المناظرة
تعرّف المناظرة في قاموس اللغة العربية المعاصر بأنّها حوار وجدال علمي يقوم أطرافه بالتحاور حول قضيّة فيها إشكالية معينة، ويكون هناك طرف مؤيد وطرف آخر معارض،[١] كما تعرّف المناظرة بأنّها نوع من الحوار بين طرفين أو أكثر بحيث يكونوا على معرفة بالقضيّة المطروحة للمناظرة، وتقوم المناظرة على أساس وجود طرف مؤيد للقضيّة وطرف آخر معارض أو لديه رأي مخالف في أحد النقاط المطروحة ضمن إطار القضية، حيث يقوم كل طرف بمحاولة إثبات صحة رأيه والدفاع عنها بإستخدام الحجج والبراهين العلمية كما يحاول إقناع الجماهير برأيه وحججه، كما يحاول كل طرف إثبات خطأ موقف ورأي الطرف الآخر وذلك من أجل الفوز في المناظرة، وتدار المناظرة ضمن قواعد وضوابط وشروط معيّنة تختلف حسب المكان المستضيف للمناظرة وحسب نوع القضيّة المطروحة.[٢]
فوائد المناظرة
للمناظرة العلميّة العديد من الفوائد نذكر منها ما يلي:[٣]
- تعزيز الثقة بالنفس، وتقدير الذات.
- تساعد المناظرة على إكتساب علوم ومعارف ومهارات جديدة.
- تنمية القدرة على بناء الأفكار وتنظيمها.
- تطوّر المناظرة قدرة الشخص على التفكير النقدي، ومهاراته في التفكير.
- تنمي المناظرة مهارات التحليل العلمي، ومهارات تدوين الملاحظات.
- تطور قدرة الشخص في عرض الحجج والبراهين وكيفية إستخدامها بشكل جيّد.
- تطور مهارة الخطابة.
- تنمي روح العمل الجماعي.
آداب المناظرة
فيما يلي بعض الآداب التي يجب اتباعها في المناظرات العلميّة:[٤]
- تحديد نقاط الإتفاق بين الطرفين وذلك لتضييق مساحة الإختلاف، فكلمّا اتسعت دائرة الخلاف يصعب الوصول إلى الإتفاق بين الطرفين، فالعمل على تقريب الآراء ووجهات النظر والوصول إلى الحقيقة وإظهارها هي الهدف العلمي من المناظرات.
- تجنّب الإعتداد بالرأي والتمسك به على حساب الحقيقة المُراد إظهارها.
- تجنّب تجريح الطرف الآخر ووصفه بالمخطأ؛ لأنّ الغرض من المناظرة هي مناقشة الأفكار وليس مناقشة الأشخاص.
- إعطاء الطرف الآخر كامل وقته بالحديث وعدم مقاطعته حتى يتمكن من أيصال فكرته بشكل واضح وكامل.
- أن يكون الهدف من المناظرة إثبات صحة أو نفي خطأ القضية، وليس مجرد إثبات رأي طرف ونفي رأي الطرف الآخر.
المراجع
- ↑ “تعريف و معنى مناظرة في معجم المعاني الجامع – معجم عربي عربي”، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.
- ↑ د.عبداللطيف سلامي (2014)، المدخل إلى فن المناظرة (الطبعة الأولى)، قطر: دار بلومزبري، صفحة 43-44. بتصرّف.
- ↑ “فوائد المناظرة”، qatardebate.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.
- ↑ د.محمد عبدالقادر (23-2-2010)، “من أدب الجدال والمناظرة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2018. بتصرّف.