من هو شيخ الإسلام

'); }

شيخ الإسلام

يُعتبر ابن تيمة شيخ الإسلام؛ فعلى الرغم من أنَّ شيوخ الإسلام كثر إلّا أنه عندما يذكر لفظ شيخ الإسلام من دون اسمٍ فإنّ المقصود به هو ابن تيمية. فهو من جهابذة العلماء المسلمين الذين أثروا الحضارة الإسلامية بالكثير من الكتب والتفسيرات، لذلك هو من يُعتبر مفتي الأمة، وإمام الأئمة؛ فقد كان غزير العِلم وتقيّاً وورعاً يخاف الله تعالى في جميع أحواله وحالاته، وقد سمي بابن تيمية بسبب سعة علمه وعظيم أثره وحسن ذكره، وقال الحافظ ابن حجر في ذلك: “وشهرة إِمَامه الشَّيْخ تَقِيّ الدّين ابْن تَيْمِية أشهر من الشَّمْس، وتلقيبه بشيخ الْإِسْلَام بَاقٍ إِلَى الْآن على الْأَلْسِنَة الزكية وَيسْتَمر غَدا لما كَانَ بالْأَمْس، وَلَا يُنكر ذَلِك إِلَّا من جهل مِقْدَاره، وتجنب الْإِنْصَاف فَمَا أَكثر غلط من تعاطى ذَلِك وَأكْثر غباره… إلى أن قال: وَلَيْسَ فِي تَسْمِيَته بذلك مَا يَقْتَضِي ذَلِك – يعني الإنكار على قائله – فَإِنَّهُ شيخ مَشَايِخ الْإِسْلَام فِي عصره بِلَا ريب”.[١]

مولد ونشأة ابن تيمية

ابن تيمية شيخ الإسلام هو تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني، وهو فقيه ومحدث ومفسر وعالم مسلم مجتهد يتبع المذهب الحنبلي، ولِد ابن تيمية في مدينة حران التي هي الآن تقع ضمن محافظة أورفا الواقعة بالقرب من سوريا، وقد كان وقت ولادته سنة 661 للهجرة، وقد بقي ابن تيمية في مدينة حران حتى بلغ عامه السابع، وفي عام 667هـ انتقل هو وعائلته إلى الشام بسبب جور التتار، ونزلوا في دمشق وبقوا فيها، وتلقى علوم الدين في الجامع الأموي في دمشق.[٢]

'); }

كانت نشأة شيخ الإسلام ابن تيمية نشأةً إيمانية، وقد كان مُتعفّفاً ورعاً عابداً لله تعالى، يقتصد في المأكل والملبس، ويتواجد في جميع حلقات الدروس والعلم منذ كان طفلاً صغيراً، وعندما بلغ السابعة عشر عاماً بدأ يؤلّف الكتب ويدرس أصول الدين، فقد كان سريع الحفظ فلم يكن يقف عند شيء أو يسمع شيئاً إلّا وحفظه، وقد درس تفسير القرآن الكريم في الجامع الأموي ودرس أيضًا بالمدرسة الحنبلية في دمشق.[٢]

ومن الجدير ذكره أن شيخ الإسلام ابن تيمية قد تعرض خلال حياته للسجن والاعتقال عدة مرات وفي دول مختلفة، بالإضافة إلى أنه عاصر غزوات المغول لبلاد الشام تصدى لها، ولم يقتصر ظهوره على منطقة واحدة فقط بل ظهر في الجزيرة العربية، وفي بلاد الشام، وفي المغرب العربي، ووصل تأثيره إلى شبه القارة الهندية.[٢]

وفاة شيخ الإسلام ابن تيمية

توفّي الشيخ العلامة شيخ الإسلام ابن تيمية في ليلة السادس والعشرين من ذي العقدة، سنة 728هـ، بعد أن ترك وراءه علماً غزيراً في علوم الدين لتكون له صدقةً جاريةً ينتفع منها كل مسلمٍ أراد الاستفادة، وكانت وفاته على إثر دخوله السجن في شعبان سنة 726هـ، وتوفي داخل السجن بعد أن مرض ودفن في دمشق.[٢]

سبب تسمية ابن تيمية باسمه

ابن تيمية هو ليس اسمه الحقيقي كما عرفنا فاسمه تقي الدين، ولكنه سمي بابن تيمية لأن جده محمد بن الخضر هو حاج وكان له امرأة حامل، وحين كان على درب تيماء شاهد جارية طفلة خرجت من خِباء، وعندما عاد إلى حران ووجد أن امرأته قد وضعت بنتًا قال لها عندما شاهدها يا تَيْمِيَّة يا تَيْمِيَّة، وسمي بهذا الاسم، وفي رواية أخرى قيل أن محمد بن الخضر هذا كان اسم أمه تيمية وكانت واعظة وقد عرف باسمها.[٣]

المراجع

  1. “سبب تلقيب ابن تيمية بـ (شيخ الإسلام) “، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث “ابن تيمية”، المعرفة، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2022. بتصرّف.
  3. “من هو ابن تيمية شيخ الاسلام رحمه الله باختصار”، اعرف، اطّلع عليه بتاريخ 3/5/2022. بتصرّف.
Exit mobile version