تكوّن الندى
يتشكّل الندى عندما تنخفض درجة حرارة سطح ما، لتصل إلى درجة حرارة أقل من نقطة الندى للهواء المجاور له، وعندما يحدث ذلك يتكاثف بخار الماء، ويتحوّل إلى قطرات اعتماداً على درجات الحرارة، وعندما تنخفض درجة حرارة السطح لتصل إلى نقطة الندى، فإنّ بخار الماء الموجود في الغلاف الجوي يتكاثف ليشكّل قطرات الندى الصغيرة عليه.[١]
يمكن أن يصل قطر قطرات الندى في بعض القطرات إلى قرابة 0.5 ملم أثناء الليل، وعلى الرغم من صغر حجم هذه الكميّة، إلا أنّها تُعتبر كافية ليصبح الندى مصدراً مهمّاً لتوفير الرطوبة لبعض النباتات، والحيوانات في المناطق القاحلة، ويمكن أن يتم جمع الندى للاستخدام البشري في المظلات المُقامة فوق الأسطح المختلفة، والتي قد تجمع عدة لترات من الماء إذا توفرت الظروف المناسبة، ويمكن تشكل الندى بسهولة على الأسطح التي لا تُوصل الحرارة من الأرض؛ كالعشب، وأسطح السيارات، وعادةً يتشكل خلال الطقس الهادئ المرتبط بأنظمة الضغط المرتفع.[١]
نقطة الندى
يمكن تعريف نقطة الندى بأنّها درجة الحرارة التي يصبح فيها الهواء مُشبعاً ببخار الماء؛ بحيث تكون نسبة الرطوبة فيه 100%، وعندما تنخفض درجة الحرارة إلى أقل من هذه النقطة، فإنّ بخار الماء يتكاثف على شكل قطرات ليشّكل الضباب إذا كان حجم القطرات صغيراً، أو على شكل ندى إذا كانت القطرات كبيرة.[٢]
تحدث حالة التشبّع عندما يكون الهواء مُحملاً بأقصى قدر ممكن من بخار الماء عند درجة الحرارة والضغط المتوفرين، ويقال إنّ الهواء أصبح مشبعاً عندما تتساوى درجة حرارة نقطة الندى مع درجة حرارة الهواء، ومن غير الممكن أن تكون درجة حرارة نقطة الندى أكبر من درجة حرارة الهواء، وعندما يبرد الهواء تتم إزالة الرطوبة منه من خلال عملية التكاثف، وتؤدي هذه العملية إلى تكوين قطرات ماء صغيرة يمكن أن تؤدي إلى تكوّن الضباب، أو الصقيع، أو السحب، أو حتى هطول الأمطار.[٣]
يمكن الحصول على قيم الرطوبة النسبية من قيم نقطة الندى؛ فعندما تكون درجة حرارة الهواء ودرجة حرارة نقطة الندى متقاربات بشكل كبير، يمتلك الهواء رطوبة نسبيّة مرتفعة، والعكس صحيح؛ فعندما يكون هناك فرق كبير بين درجات حرارة الهواء ودرجة الندى، فذلك يشير إلى رطوبة أقل في الهواء، وتشير المواقع ذات الرطوبة النسبية العالية إلى أن الهواء مشبع بالرطوبة تقريباً، وبالتالي تزيد احتمالية تشكل السحب وهطول الأمطار، ومن المرجّح أن تكون المواقع ذات درجات الحرارة المرتفعة لنقطة الندى (65 أو أكثر) رطبة بشكل مزعج.[٣]
العوامل التي تؤثر على نقطة الندى
هناك العديد من العوامل التي تؤثر على نقطة الندى، ومنها:[٤]
- الأحوال الجويّة: يمكن أن تؤثر أحوال الطقس على نقطة الندى في المنطقة؛ فالرياح القوية تخلط طبقات مختلفة من الهواء، والتي تحتوي على كميات مختلفة من بخار الماء، ممّا يقلّل من قدرة الغلاف الجوي على تشكيل الندى، ويمكن أن يمنع الطقس البارد تشكّل الندى؛ فعندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد (0 درجة مئوية)، يمكن أن تصل المنطقة حينها إلى نقطة الصقيع، والتي لا يتكاثف عندها بخار الماء، بل يتسامى ويتحول مباشرة من الحالة الغازية إلى الحالة الصلبة؛ فتتغير الرطوبة من بخار الماء إلى الثلج.
- الموقع: تكون احتمالية تشكّل الندى في المناطق الرطبة؛ مثل المناطق المدارية الحارة والساحلية، أكبر منها في المناطق القاحلة، وتقيس الرطوبة كمية بخار الماء في الهواء؛ حيث إنّ الهواء الدافئ الرطب يمتلئ بالرطوبة، لذا يمكن أن يتكاثف أثناء الليالي الباردة والهادئة.
- الوقت من اليوم: من المرجح أن يتشكل الندى في الليل؛ حيث تنخفض درجات الحرارة وتبرد الأسطح المختلفة، وبالرغم من ذلك، فإنّ الندى يتشكّل عند الوصول إلى نقطة الندى مهما كان الوقت.
المراجع
- ^ أ ب “Dew”, www.metoffice.gov.uk,11-4-2014، Retrieved 15-3-2018. Edited.
- ↑ “dew point”, www.businessdictionary.com, Retrieved 15-3-2018. Edited.
- ^ أ ب “Observed Dew Point Temperature”, www.ww2010.atmos.uiuc.edu, Retrieved 15-3-2018. Edited.
- ↑ “dew”, www.nationalgeographic.org, Retrieved 15-3-2018. Edited.