مدن عربية

مدينة الدار البيضاء

15 أبريل، 2021
0 674 4 دقائق
60786773dbee4 مدينة الدار البيضاء

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

15 أبريل، 2021
0 674 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد مدينة تطوان القديمة

جديد مدينة تطوان القديمة

4 مارس، 2021
صورة جديد مدن لبنان الساحلية

جديد مدن لبنان الساحلية

20 فبراير، 2021
صورة مدينة يبرود في سوريا

مدينة يبرود في سوريا

4 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا

جديد مدينة أتلانتا في ولاية جورجيا

28 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

10 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد أين تقع مدينة عنابة

جديد أين تقع مدينة عنابة

6 أبريل، 2021
صورة جديد مدينة قرطاجة

جديد مدينة قرطاجة

1 مارس، 2021
صورة موضوع عن مكة المكرمة

موضوع عن مكة المكرمة

25 أبريل، 2021
صورة جديد معلومات عن مدينة حمص

جديد معلومات عن مدينة حمص

9 مارس، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

9 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة مدن محافظة البحيرة

مدن محافظة البحيرة

13 سبتمبر، 2021
صورة مدينة حقل السعودية

مدينة حقل السعودية

11 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة حماة

جديد مدينة حماة

23 فبراير، 2021
صورة جديد مدينة أعزاز

جديد مدينة أعزاز

3 أبريل، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

8 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد ما هي مدن فلسطين

جديد ما هي مدن فلسطين

24 فبراير، 2021
صورة وصف مدينة سوسة التونسية

وصف مدينة سوسة التونسية

5 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة القدس في فلسطين

جديد مدينة القدس في فلسطين

20 مارس، 2021
صورة جديد صعيد مصر

جديد صعيد مصر

22 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

6 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد معلومات عن مدينة القاهرة

جديد معلومات عن مدينة القاهرة

17 مارس، 2021
صورة جديد معلومات عن مدينة أكادير المغربية

جديد معلومات عن مدينة أكادير المغربية

1 مارس، 2021
صورة مدينة تازة

مدينة تازة

30 مايو، 2024
صورة وصف مدينة بسكرة

وصف مدينة بسكرة

1 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

5 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد مدينة الفجيرة

جديد مدينة الفجيرة

3 مارس، 2021
صورة مدينة أريحا الفلسطينية

مدينة أريحا الفلسطينية

13 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة القاهرة

جديد مدينة القاهرة

20 فبراير، 2021
صورة مدينة ظلم السعودية

مدينة ظلم السعودية

14 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

4 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة معلومات عن مدينة وليلي

معلومات عن مدينة وليلي

19 أبريل، 2021
صورة أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان

أكبر مدينة فلسطينية من حيث عدد السكان

6 يونيو، 2021
صورة معلومات عن مدينة عسقلان

معلومات عن مدينة عسقلان

19 أبريل، 2021
صورة مدينة رأس السدر

مدينة رأس السدر

16 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

3 أبريل، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد مدينة إرم ذات العماد

جديد مدينة إرم ذات العماد

10 أبريل، 2021
صورة مدينة عنابة في الجزائر

مدينة عنابة في الجزائر

28 مايو، 2022
صورة مدينة قها

مدينة قها

2 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدن مصر الساحلية

جديد مدن مصر الساحلية

20 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

31 مارس، 2021
0 1 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد من مدن فلسطين

جديد من مدن فلسطين

18 مارس، 2021
صورة جديد مدينة تدمر في سوريا

جديد مدينة تدمر في سوريا

19 فبراير، 2021
صورة مدينة سوسة في تونس

مدينة سوسة في تونس

6 سبتمبر، 2021
صورة مدينة كفر صقر

مدينة كفر صقر

1 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

28 مارس، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد سلطنة عمان حديثاً

جديد سلطنة عمان حديثاً

10 أبريل، 2021
صورة مدينة بدر السعودية

مدينة بدر السعودية

7 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدن تونس

جديد مدن تونس

19 فبراير، 2021
صورة جديد مدينة سبتة المغربية

جديد مدينة سبتة المغربية

20 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

22 مارس، 2021
0 1 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد مدن الجزائر

