30
الحامل 30
المُرضع 35

مصادر البيوتين

المصادر الغذائية للبيوتين

توضح النقاط الآتية بعض المصادر الغذائية للبيوتين:[٥][٧][٨]

  • الخميرة.
  • خبز القمح الكامل.
  • البيض.
  • جبنة الشيدر.
  • اللحوم الحمراء.
  • الكبدة.
  • السلمون.
  • الأفوكادو، وتوت العليق
  • القرنبيط.
  • البطاطا الحلوة.
  • البذور، والمكسرات، مثل: بذور دوار الشمس المحمصة، واللوز المحمص.
  • السبانخ، والبروكلي.
  • اللبن.
  • الجزر.
  • الموز.
  • دقيق الصويا، والحبوب.

المكملات الغذائية للبيوتين

يتوفر البيوتين في المُكملات الغذائية ضمن مكملات الفيتامينات المُتعددة، أو على شكل مكمل البيوتين لوحده، وتحتوي هذه المكملات على تراكيز مختلفة من هذا الفيتامين بين 10، و50، و100 ميكروغرامٍ، ويفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة التي يجب استهلاكها منه إذ إنّه من المحتمل الحصول على كمية كبيرة منه، أما بالنسبة للتداخلات الدوائية معه فبشكل عام نادراً ما يتعارض البيوتين مع الأدوية.[٩][٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول مصادر البيوتين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين البيوتين.

لمحة عامة حول البيوتين

يُعدُّ البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أو فيتامين ب7 أحد فيتامينات مجموعة ب، ويعرف أيضاً باسم فيتامين H، ويتوفر في العديد من أنواع الأطعمة، وبالتالي فإنّ نقصه في الجسم أمرٌ نادرُ الحدوث.[١٠] بالإضافة إلى ذلك، فإن البيوتين يُعدُّ عنصراً مهماً في الانزيمات المسؤولة عن تحليل بعض المواد الغذائية كالدهون، والكربوهيدرات، وغيرها.[١١]

ولقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الفيتامين وأهميته للجسم يمكنك الرجوع لمقال فوائد فيتامين البيوتين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Amanda Barrell (29-12-2017), “All you should know about biotin deficiency”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (27-6-2018), “Biotin Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Gratias Mundakel (22-10-2018), “Biotin Deficiency”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  4. Sealey WM, Teague AM, Stratton SL, and others (2004), “Smoking accelerates biotin catabolism in women.”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 80, Page 932-935. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jane Higdon (2000), “Biotin”، www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  6. “Biotin”, www.ods.od.nih.gov, 8-12-2017, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  7. “What is Biotin?”, foodinsight.org,20-2-2019، Retrieved 29-2-2020. Edited.
  8. “Biotin (Oral Route)”, www.mayoclinic.org,1-02-2020، Retrieved 04-03-2020. Edited.
  9. “Biotin”, www.everydayhealth.com, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  10. “What is biotin?”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “BIOTIN”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نقص البيوتين

يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بنقص البيوتين في الجسم، مثل الذين يعانون من حالات مرضية معينة تؤثر في امتصاص المُغذيات، أو الذين يتناولون أدوية معينة، ويُعدُّ نقص البيوتينيداز (بالإنجليزية Biotinidase Deficiency) السببَ الشائع لنقص البيوتين، وهو يُعدُّ مرضاً وراثياً نادراً، يحدث نتيجة طفرة في جين يُعرف بـ BTD وهو المسؤول عن تصنيع إنزيم البيوتينيداز الذي يحتاجه الجسم لاستخلاص فيتامين البيوتين من الطعام، وبالتالي في هذه الحالة لا يستطيع الجسم استخدام هذا الفيتامين مما يؤدي إلى نقصه.[١] وعادة ما يُشخص هذا المرض الوراثي في وقت مُبكر من العمر لأنّ أعراضه الشديدة تظهر في غضون أشهر من الولادة، كما لا يستطيع المُصابون بهذا المرض إعادة استخدام فيتامين البيوتين الذي يمكن لجسم الانسان الطبيعي إعادة استخدامه أكثر من مرّة قبل التخلص منه مع الفضلات.[٢]

أسباب نقص البيوتين

ترتبط الإصابة بنقص فيتامين البيوتين بعدّة أسباب، وفي الآتي ذكر أبرزها:

