من أقوال السلف والتابعين

'); }

من أقوال السلف والتابعين عن الدنيا

  • قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “من جُمع فيه ستُّ خصالٍ لم يدع للجنةّ مطلبًا، ولا عن النار مهربًا، أوّلها: من عرف الله وأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحقَّ فاتّبعه، وعرف الباطل فاتّقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها”.[١]
  • قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-: “من هوان الدنيا على الله -عزّ وجلّ- أنّه لا يُعصى إلاّ فيها، ولا يُنال ما عنده إلّا بتركها”.[٢]
  • قال أبو حازم -رحمه الله-: “من عرف الدنيا لم يفرح بها برخاء، ولم يحزن على بلوى”.[٣]
  • قال سليمان التيمي -رحمه الله-: “اللهم إنّك تعلم أنّي لا أريد من الدنيا شيئًا، فلا ترزقني منها شيئًا”.[٣]
  • قال أبو سليمان -رحمه الله-: “الدنيا تطلب الهارب منها، وتهرب من الطالب لها، فإن أدركت الهارب منها جرحته، وإن أدركت الطالب لها قتلته”.[٣]
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “إنّ قومًا أكرموا الدنيا فصلبتهم على الخشب، فأهينوها، فأهنأ ما تكونون إذا أهنتموها”.[٣]
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “لا يكون الرجل زاهدًا في الدنيا حتى لا يجزع من ذلِّها، ولا ينافس أهلها فيها”.[٣]
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “رحم الله أقوامًا كانت الدنيا عندهم وديعة، فأدَّوها إلى من ائتمنهم عليها ثمَّ راحوا خفافًا”.[٤]
  • قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: “الدخول في الدنيا هيّن، ولكن الخروج منها شديد”.[١]
  • قال أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: “إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا تزاحمها، فإذا كانت الدنيا في القلب لم تزاحمها الآخرة؛ لأنّ الآخرة كريمة والدنيا لئيمة”.[٥]
  • قال مالك بن دينار -رحمه الله-: “بقدر ما تحزن للدنيا فكذلك يخرج هم الآخرة من قلبك، وبقدر ما تحزن للآخرة فكذلك يخرج هم الدنيا من قلبك”.[٦]

من أقوال السلف والتابعين عن الفتن 

  • قال الإمام البربهاري -رحمه الله-: “وإذا وقعت الفتنة فالزم جوف بيتك، وفرّ من جوار الفتنة، وإيّاك والعصبية، وكل ما كان من قتال بين المسلمين على الدنيا فهو فتنة، فاتق الله وحده لا شريك له ولا تخرج فيها، ولا تقاتل فيها ولا تهوى ولا تشايع ولا تمايل ولا تحب شيئًا من أمورهم، فإنّه يُقال: من أحب فعل قوم خيرًا كان أو شرًا كان كمن عمله، وفقنا الله وإيّاكم لمرضاته، وجنبنا وإيّاكم معصيته”.[٧]
  • قال ابن تيمية -رحمه الله-: ‏”إنّ الفتن إنّما يعرف ما فيها من الشرّ إذا أدبرت؛ فأمّا إذا أقبلت فإنّها تزيّن ويُظنّ أنّ فيها خيرًا؛ فإذا ذاق الناس ما فيها من الشرّ والمرارة والبلاء صار ذلك مبيِّنًا لهم مضرّتها وواعظًا لهم أن يعودوا في مثلها”.[٨]
  • قال ابن تيمية -رحمه الله-: “من استقرأ أحوال الفتن التي تجري بين المسلمين، تبيّن له أنّ ما دخل فيها أحد فحمد عاقبة دخوله، لِما يحصل من الضّرر فى دينه ودنياه؛ ولهذا كانت من باب المنهيّ عنه، والإمساك عنها من المأمور به”.[٨]
  • قال الإمام أحمد -رحمه الله-: “الإمساك في الفتنة سُنّة ماضية، واجب لزومها، فإن ابتليت فقدّم نفسك دون دينك، ولا تُعِن على فتنةٍ بيد ولا لسان؛ ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك، والله المعين”.[٩]

'); }

من أقوال السلف والتابعين عن الأخلاق

  • قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: “إنّ الله -تعالى- جعل مكارم الأخلاق ومحاسنها وصلًا بينه وبينكم، فحسب الرجل أن يتصل من الله -تعالى- بخلق منها”.[١٠]
  • قال عمرو بن العاص -رضي الله عنه-: “لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أملّ زوجتي ما أحسنت عشرتي، ولا أملّ دابتي ما حملتني، إنّ المَلال من سيئ الأخلاق”.[١١]
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “لِأهل التقوى علامات يعرفون بها: صدق الحديث، وأداء الأمانة، والإيفاء بالعهد وقلَّة الفخر والخيلاء، وصِلة الرحم، ورحمة الضعفاء، وحسن الخلق وسعة العلم واتّباع العلم فيما يُقرِّب إلى الله زلفى”.[١٢]

من أقوال السلف والتابعين عن القرآن

  • قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “إنّ هذه القلوب أوعية، فاشغلوها بالقرآن ولا تُشغلوها بغيره”.[١٣]
  • قال أبو هريرة -رضي الله عنه-: “إنّ البيت ليتَّسع على أهله، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويكثر خيره أن يقرأ فيه القرآن، وإنّ البيت ليضيق على أهله، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين، ويقلّ خيره ألّا يقرأ فيه القرآن”.[١٤]
  • قال كعب الأحبار -رحمه الله-: “عليكم بالقرآن، فإنه فهم العقل، ونور الحكم، وأحدث الكتب عهدًا بالرحمن”.[١٥]
  • قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-: “حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلهو مع مَن يلهو، ولا يسهو مع من يسهو، ولا يلغو مع من يلغو، تعظيمًا لحقّ القرآن”.[١٦]
  • قال ابن الجوزي -رحمه الله-: “تلاوة القرآن تعمل في أمراض الفؤاد، ما يَعمله العسل في علل الأجساد”.[١٧]

من أقوال السلف والتابعين عن الحب 

  • قال مالك بن دينار -رحمه الله-: “مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها، قيل له وما أطيب ما فيها، قال، معرفة الله -عزّ وجلّ- ومحبَّته”.[١٨]
  • عن الفضيل ابن عياض أن رجلاً سأله فقال: “يا أبا علي، متى يبلغ الرجل غايته من حبِّ الله تعالى؟ فقال له الفضيل: إذا كان عطاؤه ومنعه إياك عندك سواء، فقد بلغت الغاية من حبِّه”.[١٩]
  • قال إبراهيم الجنيد -رحمه الله-: “كان يُقال من علامة المحبِّ لله دوام الذكر بالقلب واللسان، وقلَّما ولع المرء بذكر الله إلّا أفاد منه حبّ الله”.[٢٠]
  • قال مجاهد -رحمه الله-: “مرّ على عبد الله بن عباس رجل فقال: إنّ هذا يحبُّني. فقيل: أنّى علمت ذلك؟ قال: إنّي أحبُّه”.[٢١]

من أقوال السلف والتابعين عن الصداقة

  • قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: “عليك بإخوان الصدق، فعِشْ في أكنافهم؛ فإنهم زَيْنٌ في الرخاء، وعِدَّة في البلاء”.[٢٢]
  • قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “ما من شيءٍ أدلّ على شيءٍ، ولا الدخان على النار، من الصاحب على الصاحب”.[٢٣]
  • قال الحسن البصري -رحمه الله-: “المؤمن مرآة أخيه، إن رأى فيه ما لا يُعجبه سدَّده وقوَّمه، وحاطه وحفظه في السّر والعلانية، إن لك من خليلك نصيبًا، وإن لك نصيبًا مِن ذكر مَن أحببت، فثِقُوا بالأصحابِ والإخوان والمجالس”.[٢٤]
  • قال أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: “لا تصحب إلّا أحد رجلين: رجلًا ترتفق به في أمر دنياك، أو رجلًا تزيد معه وتنتفع به في أمر آخرتك، والاشتغال بغير هذين حمق كبير”.[٢٥]

المراجع

  1. ^ أ ب عبد الملك بن قاسم، كتاب الدنيا ظل زائل، صفحة 14.
  2. عبد العظيم المنذري، كتاب الترغيب والترهيب للمنذري ت عمارة، صفحة 200.
  3. ^ أ ب ت ث ج ابن أبي الدنيا ، كتاب الزهد لابن أبي الدنيا، صفحة 232-234.
  4. عبد الملك بن قاسم، كتاب الدنيا ظل زائل، صفحة 37. بتصرّف.
  5. أبو حامد الغزالي، كتاب إحياء علوم الدين، صفحة 208.
  6. ابن أبي الدنيا، كتاب الزهد لابن أبي الدنيا، صفحة 74.
  7. ناصر العقل، كتاب التعليق على شرح السنة للبربهاري، صفحة 2.
  8. ^ أ ب ابن تيمية، كتاب منهاج السنة النبوية، صفحة 409-410.
  9. أحمد بن حنبل، كتاب الجامع لعلوم الإمام أحمد، صفحة 12.
  10. الماوردي، كتاب أدب الدنيا والدين، صفحة 231.
  11. الذهبي، شمس الدين، كتاب سير أعلام النبلاء ط الرسالة، صفحة 57.
  12. ابن أبي الدنيا، كتاب الحلم لابن أبي الدنيا، صفحة 35.
  13. أحمد بن حنبل، كتاب الزهد لأحمد بن حنبل، صفحة 133.
  14. الدارمي، أبو محمد، سنن الدارمي، صفحة 2085.
  15. أبو عُبيد القاسم بن سلاّم، كتاب فضائل القرآن للقاسم بن سلام، صفحة 77.
  16. النووي، كتاب التبيان في آداب حملة القرآن، صفحة 55.
  17. ابن الجوزي، كتاب التبصرة لابن الجوزي، صفحة 79.
  18. “معرفة الله ومحبته”، الكلم الطيب، اطّلع عليه بتاريخ 28/8/2021.
  19. أبو نعيم الأصبهاني، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، صفحة 113.
  20. ابن رجب الحنبلي، كتاب جامع العلوم والحكم ت الأرنؤوط، صفحة 516.
  21. ابن أبي الدنيا، كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا، صفحة 127.
  22. حازم خنفر، كتاب غاية المنوة في آداب الصحبة وحقوق الأخوة، صفحة 75.
  23. الوطواط، كتاب غرر الخصائص الواضحة، صفحة 537.
  24. ابن أبي الدنيا، كتاب الإخوان لابن أبي الدنيا، صفحة 107.
  25. القاسمي، جمال الدين، كتاب موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين، صفحة 129.
Exit mobile version