جديد مدن الجزائر

3 مارس، 2021
صورة مدينة حلبجة

مدينة حلبجة

7 سبتمبر، 2021
صورة جديد معلومات عن مدينة نجران بالسعودية

جديد معلومات عن مدينة نجران بالسعودية

1 مارس، 2021
صورة مدينة روابي الفلسطينية

مدينة روابي الفلسطينية

12 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

19 مارس، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة جديد ارتفاع مدينة حمص عن سطح البحر

جديد ارتفاع مدينة حمص عن سطح البحر

5 مارس، 2021
صورة جديد مدينة عسير في السعودية

جديد مدينة عسير في السعودية

9 مارس، 2021
صورة مدينة مطماطة

مدينة مطماطة

3 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة روابي في رام الله

جديد مدينة روابي في رام الله

5 أبريل، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

16 مارس، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة معلومات عن مدينة شرم الشيخ مدينة السلام

معلومات عن مدينة شرم الشيخ مدينة السلام

18 أبريل، 2021
صورة جديد بماذا تشتهر منطقة الإحساء

جديد بماذا تشتهر منطقة الإحساء

22 فبراير، 2021
صورة مدينة عين الكبيرة

مدينة عين الكبيرة

2 سبتمبر، 2021
صورة جديد مدينة حمد في البحرين

جديد مدينة حمد في البحرين

19 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

12 مارس، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة مدينة بارق

مدينة بارق

3 سبتمبر، 2021
صورة مدينة 6 أكتوبر

مدينة 6 أكتوبر

3 سبتمبر، 2021
صورة وصف مدينة زغوان

وصف مدينة زغوان

6 سبتمبر، 2021
صورة مدينة طنجة في عهد الحماية

مدينة طنجة في عهد الحماية

18 فبراير، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

9 مارس، 2021
0 0 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة مدن دولة قطر

مدن دولة قطر

17 مايو، 2021
صورة جديد مدينة الورود في دبي

جديد مدينة الورود في دبي

19 فبراير، 2021
صورة وصف مدينة سياحية في الجزائر

وصف مدينة سياحية في الجزائر

30 مايو، 2022
صورة مدينة الغردقة

مدينة الغردقة

17 سبتمبر، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق

مقالات ذات صلة

الدار البيضاء

مدينة الدار البيضاء (بالإنجليزية: Casablanca) هي مدينة مغربيّة تُعرف بأنها أكبر مدن المملكة المغربيّة، وثالث أكبر مدينة في أفريقيا، بعد كلٍّ من لاغوس والقاهرة من حيث عدد السكان؛[١] حيث بلغ تعدادها السكاني 3.359.818 نسمة في عام 2014م.[٢] وتُعدّ الدار البيضاء عاصمة المغرب الاقتصاديّة ومركزها التجاريّ والصناعيّ؛ حيث تضم المدينة 60% من شركات المغرب ومصانعه، التي تتنوّع في نشاطها بين صناعة السيارات، والطائرات، والصناعات الإلكترونيّة، وغيرها، كما تُصنف بورصة المدينة في المركز الثالث بعد بورصة كلٍّ من جوهانسبرغ والقاهرة.

كانت تُعرف الدار البيضاء قديماً باسم أنفا، أما اسم كازابلانكا فيعود للبرتغاليين الذين أطلقوا عليها اسم “Casa Branca” في إشارة إلى بيت أبيض وجدوه فيها عند قدومهم في القرن السادس عشر الميلادي، ثم أسماها الإسبان “Casa Blanca”، واستخدم المغاربة اسم “كازا” فقط.[١] أما اسم الدار البيضاء، فقد استُخدم في عهد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله.[٢]

جغرافية الدار البيضاء

الموقع

تتمتع الدار البيضاء بموقع استراتيجيّ مميّز جداً؛ فهي تطلّ على سواحل المحيط الأطلسي من الجهة الغربيّة من المغرب، مما يجعلها بوابة المغرب العالميّة، كما يضعها موقعها الاستراتيجيّ في وسط خط الإنتاج المغربيّ الصناعيّ، الذي يمتد من القنيطرة في الشمال وحتى الجرف الأصفر في الجنوب. وتبعُد الدار البيضاء عن العاصمة المغربيّة الرَباط 95 كم، وتمتد من سواحل الأطلسي إلى داخل الأراضي المغربيّة لمسافة 60 كم،[١] بينما يبلُغ ارتفاعها عن مستوى سطح البحر 27 كم.[٣] تمتد إحداثيات المدينة بين خط طول ′32 °33 شمالاً، وخط عرض ′35 °7 غرباً.[٤]