  • بعض أنواع الأدوية: كالمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure)، إذ تمنع تلك الأدوية الجسم من امتصاص الفيتامينات بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى أنّ المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء المسؤولة عن إنتاج البيوتين بشكل طبيعي.[٢]
  • التغذية الوريدية: وهي طريقة للحصول على المُغذيات عن طريق الوريد بشكل كامل ولفترات طويلة،[١] وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يعتمدون على التغذية الوريدية يجب أن يحصلوا أيضاً على الكمية اليومية المُوصى بها من البيوتين، خاصة إن استمر اعتمادهم على هذا النوع من التغذية فترة تزيد عن أسبوع.[٣]
  • مشاكل الأمعاء: تُعدُّ البكتيريا المعوية منتجة للبيوتين، والذي يتم إعادة استخدامه في الجسم بمساعدة إنزيم البيوتينيداز،[٣] وبالتالي فإنّ الإصابة ببعض اضطرابات الأمعاء المزمنة؛ كالتهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) قد تمنع امتصاص المغذيات من الطعام.[٢]
  • اتباع الحميات غير المتوازنة مدة طويلة: والتي لا توفر كميات كافية من الفيتامينات والمعادن للجسم، وبالتالي فإنّه من المهم اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة.[٢]
  • التدخين وإدمان الكحول الحاد: أشارت دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، أنّ التدخين قد يسرّع هدم البيوتين وبشكل خاص لدى النساء، بالإضافة إلى أنّ إدمان الكحول الحادّ قد يسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.[٣][٤]
  • نقص البيوتين أثناء الحمل والرضاعة: أو ما يُدعى بـ Marginal biotin deficiency حيث تكون مستويات هذا الفيتامين على الحدّ الأدنى لكن دون الوصول لمستوى الإصابة بنقصه، وتحدث هذه الحالة خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لكنّ ذلك ما زال غير مؤكد بالتجارب السريرية،[٣] وقد أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أنّ كميات البيوتين الكافية مهمة خلال فترة الحمل لدورها في نمو الجنين بشكل طبيعي، وبالتالي فإنّ توفر البيوتين بالمستويات الأدنى خلال هذه الفترة يرفع من خطر حدوث حالات عيوب خلقيّة.[٥] ولذا يوصي بعض الخبراء باستهلاك كميات أكبر من البيوتين من قِبل السيدات الحوامل، ويجدر التنويه إلى أنّ هناك حالة تُعرف بالخطأ الأيضي الخلقي؛ وهو مرض وراثي يُعدُّ من العيوب الخلقية ويرتبط باضطرابات في عملية التمثيل الغذائي لبعض المواد الغذائية، مثل: البيوتين مما يؤدي إلى نقص مستوياته.[٣]

أعراض نقص البيوتين

تظهر أعراض نقص البيوتين في جسم الإنسان بشكل تدريجي، ويمكن أن تتزايد مع مرور الوقت، وتتضمن كلاً مما يأتي:[٣][٥]

  • الأعراض الأولى: تساقط الشعر، وظهور طفح جلدي أحمر حول العينين، والأنف، والفم، والمنطقة التناسلية، بالإضافة إلى جفاف البشرة، وعدوى الفطريات، مثل: داء المبيضات أو السفاد (بالإنجليزية: Candidiasis)، والتهاب الملتحمة أو ما يعرف بالعين الوردية (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، وسهولة تكسر الأظافر وهشاشتها، وتقصف الشعر، والتهاب الجلد الدهني أو الأكزيما الدهنية (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
  • الأعراض المرتبطة بالاضطرابات العصبية: مثل: الاكتئاب، والخمول (بالإنجليزية: Lethargy)، والخدران والوخز في الأطراف، والترنح (بالإنجليزية: Ataxia)، والهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinations)، والنوبات (بالإنجليزية: seizures)، بالإضافة إلى الطفح الجلدي مع عدم توزيع الدهون بشكل طبيعي في الوجه وهي حالة يُطلق عليها مصطلح Biotin deficient facies، والاعتلال النخاعي (بالإنجليزية: Myelopathy)، والشلل النصفي التشنجي الموروث، وضمور العصب البصري، كما تشمل أيضاً، فقدان السمع الحسي العصبي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss)، وهو ما قد يرتفع خطر الإصابة به لدى 75% من الأطفال الذين يعانون من نقص شديد في البيوتينيداز أي لدرجة تقل عن 10%، مع عدم علاجهم.
  • الأعراض المعوية: مثل؛ القيء، وفقدان الشهية، والغثيان بدرجة شديد في بعض الأحيان.
  • الأعراض التنفسية: كالصرير (بالإنجليزية: Stridor)، وفرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، أو انقطاعه تماماً.
  • مشاكل التمثيل الغذائي: كاحمضاض الدم العضوي (بالإنجليزية: Organic aciduria)؛ الذي يمثل مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تعيق التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية بشكل طبيعي، وفرط أمونيا الدم (بالإنجليزية: Hyperammonemia)، الحماض اللاكتيكي؛ أي تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، كما أنّ انخفاض مستويات إنزيم البيوتينيداز بشكل كبير قد يرتبط بحدوث الغيبوبة أو خطر الوفاة.
إضافة إلى أنّه قد تحدث حالة نقص أخرى تدعى بعوز مخلّقَة الهولوكربوكسيلاز (بالإنجليزية: Holocarboxylase synthetase) وهو مرضٌ وراثيٌّ أيضيّ تقل فيه مستويات إنزيم الكربوكسيلاز مما يحول دون استخدام الجسم لفيتامين البيوتين، وقد يحدث هذا المرض في مراحل مُبكرة من حياة الجنين مما يؤدي إلى تأخر نموه داخل الرحم، وحدوث اختلالات في الجهاز العصبي المركزي.

