نقص الفيتامينات والمعادن

ما هي أعراض نقص البوتاسيوم

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أعراض نقص البوتاسيوم

قد تظهر بعض الأعراض نتيجةً لنقص البوتاسيوم، والتي تُذكر كما يأتي:[١]

  • الضعف والإرهاق: يعُّد الضعف والإرهاق من أول أعراض نقص البوتاسيوم، إذ يُمكن للنقص أن يُضعف انقباض العضلات، كما أنّ نقصه قد يؤثر في استخدام الجسم للعناصر الغذائية مثل السكر، ممّا يُسبب الإرهاق.
  • تشنج العضلات وآلامها:يحدث تشنج العضلات عندما تنقبض بشكلٍ مفاجئ، ولا يمكن التحكم به، وقد يكون نقص البوتاسيوم أحد أسبابها، ونظراً إلى أنَّ البوتاسيوم ضروريٌ لانقباض العضلات وانبساطها، فإنَّ نقصه يضعف تبادل الإشارات التي يرسلها الدماغ إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى حدوث انقباضاتٍ مطوّلة، مثل الشدّ العضلي (بالإنجليزية: Muscle cramps).
  • تصلب العضلات: يعدّ تصلب العضلات أحد أعراض نقص البوتاسيوم الشديد، وعند حدوث هذا النقص تنقبض الأوعية الدموية مانعةً بذلك وصول الدم إلى العضلات، ممّا يؤدي إلى عدم حصول خلايا العضلات على ما يكفي من الأوكسجين، وينتج عن ذلك تمزقُ في العضلات، وقد يحدث ذلك عند الإصابة بانحلال الربيدات (بالإنجليزية: Rhabdomyolysis).
  • المشاكل الهضمية: قد تكون هناك العديد من الأسباب وراء المشاكل الهضميّة، ويُعدُّ نقص البوتاسيوم إحدى هذه الأسباب، إذ إنَّ هذا النقص يُضعف نقل البوتاسيوم للإشارات العصبية من الدماغ الى عضلات الجهاز الهضمي، التي تُحفّز الجهاز الهضمي على خضّ الطعام ودفعه ليتم هضمه، ممّا قد يؤدي إلى ضعف في انقباضات عضلات الأمعاء، وبالتالي إبطاء عملية هضم الطعام وإضعافها، وقد يُسبب ذلك بعض المشاكل الهضمية، مثل: الإمساك، الانتفاخ.
  • خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations) يرتبط خفقان القلب عادةً بالتوتر، والقلق، وقد يكون إحدى علامات نقص البوتاسيوم، والذي قد يؤدي إلى حدوث خللٍ في تدفق البوتاسيوم من خلايا القلب، مُسبباً بذلك حدوث خفقان القلب، إذ ينظّم هذا تدفق البوتاسيوم ضربات القلب، بالإضافة إلى ذلك فإنّه من الممكن أن يكون خفقان القلب أحد أعراض اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrythmia)، أو عدم انتظام دقات القلب، وهو مرتبطٌ بأمراض القلبٍ الخطيرة.
