محتويات
'); }
من هم الأسباط
ورد في القرآن الكريم آيات قرآنية عديدة ذُكر فيها عن الاسباط، ومن هذه الآيات:
- (وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمّةٌ يَهدون بالحقِّ وَبِه يَعْدلون* وقطّعناهم اثنتي عشرةَ أسباطًا أُممًا).[١]
- (قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ).[٢]
- (قُلْ آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ).[٣]
وقد تنوّعت أقوال العلماء في أصل الأسباط ونسبهم، وفيما يأتي أقوال العلماء مع أدلّتهم:
'); }
أولاد سيدنا يعقوب
قيل بأنهم من يوسف -عليْه السلام- وإخوته، وهم اثني عشر رجلًا، وكلّ رجل منهم قد ولد أمّة، ولذلك سُمّوا بالأسباط،[٤] فمن المفسّرين من فسّر أنّ الأسباط هم أبناء نبيّ الله يعقوب عليه السلام- وهم الجلالين: جلال الدين السيوطي، وجلال الدين المحلي.[٥]
أمم من بني إسرائيل
قيل الأسباط هم أبناء نبي الله يعقوب -عليه السلام- ومن صُلبه، بل رجّحوا كونهم ذرّية أبناء نبي الله يعقوب -عليه السلام- الّذين يقال لهم بني إسرائيل؛ وذلك لاعتمادهم في قولهم على الآية الكريمة الآتية؛ قال -تعالى-: (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً أُمَماً)،[٦]
وقالوا إنّ لفظ الأسباط صريح بكونهم أممًا وليسوا أفرادًا، وقالوا إن كل سِبطٍ من الأسباط هم الأمم من بني إسرائيل،[٧] وقد فسّر الإمام البيضاوي أنّ المقصود بالأسباط هم أحفاد نبي الله يعقوب -عليه السلام-.[٨]
سبب تسميتهم بالأسباط
السِّبط: فرع من فروع من الشجرة، فالابن وذريته يكونون للأب كنسبة الفرع لأصل الشجرة، والأسباط كالفروع المُلتفّة حول جذع الشجرة،[٩] وسبب تسميتهم بذلك؛ لأنّ الأسباط تأتي بمعني الفِرق والقبائل، وقد سمّي أحفاد نبي الله إسحاق بالأسباط، وأيضاً سُمّي أحفاد نبي الله بالقبيلة؛ وذلك للتفرقة بين نسب العائد إلى نبي الله اسماعيل -عليه السلام-، والنسب العائد إلى إسحاق -عليه السلام-.[١٠]
هل الأسباط أنبياء؟
تنوّعت الأقوال وتعدّدت في جعل الأسباط من الأنبياء، وفيما يأتي بيان هذ الأقوال:
- من قال إنّهم أنبياء، وقصد بذلك أبناء يعقوب -عليه السلام-، واستدلّوا على هذه الآية الكريمة؛ قال الله -تعالى-: (وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ).[١١][١٢]
- القول الآخر من قال أنّهم ليسوا أنبياء، ولم يجمع العلماء على نبوّة أحدٍ من الأسباط، لأنّه لم يأتِ في القرآن الكريم قول صريح يدل على أنّهم أنبياء من عند الله -تعالى-،[١٣] فإنّ الإمام ابن تيمية نفى بأن يكون الأسباط من أنبياء الله -تعالى- وذلك لأنّ الأنبياء معصومون عن الكبائر، وأخوة يوسف قد أقدموا على الكبائر بإلقاء أخيهم في البئر وتآمرهم على قتله، وقيامهم باختلاق الكذب على أبيهم.[١٤]
المراجع
- ↑ سورة الأعراف، آية:160
- ↑ سورة البقرة، آية:136
- ↑ سورة ال عمران، آية:84
- ↑ ابن ابي حاتم، تفسير ابن ابي حاتم، صفحة 698. بتصرّف.
- ↑ جلال الدين المحلي ، تفسير الجلالين، صفحة 28. بتصرّف.
- ↑ سورة الأعراف، آية:160
- ↑ الآلوسي، روح المعاني، صفحة 376. بتصرّف.
- ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي، صفحة 108. بتصرّف.
- ↑ الأزهري، كتاب تهذيب اللغة، صفحة 240. بتصرّف.
- ↑ مكي بن أبي طالب، الهداية الى بلوغ النهاية، صفحة 2594. بتصرّف.
- ↑ سورة ال عمران، آية:199
- ↑ برهان الدين البقاعي، نظم الدرر في تناسب الآيات والسور، صفحة 190. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، التفسير الوسيط، صفحة 978. بتصرّف.
- ↑ ابن تيمية ، كتاب جامع المسائل لابن تيمية ط عالم الفوائد، صفحة 297. بتصرّف.