علاج نقص البيوتين

ينصح الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين البيوتين باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، إذ إنها أفضل المصادر لاستهلاكه، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك مكملات البيوتين من قبِل البالغين، أو النساء في مرحلة الحمل كجزء من فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) وذلك لتجنب التعرض لمخاطر الجرعات العالية منه.[١]

الكمية الموصى بها من البيوتين

يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من البيوتين بوحدة الميكروغرام لمختلف الفئات العمرية:[٦]

المرحلة العمرية الكمية الموصى بها (ميكروغرام/اليوم)
من الولادة إلى 6 أشهر 5
الرضع من 7 أشهر إلى 12 شهراً 6
الأطفال بعمر سنة إلى 3 سنوات 8
الأطفال بعمر 4 سنوات إلى 8 سنوات 12
الأطفال بعمر 9 سنوات إلى 13 سنة 20
المراهقون بعمر 14-18 سنة 25
البالغون بعمر 19 فما فوق 30
الحامل 30
المُرضع 35

مصادر البيوتين

المصادر الغذائية للبيوتين

توضح النقاط الآتية بعض المصادر الغذائية للبيوتين:[٥][٧][٨]

  • الخميرة.
  • خبز القمح الكامل.
  • البيض.
  • جبنة الشيدر.
  • اللحوم الحمراء.
  • الكبدة.
  • السلمون.
  • الأفوكادو، وتوت العليق
  • القرنبيط.
  • البطاطا الحلوة.
  • البذور، والمكسرات، مثل: بذور دوار الشمس المحمصة، واللوز المحمص.
  • السبانخ، والبروكلي.
  • اللبن.
  • الجزر.
  • الموز.
  • دقيق الصويا، والحبوب.

المكملات الغذائية للبيوتين

يتوفر البيوتين في المُكملات الغذائية ضمن مكملات الفيتامينات المُتعددة، أو على شكل مكمل البيوتين لوحده، وتحتوي هذه المكملات على تراكيز مختلفة من هذا الفيتامين بين 10، و50، و100 ميكروغرامٍ، ويفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة التي يجب استهلاكها منه إذ إنّه من المحتمل الحصول على كمية كبيرة منه، أما بالنسبة للتداخلات الدوائية معه فبشكل عام نادراً ما يتعارض البيوتين مع الأدوية.[٩][٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول مصادر البيوتين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين البيوتين.

لمحة عامة حول البيوتين

يُعدُّ البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أو فيتامين ب7 أحد فيتامينات مجموعة ب، ويعرف أيضاً باسم فيتامين H، ويتوفر في العديد من أنواع الأطعمة، وبالتالي فإنّ نقصه في الجسم أمرٌ نادرُ الحدوث.[١٠] بالإضافة إلى ذلك، فإن البيوتين يُعدُّ عنصراً مهماً في الانزيمات المسؤولة عن تحليل بعض المواد الغذائية كالدهون، والكربوهيدرات، وغيرها.[١١]

ولقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الفيتامين وأهميته للجسم يمكنك الرجوع لمقال فوائد فيتامين البيوتين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Amanda Barrell (29-12-2017), “All you should know about biotin deficiency”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (27-6-2018), “Biotin Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Gratias Mundakel (22-10-2018), “Biotin Deficiency”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  4. Sealey WM, Teague AM, Stratton SL, and others (2004), “Smoking accelerates biotin catabolism in women.”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 80, Page 932-935. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jane Higdon (2000), “Biotin”، www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  6. “Biotin”, www.ods.od.nih.gov, 8-12-2017, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  7. “What is Biotin?”, foodinsight.org,20-2-2019، Retrieved 29-2-2020. Edited.
  8. “Biotin (Oral Route)”, www.mayoclinic.org,1-02-2020، Retrieved 04-03-2020. Edited.
  9. “Biotin”, www.everydayhealth.com, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  10. “What is biotin?”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “BIOTIN”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

نقص البيوتين

يمكن أن يتعرض بعض الأشخاص لخطر الإصابة بنقص البيوتين في الجسم، مثل الذين يعانون من حالات مرضية معينة تؤثر في امتصاص المُغذيات، أو الذين يتناولون أدوية معينة، ويُعدُّ نقص البيوتينيداز (بالإنجليزية Biotinidase Deficiency) السببَ الشائع لنقص البيوتين، وهو يُعدُّ مرضاً وراثياً نادراً، يحدث نتيجة طفرة في جين يُعرف بـ BTD وهو المسؤول عن تصنيع إنزيم البيوتينيداز الذي يحتاجه الجسم لاستخلاص فيتامين البيوتين من الطعام، وبالتالي في هذه الحالة لا يستطيع الجسم استخدام هذا الفيتامين مما يؤدي إلى نقصه.[١] وعادة ما يُشخص هذا المرض الوراثي في وقت مُبكر من العمر لأنّ أعراضه الشديدة تظهر في غضون أشهر من الولادة، كما لا يستطيع المُصابون بهذا المرض إعادة استخدام فيتامين البيوتين الذي يمكن لجسم الانسان الطبيعي إعادة استخدامه أكثر من مرّة قبل التخلص منه مع الفضلات.[٢]

أسباب نقص البيوتين

ترتبط الإصابة بنقص فيتامين البيوتين بعدّة أسباب، وفي الآتي ذكر أبرزها:

  • بعض أنواع الأدوية: كالمضادات الحيوية، والأدوية المضادة للنوبات (بالإنجليزية: Anti-seizure)، إذ تمنع تلك الأدوية الجسم من امتصاص الفيتامينات بالشكل الصحيح، بالإضافة إلى أنّ المضادات الحيوية تدمر البكتيريا النافعة في الأمعاء المسؤولة عن إنتاج البيوتين بشكل طبيعي.[٢]
  • التغذية الوريدية: وهي طريقة للحصول على المُغذيات عن طريق الوريد بشكل كامل ولفترات طويلة،[١] وبالتالي فإنّ الأشخاص الذين يعتمدون على التغذية الوريدية يجب أن يحصلوا أيضاً على الكمية اليومية المُوصى بها من البيوتين، خاصة إن استمر اعتمادهم على هذا النوع من التغذية فترة تزيد عن أسبوع.[٣]
  • مشاكل الأمعاء: تُعدُّ البكتيريا المعوية منتجة للبيوتين، والذي يتم إعادة استخدامه في الجسم بمساعدة إنزيم البيوتينيداز،[٣] وبالتالي فإنّ الإصابة ببعض اضطرابات الأمعاء المزمنة؛ كالتهاب القولون (بالإنجليزية: Colitis)، وداء كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease) قد تمنع امتصاص المغذيات من الطعام.[٢]
  • اتباع الحميات غير المتوازنة مدة طويلة: والتي لا توفر كميات كافية من الفيتامينات والمعادن للجسم، وبالتالي فإنّه من المهم اتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على الصحة.[٢]
  • التدخين وإدمان الكحول الحاد: أشارت دراسات نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية The American Journal of Clinical Nutrition عام 2004، أنّ التدخين قد يسرّع هدم البيوتين وبشكل خاص لدى النساء، بالإضافة إلى أنّ إدمان الكحول الحادّ قد يسبب سوء امتصاصه في الأمعاء.[٣][٤]
  • نقص البيوتين أثناء الحمل والرضاعة: أو ما يُدعى بـ Marginal biotin deficiency حيث تكون مستويات هذا الفيتامين على الحدّ الأدنى لكن دون الوصول لمستوى الإصابة بنقصه، وتحدث هذه الحالة خلال فترة الحمل أو الرضاعة، لكنّ ذلك ما زال غير مؤكد بالتجارب السريرية،[٣] وقد أظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أنّ كميات البيوتين الكافية مهمة خلال فترة الحمل لدورها في نمو الجنين بشكل طبيعي، وبالتالي فإنّ توفر البيوتين بالمستويات الأدنى خلال هذه الفترة يرفع من خطر حدوث حالات عيوب خلقيّة.[٥] ولذا يوصي بعض الخبراء باستهلاك كميات أكبر من البيوتين من قِبل السيدات الحوامل، ويجدر التنويه إلى أنّ هناك حالة تُعرف بالخطأ الأيضي الخلقي؛ وهو مرض وراثي يُعدُّ من العيوب الخلقية ويرتبط باضطرابات في عملية التمثيل الغذائي لبعض المواد الغذائية، مثل: البيوتين مما يؤدي إلى نقص مستوياته.[٣]