  • صعوبة التنفس: ويحدث ذلك في حالات نقص البوتاسيوم الشديد، إذ يساعد البوتاسيوم على نقل الإشارات العصبية للرئتين، لانبساطها، وتوسّعها، وقد يؤدي نقص البوتاسيوم إلى خلل في هذه العملية، مما يسبّب صعوبةً في التنفس، كما أنّ خفقان القلب قد يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم من القلب إلى باقي أجزاء الجسم، مما قد يُسبب صعوبة التنفس أيضاً،[١] وبالإضافة إلى ذلك فإنَّ النقص الحاد قد يُضعف العضلات المساهمة في عملية التنفس، ومنها عضلات الحجاب الحاجز، مما يؤدي إلى الشعور بضيقٍ في التنفس، أو عدم القدرة على أخذ نفسٍ عميق.[٢]
  • الوخز والتنميل: قد يشعر المصابون بنقص البوتاسيوم بوخزٍ وتنميل مستمر، وتُعرف هذه الحالة بالخدران (بالإنجليزية: Paresthesia)، وتحدث عادةً في اليدين، والذراع، والأرجل، والقدمين، إذ يعدّ البوتاسيوم مهماً لصحة وظائف الأعصاب، ونقصه قد يضعف الإشارت العصبية، مُسبباً بذلك الشعور بالوخز، والتنميل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الشعور بهذه الأعراض عادةً ما يكون غير مؤذٍ، ولكن تكرار حدوثها قد يكون عَرَضاً لأمراضٍ أخرى، لذا يجدر زيارة الطبيب في هذه الحالة.
  • تقلب الحالة المزاجية: يرتبط نقص البوتاسيوم بتقلب الحالة المزاجية، وبالتعب النفسي، إذ أنّ انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم، قد يعطّل الإشارات العصبية التي تحافظ على الدماغ لأداء وظائفه بشكلٍ سليم، وأظهرت دراسةُ أوليّةٌ نُشرت في مجلة General Hospital Psychiatry عام 2009، أنَّ نقص البوتاسيوم يعدّ شائعاً لدى المُصابين بالأمراض النفسيّة الحادّة، إذ إنَّ ما يقارب 20% من المرضى المُشاركين، كانوا يعانون من نقصٍ في البوتاسيوم.[٣]
  • ارتفاع ضغط الدم: يُساهم البوتاسيوم في توسيع الأوعية الدموية، ومعادلة مستويات الصوديوم في الجسم، ممّا يساعد على تقليل ضغط الدم، ولذلك فإنَّ نقصه يؤدي إلى زيادة ضغط الدم، وخاصةً لدى الأشخاص الذين يستهلكون الملح، أو الصوديوم بكثرة، لذا ينصح الأطباءُ الأشخاصَ المصابين بارتفاع ضغط الدم بأن يقلّلوا من استهلاك الصوديوم، وأن يزيدوا من استهلاك البوتاسيوم.
  • البوال: (بالإنجليزية: Polyuria)؛ تُعادل الكلية مستويات السوائل، والكهارل، مثل البوتاسيوم، والصوديوم في الدم، عن طريق طرح الزائد منها في البول، كما أنَّها تزيل الفضلات من الجسم، ولذلك فإنّ النقص المعتدل إلى الشديد في البوتاسيوم قد يضعف قدرة الكليتين على أداء وظائفها، ممّا يؤدي إلى البوال، المُتمثّل بزيادة الرغبة في التبول.[٢]

