محتويات
غازات البطن
غازات البطن، أو امتلاء البطن بالغازات، أو غازات الأمعاء ( بالإنجليزية: Flatulence)، جميعها مصطلحات تُعبر عن الغاز الموجود في الجهاز الهضميّ (بالإنجليزية: Digestive System) الذي يعدّ جزءًا لا يتجزأ عن عملية الهضم الطبيعيّة، وفي حال كان الغاز الناتج عن عمليّة الهضم زائدًا فإنّ الجسم يتخلّص منّه عن طريق التجشؤ (بالإنجليزية: Burping) أو إخراج الريح عبر حركات الأمعاء الطبيعيّة، وأمّا الألم الذي قد يُرافق وجود الغاز فيكون ناتجًا عن انحصار الغاز أو عدم تحرّكه بشكلٍ جيّد عبر القناة الهضمية، وعلى الرّغم من أنّ تراكم الغازات أمرٌ مزعج ومحرج إلّا أنّه لا يعدّ مشكلة صحّيّة معقّدة، فباتباع بعض أنماط الحياة التي تتضمّن تعديل العادات الغذائيّة بشكلٍ بسيط نسبيًّا يتمّ حلّ هذه المشكلة، ومن الجدير ذكره أنّ معظم الأجسام تنتج ما مقداره نصف لتر إلى لترين من الغاز يوميًا، ومعدل تمرير الغاز اليوميّ الأكثر شيوعًا هو 14 مرة.[١][٢]
أعراض غازات البطن
لغازات البطن أعراض وعلامات، ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- التجشؤ؛ والذي يحدث عادةً أثناء تناول الطعام أو بعده مباشرةً بشكلٍ طبيعيّ، ونادرًا ما يدلُّ على وجود مشكلة صحية.
- خروج الغازات عبر المستقيم، والتي نادرًا ما ترتبط بمشكلة صحية.
- تشنّج وألم في البطن، أو الشعور بضيق والتواء في البطن.
- الشعور بالانتفاخ ( بالإنجليزية: Bloating)؛ أي الإمتلاء أو الإحساس بضغط في البطن.
- زيادة حجم البطن بشكلٍ ملحوظ.
ولمعرفة المزيد عن أعراض غازات البطن يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أعراض غازات البطن).
أسباب غازات البطن
لغازات الجهاز الهضمي سببان رئيسيّان هما:[٤]
- ابتلاع الهواء: (بالإنجليزية: Aerophagia)، ويحدث ابتلاع الهواء أثناء تناول الطعام أو الشراب بسرعة، أو التدخين، أو مضغ اللّبان، أو ارتداء أطقم الأسنان (بالإنجليزية: Dentures)، ويتمّ التخلّص من معظم الهواء المُبتلع والموجود في المعدة عن طريق التجشؤ، أمّا المُتبقي منه فيتمّ امتصاصه بشكلٍ جزئي في الأمعاء الدقيقة ويذهب جزء قليل منه إلى الأمعاء الغليظة لتخرُج عبر المستقيم.
- تحطيم بعض أنواع الأطعمة: بعد تناول الطّعام يتمّ تحطيم جزء منه في الأمعاء الدقيقة، أمّا تلك غير المهضومة أو الممتصّة لعدم توافر الإنزيمات الهاضمة أو نقصها فيتمّ تمريرها إلى الأمعاء الغليظة، بما يتضمّن الكربوهيدرات؛ كالسكر، والنّشا، والألياف، ويتمّ بعد ذلك تحطيمها بواسطة البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء الغليظة منتجًا الأمر عدّة أنواع من الغازات؛ من بينها: غاز الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen)، وغاز ثاني أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon dioxide)، وغاز الميثان (بالإنجليزية: Methane)، ويتمّ فيما بعد إخراجها جميعًا عن طريق المستقيم.
ولمعرفة المزيد عن أسباب غازات البطن يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هي أسباب الغازات في البطن).
تشخيص أسباب الإصابة بغازات البطن
على الرغم من أنّ غازات البطن لا تكون ناتجة عن الإصابة بأيّ مرض أو اضطراب في معظم الحالات، إلّا أنّه وفي حال كانت الغازات تحدث بشكل مفرطٍ وغير مرتبطٍ بالنظام الغذائيّ، أو كانت مصحوبةً بأعراضٍ مُعينة؛ كالألم، أو فقدان الوزن، أو الإسهال، أو وجود دم في البراز، وعادةً ما يلجأ الطبيب إلى إخضاع الفرد لمجموعةٍ من الإجراءات والفحوصات في سبيل تأكيد الحالة واستبعاد الأمراض التي قد ترتبط بالأمر؛ مثل الداء البطنيّ (بالإنجليزية: Celiac Disease)، والسكّري ( بالإنجليزية: Diabetes)، وتصلّب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وفي الحقيقة يعتمد الأطباء في تشخيص حالة كثرة غازات البطن على نتائج مجموعةٍ من الإجراءات والفحوصات، وفيما يأتي بيانُها:[٥][٦]
- مراجعة السيرة المرضيّة والصحية للفرد.
- مراجعة العادات الغذائيّة؛ حيثُ تساهم بعض العادات الغذائية في حدوث غازات البطن في معظم الأحيان، ويعدّ تدوين الأطعمة في مفكرة الطعام أمرًا يساعد على تحديد ما إذا كان للنظام الغذائيّ دور في حدوث غازات البطن أم لا، ويمكن الاستعانة بالعديد من التطبيقات المتوفرة على الأجهزة الذكيّة لتحقيق هذا الهدف.
- الفحص السريريّ؛ حيث يعمد الطبيب إلى لمس بطن المريض بحثًا عن وجود أي شيء غير طبيعيّ؛ كالألم عند اللمس، ويمكن أن يستعين بالسماعة الطبيّة لسماع حركات الجهاز الهضميّ ومعرفة فيما إذا كان الجهاز يعمل بشكلٍ طبيعيّ أم لا.
- بعض الفحوصات المخبرية؛ كاختبارات البراز.
- اختبارات التنفّس.
- الفحوصات التصويرية؛ مثل تصوير البطن بالأشعة السينيّة ( بالإنجليزية: Abdominal X-ray) أو التصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computed Tomography Scan).
- سلسلة اختبارات الجهاز الهضميّ العلويّ (بالإنجليزية: Upper Gastrointestinal Series).
علاج غازات البطن
بشكلٍ عامّ، يتمّ التعامل مع الغازات عن طريق اتخاذ مجموعة من التدابير الغذائية، وتعديلات أنماط الحياة، واستخدام أنواع مُعينة من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبيّةٍ لصرفها، مع ضرورة الانتباه إلى أنّه وعلى الرغم من كون التدابير المختلفة تُخفّف من غازات البطن، إلّا أنّ العلاج المناسب يختلف من شخصٍ لآخر، واعتماد العلاج المناسب يعتمد على التجربة ليس إلّا، ومن الجدير ذكره أنّه وفي حال كانت الغازات ناتجة عن مشكلةٍ صحيّةٍ مُعينةٍ فيكمن العلاج في اتخاذ السبل والإجراءات الممكنة للسّيطرة على المُسبّب الرئيسي،[٧] وفيما يأتي بيانٌ لأبرز التدابير الممكن اتخاذها للتغلب على غازات البطن:[٦][٨]
- تعديلات النظام الغذائي: تعدّ تعديلات النظام الغذائي الخطوة الأولى ذات الآثار الجانبيّة الأقلّ التي يمكن اتباعها في تقليل غازات البطن، وفي هذا السياق يُنصح بمعرفة الأطعمة المُسببة للغازات وتجنّبها، وتجنّب الأطعمة الغازية، أو تناولها بكميّات أقلُّ، أو بشكلٍ منفرد، إذ يُمكّن اتباع هذه التدابير الغذائيّة وتجربتها من التوصّل للتدبير المناسب ومعرفة الأغذية المناسبة.