أعراض نقص البيوتين

تظهر أعراض نقص البيوتين في جسم الإنسان بشكل تدريجي، ويمكن أن تتزايد مع مرور الوقت، وتتضمن كلاً مما يأتي:[٣][٥]

  • الأعراض الأولى: تساقط الشعر، وظهور طفح جلدي أحمر حول العينين، والأنف، والفم، والمنطقة التناسلية، بالإضافة إلى جفاف البشرة، وعدوى الفطريات، مثل: داء المبيضات أو السفاد (بالإنجليزية: Candidiasis)، والتهاب الملتحمة أو ما يعرف بالعين الوردية (بالإنجليزية: Conjunctivitis)، وسهولة تكسر الأظافر وهشاشتها، وتقصف الشعر، والتهاب الجلد الدهني أو الأكزيما الدهنية (بالإنجليزية: Seborrheic dermatitis).
  • الأعراض المرتبطة بالاضطرابات العصبية: مثل: الاكتئاب، والخمول (بالإنجليزية: Lethargy)، والخدران والوخز في الأطراف، والترنح (بالإنجليزية: Ataxia)، والهلوسة (بالإنجليزية: Hallucinations)، والنوبات (بالإنجليزية: seizures)، بالإضافة إلى الطفح الجلدي مع عدم توزيع الدهون بشكل طبيعي في الوجه وهي حالة يُطلق عليها مصطلح Biotin deficient facies، والاعتلال النخاعي (بالإنجليزية: Myelopathy)، والشلل النصفي التشنجي الموروث، وضمور العصب البصري، كما تشمل أيضاً، فقدان السمع الحسي العصبي (بالإنجليزية: Sensorineural Hearing Loss)، وهو ما قد يرتفع خطر الإصابة به لدى 75% من الأطفال الذين يعانون من نقص شديد في البيوتينيداز أي لدرجة تقل عن 10%، مع عدم علاجهم.
  • الأعراض المعوية: مثل؛ القيء، وفقدان الشهية، والغثيان بدرجة شديد في بعض الأحيان.
  • الأعراض التنفسية: كالصرير (بالإنجليزية: Stridor)، وفرط التنفس (بالإنجليزية: Hyperventilation)، أو انقطاعه تماماً.
  • مشاكل التمثيل الغذائي: كاحمضاض الدم العضوي (بالإنجليزية: Organic aciduria)؛ الذي يمثل مجموعة من الاضطرابات الأيضية التي تعيق التمثيل الغذائي للأحماض الأمينية بشكل طبيعي، وفرط أمونيا الدم (بالإنجليزية: Hyperammonemia)، الحماض اللاكتيكي؛ أي تراكم حمض اللاكتيك في الجسم، كما أنّ انخفاض مستويات إنزيم البيوتينيداز بشكل كبير قد يرتبط بحدوث الغيبوبة أو خطر الوفاة.
إضافة إلى أنّه قد تحدث حالة نقص أخرى تدعى بعوز مخلّقَة الهولوكربوكسيلاز (بالإنجليزية: Holocarboxylase synthetase) وهو مرضٌ وراثيٌّ أيضيّ تقل فيه مستويات إنزيم الكربوكسيلاز مما يحول دون استخدام الجسم لفيتامين البيوتين، وقد يحدث هذا المرض في مراحل مُبكرة من حياة الجنين مما يؤدي إلى تأخر نموه داخل الرحم، وحدوث اختلالات في الجهاز العصبي المركزي.