نقص البوتاسيوم

يُعدُّ البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium) -ورمزه الكيميائي K- من المعادن الأساسية لجميع وظائف الجسم، إذ يساعد الأعصاب على الاستجابة للمحفزات، ويساعد عضلات الجسم على الانقباض، ومنها عضلة القلب، كما أنّه يعادل تأثير الصوديوم الذي يرفع ضغط الدم في الجسم، ويساعد على نقل المغذيات إلى الخلايا، ونقل الفضلات خارجها، ويحصل معظم الأشخاص على احتياجاتهم من البوتاسيوم من الغذاء، إلا أنّ نقص البوتاسيوم، أو ارتفاعه في الجسم قد يُسبب مشاكل صحية خطيرة،[٤] ويحدث نقص البوتاسيوم عندما يقل تركيزه في الدم عن 3.5 ميلي مكافئ/ لتر (بالإنجليزية: mEq/L)، وذلك بسبب نقص البوتاسيوم من مخازنه في الجسم، أو انتقاله لداخل الخلايا بشكل غير طبيعي.[٥]

أسباب نقص البوتاسيوم بالجسم

يمكن أن يحدث نقص البوتاسيوم لإحدى الأسباب الآتية:[٦]

  • التقيؤ المتكرر، والإصابة بالإسهال، وتتضمن الإسهال الناتج عن تناول المُليّنات.
  • التعرق المُفرط.
  • تناول الأدوية، مثل مدرّات البول، والمضادات الحيوية، والأدوية التي تحتوي كورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids).
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم من مصادره الغذائية، ولكن هذا السبب يعدّ أقل شيوعاً.
  • الإصابة بالاعتلال الكلوي، مثل مرض الحماض النبيبي الكلوي (بالإنجليزية: Renal tubular acidosis)، لكنّه نادراً ما يسبب نقص البوتاسيوم.
  • اضطرابات الغدة الكظرية، مثل: فرط نشاط قشر الكظر، ويُعرف أيضاً بمتلازمة كوشينغ (بالإنجليزية: Cushing’s syndrome)، وفرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Primary aldosteronism).
  • بعض الحالات التي من النادر أن تسبّب نقص البوتاسيوم، مثل: السليلة القولونية (بالإنجليزية: Colon villous polyps)، وبعض الأدوية، وبعض المتلازمات النادرة مثل: متلازمة ليدل (بالإنجليزية: Liddle)، ومتلازمة بلرتر (بالإنجليزية: Bartter syndrome)، ومتلازمة غيتلمان (بالإنجليزية: Gitelman syndrome).
  • الإصابة بمتلازمة شلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري (بالإنجليزية: Hypokalemic periodic paralysis).[٧]
  • الإصابة باضطرابات الأكل (بالإنجليزية: Eating diso-rders)، مثل الشره العصبي (بالإنجليزية: Bulimia).[٨]
  • انخفاض مستوى المغنيسيوم.[٨]
  • نقص حمض الفوليك.[٨]

علاج نقص البوتاسيوم

يعتمد نوع العلاج لنقص البوتاسيوم على الأعراض الظاهرة على الشخص، ونسبة نقص البوتاسيوم في الدم لديهم، إذ قد ينصح الطبيب الأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم المعتدل بما يأتي:[٢]

  • التخفيف من الأدوية التي قد تقلّل نسب البوتاسيوم في الدم، أو التوقف عن تناولها.
  • تناول الأدوية التي قد تزيد من نسب البوتاسيوم في الجسم، مثل مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin converting enzyme inhibitors)، أو مضادات مستقبلات الانجيوتينسن (بالإنجليزية: Angiotensin receptor blockers).
  • زيادة تناول الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالخضراوات، والفواكة.
  • تناول مكملات البوتاسيوم الغذائية.

أمّا في حالة نقص البوتاسيوم الشديد؛ فقد يُنصح الطبيب بالعلاج الفوري، وذلك بإعطاء البوتاسيوم عن طريق الوريد،[٢] وهناك بعض الحالات التي تتطلب أخذ البوتاسيوم بالوريد، مثل: نقص البوتاسيوم الشديد، وفي حال عدم ارتفاع نسب البوتاسيوم في الدم عند تناول مكملاته الغذائية، بالإضافة إلى الإصابة باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) بسبب نقص البوتاسيوم.[٩]

نقص البوتاسيوم عند الأطفال والرضع

يُعدّ نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia) حالةً شائعةً عند الأطفال الذين يدخلون المستشفيات، وخصوصاً في حال كانوا مصابين بحالاتٍ مرضيةٍ خطيرة،[١٠] ففي دراسةٍ نُشرت في Journal of Intensive Care Medicine عام 2013، وُجد أنّ 40% من الأطفال الذين أُدخلوا إلى المستشفيات عانوا من نقصٍ في البوتاسيوم،[١١] ومن الجدير بالذكر أنّ نقص البوتاسيوم الشديد يظهر عادةً عند الأطفال الذين يعانون من الإسهال وسوء التغذية الحادّ والشديد في الدول النامية، ويرتبط ذلك بزيادة خطر وفاتهم،[١٠] ويعتمد علاج نقص البوتاسيوم على شدته وسبب حدوثه، ففي العادة يتّجه الأطبّاء إلى علاج المسبب لهذا النقص.[١٢]

احتياجات الجسم من البوتاسيوم

يوضّح الجدول الآتي الكمية اليومية الموصى بها من البوتاسيوم لمختلف الفئات العمرية:[١٣]