المُناخ

تتميز مدينة الدار البيضاء باعتدال مُناخها الذي يميل إلى الدافئ، وذلك بسبب وقوعها على سواحل المحيط الأطلسي، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة السنوية 17.7 درجة مئوية، بينما يبلغ معدل الهطول المطري السنويّ 412 ملم، ويوصف صيف الدار البيضاء بالحرارة والجفاف؛ حيث تبلغ درجات الحرارة أشدّها في شهر أغسطس، ويبلغ المتوسط 23.3 درجة مئوية، ويشهد فصل الصيف أمطاراً قليلة جداً، تبلغ أقل معدلاتها في شهر يوليو عند 1 ملم. أما فصل الشتاء فيوصف بالاعتدال، حيث يبلغ متوسط درجات الحرارة في شهر يناير 12.4 درجة مئوية، وهو أبرد أشهر السنة، بينما يشهد الشتاء تساقطاً مطريّاً جيداً، يبلغ أعلى ارتفاع في شهر ديسمبر عند 80 ملم.[٥]

تاريخ الدار البيضاء

تُعدّ الدار البيضاء قرية أمازيغيّة قديمة، وكانت تُسمى بأنفا، إلا أنّ أصلها لا يزال غير معروف تماماً إلى الآن. ظهرت المدينة كمركز رئيسي في القرن 12 الميلادي عندما استخدمها القراصنة لشن الهجمات، ولكن دمرها البرتغاليّون في عام 1468م، قبل أن يعودوا إليها في عام 1515م، حيث بنوا مدينة جديدة وأطلقوا عليها اسم “Casa Branca” والتي تعني البيت الأبيض، وفي عام 1755م، تعرّضت المدينة لهزة أرضيّة أدت إلى إخلاء سكانها، ولكن سرعان ما أعاد السلطان العلوي سيدي محمد بن عبد الله بناءها في القرن 18 عشر الميلادي، وحينها بدأ الإسبان وغيرهم من الأوروبيين بالتوافد إليها، وأصبح أغلب سكانها من الفرنسيين تحديداً.[٦]

في عام 1907م احتلت القوات الفرنسيّة المدينة، ووُضِعَت المدينة تحت الحماية الفرنسية بين عامَي 1912–1956م، وخلال تلك الفترة أصبحت المدينة الميناء الرئيسيّ للمغرب، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تطوير ازدهار المدينة، التي شهدت نمواً سريعاً، وساهم ذلك في وضعها على الخارطة العالمية كمركز مهم ورئيسيّ ليس بمنأى عن الأحداث العاليمة؛ فخلال الحرب العالمية الثانية، استضافت المدينة القمة البريطانية-الأمريكية في عام 1943م، كما استضافت المدينة في عام 1961م مؤتمراً بقيادة الملك المغربيّ محمد الخامس، والذي تأسست على أثره مجموعة كازابلانكا للدول الأفريقية.[٦]

معالم الدار البيضاء

تضُم الدار البيضاء عدداً كبيراً جداً من المعالم التاريخيّة التي تعود إلى عصور مختلفة، وتحمل في طياتها تاريخاً عريقاً مرّ في المدينة، ومن أبرز تلك المعالم:

  • البرج التوأم: هما مبنيان أبيضا اللون، ويُعتبران من أهم المعالم السياحيّة الموجودة في الدار البيضاء، ولا تقتصر أهميتهما على ذلك؛ بل يشكل البرجان مركزاً اقتصاديّاً يشمل عدداً من الشركات العالميّة. وقد بُني البرجان في عام 1999م بتوقيع المهندس المعماري الكتلاني ريكاردو بوفيل، ويصل ارتفاعهما إلى 115 متراً على مساحة 93,000 متر مربع، ويصل عدد الطوابق إلى 29 طابقاً.[٧]
  • الجامع الأبيض: يقع هذا المسجد في القصبة المحمديّة، ويُعدّ أكبر مسجد في المملكة المغربية، وأبرز ما يميزه هو لونه الأبيض الجميل، وقرب موقعه من ساحل البحر، حيث ساهم ذلك في جعله أبرز معالم الجذب السياحية في المغرب حالياً.[٨]
  • ضريح سيدي عبد الرحمن: هو ضريح الولي الصالح عبد الرحمن بن الجيلالي العراقي الأصل، وعاش في المدينة في القرن 6 الهجري، ويستقطب الضريح الكثير من الزائرين القادمين من حول العالم لاعتقادهم بأنه يحل المشاكل الاجتماعيّة التي يواجهونها. يقع الضريح فوق صخرة في المحيط الأطلسي، مما جعله مكان جذب سياحي طبيعي كذلك.[٩]
  • باب مراكش: يتميّز هذا الباب بكونه المعلم الوحيد الذي ما زال قائماً بعد الزلزال الذي ضرب المدينة قديماً، ولذلك يُشكل معلماً بارزاً فيها. يقع في الباب سوق شعبي، يتجمّع في ساحاته الباعة والزائرون لبيع وشراء البضائع المختلفة.[١٠]
  • قصر المدينة: يقع في هذا القصر مقر ولاية الدار البيضاء، ويُشكل مزاراً سياحيّاً مهماً؛ لما يتميز به من بناء فريد من نوعه إذ يجمع العناصر الدينيّة والطراز المعماريّ الفرنسيّ المغربيّ، حيث يعود بناؤه إلى الثلاثينيات من القرن الماضي خلال فترة الحماية الفرنسية للمدينة، ويصل طوله إلى 50 متراً، ويضم ساعة البلدية.[١١]
  • ميناء الدار البيضاء: هو أكبر ميناء في المملكة المغربيّة، وهو الميناء الذي يُميّز المدينة، حيث يقع على سواحل المحيط الأطلسي، ويُعتبر مركزاً تجاريّاً مهمّاً، حيث يستقبل السفن التجارية من العديد من دول العالم. ويعود فتح الميناء للتجارة العالمية إلى عام 1906م، ويضم داخله 5 مداخل، إلى جانب السكك الحديدة التي تُستَخدَم لنقل البضائع من الميناء إلى الداخل.[١٢]
  • المدينة القديمة: وهي حي مغربي قديم، يُحاكي في أسلوب بنائه طراز المدن المغربيّة القديمة، ويحيط فيها عدد من الأسوار التي تهدّم معظمها، كما تضم أبواباً ومداخلَ عديدة، من أكثرها شهرة باب مراكش. اليوم تضُم المدينة سوقاً تجاريّاً شعبيّاً، فيه عدد من الدكاكين، والآثار التاريخية، والمساجد.[١٣]
  • كنيىسة القلب المقدس: وتُسمّى أيضاً كاتدرائيّة الدّار البيضاء، وأُنشِئت الكنيسة في عام 1930م على يد الفرنسين، بتصميم المهندس المعماري الفرنسي بول تورنان، لكنها توقفت عن العمل كمكان عبادة في عام 1956م، وتُستخدم اليوم كمركز ثقافي، ومعلم سياحي يستقطب الزوار.[١٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت “الدار البيضاء”، الجزيرة، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  2. ^ أ ب “معلومات عن الولاية”، وزارة الداخلية – ولاية جهة الدار البيضاء، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  3. ↑ “Where Is Casablanca, Morocco?”, World Atlas, Retrieved 23-4-2017.
  4. ↑ “GeoHack – Casablanca”, GeoHack, Retrieved 23-4-2017.
  5. ↑ “CLIMATE: CASABLANCA”, climate-data, Retrieved 23-4-2017.
  6. ^ أ ب “Casablanca”, Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2017.
  7. ↑ “البرج التوأم”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  8. ↑ “الجامع الأبيض”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  9. ↑ “ضريح سيدي عبد الرحمن”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  10. ↑ “باب مراكش”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  11. ↑ “قصر المدينة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-3-2017.
  12. ↑ “ميناء الدار البيضاء”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  13. ↑ “المدينة القديمة”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.
  14. ↑ “كنيىسة القلب المقدس”، batuta، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2017.

19 فبراير، 2021
0 3 4 دقائق

مقالات ذات صلة

صورة مدينة القنيطرة السورية

مدينة القنيطرة السورية

12 سبتمبر، 2021
صورة جديد المدن الصناعية

جديد المدن الصناعية

19 فبراير، 2021
صورة جديد عدد مدن المملكة العربية السعودية

جديد عدد مدن المملكة العربية السعودية

17 مارس، 2021
صورة جديد معلومات عن مدينة الأقصر وأسوان

جديد معلومات عن مدينة الأقصر وأسوان

16 مارس، 2021

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
© حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   DMCA.com Protection Status
زر الذهاب إلى الأعلى