علاج نقص البيوتين

ينصح الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين البيوتين باتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة الغذائية الغنية بهذا الفيتامين، إذ إنها أفضل المصادر لاستهلاكه، ومن المهم استشارة الطبيب قبل استهلاك مكملات البيوتين من قبِل البالغين، أو النساء في مرحلة الحمل كجزء من فيتامينات ما قبل الولادة (بالإنجليزية: Prenatal vitamins) وذلك لتجنب التعرض لمخاطر الجرعات العالية منه.[١]

الكمية الموصى بها من البيوتين

يوضح الجدول الآتي الكميات الموصى بها من البيوتين بوحدة الميكروغرام لمختلف الفئات العمرية:[٦]

المرحلة العمرية الكمية الموصى بها (ميكروغرام/اليوم)
من الولادة إلى 6 أشهر 5
الرضع من 7 أشهر إلى 12 شهراً 6
الأطفال بعمر سنة إلى 3 سنوات 8
الأطفال بعمر 4 سنوات إلى 8 سنوات 12
الأطفال بعمر 9 سنوات إلى 13 سنة 20
المراهقون بعمر 14-18 سنة 25
البالغون بعمر 19 فما فوق 30
الحامل 30
المُرضع 35

مصادر البيوتين

المصادر الغذائية للبيوتين

توضح النقاط الآتية بعض المصادر الغذائية للبيوتين:[٥][٧][٨]

  • الخميرة.
  • خبز القمح الكامل.
  • البيض.
  • جبنة الشيدر.
  • اللحوم الحمراء.
  • الكبدة.
  • السلمون.
  • الأفوكادو، وتوت العليق
  • القرنبيط.
  • البطاطا الحلوة.
  • البذور، والمكسرات، مثل: بذور دوار الشمس المحمصة، واللوز المحمص.
  • السبانخ، والبروكلي.
  • اللبن.
  • الجزر.
  • الموز.
  • دقيق الصويا، والحبوب.

المكملات الغذائية للبيوتين

يتوفر البيوتين في المُكملات الغذائية ضمن مكملات الفيتامينات المُتعددة، أو على شكل مكمل البيوتين لوحده، وتحتوي هذه المكملات على تراكيز مختلفة من هذا الفيتامين بين 10، و50، و100 ميكروغرامٍ، ويفضل استشارة الطبيب لمعرفة الكمية المناسبة التي يجب استهلاكها منه إذ إنّه من المحتمل الحصول على كمية كبيرة منه، أما بالنسبة للتداخلات الدوائية معه فبشكل عام نادراً ما يتعارض البيوتين مع الأدوية.[٩][٢]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول مصادر البيوتين يمكن الرجوع لمقال أين يوجد فيتامين البيوتين.

لمحة عامة حول البيوتين

يُعدُّ البيوتين (بالإنجليزية: Biotin) أو فيتامين ب7 أحد فيتامينات مجموعة ب، ويعرف أيضاً باسم فيتامين H، ويتوفر في العديد من أنواع الأطعمة، وبالتالي فإنّ نقصه في الجسم أمرٌ نادرُ الحدوث.[١٠] بالإضافة إلى ذلك، فإن البيوتين يُعدُّ عنصراً مهماً في الانزيمات المسؤولة عن تحليل بعض المواد الغذائية كالدهون، والكربوهيدرات، وغيرها.[١١]

ولقراءة المزيد من المعلومات حول هذا الفيتامين وأهميته للجسم يمكنك الرجوع لمقال فوائد فيتامين البيوتين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Amanda Barrell (29-12-2017), “All you should know about biotin deficiency”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج Kimberly Holland (27-6-2018), “Biotin Deficiency”، www.healthline.com, Retrieved 25-2-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Gratias Mundakel (22-10-2018), “Biotin Deficiency”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  4. Sealey WM, Teague AM, Stratton SL, and others (2004), “Smoking accelerates biotin catabolism in women.”, The American Journal of Clinical Nutrition, Issue 4, Folder 80, Page 932-935. Edited.
  5. ^ أ ب ت Jane Higdon (2000), “Biotin”، www.lpi.oregonstate.edu, Retrieved 24-2-2020. Edited.
  6. “Biotin”, www.ods.od.nih.gov, 8-12-2017, Retrieved 29-2-2020. Edited.
  7. “What is Biotin?”, foodinsight.org,20-2-2019، Retrieved 29-2-2020. Edited.
  8. “Biotin (Oral Route)”, www.mayoclinic.org,1-02-2020، Retrieved 04-03-2020. Edited.
  9. “Biotin”, www.everydayhealth.com, Retrieved 1-3-2020. Edited.
  10. “What is biotin?”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.
  11. “BIOTIN”, www.webmd.com, Retrieved 23-2-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى