محتويات
تعريف مفهوم الحوار
يوصف الحوار بأنّه حوار منظم ومنطقي، ومرةً أخرى يوصف بأنه غير مقنع ومشتت!، كما أنّ الحوار هو عملية تفاعلية بين طرفين أو أكثر تتم عن طريق الكتابة أو المحادثة الشفهية، لذا نجد الحوارات في النصوص المسرحية والقصائد والقصص، ونجده في المفاوضات والمؤتمرات والمحافل الدولية.[١]
يمكن أيضاً تعريف الحوار على أنه شكل من أشكال الفنون الأدبية، ضمن نطاق التأليف الروائي والمسرحي، إذ إنّ أول الحوارات الأدبية تعود للقرن الخامس قبل الميلاد، حيث كان أفلاطون على دراية بها، وقد برع في حواراته الفلسفية لإثبات مبادئه.[٢]
أنواع وتصنيفات الحوار
يضم الحوار بصورته الإجمالية عدداً من الأشكال التي يمكن أن تندرج تحت تعريف الحوار، فالنقاشات والمفاوضات والمناظرات والجدل والخطابات الجماعية والمحادثات الفردية، كل منها يمثل شكلاً من أشكال الحوار، ولذلك يصعب تحديد أنواع الحوار لتباين أشكاله، فنوع الحوار يتبع للهدف منه والموقف الذي يجري فيه الحوار، وطبيعة المتحاورين، وعليه يمكن تصنيف أنواع الحوارات كما يأتي:[٣]
- الحوار الإقناعي: هدفه الوصول لحل ما، أو توضيح الوقائع بصورة أفضل، قد يتخلله اختلاف في وجهات النظر وتضارب في الآراء بين المتحاورين.
- الحوار الاستقصائي: فيه يحتاج المحاورون لأدلة ووثائق وشهادات تثبت مواضيع الحوار، وهدفه إثبات الفرضيات المطروحة، وذلك يتطلب التثبت من الأدلة وموثيقيتها أولاً.
- الحوار الاستكشافي: يتخذ هذا النوع شكلاً بحثياً، لتفسير وشرح جوانب الموضوع، بهدف الاستقرار على أفضل الأطروحات المقترحة.
- الحوار التفاوضي: هو حوار يصل فيه أطرافه لحل مشترك، بحيث يحصل كل طرف فيه على جزء مما يريد، بالرغم من اختلاف آرائهم.
- الحوار البحثي: هدفه جمع المعلومات وتبادلها، بحيث يكون التركيز المعلومات المتبادلة في الحوار.
- الحوار التأملي: هدفه الوصول لأفضل الخيارات المتاحة، بعد التأمل والتفكير المتروي وتنسيق الخيارات.
- الحوار الجدلي: يتخذ فيه الحوار شكلاً حاداً في النقاش، وتكون فيه النزعة الشخصية حاضرة، بهدف الوصول لجذور الخلاف والتباين بين الآراء.
أهمية الحوار وسُبل تعزيزه
يمكن اعتبار الحوار عادة مكتسبة أو جزءاً من نمط الحياة، لذا يبدأ الطفل بتعلمه في المدرسة، من خلال النقاش والحوارات داخل الغرف الصفيّة، وهذا مما يزيد من أهميته، فبدون الحوار تسود الفوضى ويتعود اللطفل على ذلك المنهج في تعامله، ويجعله يواجه صعوبات مستقبلية في شرح أفكاره والتعبير عن مشاعره، لذلك يعد الحوار والتفاهم المتبادل من أهم المهارات الذاتية والحياتية، فالحوارات تثري تجربته، سواء بين المدرسين والطلبة، أو فيما بين الطلبة.[٤]
بإمكان أي شخص أن يطور هذه المهارات ويعلي من قيمة أي حوار، إذا ماتحقق من صحة معلوماته، واستعَد لتقبل وجهات النظر المتباينة، بالإضافة للابتعاد عن التكلّف والغرور، حيث إنّ أي حوار يمكن أن يكون نقطة انطلاق لأفق معرفي أوسع بتحديد نتائجه، وبتكوين أجواء نقاشية منفتحه، يسود فيها الوضوح، والانسجام، والفضول للوصول للحقائق المجرّدة.[٥]
أساسيات فن الحوار
يمثل الاحترام المتبادل واللطف في التعامل من أساسيات نجاح الحياة الاجتماعية ككل، بما في ذلك أسلوب طرح الأسئلة أثناء الحوارات، كما أن مدى القواسم المشتركة بين المتحاورين يساهم في زيادة فرص المشاركة، فالاستحواذ على الحوار ليس بالأمر الجيد، وكذلك جمود المحادثات والتحيز للآراء الشخصية دون تقبل مناقشتها.[٦]
المراجع
- ↑ “dialogue”, dictionary.cambridge.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ “Dialogue”, britannica.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ “TYPES OF DIALOGUE AND BURDENS OF PROOF”, TYPES OF DIALOGUE AND BURDENS OF PROOF, Page 1. Edited.
- ↑ “Importance of Dialogue in School & Community”, studentsatthecenterhub.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ Gabe Nies, “How to Create More Meaningful Conversations”، lifehack.org, Retrieved 27-3-2019. Edited.
- ↑ Larry Alton (12-4-2017), “6 Tips to Rule the Art of Conversation”، success.com, Retrieved 27-3-2019. Edited.