- تقليل ابتلاع الهواء: وخاصّة لدى الأشخاص الذين يعانون من التجشؤ المستمر، ويمكن تحقيق ذلك من خلال تجنّب مضغ العلكة، وتجنّب تناول الحلوى الصلبة، وتناول الطعام ببطئ، ومراجعة طبيب الأسنان للتحقق من تثبيت أطقم الأسنان في حال وجودها، جميعها تدابير من شأنها التقليل من كميّة الهواء المُبتلع.
- الأدوية التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبيّة: وتشمل ما يأتي:[٩]
- مكمّلات إنزيم ألفا غلاكتوسايديز (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase)، حيث ينصح بأخذ كبسولةٍ منه قبل تناول الوجبة المحتوية على الكربوهيدرات؛ مثل الفاصوليا والخضروات الأخرى، إذ يعمل الإنزيم على تحطيم جزيئات هذه الأطعمة.
- المكملات الغذائية المحتوية على إنزيم اللاكتاز (بالإنجليزية: Lactase) والتي يُمكن استخدامها في حالة الإصابة بمرض عدم تحمّل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance) لتجنّب الغازات، كما تساهم في هضم السكر الموجود في منتجات الألبان والمعروف بسكر اللاكتوز، مع الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل استخدامها؛ خاصّة في حالات الرضاعة أو الحمل.
- تركيبة السيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone) التي تعمل على تفتيت فقاعات الغازات وتسهيل مرورها عبر الجهاز الهضمي.
- الفحم المنشط (بالإنجليزية: Activated Charcoal)، وفي الحقيقة لم توضّح الأبحاث الفائدة الحقيقة من استخدام الفحم المنشّط في التخلّص من الغازات، إلّا أنّ تناوله قبل وجبات الطعام وبعدها من شأنه العمل على التخفيف من الأعراض، وتظهر مساوئ الفحم في كونه قد يؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الأدوية، وقد يتسبّب بترك آثارٍ وتصبّغاتٍ على الملابس وداخل الفم.
- الأدوية الموصوفة طبيًّا: قد يصِف الطبيب أنواعٍ مُعينة من الأدوية التي تستلزم وصفةً طبيةً لصرفها بهدف تخفيف أعراض الغازات؛ على الرغم من أنّ ذلك ليس بالشائع إلّا أنّ هذه الأدوية قد تفي بالغرض في حالاتٍ كثيرة، ومن أمثلتها دواء ميتوكلوبراميد (بالإنجليزية: Metoclopramide) حيث يساهم في تمرير الغازات بسرعةٍ أكبر، وتقليل الانتفاخ وألم البطن عن طريق زيادة حركة الجهاز الهضمي العلوي، ودواء سيسابريد (بالإنجليزية: Cisapride) الذي يزيد من حركة الجهاز الهضمي ويقلل الغازات، إلّا أنّ إجراءات صرفه مشددة ولا يتمّ وصفه في كثيرٍ من الأحيان.[٦]
ولمعرفة المزيد عن علاج غازات البطن يمكن قراءة المقال الآتي: (ما علاج غازات البطن).
المراجع
- ↑ “Gas and gas pains”, www.mayoclinic.org,March 03, 2020، Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas in the Digestive Tract”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas and gas pains”, www.nchmd.org,3/3/2020، Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas in the Digestive Tract”, www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas and gas pains”, www.drugs.com,Mar 3, 2020، Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ^ أ ب ت Emmy Ludwig, MD (January 05, 2020), “Symptoms and Treatment of Intestinal Gas”، www.verywellhealth.com, Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas and gas pains”, www.middlesexhealth.org,Mar 3, 2020، Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas”, www.my.clevelandclinic.org,10/25/2016، Retrieved 28/5/2020. Edited.
- ↑ “Gas and gas pains”, www.stclair.org ,MARCH 3, 2020، Retrieved 28/5/2020. Edited.