الفئة العمرية الاحتياج اليومي (مليغرام)
من الولادة إلى 6 أشهر 400
7 إلى 12 شهراً 860
سنة إلى 3 سنوات 2,000
4 إلى 8 سنوات 2,300
الذكور 9 إلى 13 سنة 2,500
الإناث 9 إلى 13 سنة 2,300
الذكور 14 إلى 18 سنة 3,000
الإناث 14 إلى 18 سنة 2,300
الذكور 19 سنة فما فوق 3,400
الإناث 19 سنة فما فوق 2,600
الحامل بعمر المراهقة 2,600
الحامل 2,900
المرضعة بعمر المراهقة 2,500
المرضعة 2,800

مصادر البوتاسيوم الغذائية

نذكر هنا المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم:[١٤]

  • أوراق الشمندر: يحتوي الكوب الواحد من أوراق الشمندر المطبوخة على 1309 مليغراماتٍ من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 28% من الكمية اليومية لهذا المعدن.
  • سمك السلمون: تحتوي القطعة الواحدة من السلمون التي تزن ما يُقارب 170 غراماً، على 1068 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 23% من الكمية اليومية.
  • الفاصولياء البيضاء: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ ما يُقارب 1004 مليغرامات من البوتاسيوم، أي ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • الأفوكادو: تحتوي حبة الأفوكادو الواحدة متوسطة الحجم على 975 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 21% من الكمية اليومية.
  • البطاطا: تحتوي حبة البطاطا الواحدة متوسطة الحجم على 926 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 20% من الكمية اليومية.
  • القرع البلوطي: يوفّر الكوب الواحد المطبوخ من القرع البلوطي ما يُقارب 896 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 19% من الكمية اليومية.
  • الحليب: يحتوي ما يقارب نصف اللتر من الحليب على 732 مليغراماً من البوتاسيوم، أو ما يُعادل 16% من الكمية اليومية.
  • الفطر: يحتوي الكوب الواحد المطبوخ من الفطر على 555 مليغراماً من البوتاسيوم، والذي يُعادل 12% من الكمية اليومية.
  • الموز: يوفّر الكوب الواحد من الموز المقطع 537 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.
  • البندورة:يُوفّر الكوب الواحد من البندورة المطبوخة 523 مليغراماً من البوتاسيوم، أي 11% من الكمية اليومية.

فيديو عن فحص البوتاسيوم

لمزيد من المعلومات يُنصح بمشاهدة الفيديو الآتي، والذي تتحدّث فيه فنية المختبر دانا سليمة عن البوتاسيوم؛ فوائده، وأعراض نقصه.[١٥]

المراجع

  1. ^ أ ب Ryan Raman (7-3-2018), “8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)”، www.healthline.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (29-4-2019), “What to know about potassium deficiency symptoms”، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Marco Lam, Steven Chau, Yun-kwok Wing (2009), “High prevalence of hypokalemia in acute psychiatric inpatients.”, General hospital psychiatry, Issue 3, Folder 31, Page 262-265. Edited.
  4. “Potassium”, www.healthdirect.gov.au,4-2019، Retrieved 19-12-2019. Edited.
  5. James L. Lewis (3-2018), “Hypokalemia”، www.merckmanuals.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  6. “Low Potassium Levels in Your Blood (Hypokalemia)”, www.my.clevelandclinic.org,3-12-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  7. , “Low blood potassium”، www.medlineplus.gov,2-12-2019, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت “Low potassium (hypokalemia)”, www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 21-12-2019. Edited.
  9. Nayana Ambardekar (19-9-2018), “What is Hypokalemia?”، www.webmd.com, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  10. ^ أ ب Michael J Somers, Avram Z Traum, “Hypokalemia in children”، www.uptodate.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  11. Cummings, B. M., Macklin, E. A., Yager, P. H., and others (2014), “Potassium Abnormalities in a Pediatric Intensive Care Unit: Frequency and Severity”, Journal of Intensive Care Medicine, Issue 5, Folder 29, Page 269-274. Edited.
  12. Michael J Verive (11-11-2015), “Pediatric Hypokalemia Treatment & Management”، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 4-2-2020. Edited.
  13. “Potassium”, www.ods.od.nih.gov,11-7-2019، Retrieved 19-2-2019. Edited.
  14. Daisy Whitbread (22-11-2019), “Top 10 Foods Highest in Potassium”، www.myfooddata.com, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  15. فيديو عن فحص البوتاسيوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى