ممالك وجمهوريات

معلومات عن جمهورية جزر القمر

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر (بالإنجليزية: Comoros) في المحيط الهندي، بين شواطئ تنزانيا، وموزمبيق، ومدغشقر، وهيَ عبارة عن أرخبيل يتكوّن من أربع جزر قبالة ساحل شرق أفريقيا، ثلاث جزر منها مستقلّة تابعة لجمهوريّة جزر القمر، وتتخذ مدينة موروني عاصمةً رسميّةً لها، أمّا الجزيرة الرابعة فهيَ جزيرة مايوت الواقعة تحتَ إدارة فرنسا،[١][٢][٣] وينحدر الإرث الثقافي لشعب جمهوريّة جزر القمر من قارّة إفريقيا، ومنطقة الشرق الأوسط، وقارّة أوروبا، وأغلبُ الشعب من المسلمينَ بنسبة تصل إلى 98% من إجمالي عدد السكان.[٣]

وللاطلاع على عدد جزر القمر يمكنك قراءة مقال عدد جزر القمر، وللتعرّف على عاصمتها يمكنك قراءة مقال ما عاصمة جزر القمر

تاريخ جمهورية جزر القمر

يعتقد المؤرخونَ بأنَّ أولى المستوطنات البشريّة في جزر القمر كانت في القرن السادس للميلاد؛ حيث ارتحلَ بعض السكان من أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأوقيانوسيا، واستقرّوا في الجزر، تبعهم بعد ذلك مستوطنونَ قدموا من الخليج العربي، وأرخبيل الملايو، ومدغشقر، ومع الزيارات المتكررة من قبل المسلمين أصبحت جزر القمر مركزاً مهمّاً للتجارة البحريّة، فقد كانت موطناً للمرجان، وزهرة اليلانج، والعاجِ، والخرزِ، والتوابلِ، والذهب.[٤]

وقعت جزر القمر تحت الاستعمارِ الفرنسيّ في أواخر القرنِ 19م؛ فقد أصبحت تابعةً لحكمِ الحاكم الاستعماري الفرنسيّ لمدغشقرِ، ولم تحصل الجزر على الاستقلال الكامل إلّا في عام 1975م، وبعدَ الاستقلال أصبحت الأوضاع السياسيّة في جزر القمر غير مستقرّة، إذ وقعَ عشرونَ انقلاباً في المنطقة، كما حاولت جزر أنجوان وموهيلي الحصول على الاستقلال عن جزر القمر واستعادة الحكم الفرنسيّ عليها عام 1997م، لكنّ فرنسا رفضت وضع الجزيرتين تحتَ سلطتها.[٤]

علم جمهورية جزر القمر

اعتمدت جمهوريّة جزر القمر الشكل النهائيّ لعلمها في عام 1993م، وهوَ يتألّفُ من أربعةِ أشرطةٍ أفقيّة تمثلها الألوان: الأصفر، والأبيض، والأحمر، والأزرق على التوالي، وشكل مثلث باللون الأخضر على يسار العلم يتصل بالأشرطة الأفقية ويحتوي بداخله على أربعةِ نجومٍ وهلال بلونٍ أبيض، وتمثّل الأشرطةُ الأربعة والنجوم الأربعة الجزر الرئيسيّة للجمهوريّة وهيَ: جزيرة موهيلي، وجزيرة القمر الكبرى، وجزيرة أنجوان، وجزيرة مايوت، أمّا اللون الأخضر ورمز النجمة والهلال فهيَ رموز تقليديّة للديانةِ الإسلاميّة.[٥]

جغرافية جمهورية جزر القمر

موقع ومساحة جمهورية جزر القمر

تقع جمهوريّة جزر القمر في قارّة إفريقيا، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ منها عند المصبّ الشماليّ لقناة موزامبيق، وعلى إحداثيّات جغرافيّة 12 10 شمالاً و 44 15 غرباً، وتبلغ المساحة الكليّة للجمهوريّة حوالي 2,235 كم2 ممّا يجعلها الدولة رقم 180 من حيث المساحة بالنسبة لدول العالم، ونظراً لكون الجمهوريّة تتكون من جزرٍ بحريّة فإنّها تمتلك ساحلاً بحريّاً طويلاً يصلُ إلى نحوِ 340كم.[٦]

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مساحة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال مساحة جزر القمر، ولمزيدٍ من المعلومات حول موقع جزر القمر يمكنك قراءة مقال أين تقع جزر القمر في أي قارة.

مناخ جمهورية جزر القمر

يسود جمهوريّة جزر القمر المناخ الاستوائيّ؛ إذ يصل متوسط درجات الحرارة السنويّة في المناطق الساحليّة إلى نحوِ 25-26 درجة مئويّة، وبفارق بسيط مع الارتفاع لكلّ 100م بنحو 0.6-0.7 درجة مئويّة، ويبلغ معدّل تساقط الأمطار السنويّة في المناطق الساحليّة 1,000ملم، ويزداد معدّل التساقط في المناطق المرتفعة، ويمكن وصف المناخ خلال الأشهر الممتدة من تشرين الثاني وحتى نيسان على أنّه مناخ حارّ مع تساقط مستمرّ للأمطار، أمّا خلال الأشهر الممتدة من أيّار وحتى تشرين الأوّل فيوصف المناخ على أنّه جافّ وبارد، وتتعرّض جزر القمر كلّ 10 سنوات لأعاصير شديدة تتسبب بأضرار خطيرة.[٧]

تضاريس جمهورية جزر القمر

تنتشرُ على سواحلِ جزر القمر الرمليّة الواسعة أشجار جوز الهند وأشجار الأيكة الساحلية، ويتشكل بعض سواحلها من صخورٍ مستديرةٍ، وبعضها الآخر من التدفقات للحمم بركانيّة، ويعود أصل تشكّل جزر القمر للنشاط البركانيّ الذي حدث في قاع المحيط الهنديّ، ويبين الآتي المعلومات المتعلقة بكل جزيرة من الجزر الأربع المكونة لجمهورية جزر القمر:[١]

  • جزيرة القمر الكبرى: تعدُّ أكبر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتستقرّ على طول ساحلها الغربيّ العاصمة موروني، كما تعدّ الجزيرة الأعلى من بين الجزر الأربع، ويوجد بالقرب من نهايتها الجنوبيّة أعلى نقطة في جزر القمر متمثلة بجبل القرطالة بارتفاع يصل إلى 2,361 متراً، وهو عبارة عن بركان نشط انفجرَ أكثر من 12 مرّة خلال القرنين الماضيين، وإلى شمال الجبل تمتدّ هضبة واسعة بارتفاع يصل إلى 600 متر وتوصف أرض جزيرة القمر الكبرى بشكلٍ عامّ على أنّها صخريّة وتربتها ضحلة، ومن أشهر مدنها مدينة ميتساميولي الواقعة على الساحل الشماليّ.
  • جزيرة موهيلي: تعدُّ أصغر جزيرةٍ في الأرخبيل، وتتكون بشكلٍ رئيسيّ من هضبة بمتوسط ارتفاع يصل إلى 300 متر، ويمتدّ في الجزء الغربيّ منها سلسلة من التلال بارتفاع يصل إلى 790 متر فوقَ سطح البحر، وتتميّز أرض جزيرة موهيلي بأوديتها الخصبة، وتلالها المغطاة بالغابات الكثيفة، ومن أشهر مدنها مدينة فومبوني الواقعة على الساحل الشماليّ، ومدينة نيوماشوا الواقعة في الجنوب الغربيّ من الجزيرة.
  • جزيرة أنجوان: تتسم هذه الجزيرة بأن لها شكلاً مثلثاً، ويرتفع في وسطها جبل نينغوي بارتفاع يصلُ إلى 1,580م، وهوَ عبارة عن كتلة صخريّة بركانيّة، ويمكن وصف أرض الجزيرة بأنّها ذات تربة جيّدة، ولكنّها لم تعد صالحة للزراعة بسبب تعرضها للتآكل، ومن أشهر مدنها مدينة موتسامودو الواقعة على الساحل الشماليّ الغربيّ.
  • جزيرة مايوت: وهيَ أقدم الجزر في الأرخبيل وتقع جنوب شرق جزيرة أنجوان وهي ما زالت تحت الإدارة الفرنسية.

ديموغرافية جمهورية جزر القمر

عدد سكان جمهورية جزر القمر

يبلغ عدد سكان جمهوريّة جزر القمر بحسب إحصاءات عام 2020م حوالي 862,359 نسمة، وتحلّ بذلك المرتبة 163 بين دول العالم من حيث عدد السكان، وتعدّ أحدى أقلّ الدول اكتظاظاً بالسكان، وعلى الرغم من انخفاض عدد سكان جزر القمر إلّا أنّ كثافتها السكانيّة كبيرة، فهيَ تصل إلى نحوِ 275 شخصاً لكلّ كيلومتر مربّع؛ وعليه فإنها واحدة من أكثرِ الدولِ كثافةً سكانيّة، إذ تحتلّ المرتبة 25 عالميّاً من حيث الكثافة السكانية، ويتركز ثلث سكان الجمهوريّة في المناطق الحضريّة كمدينة موتسامودو، ودوموني، والعاصمة موروني التي تعدّ أكبر مدينةٍ في جزر القمر بعدد سكانٍ يصلُ إلى 55,000 نسمة.[٨]

يعدُّ معظم سكّان جزر القمر من أصولٍ إفريقيّة أو عربيّة، كما يوجد بعض السكان من أصولٍ ملغاشيّة، وهنديّة، وفرنسيّة، ولكنّ معظم السكان فرنسيّ الأصل غادروا جزر القمر بعدَ استقلالها عام 1975م، ويبلغ متوسط الأعمار الحالي في جزر القمر 67 عاماً للنساء، و 62 عاماً للرجال، ويشكّل صغار السنّ الذينَ تبلغ أعمارهم أقلّ من 15 عاماً ما نسبته 50% من إجمالي السكان.[٨]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول سكان جزر القمر، يمكنك قراءة مقال كم عدد سكان جزر القمر

اللغة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

تعدّ اللغة العربيّة واللغة الفرنسيّة اللغتانِ الرسميّتانِ لجزر القمر، أمّا اللغةُ التي يتحدث بها الشعبّ فهيَ لغةٌ ذات طابعٍ ساحليّ والتي تأثرت بعناصرَ من اللغةِ العربيّة، ويُطلق عليها اسم “الشيكومورو” أو اللغة القمريّة، ومن اللغاتِ الأخرى المستخدمةِ في جزر القمر اللغة الملغاشية واللغة السواحلية، ولغة ماكوا الأفريقيّة.[٩]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول اللغات في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال لغة جزر القمر

الديانة الرسميّة لجمهورية جزر القمر

يعتنق سكان جزر القمر الديانة الإسلاميّة كديانة رسميّة لهم، كما يشكل المسيحيون ما نسبته 1% من السكان، وهناك أقليّات أجنبيّة تعتنق الديانة الهندوسيّة أيضاً، ولتقديم الاستشارةِ الدينيّة يعين رئيس الدولة مفتياً من وزارة الشؤون الإسلاميّة.[٩]

نظام الحكم في جمهورية جزر القمر

يعدُّ النظام الديمقراطيّ نظامَ الحكم السائد في جمهوريّة جزر القمر، إذ يتم اختيار رئيس الدولة بإجراء انتخاباتٍ مرة كلّ خمس سنواتٍ، وتجري هذه الانتخابات بشكلٍ متناوبٍ بينَ الجزر الرئيسيّة الثلاث، وقد عُيّنَ أوّل رئيسٍ رسميّ للبلاد في انتخاباتٍ أجريت عام 2002م، وفازَ فيها غزالي عثماني؛ ليكونَ أوّل رئيس لجمهوريّة جزر القمر، واستمرّ حكمه حتى عام 2006م، كما أنه الرئيس الحاليّ للبلاد حيث فازَ في انتخاباتِ عام 2016م مرة أخرى، ومن أبرز إنجازاته السياسيّة عقد مؤتمرات فومبوني لإجراء مصالحة وطنية، ووضع دستور جديد تبناه في عام 2001م، والذي ينص على تحويل جزر القمر من الاتحادية الإسلاميّة إلى اتحاد جزر القمر؛ الذي بدوره يمنح الحكم الذاتيّ للجزر الثلاثة التابعة للدولة.[١٠][١١]

اقتصاد جمهورية جزر القمر

يعمل حوالي 80% من سكان جمهوريّة جزر القمر في قطاع الزراعة، ويساهم هذا القطاع بنحو 50% من إجمالي الناتج المحليّ، ومن أبرز المنتجات الزراعيّة المصدرة من جزر القمر: الفانيليا، والقرنفل، وزهرة يلانج يلانج، وجوز الهند، والموز والكسافا، وبالرغم من النموّ الكبير في قطاع الزراعة إلّا أنّ الدولة تستورد نحو 70% من احتياجاتها الغذائيّة، وقد ضلّ الاقتصاد في الدولة راكداً في العقد الأول من القرن العشرين، إلا أنه يمرّ في مرحلة نموّ اقتصاديّ، فقد كانَ النمو في إجمالي الناتج المحليّ عام 2015م حوالي 1%، وارتفعَ لما يقارب الضعف في عام 2016م ليصبح 2.2%،[١١] أمّا العملة الرسميّة المعتمدة في البلاد هيَ فرنك جزر القمر (CF) وهيَ تعادل 100 سنتيم.[١٢]

وللاطلاع على عملة جزر القمر، يمكنك قراءة مقال ما هي عملة جزر القمر

التعليم في جمهورية جزر القمر

تهتمّ الحكومة بشكلٍ كبير بالتعليم، ويعدّ التعليمُ إجباريّاً من سنّ 6 سنوات حتى سن 16 عاماً، وهو مقسّمٌ إلى مرحلتين: التعليم الابتدائيّ لمدّة 6 سنوات، والتعليم الثانويّ لمدّة 7 سنوات، وتجدر الإشارة إلى أن نظام التعليم الرسميّ هو باللغة الفرنسيّة، إلى جانب المدارس القرآنيّة التي يلتحق بها العديد من الطلاب نظراً لكونها مجانيّة، ويلتحق الطلاب بعدَ التخرّج من الثانوية بالجامعة، ويوجد في جزر القمر جامعةٌ واحدة، لذا فإنّ معظم الطلاب يحصلونَ على تعليمهم العالي في الخارج، وبالرغمِ من اهتمامِ الحكومة بالتعليم إلّا أنّ عدداً قليلاً من السكان يتلقى التعليم الكامل، فلا يصلُ إلى الثانويّة سوى 60% من الطلاب، حيثُ يتلقى معظم السكان تعليماً لمدة لا تتجاوز 2.85 عاماً، ممّا يؤهلهم لمعرفة الكتابة والقراءة، حيثُ يصل نسبة البالغين القادرين على القراءة والكتابة إلى 75%.[١٣]

الثقافة والفن في جمهورية جزر القمر

تغلب الثقافة ذات الطابع العربيّ الإسلاميّ على مجتمع جزر القمر إلى جانبِ الثقافةِ الفرنسيّة والإفريقيّة، فيحتفلُ الشعبُ بالمناسبات الدينيّة، ويرتدونَ الأزياءَ الإسلاميّة كالحجاب للمرأة، بالإضافة للمعاطف المطرزة، كما ينتشرُ بينَ السكان الثقافة ذات الأصولٍ المدغشقريّة، أمّا الفنون التي يمارسها الشعب فتتمثل بصناعة المجوهراتِ، والمهارات الحرفيّة كالنحتِ، وصناعةِ الفخّارِ، والتطريزِ، وعملِ السلال، كما يهتمّ الشعب بفنون الأداء والموسيقى وخاصةً في المناسبات الشعبيّة كما ويعيدون إحياء أشهر النصوص الأدبيّة كملاحم الحربِ، والحكايات عن بداية القرى مختلفة أثناء هذه المناسبات، ويهتمّ شعب جزر القمر بالروابط الأسريّة، ويحترمونَ الثقافات الخارجيّة.[١٤]

الرياضة في جمهورية جزر القمر

يُمارس شعب جزر القمر العديد من الأنشطة الرياضيّة، كرياضة كرة القدم، وكرة السلة، والكرة الطائرة، ورياضة الركض، والتنس، وركوب الدراجات، بالإضافة للألعاب المائيّة كالسباحة، والغوص، والصيد، وغيرها، وتعدّ لعبة كرة القدم الرياضة الأكثر شعبيّةً في البلاد؛ إذ تمتلك كلّ مدينة فريقاً خاصّاً بها، وتلعب الأفرقة على المستوى المحليّ في مباريات “كأس جزر القمر” التي بدأت منذ عام 1982م، وفي مباريات الدوري الرئيسيّ لجزر القمر، ومنذ تأسيس الاتحاد الوطنيّ للرياضة في أوائل التسعينيّات، أصبحت لعبة كرة السلة إحدى الرياضيات الشعبيّة الأخرى في جزر القمر، فأجريت أوّل مباراة كرة سلّة عام 1999م، ونُظّمت لاحقاً عدّة منافسات لكرة السلة على المستوى الإقليميّ والدوليّ.[١٥]

السياحة في جمهورية جزر القمر

تمتلك كلّ جزيرة من جزر القمر معالمها السياحيّة التي تجذب السيّاح إليها، كما تتعدد الأنشطة التي يمكن للسائح ممارستها في كلّ جزيرة من جزر الأرخبيل، فإذا توجه السائح لجزيرة أنجوان فيمكنه الاستمتاع بجمال طبيعتها الخلّابة، أو بشلالاتها العديدة، أمّا إذا توجه إلى جزيرة موهيلي فإنّه سيحظى بالاستجمامِ على شواطئها، مثل شاطئِ نيوماتشوا، وشاطئ سامبيا، وشاطئ إيتاميا.[١٦][١٢]

تتنوع مظاهر السياحة في جزيرة القمر الكبرى، إذ يتمتّع السائح بالمناظر الخلابة لكونها جزيرة بركانيّة، كما يمكنه خوض مغامرة إلى قمة جبل القرطالة الذي يعدّ أكثر الجبال البركانيّة نشاطاً في العالم، ويمكن زيارة العاصمة موروني الموجودة في جزيرة القمر الكبرى، فهيَ مدينة تتميّز بطرازها المعماريّ الاستعماريّ، وبوجود مسجد فينديري الذي يمكن رؤية المدينة من خلاله، كما يستطيع السائح زيارة السوق الرئيسيّ، ويمكن رؤية تاريخ المدينة وتراثها الساحليّ العربيّ يتجسّد في ميناء موروني، أو من خلالِ خوض تجربة الثقافة الشعبيّة في قرية الصيد، وتتمتع الجزيرة بشواطئها ذات الرمال البيضاء كشاطئ جلوة وشاطئ مالوجا، إذ يمكن للسائح ممارسة الغوص في مناطق الشعاب المرجانيّة، ومن الأماكن الفريدة في الجزيرة “لاك سلا” أو البحيرة المالحة، وهيَ عبارة عن مياه مالحة عميقة تشكلت في فوهة بركانية شديدة الانحدار.[١٢][١٦]

ولمعرفة المزيد من المعلومات حول السياحة في جزر القمر، يمكنك قراءة مقال السياحة في جزر القمر

المراجع

  1. ^ أ ب Gloria Lotha (24-10-2019), “Comoros”، www.britannica.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  2. “Comoros”, globaledge.msu.edu, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Abdillahi Youssouf (2012), Towards a More United and Prosperous Union of Comoros, USA: World Bank Document, Page 2. Edited.
  4. ^ أ ب “Comoros”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  5. “Comoros Flag And Description”, www.worldatlas.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  6. “AFRICA:COMOROS”, www.cia.gov, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  7. ROGER J. SAFFORD (1992), THE COMOROS, UK: University of Bristol, Page 185. Edited.
  8. ^ أ ب “Comoros Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  9. ^ أ ب “Comoros”, www.encyclopedia.com,9-1-2020، Retrieved 22-1-2020. Edited.
  10. “President’s biography”, beit-salam.km, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  11. ^ أ ب SSA (2018), Comoros , Page 1. Edited.
  12. ^ أ ب ت (2019), Comoros Country Review, USA: CountryWatch , Page 3،8. Edited.
  13. Leeda Jewayni, “Education In Comoros”، borgenproject.org, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  14. “Comoros — History and Culture”, www.iexplore.com, Retrieved 22-1-2020. Edited.
  15. Toyin Falola, Daniel Jean-Jacques (2015), Africa: An Encyclopedia of Culture and Society, USA: ABC-CLIO, Page 271. Edited.
  16. ^ أ ب “Comoros Tourist Attractions”, www.mapsofworld.com, Retrieved 23-1-2020. Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى