اسئلة علمية

جديد ما هي عناصر الطقس والمناخ

عناصر الطقس والمناخ

بالرغم من الاختلاف بين الطقس والمناخ، إلّا أنّ كلاهما يوصف من خلال مجموعة من نفس المتغيّرات الجوية، والتي تُسمّى بعناصر الطقس والمناخ، وهي: الضغط الجوي، ودرجة الحرارة، والهطول المطري، والرطوبة، والرياح، والغيوم.[١]

الضغط الجوي

ينشأ الضغط الجوي (بالإنجليزية: Atmospheric Pressure) أو ما يُعرف بضغط الهواء بسبب تأثير قوّة الجاذبية الأرضية على الهواء، ويعرّف على أنّه القوة التي يؤثّر بها وزن الهواء الساكن في الغلاف الجوي فوق الأرض على وحدة المساحة من سطح الأرض، إذ تختلف هذه القوة بحسب عدد الجزيئات المكوّن منها الهواء، وحجمها، وحركتها، ممّا يؤثّر على كثافته ودرجة حرارته، وبالتالي ضغطه، وقد يرتفع الضغط أو ينخفض مع دوران الأرض، ويعدّ الضغط الجوي من الخصائص المهمّة للغلاف الجوي للكوكب، فهو يحدّد أنماط الطقس والمناخ وشكل الرياح في جميع أنحاء العالم، ويستخدم خبراء الأرصاد الجوية قيم الضغط الجوي لرصد العواصف، خاصّة في الجزر والمناطق الساحلية التي تتعرّض لعواصف شديدة بشكل مستمرّ؛ نتيجة قربها من المسطّحات المائية الكبيرة التي تعدّ أحد العوامل الرئيسية في حدوث تغيّرات في الضغط الجوي.[٢][٣]

درجة الحرارة

تستخدم درجة الحرارة (بالإنجليزية: Temperature) للتعبير عن مدى سخونة أو برودة الأجسام، وتشير درجة حرارة الجو إلى شدة حرارته أو برودته، وذلك بتحديد مدى ارتفاعها أو انخفاضها عن الصفر المئوي الذي يعدّ درجة التجمّد، إذ تقاس درجة الحرارة عادةً بوحدة الدرجة المئوية (°C)، وتعدّ درجة الحرارة عاملاً مهمّاً في تحديد الطقس والمناخ؛ لأنّها تؤثّر على عناصر الطقس الأخرى وتتحكّم بها، مثل؛ هطول الأمطار، والرطوبة، والغيوم، والضغط الجوي.[٣]

الهطول

يعرّف الهطول (بالإنجليزية: Precipitation) بأنّه سقوط الماء من السحب على الأرض على شكل أمطار، أو ثلوج، أو برد، أو رذاذ، أو حتى ضباب، ويفيد قياس الهطول في تحديد الأنشطة الخارجية المناسبة في هذا اليوم، إلى جانب تحديد الارتفاع في مستويات المياه في الجداول والأنهار، ويعدّ الهطول أحد عناصر المناخ التي يمكن التنبّؤ به وفقاً لتركيب المنطقة، فعلى سبيل المثال يوصف مناخ الصحراء بالجافّ، بالرغم من تعرّضها لطقس عاصف أحياناً.[٣]

الرطوبة

تشير الرطوبة (بالإنجليزية: Humidity) إلى محتوى الغلاف الجوي من بخار الماء، ويمكن أن يشعر الإنسان بمستوى الرطوبة في الجو، فعندما ترتفع الرطوبة يزيد شعور الإنسان بالضيق، نطراً لانخفاض كمية العرق المتبخّر، إذ توفّر عملية تبخّر العرق تبريداً طبيعياً للجسم، أمّا عند انخفاض رطوبة الجو يزيد الإحساس بالبرودة بسبب تبخّر العرق، ويمكن أن يصاب الجلد بالجفاف في المناخ منخفض الرطوبة، وذلك بسبب تبخّر كمية أكبر من السوائل من الجسم.[٤]

يُطلق على كمية بخار الماء في الهواء اسم الرطوبة المطلقة (بالإنجليزية: absolute humidity)، أمّا نسبة كمية بخار الماء الموجود في الهواء إلى كمية بخار الماء التي يمكن للهواء أن يحملها فتُسمّى الرطوبة النسبية (بالإنجليزية: relative humidity)، وتتغيّر كمية بخار الماء التي يمكن أن يحملها الهواء بتغيّر درجة الحرارة والضغط، فعلى سبيل المثال، إذا كانت كمية بخار الماء عند ضغط معيّن ودرجة حرارة معيّنة تساوي 0.5غم/م3 من الهواء، وكان الهواء عند هذه الدرجة قادراً على حمل 1غم من بخار الماء لكلّ متر مكعب، فإنّ الرطوبة النسبية ستعادل 50%، إذ يكون الهواء حينها قادراً على حمل ضعف كمية بخار الماء الموجودة فيه، وتُسمّى درجة الحرارة التي يتشبّع الهواء عندها بأكبر قدر ممكن من بخار الماء بنقطة الندى (بالإنجليزية: Dew Point)، فعند هذه النقطة يبدأ بخار الماء في الهواء بالتكثّف، كما يحدث عند تكون قطرات الندى على أوراق النباتات في الصباح الباكر، إذ تتشكّل قطرات الماء السائل عندما يبرد بخار الماء في الهواء إلى نقطة الندى.[٥]

