محتويات
جمهورية ألمانيا
جمهورية ألمانيا الاتحادية، وهي تقع في منتصف أوروبا، ويحدها من الشرق التشيك وبولندا، ومن الغرب فرنسا، بلجيكا وهولندا ومن الشمال الدنمارك وبحر الشمال وبحر البلطيق ومن الجنوب النمسا وسويسرا، تبلغ مساحة ألمانيا 357.021 كيلو متر مربع، ويبلغ عدد سكانها 81.751.602 نسمة، وتعتبر من الدول الأكثر كثافة سكانية في دول الاتحاد الأوروبي وتحتل المرتبة الثالثة من حيث عدد المهاجرين إليها، كانت المانيا تشكل مركزاً مهماً في الإمبراطورية الرومانية المقدسة والتي دامت حتى عام 1806م، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت ألمانيا مركز الإصلاح البروتستانتي، كانت ألمانيا منقسمة إلى ألمانيا الشرقية والغربية ولكن تم توحيدهما عام 1990م، وعملة ألمانيا هي اليورو بعد أن أصبحت جزءاً من الاتحاد الأوروبي، وأصبحت لاحقاً منتمية إلى اتفاقية شينجن والذي يسمح لسكان الدول الأوربية أن يتنقلوا بين الدول المنتمية للاتفاقية بدون حدود ودون فيزا.
برلين عاصمة ألمانيا
عاصمة ألمانيا مدينة (برلين) وهي واحدة من ستة عشر ولاية ألمانية، ولكنها أكبر المدن من حيث عدد السكان وأهم المدن فيها، خلال فترة الحرب الباردة في عام 1961، قامت حكومة ألمانيا الشرقية ببناء جدار عُرف باسم جدار برلين، وأصبحت برلين منقسمة إلى قسمين جزء يتبع ألمانيا الشرقية والأخر يتبع ألمانيا الغربية، وبقي هذا الحال حتى عام 1989-1990م بسقوط الجدار وتوحيد الألمانيتين وتم اختيار برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية وأصبحت واحدة من أهم المدن الأوروبية.
تاريخ برلين
أصبحت برلين مقراً لإقامة الأمير فريدريش الثاني عضو المجلس الانتخابي وذلك بعد الاضطرابات التي حدثت عام 1451م، ولقد عانت برلين في ذلك الوقت من الحروب واندلاع النيران وانتشار الطاعون، ولم تكن تنعم بالاستقرار إلى أن جاء فريدريش حيث قام بتحصين برلين وبناء أولي المباني الفخمة على أرضها، في عام 1701م أصبحت مقراً للإقامة الملكية وعاصمة الدولة بعد تتويج الأمير فريدريش الثالث عضو المجلس الانتخابي، وتطورت برلين في هذه الفترة حتى أًصبحت أكبر مدينة صناعية، وفي عام 1806-1808م احتل قوات نابليون برلين بعد معركة الأمم التي وقعت في ليبزغ عام 1814، وشهدت هذه الفترة العربات ذات الخيول الأربعة، وفي عام 1871م بلغ عدد سكان برلين 800.000 نسمة بعد تأسيس الإمبراطورية الألمانية وتتويج فيلهلم الأول امبراطوراً لألمانيا، وفي عام 1895م وصل عدد سكان ألمانيا إلى مليون ونصف المليون نسمة بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولي، والتي تسببت في أزمة كبيرة وصعوبات اقتصادية، إلّا أنّ برلين ازدهرت على كافة الأصعدة بعد تأسيس أول جمهورية ألمانية وأصبحت عاصمة للثقافة في أوروبا، وفي الحرب العالمية الثانية ازداد عدد سكان برلين ليصل إلى 4.5 مليون نسمة، ودمرت الحرب ثلث المباني والمعالم التاريخية لبرلين، وبعد انتهاء الحرب تم تقسيم برلين إلى أربعة قطاعات، الاتحاد السوفييتي سيطر على القطاع الشرقي، وأمريكا سيطرت على القطاع الجنوبي الغربي، وسيطرت بريطانيا على الجزء الغربي أما فرنسا سيطرت على الجزء الشمالي الغربي وعلى إثر ذلك كان بناء جدار برلين عام 1961م، إلّا أنّه تم هدم الجدار في عام 1989م على نحو غير متوقع بعد تسلل مواطني الجمهورية الألمانية الديمقراطية إلى الغرب واحتفلت برلين والمدن الألمانية بهذا الحدث، وتم توحيد ألمانيا في أكتوبر 1990م، وتم اختيار برلين عاصمة جمهورية ألمانيا الاتحادية.
الثقافة في برلين
تتميز برلين بوجود منشآت ثقافية عديدة، ولها شهرة واسعة في العالم، وتتمتع برلين بحضارة حيوية ومتنوعة وهي دائمة التطور والتميز، وتعتبر برلين موطن لأكثر من 420 صالة عرض وهذا يجعل الكثير من الفنانين العالميين اختيار برلين مكاناً ليستقروا فيه بشكل دائم، وقد حازت مدينة برلين العاصمة على جائزة (مدينة التصميم) من قبل اليونسكو، لتصميمها الرائع والمُبهر ونظامها المميز. ومن ناحية الترفيه فبرلين هي من المدن التي لا يُمل منها لكثرة الأماكن الترفيهية، فيمكنك عبر الدراجات الهوائية المنتشرة في كل مكان أن تتجول في الأسواق والحدائق والطرقات، وتشتهر برلين بالبالونات الهوائية والتي ترتفع 150 متر عن سطح الأرض لتحلق في سماء برلين، ويوجد في برلين سوق مشهور جداً وهو سوق (فلي) الذي يقع على نهر سبري ويتميز بعرض أفضل أنواع المنتجات بأقل الأسعار مع إمكانية المساومة للحصول على أرخص صفقة.
اقتصاد برلين
يبلغ الناتج الإجمالي لبرلين 75.8 مليار يورو وذلك في عام 2001، حيث أن العدد الكبير من شركان برلين والتي تصل نسبتها إلى أكثر من 80% يعملون في مجال الخدمات والبنوك والتأمين، وتبلغ نسبة البطالة 17% وهي نسبة مرتفعة بالمقارنة مع الجزء الغربي من ألمانيا، وهذا نتيجة التدفق الكبير للأيدي العاملة من المناطق الزراعية المحيطة بالمدينة وأيضاً بسبب زيادة العمال الأجانب القادمين من أوروبا الشرقية.
احتفالات برلين
برلين لا تعرف النوم، فهي تقدم العروض والنشاطات على مدار السنة والتي تناسب كافة الأذواق، وبرلين من المدن التي تجعل الشخص يتعلق بها، وبرلين وجهة للكثير من المهرجانات العالمية والبرامج الترفيهية، وعلى مدار السنة تُقام الحفلات والمهرجانات منها:
- مهرجان برلين الدولي للأفلام (برلينالي): هو أكبر الأحداث الثقافية في برلين على صعيد صناعة الأفلام، ويشارك في هذا المهرجان سنوياً أكثر من 19.000 من صانعي الأفلام يجتمعون من أكتر من 120 دولة، ويضم المهرجان أكثر من 4.000 صحفي، ويستقبل المهرجان أكبر عدد من المشاهدين في العالم حيث يتم شراء أكثر من 200.000 تذكرة.
- مهرجان الثقافات: ويعد من أكبر الأحداث في برلين حيوية وتلوناً وتنوعاً في الثقافة، حيث يتم إقامة المهرجان في شهر يونيو من كل عام، ويقوم بتأديته الآلاف من الممثلين لأكثر من 70 فئة تقوم على تأدية الرقصات والعروض على طول شوارع الكروزبيرغ باحتفال مهيب، والاختلاف الثقافي أساسه أن كل 7 أفراد من سكان برلين بينهم شخص وافد من الخارج.
- مهرجان الموسيقى: وهو مهرجان مجاني للموسيقى يقام في برلين نشأ في البداية بفرنسا قبل 20 سنة، وكانت تشترك فيه أكثر من 400 فرقة موسيقية من كافة الأنواع والأصناف الفنية.
- مارثون برلين: ويقام المارثون في العطلة الأخيرة من شهر أيلول لكل عام، حيث تعج العاصمة برلين بأكثر من 40.000 من العدائين و8.000 من المتزلجين، ويشتهر هذا الحدث بأنه الأسرع في العالم، ويجمع حشوداً هائلة لمشاهدته.
الطبيعة في برلين
تنعم برلين بطبيعة خلابة، ومساحات خضراء شاسعة، ومناطق طبيعية هادئة حيث يلجأ إليها سكان برلين بعيداً عن صخب المدينة، وأكبر منتزه في برلين هو (تيرغارتين) والذي يقصده سكان برلين خاصة في الصيف، ويكون مكاناً لإقامة حفلات الشواء العائلية، وهو مقصداً لاحتفال الحب الذي يقام سنوياً في ألمانيا، ويوجد في وسط المنتزه ساحة النجمة العظيمة، إلى جانب المقر الرسمي للرئيس الألماني، وتحتوي ألمانيا على أماكن برية كبيرة جداً، من أكبر الأماكن في العالم، والتي اكتشفها أليكساندير فون هومبولد عام 1844م وبها ما يقارب 19.000 نوع من الحيوانات و1.400 فصيلة نباتية مما جعلها المنطقة الأكثر تنوعاً في العالم، ومن أشهر المعالم الرومانسية في برلين القصر الموجود على جزيرة الطاووس، حيث يوجد في الجزيرة المنتزهات والجنائن وحدائق الورود وأعداد كبيرة من الطاووس ويتم الوصول لهذه الجزيرة عبر مركب صغير.