الغيوم

تعدّ الغيوم (بالإنجليزية: Clouds) من أكثر المظاهر وضوحاً في السماء، وتعدّ مؤشّراً لكيف يمكن أن يتغيّر الطقس في الساعات أو الأيام القادمة، ويطلق مصطلح السحب أو الغيوم على التجمّع المرئي للمياه في الغلاف الجوي، ويجدر بالذكر أنّ الغيوم تلعب دوراً حاسماً في النظام المناخي، فهي تساهم في تبريد كوكب الأرض كونها أجسام فاتحة اللون فتعكس ضوء الشمس بكفاءة عالية إلى الفضاء، كما تتحكّم في مدّة شروق الشمس، ومدى سطوع السماء، وكمية انتشار ضوء الشمس، بالإضافة إلى أنّها مصدر الهطول، ويمكن للسحب أن توازن الاحترار الذي يحصل للأرض بسبب غازات الدفيئة، وقد توفّر حماية من أشعة الشمس في أيام الصيف الغائمة، أمّا في ليالي الشتاء الغائمة فتساهم في تقليل الإشعاع الحراري الذي تفقده الأرض ليلاً، وبالتالي تقلّل من الانخفاض في درجة الحرارة، ولذلك عادةً ما تكون ليالي الشتاء الخالية من الغيوم أكثر برودة.[٣]

هناك عدّة أنواع من السحب التي تتشكّل بطرق مختلفة، ولكلّ منها تأثيرات متباينة على مناخ الأرض، فبعض أنواع السحب تساعد على تدفئة الأرض، في حين أنّ بعضها الآخر يساعد على تبريدها، ومن هذه الأنواع:[٣][٦]

  • سحب طبقية: (Stratus clouds)، هي سحب رمادية اللون، سميكة ومنخفضة، وتمنع أشعة الشمس من الوصول إلى الأرض، ولذلك يكون لها تأثير في تبريد الأرض.
  • سحب سمحاق: (Cirrus clouds)، هي سحب عالية تصل إلى ارتفاع 20 كيلومتراً فوق سطح الأرض، وتسمح بمرور معظم ضوء الشمس، ولكنّها قد تمنع الأرض من فقدان الحرارة، ولذلك يكون لها تأثير في تدفئة الأرض.
  • سحب ركامية: (Cumulus clouds)، تظهر بحوافّ حادّة، وقد تحجب ضوء الشمس، كما قد تحبس حرارة الأرض اعتماداً على ارتفاعها وسمكها.

نظرة عامة للطقس والمناخ

يشير الطقس (بالإنجليزية: Weather) إلى التغيّرات التي تحدث في الغلاف الجوي خلال فترة زمنية قصيرة قد تتراوح بين دقائق، أو ساعات، أو أيام، أو أشهر، ويصف تأثير ذلك على الحياة والأنشطة البشرية المختلفة، أمّا المناخ (بالإنجليزية: Climate) فيمثّل متوسّط أنماط وشكل الطقس الذي تشهده منطقة معيّنة على مدى فترة طويلة من الزمن تصل إلى عدّة عقود أحياناً.[٧][٨]

يرتبط الطقس بقياسات دورية لدرجة الحرارة، والرطوبة، وهطول الأمطار، والغيوم، ومدى الرؤية، والرياح، والضغط الجوي، أمّا المناخ فيُعبّر عنه بحساب معدّلات الهطول المطري التي تشهدها المنطقة، ومتوسّط كلّ من درجة الحرارة والرطوبة خلال المواسم المختلفة، وأشعة الشمس، وقوة أو نوع الرياح التي تهبّ عادةً على المكان، وتساعد المعايير المناخية في وصف ما إذا كان الصيف حارّاً ورطباً مثلاً، أو ما إذا كان الشتاء بارداً ومتجمّداً في مكان معيّن، أمّا الطقس فيقدّم تفاصيل محدّدة حول الأجواء السائدة في اليوم الواحد، مثل أن يكون اليوم حارّاً مع وجود عواصف رعدية.[٧][٨]

المراجع

  1. A D Tathe (1-5-2012), “CLIMATOLOGY”، www.metnet.imd.gov.in, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  2. Matt Rosenberg (4-2-2020), “Air Pressure and How It Affects the Weather”، www.thoughtco.com, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج JIND KAUR , “WEATHER AND CLIMATE”، www.cms.gcg11.ac.in, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  4. “Humidity”, www.climate.ncsu.edu, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  5. “Humidity”, www.scied.ucar.edu, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  6. “Clouds, Precipitation, and Climate Change”, www.scied.ucar.edu, Retrieved 11-8-2020.Edited.
  7. ^ أ ب “What’s the Difference Between Weather and Climate?”, www.nasa.gov,1-2-2005، Retrieved 11-8-2020.Edited.
  8. ^ أ ب “What’s the Difference Between Weather and Climate?”, www.ncei.noaa.gov,23-3-2018، Retrieved 11-8-2020.Edited.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى